«يومي الاخير مع «عمار»»
ركضت مسرعة نحو باب الخلاص. باب الثأر ودعت كل ما في ذالك الكوخ كل ركن فيه دون مبالغة ودعت عمار صديقي ومعلمي ودعت وجهه و ضحكته صحيح انه كان ساحر لكنه كان والد لي بحق.
ونظرت لذاك المنزل نظرة فخر كانت خمس سنوات كأنها العمر كله لكن الان يجب أن أنفذ ثأري لقد تعلمت ما فيه الكفاية لأذيق طعم لألم لذالك اللعين.
رأيت« عمار» غارقا في الظلام مثل اول لقاء لنا.
«إنصات»: وداعا معلمي!
«عمار» : ستعودين صدقيني...
«إنصات» : ولما قد أعود؟؟
ضحكت بستهزاء وركضت مهرولة لأول مرة منذ خمس سنوات، نفس الطريق لكن المشاعر مختلفة أنا أقوى الان...
في منتصف طريقي وجدت واحة يغطيها النخيل... تبا اا لقد خرجت دون أن آكل.
جلست عند ظل النخلة أكلت من بلحها و اشربت مائها جلست وتفكير ينهش عقلي ليس لإنتقامي أبدا ف «آشور» مجرد رجل عادي وأنا ساحرة الان. كنت أفكر لما لا أكلم قريني و أعرف سبب عدم تذكري لماضي وما حل بوالدتي وسبب تلك القوانين طيلة خمس سنوات وهدف عمار من تعليمي كل ذالك السحر لقتل رجل لا يقوى على شيئ ..
حضرت جميع طقوس الاستدعاء رغم اني كنت مرعوبة من قوة قريني الهائلة. لكني أنهيتها وبعد دقائق ظهر رجل يشبهني جدا لكنه أضخم بكثير كنت أعلم ماهو إسمه ففي الغالب هو عكس إسم صاحبه لم يكن يبدو لي عدوانيا أبدا بال كان صامتا لا بال حزينا . لذالك باشرت بالحديث.
«إنصات» : سأعقد معك إتفاقا يا تاصنأ.
«القرين» : أنا معروف بإسم «آسر»
«إنصات» : هل هذا إسمك في العالم السفلي؟
«آسر» : ماهو الاتفاق؟
«إنصات» : حسنا أريد أن أعرف أين والدتي و ماذا حدث في طفولتي ولما كان يقيدني «عمار» بقوانين غريبة طيلت السنوات الخمس .
«آسر» : سأخبرك كل شيئ عندما تتمين ثأرك.
واختفى «آسر» ضللت مذهولة كما ان الشك راودني لما قد يطلب مني أن أثرأ هل هو يريد الثأر لي أيضا؟ . لا يهم... لم أفكر كثيرا و اتجهت نحو منزلي القديم وصلت الى عتبات الباب الثلاث في الليل دخلت المنزل ورأيت «آشور» نائما. قرأت طلمسا قيده في الهواء ودون مقدمات ألقيت به أرضا.
«إنصات» : آن أوانك يا «آشور»
«آشور» : من أنتي وماذا تفعلين هنا !!؟
كبلت فهمه كي لا أسمع صوته... جررت جسمه نحو الزريبة ووضعته على نفس الكرسي قيدته بنفس القيد وفي نفس المكان أحضرت مقص الصوف الكبير وغرسته في إصبع يده و إنتزعته لطخ وجهي بالدماء...... آآآه ياله من النعيم.....
«إنصات» : و أخيرا سمعت صرخاتك... أهذا صوت النعيم... كم أن هذا جميل... ههه..
حملت إصبعه المغطى بالدماء من على الارض و شممته كان كعبير الحرية........ لعقت ما على يدي من دماء طعمها كقطعة من الجنة.
أمسكت إصبع «آشور» ووضعته في يده.
«إنصات» : ألا تريد أن تتذوقه « عاهرتك الصغيرة حضرت الطعام»...
تعالت صرخاته و معها ضحكاتي.
«إنصات» : أرأيت.... أرأيت.... أوليس مؤلما لطفلة في السابعة أصرخ كما تشاء لن يسمعك أحد فقط أنا وأنت في العالم.. ههه
اقتربت من أذنه أردت أن أتذوقها أيضا.. لكن ما إن إقتربت من «آشور» حتى ظهر «آسر» وأمسك ذراعي رماني خارج الزريبة.
«إنصات» : ماذا تفعل!!؟ لماذا تنقذه!!
«آسر» : ستندمين....
وأمسك «آسر» رأس«آشور» وفصله عن جسمه وسط صرخاتي و نحيبي لكنه لم يلتفت لي أبدا.
«إنصات» : وهي غارقة في الدموع لما لم تتركني أنهي إنتقامي!! ألم تكن ترى كيف عاملني لما أنقذته مني أردت أن أراه يتعذب أمامي!!
