Part 21

311 21 93
                                    




مضت الأشهر الشتوية و تليها الربيعية حيث إنقضت عامين منذ السقوط و العودة أحياءً بهويات مختلفة و أفئدة تنبض حبًا لا حياة

قبل أسبوعين تحديدًا قرأ ويليام شيئًا مفاجئًا بالصحيفة الصباحية
ذُكر أنه حتى بعد مضي عامين لم يتم العثور على جثتيّ المحقق العظيم و مجرمه بعد سقوطهما بالنهر
ما أثار إعجابه أن صيتهما وصل إلى وسط أميركا، عندما أخبر شيرلوك بالأمر تسللت الرهبة إليه فالحديث عنهما حتى بعض مضي عامين أمرٌ مثير للقلق
و صباح اليوم كان النذير الأخير لابتعادهما عن هذا المكان المشبوه

كأي صباح عادي خرج الشابان لابتياع الخبز و قبل خروجهما اشتكى ويليام لألم ظهره افترض أن هواء الليلة الماضية آلمه لنومه على الأريكة دون أن يشعر
أصر شيرلوك أن يبقى ليام بالمقاعد القريبة من المخبز بينما ينتظر بالصف
على الرغم من أن ليام رفض بالبداية ليقضي وقت الإنتظار معه لكن المحقق شدد برأيه

بينما ينتظر على المقعد الخشبي لاحظ نظرات فتى يبدو بالحادية عشر من عمره
حاول تجاهله و تفاديه إلى أن اقترب الفتى منه للحد الذي حدق به وجهًا لوجه
"لماذا أشعر بأنك ويليام موريارتي؟
انت تشبهه جدًا، بعينك القرمزية"
لم يصادف ويليام موقفًا كهذا، كأن يتم الشك بهويته الحقيقة

ابتسم للفتى كعادته
"لا أعرف من الذي تتحدث عنه تحديدًا"
أجابه الفتى بنبرة متوجسة
"يقال أن موريارتي ينافس هولمز دهاءً فإن كنت ذكيًا حقًا يستحيل أن تفشي بهويتك لفتى مثلي"
ما فكر به ويليام أن هذا الفتى مهووس بحكاية سيد جريمة بريطانيا لكونه ذكيًا مثله، لابد أنه احتذى به

عاد شيرلوك من الصف الطويل أخيرًا و بيده الخبز الطازج ليردف بانزعاج
"انت تحب الأطفال أكثر مما تحبني"

نظر الفتى له ليوسع حدقتيه
"شيرلوك هولمز!"
صدم من كشف هويته المفاجئ من قبل فتًى صغير
يرى شيرلوك دومًا أن الأطفال مزعجين لكنهم مؤخرًا وقحين أيضًا
لم يجبه بعدما ألقى نظرة ساخطة له مثل النبيل عندما يتسخ حذاءه من قذارة الشارع، التي لا يمكن لأحدٍ السيطرة عليها

أخذه ليام بيده قبل أن يتفوه بشيء أحمق و كما هو حال الفتى سحبته أمه بينما تعجب من المنظر الغريب الذي رآه
لماذا يكون شيرلوك هولمز رفيقًا لويليام موريارتي؟ لا بد أنه تحت التهديد

عند عودتهما نظرا لبعضهما و كأنهما يعلمان ما يفكران به بالفعل
"هل تظن أن نيويورك تقوم بطردنا دون أن نشعر؟"
نبس شيرلوك بينما ينظر للآخر الذي يحاذيه
ضحك ليام بخفة لتفسير المحقق المليء بالوحشة

حينها تساءل شيرلوك حينما لاحظ صمت الآخر
"لم أفكر بالإستقرار هنا على أية حال، ما الذي تقوله؟"

Therapy||sherliamحيث تعيش القصص. اكتشف الآن