Therapy||sherliam

Part 28

خلال وجبة طعام شهية اقترح ويليام على شيرلوك بأن يقدم على وظيفة ضابط شرطة
على الرغم من أن الوظيفة ملائمة له نوعًا ما إلا أنه لم يجربها قبلًا فهي تقيده و لا تجعله حرًا مثل المحقق 'الإستشاري'
لكنّه الآن بعدما استقرت حياته أصبح أكثر إنضباطًا كونه يود إمضاء بقية حياته بهذه البقعة من الأرض
تردد طوال الأسبوع لمركز الشرطة بالبلدة ليرى طبيعة العمل و لم يبدو أن هنالك شيء مثير للإهتمام ، قضية الأسبوع الماضي تمحورت حول اتهام الآنسة ماري للآنسة سوزان بسرقة المعاطف التي أخاطتها يدويًا
ليستنتج ضابط الشرطة أنّ زوجها أخذها برحلته مع رفاقه و نسيها بأحد الجبال الشاهقة و خشي أن يصارح زوجته.
و هذا شيء لا يليق بذكاءه بل مثير لاستفزازه فحسب
مع ذلك فهو مجبر على وظيفة مثل تلك إن كان يود العودة كمحقق إستشاري
كي يكتسب اسمًا بهذا المجال

خرج من مركز الشرطة ليتجّه نحو محل الأقمشة الصغير مرتشفًا منه حليب بقرة الآنسة العجوز فقد أحبته و أحبها، لم يمل من الحديث عن ليام معها
ففي المرة السابقة أخبرته عن قصة حبها لزوجها الراحل
فلمَ لا يتحدث عن قصة حبه أيضًا؟
بكثير من التعديلات بالطبع لأنه ليس من الجيد أن تعرف عجوزٌ مثلها بكون الأشقر اللطيف سيد للجريمة في ما مضى.

جرت فصوله الدراسية على أفضل ما يكون الشيء الوحيد الذي واجه مشكلةً معه كان المستوى التعليمي للأطفال فالإنتقال مِن بروفسور جامعي إلى معلم للأطفال ليس شيئًا سهلًا.
لا يزال كريس الذي حضر لليوم بشكل غير متوقع وقحٌ و عديم التفاعل
كطالب ذو مستوى ذكاء متقدم كما لاحظه ويليام
و على الرغم من صدّه لمعلمه طوال الوقت لم يتوقف المعلم من محاولاته للتودد نحوه

صادف مسألة رياضية تتحدث عن مهنة أحد الفتيات المستقبلية و عن أجرها و كم تحتاج لتتم تجميع ثمان مئة ألف فرنك إن كانت تتقاضى عشرة آلاف و سبع مئة و ثلاثون فرنكًا كل شهر
سأل دانيال من العدم لتفكيره بمهنته المستقبلية
"لدي سؤال أيها المعلم، هل يمكنني أن أتقاضى عشرة آلاف فرنكًا إن كنتُ أعمل راعيًا للبقر؟"

كاد أن يضحك المعلم لمهنة طالبه الغريبة لكنّه سيكون وقحًا للضحك على أحلام طفلٍ متعلم لديه
"كل مهنة مختلفة عن الأخرى لا يشترط أن تتقاضى نفس الأجر الذي تتقاضاه الفتاة بالمثال"

"حسنًا ماذا عن مهنة المعلم؟"
"و أنا أريد أن أصبح رسامًا، هل سأجني أموالًا طائلة؟"
"والدي يقول أنه يجب أن أكون طبيبة لأكسب مالًا وفيرًا"

تناقش الطلاب جميعًا حول طموحاتهم المستقبلية و أهدافهم
سرد كلٌ منهم ما يودّ أن يكونه لمعلمه و رفاقه باستثناء كريس الصامت منذ البداية
"و انت يا كريس ماذا تود أن تصبح حينما تكبر؟"
سأل ويليام حينما لاحظ هدوء طالبه وسط ضجيج الجميع