4.8.5|شيئاً ملطخ بالندم مصنوع بِـحُب

52 7 24
                                    

بسم الله
الحمدلله
سبحان الله
استغفر الله

اللهم صلي و سلم على محمد صلى الله عليه و سلم

——

فُتحت بوابة المقبرة متزحزحة من مكانها و قد إنسجم صوتها بِـصوت الرعد المستمر و المقرون مع كل قطرة مطر تنذرف واقعة على الارض،انها الساعة الواحدة بعد منتصف الليل،حيث كانت الليلة عاصفة من قوة امطارها و هيجان رياحها،ليلة لا يخرج فيها من منزله الا فاقد العقل او الباحث عنه

كان هناك مصباح موضوع بجانب جذع شجرة بينما مالكه واقفاً امام احدى القبور يقوم برفع و اخفاض مجرفته،لم يكن لِـتُرى معالم وجهه لولا بريق البرق من فوقه من تارة لاخرى

كان خالد يزيل التراب عن  القبر بمجرفته،انفاسه واضحة تحجب عن عيناه الرؤية بينما الامطار فوقه تقوم  بغسل جسده،كانت قوية كـرصاص تحاول اختراق جسده و لكنه كان مُصراً على كشف الحقيقة اليوم

و بعد دقائق كان قد استطاع إخراج التابوت من مستقره و هاهو الان موضوعاً على الارض بجانب فراغه الكبير،امسك خالد حجراً من على الارض مُباشراً بِـكسر القفل الحديدي بكل جهده حتى نجح

إنكسر القفل فإتسعت عيناه بِـدهشة اثر سعادته و قد شعر بأن الحياة ضحكت له و اخيراً،وضع يديه على الحواف يرفع الغطاء بقوة يدعو الله ان ما يرجوه و يتوقعه صحيح فلقد تعب من الإخفاق و الخسارة،عدل جلسته مُناظراً التابوت بصدمة و رعب اثر ما راه في داخله

كان التابوت فارغاً من الداخل،لم يكن في داخله جثة او حتى كفن
الشي الوحيد الموجود هو ريشة كريستالية لامعة مستقرة في الوسط

لم يدم النظر لما في احشاء التابوت لثوان متواصلة حتى سقط عليه ضوء مصباح ما؛فإتسعت عيناه بِـرعبة إزدادت عند سؤال من خلفه
"مالذي تفعله هنا؟"

بلع خالد ماء حلقه مُلتفتاً لِـمالك الممسك بِـمصباح و وردة حمراء في نفس اليد بينما يده الاخرى يمسك بها مظلته السوداء"خالد؟"إستفهم سألاً و قد باشر بالتقدم و حينها تحولت معالم وجهه من الاستغراب الى الصدمة
فـلقد كان قبر بيلا فارغاً و التابوت خاصتها على الارض مفتوحاً يملىء بالمطر

"ايها الـ-"هسهس بين اسنانه بِـغضب و لكنه لم يُكمل كلامه اثر وقوف خالد و قوله بسرعة"مايكل هو من طلب مني صدقني"قرن مالك حاجبيه ببعض يسأل و قد قطب انفه"حتى و إن كان هو من طلب!كيف تقوم بفعلها ايها المجنون بل لما؟"

تراجع خالد خطوة رافعاً يديه امامه ناطقاً"اخفض صوتك مالك"نظر يمنى و يسرى مُردفاً بِـتوتر"حتى لا يسمعنا"رفع مالك حاجبه سألاً بإستفهام و قد اقترب خطوة"من هو؟"اعاد خالد نظره الى مالك مُجيباً بِـهمس"القط"

𝐓𝐇𝐄 𝐇𝐀𝐍𝐆𝐑𝐀 | الخطأ أربعمائة و أربعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن