25

45 3 9
                                    

و على الفراش كان الأثنين صامتين ينظران لهواتفهم لتقطع سوني الصمت قائلا

" إذن أريد أن أعلم ما قصتك و أخبرني الحقيقه متى تنوى مسامحة الرجل و العوده إليه ما الخطه "

تنهد دونغهى و ترك الهاتف ينظر للفراغ و هو يقول

" لا أستطيع تحديد وقت معين لأني خطتي تأخذ وقتا طويلا جدا سنوات سوني و لا أعلم هل سينتظر هيوكجاي "

" وما هي تلك الخطه طويله الأمد "

" قد ترينها طفوليه جدا و لكني فكرت بنفس خطة ليتوك بالضبط , جون تروي رجل أجنبي وسيم و مجتهد و يمتلك شركه كبيره خاصه به لديه ملايين العلاقات هذا بالظبط نوع هيوكجاي المثالي و أنا ماذا مجرد طالب ثانوي ليس بربع ثراء جون حتى أرغب أن أكون رجلا مجتهد و لي عملي الخاص, رجلا يجعل هيوكجاي دائما فخور أنه تزوجه لا يجعله ينظر للماضي ويقول يا ليتني لم أتسرع في قراري "

نظرت له بتعجب و هي تقول

" هل أنت أحمق أم ماذا, حسنا خطتك رائعه جدا أن تكون رجلا صاحب شركه كبيره و معروف و مجتهد هذه خطة حياه رائعه و لكن دونغهى فلنفترض إنك أجتهدت جدا و وصلت لمبتغاك في سن هيوكجاى أوبا سيكون الرجل أصبح عجوز وتكون دمرت حياتك و حياته العاطفيه, لما لا تحقق كل ذلك و أنت معه "

زفر دونغهى وهو يعبث بوجهه قائلا

" لا أعلم ربما سأظل أنظر لنفسي بإستصغار دائما و سيظل تفكيري منشغل, هل أنا مثالي له ؟ ألن يمل و يفكر النظر لشخص ناجح و لديه قوه "

" تصور الأمر على أنه يركض خلف النقود بينما هو يمتلك من النقود ما لا يستطيع صرفها أبدا دوني أن هيوكجاي أوبا يعشقك أنت بكل تفاصيلك, لقد كنت أتواصل مع هيتشول أوبا و ليزا كثيرا و أخبراني أنه محطم و لا يعمل و قد خسر بالفعل عدة عملاء لأنه لا يستطيع العمل و أنت غاضب منه هل تخبرني أن هذا الرجل سينسى حبك و لو للحظه "

تمدد على الفراش و غطى وجهه بيديه قائلا

" أخبريني ماذا أفعل "

" لا! لن أفعل هذه المره أنت وحدك دوني قرر ماذا تريد أن تفعل بحياتك و أفعله فقط ضع كل ما قلنا الآن في الحسبان و قرر أنت تصبح على الخير"

** ** ** **

بعد عدة أيام ظهرت نتيجه الأختبار و ذهب دونغهى ليراها و بالطبع حصل على الأمتياز و نقلوه لشئون الطلبه لكي يوقع على أوراق أنتقاله و لكن السيده التي هناك أخبرته أنه يجيب أن يوقع ولي الأمر على بعض الأوراق و قد أخذها دونغهى لوالده كي يوقعها

في الطريق تجمهر حوله الشباب يحاولون التحدث معه و تصويره لدرجه أنه تمنى من داخله لو كان هيوكجاى هنا ليبعدهم عنه مثل المرة السابقه و هنا واتته فكره صعقت عقله حينما تذكر أمرا مهما

والده لم يعد وصي عليه بعد الآن و لكنه هيوكجاى و يجب على هيوكجاى توقيعها و ليس أبيه

بصعوبه أعتذر منهم و ركض لسيارته كان يمسك بالأوراق ينظر لها حتى أبتسم بخفه و أدار سيارته لشركة هيوكجاي, طرق الباب طرقتين لتسمح له ليزا بالدخول و أتسعت أبتسامتها بقوه و هي تقف ناظره له لتقول

" أوه دونغهى لم أرك منذ فتره طويله أشتقت إليك "

أبتسم لها بخفه و هو يقول

" مرحبا نونا أشتقت إليك أيضا هل هو بالداخل "

أومأت له و هي تقول

" و أين سيكون يعمل مثلا لو أستمر إنفصالكم لوقت أكبر صدقني سيعلن إفلاسه "

تركته و أتجهت ناحية باب مكتب هيوكجاى طرقت و دخلت قائله بسخريه

" أيها البائس لديك ضيوف "

رفع رأسه بتعب عن مكتبه وهو يقول

" أخبرتك ألف مره لا أريد رؤية أحد أنا أتي لهنا لأنك تهدديني إنك ستتركين العمل و لكن لا أرغب بالعمل "

قهقهت بخفه وهي تقول

" ولكن أعتقد إنك ترغب برؤية هذا الضيف بالذات "

أبتعدت عن الطريق ليدخل دونغهى و هو يشكرها لتومئ له بمعني لا بأس و تركتهم و خرجت بينما تابعها دونغهى بنظراته ليقول بعد خروجها

" هذه السيقان لا تفقد تأثيرها أبدا"

أستدار ليجد هيوكجاى يقف مكتفا يديه و هو ينظر له بغيظ قائلا

" هل أتيت لهنا لتتغزل بسيقانها اللعنه سأجعلها ترتدي شوال من الآن فصاعدا "

" أولا الفتيات المثيرات مهما أرتدين سيكن مثيرات و ثانيا لا هذا ليس سبب مجيئي اليوم "

أخيرا تنهد هيوكجاى و تحرك لناحيته أمسك يده و أجلسه على الكرسي و جلس على الطاوله الملتصقه تقريبا بالكرسي و ظل ينظر لوجهه طويلا حتى تنحنح دونغهى وهو يمد لو الأوراق

" لقد نجحت و أنتقلت لكليه إدارة الأعمال و لكن يجب على ولي أمري توقيع بعض الأوراق و إلا لن أدخل لذا هلا وقعتها لي "

أمسك هيوكجاى الأوراق و هو يبتسم ليقول

" شكرا للجامعه التي جعلتك مرغم على المجيء لي و جعلتني أراك مبارك لك دونغهى كنت واثقا إنك ستنجح و ستحقق مساعيك "

نهض و أمسك قلمه و بدأ يوقع الأوراق ليجد دونغهى يقول

" لست مرغما على المجيء كنت جعلت أبا يأتي لك بالورق لتوقع عليه و لكن أنا هنا لأني أرغب بدعوتك على العشاء "

وقع القلم من يد هيوكجاي و نظر لدونغهى فتره طويله بوجه مصدوم ليبتلع لعابه و هو يقول

" يبدوا أنني سمعت خطأ هل قلت إنك ترغب بدعوتي على العشاء؟ لماذا "

أخر كلامي ... أحبك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن