Part 5

373 27 55
                                    

فتح شيرلوك باب الشقة منزعجًا بعض الشيء
رمى حقيبته بإهمال عند المدخل

"أهلًا بعودتك، تبدو ضجرًا هل حصل شيءٌ ما؟"
تحدث ويليام من العدم غيّر شيرلوك ملامحه فورًا من منزعجة إلى هادئة
"ظننت بأنك نائم، فقد انتصف الليل"
نفى ويليام بوجهه مجيبًا
"انتظرت عودتك، أعددت فطيرة التفاح لنأكلها معًا!"
ابتسم مظهرًا عيني الهلال خاصته

عندما تذكر شيرلوك ما قاله صباح اليوم عن كونه يفتقد فطيرة التفاح التي تعدها الآنسة هادسون
كان كلامًا عاديًا خرج منه
لكنّ ليام أعدها بلا أن يطلبها منه

بدون أن يشعر ربت على الرأس الأشقر أمامه
تفاجئ ويليام للمرة المئة من تصرفات المحقق اللطيفة
و قد لاحظ مؤخرًا أنه لا يمانع التواصل الجسدي معه كما أعتاد مع الآخرين
الفرق بين الماضي و الآن أنه لم يحتج إلى الدفء مطلقًا
أمّا الآن فقد تغير مسار حياته جذريًا، و أصبح محتاجًا لهذا الدفء
المغمور من شيرلوك

جلسا محاذاة بعضهما و كم بدا شيرلوك سعيدًا بالفطيرة أمامه
كيف يمكن لويليام وصفه؟ جرو لطيف بعينين مشعة؟
السبب الرئيسي لطبخه ما أشتاق له شيرلوك كان رؤيته بهذه السعادة و الراحة
يريد رد له ما قدمه طوال هذا الوقت

قاطع أفكاره المنديل الذي يمسح طرف شفته الملطخة ببقايا الفطيرة
اغمض شيرلوك اجفانه ببطئ مدركًا لما فعله ليضحك على نفسه
اردف و فمه ممتلئ
"اسف لقد اعتدت الإهتمام بك وقتما لم تستطع تحريك يديك"
لهذا السبب لم يشعر ويليام بالغرابة فهو أيضًا قد أعتاد على إهتمام شيرلوك به
و وجد هذا لطيفًا و سلاميًا

شعر شيرلوك بالتخمة لكنّه ظل جالسًا مكانه ، و كأنه أراد قول شيءٍ لليام
"وكلني بيلي بمهمة للبر الغربي"
لم يتوقع ويليام أن عمله سيكون لخارج أميركا مطلقًا، فهذا يجعل الأمر أكثر خطورة خصيصًا عندما يذهب لأماكن لم يزرها من قبل
"اوه.. آمل أن تبلي جيدًا و تعود سالمًا هل هذا ما ضايقك؟"

دعك شيرلوك ما بين حاجبيه
"لكني لم أتخذ القرار بعد"
"إنها فرصة جيدة لتكتشف أماكن جديدة و ثقافات مختلفة"

تنهد شيرلوك بضجر
لمَ لا يمر مسار عمله يومًا بسلام؟ و كما يشاء ؟
توجه نحو المطبخ مخرجًا قنينة شراب مسكر
و اجتلس الأرض مستندًا على الأريكة بينما عاد ويليام لكتابه أمام النار المشتعلة
صمتٌ طويل دار بينهما
تردد ليام بالحديث فشيرلوك يبدو ثملًا لحدٍ ما
لكنه نبس
"شيرلي؟ أيمكنني الحديث معك؟"
اومأ شيرلوك بهدوء
"هل أنا السبب بجعلك تتردد بالرحيل؟"

صمت شيرلوك لبرهة
"لست السبب لكنني لا أريد تركك"
ابتسم ويليام ليردف
"هذا يعني أنني السبب مهما اختلفت الطرق فالنتيجة واحدة
لا أود أن أقيدك بمكانٍ معين أشعر بالإمتنان لتخليك عن لندن لأجلي لذا ان أردت فعل أي شيء لا تجعلني حاجزًا مطلقًا"

نهض شيرلوك ليسحب كرسيًا جوار ليام فحالته الثملة تجعله يهمس
هذا ما إن كان كلامه مسموعًا من الأساس
القى بالقنينه جانبًا و وضع قدمه فوق الأخرى و كتّف بيديه
"كيف أضمن سلامتك إن رحلت لفترة من الزمن؟"

التمعت عينا ويليام حزنًا فهو يجعل شيرلوك مهددًا دائمًا
"لا انا بخير الآن يستحيل أن أتركك هكذا"
لم يكن جوابه واضحًا، يستحيل أن يتركه هكذا؟ أيعني أنه قد يتركه بطريقة أخرى؟

"ألم تتساءل يومًا لمَ تركتُ رفاقي و حياتي بلندن و بقيت ها هنا معك؟"
تجمدت أطراف ويليام إنها المرة الأولى التي يتحدث شيرلوك فيها عن الأمر
و لا يود سماع إجابة تثقل كاهله أكثر من هذا

"لأنني معجب بك هل فكرت يومًا بمفهوم الإعجاب؟
لقد فكرتُ به عندما تقابلنا لأول مرة حينما رأيت من خلالي
كنت أول من يراني كما كنت ،
ناسبتني بشكلٍ مذهل و لم أرد التخلي عنك مطلقًا
و إن عنى هذا موتي أو مناقضة مفاهيمي
الإعجاب يكون بالتفضيل، أن أفضلك على غيرك ممن حولي
أن أفضلك على لندن
و أن أفضلك دومًا
كأن أختار أن أناولك قطعة الحلوى التي بحوزتي على أن أعطيها أخي أو جون أو الآنسة هادسون
أن أختار أمانك على أمان أي شخص آخر
لأنني أريدك معي على أن أكون مع أي أحد آخر
أتعي أهميتك لي ؟ أتعي المحاولات الضئيلة بالتمسك بخيط رفيع يمكن أن يفلت مني بأي لحظة؟"

ثرثر شيرلوك بلا أن يعي شرح كل ما جال بنفسه طرق قلب ويليام بصخب شعر بالحرارة تتدفق بأنحاء وجهه و أصبح عاطفيًا جدًا كاد أن يذرف الدموع
لمَ عليه إختبار كل شيء جديد مع شيرلوك هولمز أعظم محقق بالتاريخ؟

"منذ متى و أنا عاطفيٌ لهذا الحد يا ترى؟"
نبس يسأل نفسه ملقيًا نظره على الشعلة بعد أن هربت دمعةً واحدة من مقلته

"انت تجعلني أود العيش
و هذا مفرطٌ بالشعور يا شيرلي "


.
.
.

بالمانجا ليام يتكلم عن مشاعره أول بس حبيت أوضح شخصية شيرلوك و مشاعره أكثر و بدون استعجال
+
اعجاب شيرلوك بليام قد قاله لبيلي بالمانجا (طبعًا مو نفس النص لأني شرحت الإعجاب🥰) بس حبيت يوصل لليام شخصيًا

ليام ما ينلام على الحزن الي حسه كونه شخص ما يرغب يعيش بس شيرلوك يخليه يحس بأهميته

Therapy||sherliamحيث تعيش القصص. اكتشف الآن