«آسر» : أدخلي الى المنزل و. سأخبرك
دخلت انا و «آسر» البيت جلس إلي جواري و عانقني وسط ذهولي.
«آسر» : لقد خدعتي يا «إنصات» لقد خدعكي «عمار»
حكى لي «آسر» ماجرى خلال حياتي كلها و أجابني على كل أسئلتي.
لقد عشتي ست سنوات الاولى من حياتك بطريقة مختلفة تماما عن ما تعتقدين فقد أحب والديك «آشور» الفارسي امك «أنهار» العربية التي هي أخت «عمار» كان الحب بين العرب والفرس لعنة وقتها و أعتبر المقدم عليها خائنا لأصله العربي او الفارسي و لقبيلته وعائلته .
في الحقيقة لم يكن «عمار» موافقا على زواجك والدك من أمك وكذالك عائلتهما......... « كان حبهما يحارب العالم»......
هربا والداك معا الى هذا المكان المعزول بعيدا عن العالم لمدة سبعة سنوات حياة طبيعة سعيدة لقد أدى إنعزالهما عن العالم الى إكتفائهما بحبهما لنفسيهما فقط كان والدك يعرف أنه و والدتك ليسا في مأمن ف«عمار» كان ساحرا قويا وكان يبحث عنهما طيلة تلك المدة.
في العام الثاني من زواج «آشور» ب «أنهار» ولدتي أنتي كانا سعيدين جدا لوجود فرد ثالثا في أسرتهما الصغيرة خصوص بعد ان تخلى كل منهما عن عائلته وقبيلته عشتم لمدة ستة سنوات حياة مليئة بالسعادة رغم الخوف من «عمار».
وفي يوم مشؤوم وجد «عمار» مكان منزلكم بواسطة شياطين البحث و قتل «أنهار» بعد أن إتهمها بخيانة العرب اما والدك فقد حبسه وأمر شيطانا بحراسته و أنت فقط ألقى عليك طلمسا أنساك كل شيئ كل حياتك السابقة والدك والدتك وطريقة تشتت عائلتك أيضا.
«إنصات» : لكن «آشور» كان يعيش معي!؟
«آسر» : لم يكن ذالك والدك أبدا لقد جند «عمار» شيطانا تلبس على هيئة «آشور» وعاش يعذبك كي تكرهي والدك.
لقد خطط لكل العذاب الذي عشته كما خطط لهروبك اليه كنت معك دائما كنت أريد الحديث معك و إنقاذك لكن من المستحيل حدوث ذالك الى بفعل ساحر و لفعلها وجب علي أن أكون قويا كي لا يسيطر علي «عمار». لذالك ذهبت للعالم السفلي و تدربت طيلة سنوات لأصبح بقوتي هذه كي أنقذك من يدي «عمار».
«إنصات» : لكن لما علمي «عمار» السحر إذن؟!
«آسر» : لاني إدعيت أني أريد قتلك عندما خنقتك ذالك اليوم.
«إنصات» : إذن كان أنت.!!
أكمل «آسر» القصة قائلا.
كان عمار سيقتلك لأنه ضن اني سأخبرك بخداعه لك لكن و لأني لم أفعل إستغل الفرصة و جعلك ترثين علمه لانه عند سحرة العرب يجب أن يورث علم كل ساحر لطالب وإلا حلت عليه اللعنة. وأنت كنت لقمة سائغة وتلميذة ممتازة.
«إنصات» : لم لم تخبريني بهذا من قبل!!؟
«آسر» : لان «عمار» عندما حررني شك فيّ للأسف و لم يكن ليحررني الا بعقد ونص عقده على أن لا أخبرك بشيئ حتى تنفذي ثأرك و ان علي أنا قتل «آشور» ايضا .
«إنصات» : لكنك ذالك الرجل لم يكن والدي !
«آسر» : لقد كان والدك فذالك الساحر اللعين كان خبيثا لحد اللعنة. فقبل وصولك الى هنا أمر «عمار» الشيطان الذي حرس والدك أن يعيده الى بيته وان يقوم بتنويمه حتى تصلي.. وقد فعلتي ما أراد «عمار» وأكثر.
سقطت على الارض من قلة حيلتي ما هذا الغباء الذي أنا فيه لقد قتلت والدي إنهرت ليلتها لم أقوى الحراك من هول الصدمة كان «آسر» يحاول تهدئتي لأيام كنت أفكر ليلا نهارا بما فعلت بحياتي ووالدي لكني أدركت اني أخطأت خطأ كبيرا لكن لن أسمح «لعمار» ان يرتاح أبدا لن أسمح له أن يفرح بنصره سيأكل التراب ندما على ما أقدم عليه.
«فل تحل بي اللعنة لو لم أحاسبك يا عمار » .....
أنت تقرأ
رياح رمادك
Espiritual«آسر» : اني لكي وانت لي وكل مالي أفديه روح الشيطان فأبشري... ♡ «شابة في السبعين»