الفصل الرابع والعشرون والأخير ( الذرية الصالحة )

963 27 3
                                    

( الفصل الرابع والعشرون والاخير )
( احفاد العائلة )
( الذرية الصالحة )
خرجت ريم من عرفتها تتسحب بخفة لكي لا تسمع ميادة صوتها وتعرف بخروجها وبالأخص أنها ممنوعة من الخروج حتي إنتهاء الخطوبة كانت تمشي ببطئ شديد لكي لا تسمعها ولحسن حظها اكتشفت أن والدتها كانت في المرحاض لذلك لن تستطيع سماعها خرجت من باب الشقة وهي تهرول للاسفل كالمجنونة ولكن قاطعها صوت والدتها الحاد :
ريم ؟؟!
هرولت ميادة تجاهها وهي تمسكها من شعرها الذي يغطئه الحجاب بعنف عقب قولها بغضب :
مفكرة نفسك ذكية وهتعرفي تهربي مني .
صرخت ريم بفزع من الألم تحدث ببكاء :
يا ماما سبيني انا مش عايزة اتجوز مش عايزة .
ابتسمت ميادة بسخرية :
هتتجوزيه غصب عنك ورجليكي فوق رقابتك .
في تلك اللحظة استمعت ميادة الي صوت اثار غضبها وبشدة :
لا ريم مش هتتجوز .
التفتت لتري مصدر هو الصوت وبالطبع لا غيره كان ظافر فهو أثناء إنتظاره لها في الاسفل استمع الي صوت صرخاتها وعرف بمجرد تأخرها أن هناك أمراً ما حدث لذلك قرر التأكد بنفسه .
طالعته بأبتسامة سخرية عقب قولها :
وانت مين بقي إن شاء الله علشان تمنعني .
ابتسم بهدوء عقب قوله بغرور :
انا جوز بنتك .
فتحت عيناها علي آخرهم ليردف هو قائلا :
انا وريم متجوزين بقالنا شهر علشان كدة ريم مش هينفع تتجوز تاني أصله مينفعش شرعاً مش كدة ولا ايه يا حماتي ؟
طالعته ريم بصدمة هي لم تتخيل أنه سيفعل ذلك أو يقول هذا كانت ميادة في حالة صدمة مما حدث لا تعرف ماذا تفعل فقط لم تشعر بذاتها سوي أنها سقطت علي الارض مغشياً عليها من الصدمة صرخت ريم بفزع :
ماما ؟؟؟؟!
اتسعت حدقتي ظافر بصدمة عقب قوله بخوف :
حماتي ؟؟!
______________
في اليوم التالي .
" حكمت المحكمة حضورياً علي كلا من فادي فواز عطيه وكمال الهاشمي بالسجن المؤبد .. رُفعت الجلسة "
في تلك اللحظة ارتمت في أحضانه وهي تبكي من السعادة لا تعرف لِمَ فعلت ذلك ؟؟ فهم لا يوجد بينهم أي رِباط حتي الآن ولكنه أحست بالأمان وللمرة الأولي بعد كل تلك الفترة فقط بين يديه ابعدت عنه علي الفور قائلا بتوتر :
انا آسفة انا من كُتر الفرحة معرفتش اعمل ايه .
ابتسم بها بحنان عقب قوله بمشاكسة :
ولا يهمك يا بطة انهاردة هتبقي ملكي وبتاعتي ووقتها مش هتعتذريلي علي حاجة زي كدة .
سبلت أنظارها الي الأسفل بخجل لتأتي كنزي وتضمها بحنان شديد عقب قولها :
الف مبروك يا روحي واخيرا ارتحنا
كذلك فعلت حنان مع صغيرتها :
الحمد لله يا حبيبتي ربنا جابلك حقك .
كان الجميع سعيد للغاية لها والجميع بارك لها علي ذلك الخبر الرائع فأخيرا كل شئ انتهي .
ابتسم مراد عقب قوله في تلك اللحظة بحماس :
طب بقولكوا ايه انهاردة يوم طويل وفي تلت عرايس وعايزين نلحق نروح علشان نجهز .
اومأ له الجميع حل المساء وكان الجميع حقاً في غاية السعادة كانوا يجلسون في حديقة واسعة يوجد ثلاث طاولات وثلاث مقاعد يجلس عليهم العريس مع عروسته بالإضافة إلي الديكورات الراقية للغاية كان كل شئ يشبه الخيال كانت غزل تجلس بجانب مراد علي طاولتهم الخاصة بهم كانت ترتدي فستان ابيض ستان غير منفوش عليه بعض اللؤلؤ وتفاصيل جميلة أعطت له مظهر لطيف للغاية نظر لها مراد بحب فهو يري توترها كانت تفكر يديها بخوف وضع كفه علي يديها قائلا بحب ونبرة لا تخلو من الحنان :
مالك متوترة ليه يا حبيبتي .
طالعته بخوف عقب قولها :
مش عارفة يا مراد انت حاسة أنو قلبي هيطلع من مكانه انا فرحانة اكيد بس متوترة اوي انا مكنتش عاملة حساب اللحظة دي في الوقت دة
ابتسم عقب قوله :
ولا انا بالرغم اني كنت بدور علي عروسة بس عمري ما تخيلت انو في بنت هتيجي وتسرق قلبي بالسرعة دي انتي سيطرتي عليا وخلتيني مش شايف ومش عايز اشوف غيرك .
