Part 15

354 22 46
                                    




"هل تود الخسارة مرةً أخرى بالشطرنج شيرلي؟"
سأل ليام من العدم بعدما التمعت حدقتيه الحمراء
فقد انتظر طويلًا منذ أن لعباها معًا

نهض شيرلوك من السرير بحماس ليجيب
"انت كثير الكلام يا ليام، عدد خساراتي أقل منك"

رد ليام بحزم فليست الشطرنج التي سيتهاون بها
" الفارق مباراة واحدة، استطيع معادلتها الآن"

وضع شيرلوك البيادق بأماكنهم ليبتسم بإصرار
"لنرى"

"هذه المباراة لا تحسب انا متأكد أن باريس السبب منذ أن أتيت لها و لم يحدث شيء كما أردت، سنتبارى مرةً أخرى بنيويورك و سأريك!"
بقي شيرلوك يلقي بأعذار تافهة لشهادته خسارةً فادحة
فقط لو لم يُصر على فوزه لربما ساعده الحظ أمام ليام
أحبّ ليام الفوز على شيرلوك ليستمع لتذمره المضحك

"ألم تحب باريس يا شيرلي؟"
سأل ليام باهتمام لتعليق شيرلوك أثناء غضبه من الشطرنج

"لا أشعر أنني أتأقلم جيدًا بها، أعتقد أنها تناسبك أكثر مني"
"بالفعل سُحرتُ بها فور وصولي "

باريس تتميز بالرقي و الطابع الهادئ لذلك تتماشى مع ويليام
أما نيويورك المدينة الحديثة فقد تماشت مع شيرلوك
مع هذا فبريطانيا كانت موطنهما الذي فرا منه
لذا لا تهم الأماكن بعد الآن في منظورهما
طالما أن لديهما بعضهما البعض

أعدّ ليام السرير للنوم بينما شيرلوك يستحم بالحمام الذي يقع داخل الغرفة
سمع صوت عزف بيانو من الخارج يبدو و كأنه أحدهم يعزف بالشارع
فتح الشرفة لينظر للأسفل كانت ساحة مفتوحة و على جانبها رجلٌ يعزف على البيانو، و الثنائيات بدأوا بالرقص على ألحانه
لم يكن منظرًا جديدًا ليراه فجميع مناسبات النبلاء ببريطانيا كانت بنفس الأسلوب
لكنّه مختلف هنا فقد كان أكثر بساطةً و عشوائية، لم يحدد من يأخذ بيد الأخرى لأجل اسمهم أو مكانتهم، بدوا كأناس محبين بسيطين

و خلال اندماجه بالمنظر تحته لم يشعر بشيرلوك الذي كان خلفه

"هل أحببت اللحن أم رقص العامة؟"
نقل بصره للمحقق الذي سأله بلا قميص و ترك شعره الغرابي مسدولًا

"هل تود أن تصاب بالبرد كي أعتني بك؟"
سأله بدوره بينما ينظر لعضلات بطنه البارزة بعض الشيء

"إنّ الجو ربيعي لن التقط بردًا،
أردتك أن تلقي نظرةً على عضلاتي و تحاول بناء مثلها"

سدد ويليام لكمة لعضلاته التي يتفاخر بها
لم يبتعد المحقق و على العكس
كوّب وجنة الآخر بكفه الدافئة

"أنظر لوجهك من الواضح أنك خسرت وزنًا، ألم أخبرك أن تزيد؟"
لم يكن شيرلوك يمزح هذه المرة فهو يكره أن يرى صحة ليام تهدر أمامه
لم يجبه المعني فصحته شيء لا يستطيع السيطرة عليه
و كثير من الأحيان لا يفكر بها من الأساس، ترهقه بكل الحالات فما الجدوى؟

انحنى شيرلوك ليقبّل العظمة البارزة بخد الآخر بعمق و وقت طويل
"لا بأس لابد أن شعور فقدان الشهية شعورٌ سيء بحد ذاته
فمن أنا لألقي اللوم عليك؟ لكن هذا لا يعني أن تهمل نفسك أكثر من ذلك حسنًا؟"

ألّم شيرلوك بكل آلام ليام تقبلها و قبلّها،
فالجميع يحتاج وقتًا للتشافي و شخصًا يداوي،
شخصٌ واحد يقوم بعمل مئة طبيب خبير بعمله
حينما تكون محبًا، فأنت تقدم الكون كلّه لمحبوبك ؛ هذا ما يشعر به المحب الآخر، يكون حبّك المقدم الكون أجمع بنظره

و شيرلوك يفهم معاناة محبّه يدرك أنه يتوجب عليه تقبل مساوئ ليام لنفسه كي يصنعا مساحةً لشفاءه
إن كان ليام سيعيش للتكفير فشيرلوك سيعيش للتطييب

أحب المحقق منظر إحمرار الأشقر المتفاجئ بحدقتيه الحمراء التي توسعت
لم يعد العناق يصدمه كما السابق كان كالشيء الإعتيادي
لكن القبلات كانت شيئًا جديدًا، انعقدت معدته عندما فكر بمدى وقوع شيرلوك له؛ بأن يولّي كل هذا الإهتمام له كان شيئًا ثقيلًا لتحمّله
فقد اعتاد على أن يرعى دائمًا، لم يظن يومًا بأنه سيحصل عليها و يتلقاها
حتى عندما امتلك أخًا أكبر كان لا يزال المسؤول عن الجميع؛ فقد شملت خطتهم الإجرامية التي ترأسها حياتهم التي مارسوها

"هيا لا تشعرني بأنني فعلتُ شيئًا جنونيًا، ان احتجت فسأقبل
كل علامات ألمك و ندوبك"

"اذن هل ترقص على لحن الڤالس؟"



.
.
.
عذرًا تأخرت هالمرة بالنشر
شيرلوك واقع لليام لدرجة يقبّل أتعس أجزاءه😞💕 جنتلمانن صدق

Therapy||sherliamحيث تعيش القصص. اكتشف الآن