Therapy||sherliam

Part 14

وضّب ويليام حاجياته بحقيبة متوسطة الحجم لقد سئم و لن يخبر شيرلوك بقدومه لأنه بالتأكيد سيرفض فمالفائدة من إخباره؟
درس ويليام الفكرة جيدًا؛ ما هي الحياة إن لم يصنع مغامرةً بها؟
يبدو كلامًا عبثيًا و غير منطقي لليام قبل عام مثلًا، لكنّه تغير الآن و أصبح ممن امتلكوا قلبًا يجرهم للمجهول

سقط بيلي ضاحكًا بينما يذرف دموع الضحك ، لم يشاهد عرضًا تهريجيًا فليام
هو العرض التهريجي هنا

دعاه للشقة ليفكرا بطريقة لتغيير مظهر الأشقر ، جرب النظارات و القبعات و حتى الشعر المستعار و آخر شيء قام بتجربته هي الشوارب و التي جعلت الفتى يلفظ أنفاسه ضحكًا

لم يكن الوحيد الذي ضحك حد الإفراط فليام ضحك كثيرًا أيضًا
لربما كانت المرة الأولى التي يراه ضاحكًا لهذا الحد

"أنا استسلم لن أغير شيئًا، الشارب مضحكٌ حقًا يستحيل أن أريه لشيرلي"
نبس بين ضحكاته ليستند على الأريكة خلفه

هدآ من موجة الضحك ليتحدث بيلي
"أعتقد من أن ذو ذيل الحصان يبالغ فقط، الجميع يعلم بوفاتك لذا لا أحد يتوقع بقاءك حيًا لا سيما و أنكما غرقتما بالنهر الجاري"

"أعلم لكن تخيل أن يتم وهبي حياةً جديدة و يتم سلبها فقط لتهوري؟ لا أفضل ذلك"

نهض بيلي من مكانه فجأةً و كأنه وجد حلًا لصراعات العالم
"وجدتها! قم بقص شعرك، سيختلف مظهرك تمامًا"

"ماذا؟ لا يستحيل أن أقصه، أنا و شيرلي نحبه هكذا"

"اللعنة على شيرلي يا رجل هل يمكنك التوقف عن ذكره لدقيقة واحدة؟"
احمر ليام حرجًا فهوسه كان واضحًا مهما حاول إخفاءه

حاول تغيير الموضوع بالبحث عن حل آخر
"حتّى القناع لن يجدي سيثير الشبهات "

"ما رأيك بالقناع الطبي؟ سيظن الجميع بأنك مريضٌ بشيءٍ ما و سيتجنبون النظر لك من الأساس"

اتفق الاثنين على القناع الطبي لا يعلمون ما قد يواجههم لذا سيفعلون كل ما يتوجب عليهم فعله

كانت المقطورة ضيقة و مكتظة بالناس، أعتاد ليام السفر بكل أريحية عندما كان النبيل المدعو بويليام جيمس موريارتي أمّا الآن فهو مجرد شخصٍ عادي يدعى بليام.

شهد آثار إختلاف مكانته بالمجتمع بأبسط المواقف، فقد عاش ثلاث إختلافات بحياته، الأول كان الفتى الماكر من دار الأيتام

الثاني المتبنى من العائلة النبيلة موريارتي و سيد الجريمة

الثالث فتى الخامسة و العشرون الذي يعيش حياةً سلامية بعد المسؤوليات التي تراكمت منذ الصغر لتقتله بكل يأس، لو لم يكن شيرلوك أقوى منها لما وجد الإختلاف الثالث و انتهى به المطاف بأبأس ما يمكن