5.0.0|"لا تختبر عُمق النهر بكلتا قدميك"

34 6 16
                                    

بسم الله
الحمدلله
سبحان الله
استغفر الله
الله اكبر

اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد 💗

———

اشعر بالعذاب بالضياع طنين تردد بين جدران جمجمتي ينخره  فور ثقب صوت محركات لها،صُراخ أناس حولي ارتفع و قد شعرت بالعديد من الاقدام تجري على الارض،تدوس على جسدي،تسحق قلبي مع كل نبضة

فتحت خضروتاي اجلس و كُلني خوف من ان ارتطم بسقف احلامي،
هبط بصري فوراً على حِجري كانت ركبتي نازفتان و مجروحة و كاني طفل وقع من على دراجته،شعرت بشي يخترق اصبعي و يدخل بين ظفر سبابتي و لحمه،نظرت فوراً ليدي التى كانت تقبض بقوة على التراب بدون ان اعلم،و بمجرد ان شعرت بالوخز و بالالم عاد تركيزي على الطنين اذني و الاهم صراخ الناس و ركضهم

رفعت راسي اناظر المكان امامي،كنت جالسة في الشارع في منتصف الشارع حرفياً!لا وجود لاحد،لا وجود لاي مخلوق حي حولي،العديد من المنازل ذات الهياكل الجيدة و لكن..و لكن الارض تهتز من تحتي و اصوات الطائرات و الصواريخ مرتفعة في السماء

حاولت أن اتذكر  من انا و اين انا  لمدةٍ أطول، ولكنني كنت وكأنني أحاول في الشمس أن لا تبيت غربًا

«نـ-نهاية العالم؟»سألت برجفة بين شفتي و قد ارخيت قبضتي على الارض
صار بإمكاني رؤية أطياف بشرية تركض تارة تظهر و تارة تختفي كالضباب و كأنها دخلت خلف ستار شفاف،لم استطع الإستيعاب ابداً
«إن كانت نهاية العالم لن يستطع احد الركض»تمتمت في داخلي بِـتضايق

صوت تفجيراً قوي اتى من خلفي فإلتفتت فوراً و قد ارتعد جسدي بالكامل،
كنت متيقنة انني سارى الدماء و الاشلاء و لكنني لم ارى الا منزلاً اشبه بالقصر في حجمه و جماله و كبر حديقته و جمال ازهاره،لازالت اضوائه شغالة و لازال جيداً

«بر الامان!»همست ثم باشرت بالوقوف رغم تكاثر الالم في عظامي و جسدي،اشعر باكتاف ترتطم بجسدي و ترمي بجسدي في اتجاهات مختلفة
كـورقة شجرة تحملها رياح الخريف،كنت ضعيفة لدرجة انني لم استطع مقاومتهم بينما عيناي معلقتان على القصر و قد استطاع سحر عقلي و فتن قلبي رغم الفوضى حولي

استفقت على نفسي فور سماعي لصوت قذيفة مرتفعة فلم احد نفسي الا مُغلقة لعيناي و واضعة ليدي على اذناي،لم استطع استيعاب ماسمعته حتى شعرت برياح قوية حاملة للحطام تعتي علي مرتطمة بجسدي من الخلف توقعوني على الارض

لم استطع سماع صراخي رغم احساسي برئتي قد انتفختا من الصراخ،لم استطع السماع اثر ارتفاع صراخ اخرين غيري،يمكنني الشعور بثِقل على ظهري و بجسدي مسحوق بينه و بين الارض،فتحت عيناي ارى ذلك المنزل امامي لازال ثابتاً و لازال مشداً للابصار و مثيراً للفضول في داخلي

𝐓𝐇𝐄 𝐇𝐀𝐍𝐆𝐑𝐀 | الخطأ أربعمائة و أربعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن