4.9.5| "و من جديد عاد كل شيءٍ مخيفًا، وغير مفهوم."

39 6 14
                                    

بسم الله
الحمدلله
سبحان الله
استغفر الله
اللهم صلي و سلم و بارك على محمد صلى الله عليه و سلم

—————

يسير في اروقة القصر بجانب نوافذه الكبيرة و العملاقة المطهرة لِـحديقته،
يمسك بِـالطفل بين يديه بينما يغني تهويدة جديدة الفها و هو يهذي من قلة النوم،كان الطفل ذو وجه احمراً و ثغر مفتوح و صوت يثقب طبلات الاذن اما الفريد فـكانت عيناه على وشك الاغلاق من شدة النعاس

«اين انتِ يا إكتوفيا حتى تشهدي عقاب الرب لي!»نطق بِـحسرة و ندم ثم امسك الطفل من كعب قدمه يقلبه راساً على عقب مُردفاً بِـتذمر«لا اشك ان هذا العقاب كان احد دعواتها علي اصلاً!»

رفع نظره الى الساعة المعلقة و التى تُشير بِـعقاربها على الساعة السابعة صباحاً،تنهد مُكملاً سيره بأكتاف منخفضة،هو كره العائلات و كره الزواج و الحب و الفتيات خوفاً من طفل يفقع طبلة اذنه و هاهو يرزق بواحد بدون ان يتزوج او يحب او حتى ينغمس في حديث غزلي مع فتاة

قاطع سيره رؤيته لِـباب الغرفة التى على اليمين مفتوح«و أ ليست هذه غرفتها؟»همس سألاً قبل ان يبتسم بِـجانبية واضعاً الطفل على كتفه مُتقدماً صوب الباب

كانت ايليتا واقفة وسط غرفتها امام مرائتها و الفساتين تحيط بها،الطويل و القصير و المنفوخ و الحريري،كانت والدتها تسير صوبها مُمسكة فستان احمر قائلة بابتسامة«ارتدي الاحمر هو جميل!»

ضيقت ايليتا عيناه عند سماعها لصوت بكاء رضيع يرتفع و يتجه صوب غرفتها،إتسعت عيناها بصدمة مدركة ان القادم هو الفريد و حينها رفعت راسها صوب المراة امامها فإذ بِـعيناها تقع على الفريد المُتكئ على ساعد الباب بكتفه بينما يمسك الطفل بين واسطة و ذراعه

«جيكن لا يحب الاحمر!»نطق و عيناه على عيناها،عيناه الحادتان على خاصتها،عيناه كانت اشبه بغابة ربيعية واسعة،تشعر و بمجرد النظر اليهما بالحرية التى قد تنتابك عند الركض  فيها

اشاحت بِـبصرها عنه متحكمة في نفسها؛فـفعل هو المثل مُناظراً والدتها و مُردفاً«لقد دخلت دون اذن و لكن الامر مهم و خطير فـجيكن يكره هذا اللون!»شخرت ايليتا كاشفة كذبته على نقيض والدتها التى تقدمت مُبتسمة
«اشكرك على اخبارنا يا الفريد؟»

«نعم الهلاك الفريد سموك»نطق الفريد،يشعر بنفسه ثمل و هل يثمل المرة من رؤية عينان جميلتان،هي اسكرته بدون خمر،اعاد نظره الى ايليتا الغير مهتمة به،كانت مُلتفتة ترتب مجوهراتها على الطاولة،عدم اهتمامها و مُبالاتها هذه وخز قلبه و المه لسبب لا يعلمه

𝐓𝐇𝐄 𝐇𝐀𝐍𝐆𝐑𝐀 | الخطأ أربعمائة و أربعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن