part23

37 4 2
                                    

و تمر الأيام و دونغهى ينام طول النهار و يظل مستيقظا طول الليل يفكر بحياته التي تحولت فجأه من كونه الفتى المدلل للجميع لشخص أخر كئيب و وحيد و منطوي على ذاته, أشتاق لهيوكجاي حد الجنون و لكنه لا يرغب بالعوده له و الندم فيما بعد

جلس يفكر بحياته و مستقبله ويخطط له جيدا لم يعد يرغب بالأعتماد علي أي أحد فقط يتكئ على نفسه و ينهض من جديد و هو شخص أخر رجل ناضج كما رغب دائما

كان يفتح حاسوبه من حين لآخر ليجد المتابعين له قلقون لأنه من بعد فيديوهات شهر العسل لم يظهر نهائي و بدأوا يتهمون هيوكجاي بأنه من أجبره على ترك الشهره ليخرج ليلا للمتابعين في بث مباشر حاول الأبتسام قدر المستطاع و هو يقول

" مرحبا بالجميع أشتقت إليكم جميعكم شكرا لإنتظاركم لي و أعتذر أيضا لأني أجعلكم تنتظرون و تقلقون و لكني بخير حقا فقط مشغول بالأستعداد للجامعه أنا طالب جامعي الآن و أتجهز لأختبار قبول الجامعه

دائما كنتم معي بكل تفصيله تحدث بحياتي لم أخشي يوما أن أفصح عن ميولي معكم لأني أعلم أنكم ستدعموني في أي قرار أتخذه في حياتي و عندما قررت الزواج أخبرتكم و أعتقد لو أن هيوكجاي أجبرني على ترك الشهره كنتم ستعلمون على الأقل كنت سأخرج في بث وداع لكم و لكني لن أترككم أبدا ستظلون للأبد جزءا من حياتي لذا من فضلكم توقفوا عن نشر الشائعات السيئه حول زوجي

حياتي الأن ليست مستقره تماما بسبب الزواج و الدراسه لأختبارات قبول الجامعه لذا ربما لن أستطيع أن أنشر شيئا في الوقت الراهن و لكن أعدكم حينما يبدأ عهد جديد في حياتي و أكون طالب جامعي سأشارككم كل تفصيله بحياتي شكرا لكونكم مازلت معي و لم تتركوني "

كان كل من ييسونغ و هيوكجاى وسوني ليتوك موجودون بالبث و الجميع كتب له تعليقات أنهم سينتظروه حتى يعود لهم كما كان

أرسل هيوكجاي الرسائل عن مقدار حبه له و أنه أبدا لن يجبره على فعل شيء لن يرغب و سيظل متعلقا به حتى أخر لحظه بحياته

رغم حزن هيوكجاي إلا أنه سعد بمدافعة دونغهي عنه أمام المعجبين هذا يعني أن هناك أمل و لو بسيط أن يضمه لمخططاته المستقبليه .

** ** ** **

بعد فتره و في يوما ما صباحا كان ييسونغ يحتسي قهوته الصباحيه مشغول البال كالعاده على ولده الذي لم يره منذ ثلاثة أسابيع تقريبا تفاجأ بأبنه و هو مرتدي ملابسه مستعدا للخروج و هناك حقيبه على ظهره صبح على والده الذي نهض ركضا ليعانقه و ظل ينظر لوجهه طويلا حتى أبتسم دونغهى أخيرا بإرهاق قائلا

" و أنا أيضا أشتقت إليك أبا و لكني يجب أن أذهب الآن حتى لا أتأخر "

تعجب الوالد و تسأل

" و أين ستذهب بالصباح الباكر هكذا"

" اليوم هو أختبار القبول بالجامعه لقد قدمت على الأنترنت و الآن يجب أن أذهب "

أبتسم الوالد بحب و يمسح على شعره بفخر قائلا

" أنا فخور بك و أثق إنك ستنجح و تحقق مساعيك كلها بني "

" شكرا لك أبي و الآن سأذهب"

لبس دونغهى حذائه و خرج ليركب سيارته و يذهب للجامعه فلسوء حظه لا توجد جامعات في المجمع و عليه الذهاب مسافه كبيره خارجه ليصل لها

بعد أن خرج دونغهى ركض ييسونغ لهاتفه و أتصل على هيوكجاى الذي كان بالشركه و لكنه لم ينجز أي عمل نهائي منذ تركه دونغهى كانت ليزا تقريبا تقوم بكل العمل, حينما وجد رقم ييسونغ يتراقص على هاتفه رد سريعا قلقا على دونغهي ليجد ييسونغ يقهقه وهو يقول له

" زوجك خرج من قوقعته أخيرا هيوك "

نهض هيوكجاى من كرسيه مصدوما و هو يقول

" خرج ؟ إلى أين هل هو بجوارك الآن هيونغ"

" لا, أبني و رجلي الوسيم أتجه إلي الجامعه لكي يختبر لأجل دخول الجامعه هيا أذهب لدعمه يا وغد و أحضر له وجباته الخفيفه المفضله و إلا رفعت عليك دعوى طلاق "

" لا سأذهب في الحال أشتقت له كثيرا و يجب أن أراه "

أخذ هيوكجاي جاكيته و ركض بسيارته للجامعه و دخل يسأل عن المكان الذي يختبر فيه الطلاب الجدد حتى وجد المكان و ظل يحوم حوله باحثا عن مكان دونغهى

أما دونغهى فأكتشف أخيرا كم هو مشهور جدا والجميع يعرفه بالجامعه و الكل يرغب أن يكون صديقا له حتى أنهم لم يتركوا له فرصة المراجعه قبل الأختبار ولكن دونغهى كان يصل الليل بالنهار مؤخرا ليدرس جيدا فكان الأختبار سهلا على فتى ذكي مثله

حينما أنتهى الأختبار كان الجميع حوله بطريقه ضايقت دونغهى كثيرا فهو لا يحب ألتفاف الجميع حوله حتى سمع صوتا مألوفا يقول من بعيد

"من فضلكم أتركو لي زوجي لأطمئن عليه "

أخر كلامي ... أحبك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن