قضيت سنة الاولى مع « عمار» اتعلم ابجديات السحر كما سماها. اشياء بسيطة بعض طلامس التحريك والانتقال كما ان «عمار» علمي اللغة العربية والفارسية طريقة الكتابة وغيرها وخلال تلك السنة لم أكن اخطو خطوة خارج البيت لا أعلم لما لكن لم تكن هذه هي القاعدة الغريبة الوحيدة لم أهتم كثيرا لهذه الاشياء ففي النهاية انا اتعلم السحر . كان خوفي الاكبر هو تلاشي فكرة الثأر من عقلي لكن كانت تراودني أفكار أخرى غير ذالك كنت أسأل نفسي من هي والدتي ولماذا لا أتذكر شيئا قبل عمر السابعة.
ركضت لعمار وقلت دون مقدمات.
«إنصات» : معلمي هناك سؤال في عقلي هل أطرحه عليك؟؟
«عمار» : ماذا قلنا عن الأسئلة!
«إنصات»: أرجوك انه لا يتعلق بك بتاتا
«عمار» : حسنا إسئلي
«إنصات» : بحماسة.. راودتني أفكار مؤخرا.. مثل لماذا لا أتذكر أي شيئ قبل السابعة ومن هي والدتي... ههه... ليس من المنطقي ان اولد من العدم.
«عمار»: .....
«إنصات» : لما لا تجيبني هل أخطأت في شيئ؟
«عمار» : وتوتر باد على وجهه من أين لي أن أعرف مثلا؟!انها حياتك أنت!!
«إنصات» : حسنا معلمي اسفة على إغضابك.
«عمار» : انصرفي الان..
قاطعني عمار سنة كاملة كان يتواصل معي بالاشارات ولا ينظر لوجهي مطلقا تعلمت خلال تلك السنة العربية والفارسية فأتقنتها
كما تعلمت كل الطلامس التي نستخدم فيها الاشارات بدل الكلمات سميته « السحر الصامت» كنت أحس كل يوم اني أقوى من الذي سبقه. لم احاول فتح موضوع ذالك السؤال على «عمار» مجددا.
الخامسة فجرا رائحة شيئ لذيذ.. هل هو لحم لا انها نقطة ضعفي لا بد انه «عمار» دعكت النعاس من عيني و نهضت مسرعة من على فراشي إتجهت نحو المطبخ ورأيت ذالك المنظر اطباق كبيرة من اللحم بكميات خيالية لا أضن اني في حلم هل انا احلم يبدو هذا واقعيا جدا دخلت و عانقت «عمار»عناقا دام لدقائق وهو يصيح
«عمار» : ما بك يا جاهلة هل جننتي؟!!
«إنصات» : ربما.. معلمي أسفة لاني أغضبتك.. اتعلم لقد إشتقت لكل شيئ فيك بعدما قاطعتني اشتقت لتوبيخك اشتقت لاسمي عندما يخرج من فمك اشتقت حتى لنظرتك و ابتسامتك « لقد إشتقت إليك» ..
«عمار» : اذهبي و غيري ملابسك بعدها سنتكلم.
«إنصات» : بكل سرور معلمي.
جلست على المائدة ولم أدع طبقا لم أنهيه أكلت من كل الاطباق الى ان إمتلأ بطني كان «عمار» يمازحني ويقدم الشراب لي لقد كبرت علاقتنا جدا.. بعد ان انهيت هممت لأغسل الاطباق.
«عمار» : تعالي معي سوف نخرج دعي الاطباق لوقت آخر
«إنصات» هل سنخرج حقا؟؟ ألم تقل ان هذا ممنوع عليّ؟
«عمار» : لقد كان كذالك لكن تغيرت الامور الان انت في مرحلة جديدة جهزي نفسك ولا تكثري الاسئلة كالعادة.
«إنصات» : حسنا معلمي
لبست ثوبا جديدا احضره معلمي لي لقد كان أجمل من سابقاته
وخرجنا كنت على دراية بما يوجد في الخارج من وصف كتب «عمار» الا اني لم أرى العالم الخارجية من قبل.
