5.4.0|‏« لا يؤتمن.. من غرس القلق في قلبٍ مطمئن ».

99 9 12
                                    

بسم الله  | سُبحَان اللّٰه .

الحَمدُ لِلّٰهِ  | لا إله إِلَّا اللّٰه .

اللّٰه أكبر  | سُبحان اللّٰه وبحمدِه .

سُبحان اللّٰه العظِيم  | لَا حَوْل ولَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ .

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ . | اللهُمَّ صلِّ وَسَلِم وَبَارِك عَلىٰ نَبِيَنا مُحَمّد .

لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبحَانكَ إِنّي كُنْتُ مِنْ الظَالِمِينَ .

————————————

كانت ليلة ممطرة يومها،كانت قطرات المطر تنهمر بغزارة،لازال بإمكانه تذكر حتى عدد قطراتها المتشبتة على زجاج  النافذة عند إرتطام ظهره بها بقوة شديدة كادت تجعله يتقي قلبه من ثغره،اصابع والده اخترقت فروة شعره يمسكها بعنف و قد سأله من فوقه بغضب مبالغ فيه«اين بتت ليلة البارحة!»

كانت نبرة والده غاضبة اكثر من اي وقت مضى و كان هو خائفاً من اي وقت مضى لدرجة ان قدميه كانتا ترتجفان،رفع سيباستيان عيناه للاعلى يناظر لويس الذي رفع يده المُمسكة بالحزام  يخفضها على جسد إبنه،
شعر بها سيباستيان كـسيف  خدش جلده و قد زادت من ارتفاع دقات قلبه

«ابي!»نطق بِـضعف و عجز و قد رفع نطره مُجدداً و حينها راى الحزام موجهاً اليه مُجدداً،فاغلق عيناه بسرعة يخفض راسه و قد رفع كلتا يديه بِـخوف«أ لم اطلب منك ألا تغلق عيناك!»زمجر لويس و قد رفع راس سيباستيان للاعلى،فتح سيباستيان عيناه بِـرعشة و قد نسى اجمع احرف لغته،كانتا عيناه  تهتزان بِـخوف على نقيض عينا والديه الثابتة و المُصرة على إخافته

«تكلم ايها الفاشل!»وبخه لويس و قد رمى راسه على الزجاج مُجدداً،
لا يعلم كِـليهما كيف لم ينكسر الزجاج من فرط قوته،نفى سيباستيان براسه يقبض على حافة النافذة يحاول إستجماع قوته و اتزانه؛فقد تضببت الرؤية في عيناه

اكمل لويس جلده بقوة اما سيباستيان فـنظر الى الشارع الواضح خلف الزجاج يتمنى ان يستطيع الخروج و عدم العودة الى هنا،يتمنى لو انه يستطيع الخروج و البقاء تحت المطر  حتى الغرق،اشاح سيباستيان بِـعيناه من الشارع حتى الزجاج و الشقوق التى نقشت عليه و قد لطخ بقليل من الدم،
قطب انفه يشعر بالالم يخترق ظهره و بحزام والده يحرقه بالكامل

نظر الى انعكاس والده،لم يكن انعكاس عادياً،كان انعكاس لشيطان ما؛
فـبالطبع والده ابعد ما يكون عن البشرية و صفاتها،هو اشبه بغضب الرب متجسد في انسان،و لكن مالذي فعله سيباستيان حتى يغضب منه الرب و يبتليه بوالد كوالده،اخذ سيباستيان نفساً عميقاً مُلتفتاً ببطء يريد التحدث مع والده باحترام كـالبشر العاديين«ابي ارجوك اهدى و سأشـر-»

𝐓𝐇𝐄 𝐇𝐀𝐍𝐆𝐑𝐀 | الخطأ أربعمائة و أربعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن