«اول ايامي مع آسر»
لم انسى ولن انسى ولست أتناسى لم لا استطيع تذوق طعم الحرية؟ لازلت الغصة قلبي قائمة تعيد قراءة الماضي في مسمعي .... خوف يتملكني شيئ خفي قادم لست مرتاحة ابدا...
«آسر» : لما هذا الشرود ألم تعديني انك لن تلتفت لذكريات الماضي مجددا؟
«إنصات» : انا خائفة..
نزل«آسر» نحوي ووضع وجهه مقابل وجهي نظر داخل عيني....
احسست بنظراته تخترق جسمي تذهب لقلبي فتزيد نبضاته...
«آسر» : لما تخافين أولست معك سأحميك أعدك... على اي حال لقد مات «عمار» لا داعي لهذا الخوف..أنزلت رأسي في خجل لم اعد أستطيع ان ارفع بصري اليه..
«إنصات» : لست خائفة على نفسي..
«آسر» :......
«إنصات» : انا خائفة عليك لا اريد ان يؤذوك بسببي..نظرت الي عينيها البنية الكبيرة رأيت نفسي داخلها انفها الحاد شفاهها الوردية وجنتاها المحمرتان.... وشعرها المتموج الاسود تأملت كل تفاصيلها ... لما قد يكون حب مخلوق بهذا الجمال محرما... إستمعت مليا لأنفاسها اللطيفة..
«إنصات» : لما تنظر الي هكذا؟
«آسر» : هل ستمنعينني من النظر اليك؟إقترب «آسر» نحو أذني أحسست بدفئ انفاسه على رقبتي الباردة ..
«آسر» : لا تخافي لن اتركك لغيري...
أمضيت اياما انستني اني شيطاني «وهل خلق الحب لغيرنا» إنصات اني و جوارحي متيمون بكي فلو رحلتي رحل نور العالم ومعه ابتسامتي .
فتحت عيناي لأرى «آسر» يتأملني بقيت صامتة و بادلته التأمل...... أرى الكثير في ملامحه عينيه الحادتان شعره الاملس التدلي على جبهته بريق عينه الساحر. فكه الحاد وصوته الخشن لم أكن ارى هذه التفاصيل فيه من قبل .... لابد اني احببته بصدق ......
أمسك «آسر» خصلة شعري النافرة الى خدي ضمني اليه بقوة كأنه يضمني للمرة الاخيرة..
«آسر» : اشتاق اليك حتى عند نومك..
«إنصات»:....
«آسر» : أعلم اني اخبرتك بهذا آلاف المرات لكن لا ضرر في إعادة هذا على مسمعك.. اني احبك أحب كونكي هجينة فعندما تلتقي عيني عيناكي انسى اني غريب عن بني جنسي...
قاطع كلام «آسر» صوت طرق عنيف على الباب نهض «آسر» مسرعا نظر عبر النافذة بحذر ... سمعته يهمس فيقول لقد اتو لكن لم اظن ان الامر سيكون بهذه السرعة ... عاد الي وقد علت وجهه ابتسامة زائفة وسط تساؤلاتي.
«إنصات» : ما هذه الاصوات ماذا هناك «آسر»؟؟
«آسر» : أحبك... لا تنسيني هجينتي عيشي ما تبقى من حياتك و اذكري شيطانك دائما.... دمتي لي وانا لكي حتى لو لم اكن معكي...
و إبتعد «آسر» نحو الباب وعيناه تنظر لي و تدمع لم أفهم ما يحدث لكن رجلي تشنّجتْ ولم اقوى على ان اخطو اليه...
«إنصات» : اين تذهب لما تتركني؟؟ هل انت تمزح؟ هل هذا فقط لاني لم اعترف «آسر»!!! ارجوك عد لما تتركني الان أولست تحبني أولم تعاهدني أولم تقل ان الموت من سيفرقنا لما تذهب الان....!!
«آسر» : نعم لقد عاهدتك الموت من سيفرقناجررت ارجلي المشلولة نحو الباب لم أستطع الخروج نظرت الى «آسر» وحوله الالاف من الشياطين تقدم أحدهم نحوه و صفعه لكن «آسر» لم يتحرك او يبدي اي ردة فعل
«الشيطان» : لما تخليت عن نفسك و قبيلتك كنت تعلم اننا سنجدك كنت تعلم نهاية ما أقدمت عليه كما انك تعلم مكانتك في قلوب شياطين المملكة.
«آسر» : انا لم أخنكم لقد انقذت من احببت وهذا ليس خطأ ما العيب في حب الانس؟
«الشيطان» : عار عليك قولك هذا.. رغم كل ما فعلته الملك اعطاك خيارين لا أكثر..
«آسر» : قل ما عندك
«الشيطان» : نقتلك او نقتل الانسية
زمجر «آسر» غضبا برزت أنيابه و إحمرت عيناه لم اراه من قبل هكذا فقد اعتدت عليه هادئا.
«آسر» : تعلم اني تخليت عن كل شيئ كي تعيش و سأتخلى عن روحي لاجلها ايضا تعلم قراري نفذ حكمك.
«إنصات» : أرجوك لا!!! لا تفعل لا تمت!! «آسر» !!! لا تذهب أرجوك أقتلني انا انا من يستحق الموت وليس هو اقتلني انا ارجوك اتركه.!!
«الشيطان» : هذا هو قرارك؟
نظر «آسر» الي مبتسما وقال نفذ....
علت صرخات الشياطين حوله وسط الضجيج سمعت آخر كلمات «آسر» انت لي... اغمي علي جراء اصوات صراخ الشياطين وما إن افقت وجدت رأس «آسر» ينظر ألي بحب رفعته الي و ضممته الى صدري بكيت الى ان جف قلبي قربت رأسه المفصول الى جسده عانقت يداه وصدره البارد قبلت شفاهه التي تحولت الى اللون الازرق بقيت لايام أعانق جسدك يا «آسر» لما قلبك لا ينبض لما انت بارد هكذا لما لا أستطيع سماع صوت انفاسك ألم تعاهدني اين يمينك واين عهدك......حملت جسمه البارد دون رأسه الى حفرته الاخير تحت ضل شجرة الزيتون القديمة وضعت رأسه هو الاخر في نفس الحفرة... غطيتك ترابا عليه ماء مقلتي نسائم جائت تعبث بشعري تواسيني...
وضعت يدي على ترابه بعد ان انهيت دفن قلبي نظرت الى كل مكان ترك «آسر» فيه اثرا اخذت الذكريات تتراقص في ذاكرتي المحترقة لم أستطع حتى التفكير في الانتقام له لقد انطفأ ضوء عالمي اتت الرياح بصوتك اسمع همساتك...... تداعبني الحشائش فأظنها لمساتك يالتك لم تكن يالتني لم احبك....
أنت تقرأ
رياح رمادك
Spiritual«آسر» : اني لكي وانت لي وكل مالي أفديه روح الشيطان فأبشري... ♡ «شابة في السبعين»