دخلنا غابة صغيرة مشينا لما يقارب الخمس عشر دقيقة الى ان وجدنا سوقا يعج بالتجار الكثير من الاثاث و الاطعمة روائح العطور والمجوهرات الناس مختلفة الاحجام والالوان أطفال و مواشي كل شيئ غريب هنا... لا أنا الشيئ الدخيل هنا.
كانت نظارات الناس غريبة لي لم أود سؤال المعلم خوفا من غضبه وفي طريقي مع المعلم إصطدم بي طفل صغير نزلت نحوه كي أساعده على الوقوف لكنه ما إن رفع بصره صوبي حتى زمجر بطريقة مرعبة وهرب مسرعا.
إلتفت « عمار» ناحيتي و نظر إلي بإبتسامته الخبيثة.
«إنصات» : انا لا أحب هذا الوجه..
«عمار» : خذي هذا المال والقائمة إجلبي كل ما فيها وعودي الى المنزل بطلمس الانتقال.
«إنصات» : أجلب هذه الاشياء وحدي؟؟ انا لا أعرف أحدا هنا!!
«عمار» : ولا انا اعرف.
« إنصات» : ماذا لو لم أجد ما في القائمة؟؟
« عمار» : لا تعودي.
«إنصات» : ....
«عمار» : حسنا سأذهب الان.
«إنصات» : انتظر اين تذهب و تتركني وحدي!!! ... آآه أيه العجوز الخرف!! لابد انك مجنون! ماذا سأفعل الان لابد علي أن أجد هذه الاشياء.
لم آخذ وقتا طويلا كي أجد كل المكونات كنت أجيد اللغة الفارسية وهذا ما سهل علي المهمة . لكن وبعد عدة ساعات بدأت الشمس بالاختفاء و طلاسمي لا تعمل الا في النهار مشيت قليلا لأجد واحة عزمت على المبيت فيها أكلت من بلحها و شربت من مياهها نمت تلك الليلة بصعوبة كانت الاسئلة تراودني حول ذالك السوق.
حل صباح اليوم التالي جمعت أغراضي و إتجهت ناحية السوق والغريب اني لم أجده حرفيا لقد إختفى عدت بطلمس الانتقال الى البيت وجدت «عمار» نائما رميت الاغراض في وجهه وصرخت معاتبة له.
«عمار» : كيف عدت ظننت انك متي!!
«إنصات» : اموت لما اموت لقد كانت مهمة سهلة جدا.
«عمار» : سهلة؟؟ انت أقوى مما ظننت. ألم تلاحظي أشياء غريبة في ذالك السوق؟
«إنصات» : نعم كانت ملامحم الناس تتغير و لم أجد السوق الذي تركتني فيه البارحة كما لو ان الصحراء بلعتهم.
«عمار» : حسنا إجلسي و سأخبرك ماحدث البارحة ذالك المكان الذي ذهبنا اليه البارحة هو سوق لكن للجن والشياطين والناس الذين رأيتهم كانو مجرد جن وشياطين متلبسين على شكل بشر ومن يدخل الى ذالك المكان لا يعود حيا حتى انا لا أستطيع مقاومة ذاك العدد الهائل منهم خصوصا في الليل .
«إنصات» : ماذا أكنت تريد ان تقتلني؟! ولما عدت إذن؟ لما لم أواجه أي مشاكل؟!
«عمار» : اهدئي سأخبرك... يبدو ان قرينك قوي جدا أقوى من كل شياطين ذالك المكان لذالك لم يمسك أحد منهم.
«إنصات» : هل يمكنني ان أكلمه؟
«عمار» : ولماذا تريدين ذالك؟
« إنصات» :.......
«عمار» : حسنا انتي غاضبة.. نعم تستطيعين إذا لم يقدم على قتلك.
«إنصات» : حسنا سأتكلم معه لاحقا
انقضت الثلاث سنوات الباقية بلمح البصر لم أحس بالغربة مع « عمار» يوما رغم أنه كان يخفي عني الكثير من الاشياء لم أكن أسأله خوفا من أن يقاطعني. وبدأت أخطط لطريقة تعذيبي ل «آشور»
«آشور انا قادمة» ......
أنت تقرأ
رياح رمادك
Spiritüel«آسر» : اني لكي وانت لي وكل مالي أفديه روح الشيطان فأبشري... ♡ «شابة في السبعين»