طالعته بأعين دامعة عقب قولها بحب :
مراد انا عايزة اعترفلك بحاجة .
طالعها بأهتمام عقب قوله بلهفة :
سامعك يا حبيبتي قولي .
حاولت التماسك قدر الإمكان عقب قولها وهي تمسك يديه بحب وكأنه أثمن الاشياء لديها :
انا كنت هضيع لو انت مكنتش في حياتي انا كنت تايهة طول الفترة اللي فاتت دي ومش عارفة اعمل إيه بس كل ما كنت بحس انو خلاص مفيش امل كنت انت بتديني الامل دة من اول وجديد مراد انا بحبك اوي .
طالعها بأعين لامعة من شدة السعادة فكم كان يتمني أن يسمع هذا الكلمة منها ولو لمرة واحدة والان حلمه تحقق الا يريد شئ أكثر من ذلك :
وانا كمان بحبك اوي .
أما عن إسلام وملك كانت ملك أيضاً تجلس بجانبه ممسكة يديه بتوتر شديد وكأنها تخشي أن يذهب منها كانت في منتهي الجمال ترتدي فستان ابيض منفوش ستان ويوجد عليه تفاصيل بسيطة من التُل في الاعلي يعطيه مظهر جذاب وايضا بالإضافة إلي بعض الخرزات اللطيفة وحجابها المثالي التي لم تخرج شعرة واحدة منه طالعها إسلام بحب عقب قوله :
انا دلوقتي مش عارف افرق بينك وبين القمر اللي في السماء بس الحاجة الوحيدة اللي قادر افهمها دلوقتي اني اخدت نسخة تانية منه .
وفي تلك اللحظة وبدون اي مقدمات كانت ملك تبكي بعنف لا يعرف لِمَ فعلت ذلك طالعها بفزع وخوف اخذها بين ذراعيه يحاول تهدئتها :
ملك ملك انتي كويسة ؟؟؟
توقفت ملك عن البكاء وهي تنظر له :
انا مش متخيلة اني قاعدة معاك علي الطرابيزة دي ومستنيين المأذون مش قادرة استوعب انو بعد كام دقيقة بس هتبقي جوزي وانا هبقي مراتك وهنروح مع بعض علي بيتنا .. إسلام انا طول عمري بحلم باللحظة دي بس كان عندي دائماً خوف أنها متتحققش وجت فترة وقولت انك خلاص مش نصيبي وأننا عمرنا ما هنبقي مع بعض بس اللحظات اللي انا بعيشها دلوقتي دي احلي بكتير من اللي رسمتها في خيالي .
ابتسم لها بحب وهو يقبل يديها بحنان :
انتي لسة مشوفتيش حاجة يا ملك انا بإذن الله هعوضك عن كل حاجة وحشة عِشتيها بسببي انا هحققلك كل اللي كنتي بتحلمي بيه ودة مش كلام انا هحاول علي قد ما اقدر انسيكي كل يوم وكل دمعة نزلت من عينك بسببي انا بحبك اوي .
علي الجانب الآخر والثنائي الثاني كرم ومنة نعم واخيرا كرم شعر بالانجذاب الي منة وأصبح حديث ام ولاء وام وليد حقيقي الان كانت تجلس بجانبه تطالعه المكان بدهشة وحب :
المكان جميل اوي بجد سندس مُبدعة .
ابتسم كرم وهو يطالعها بحنان عقب قوله :
انتي اجمل حاجة في المكان كله يا منة .
سبلت أنظارها للاسف بخجل عقب قولها :
كرم انا مش مصدقة لحد دلوقتي أننا هنتجوز .
ابتسم عقب قوله بمشاكسة :
صدقيني ولو قولت لكِي أنني اصدق ما يحدث حولي الآن أصبح اكبر كاذب علي الإطلاق .
طالعته بتوتر عقب قولها بخوف :
بس انت مبسوط صح .
عرف كرم ما تفكر به منة فهي بسبب الخذلان التي تعرضت له كثيرا وخاصاً من المدعو يوسف فهي أخبرت كرم عنه وأخبرته كل ما حدث بالتفصيل قبل الزواج تحدث بحنان :
منة انا مفيش قرار اخدته في حياتي احلي من القرار دة وهو إني اتجوزك وابني معاكي بيت وأسرة انا بحبك يا منة وعمري ما هندم علي القرار دة ابدا دمتي لي عزيزتي لنهاية العمر .
كان ساهر وذكرى في عالم آخر مع تلك الصغيرة كانوا يقفون علي بعد مسافة ليست بكبيرة عن الطاولات والمعازيم يحمل ساهر مريم ابنة سندس بين يديه يداعبها بلطف كذلك تفعل ذكرى فهم حقاً احبوا هذه الطفلة بطريقة لا توصف طالعتهم كلا من وفاء وفاطمة بحب لتردف فاطمة قائلا بتأثر :
بصي ساهر وذكرى من ساعت ما سندس جابت مريم وهما شايلينها وبيلعبوا معاها تحسيهم عيلة جميلة اوي يا وفاء ربنا يحفظهم يارب .
ابتسمت وفاء بحنان :
اه والله يا فاطمة ربنا يرزقهم يارب الذرية الصالحة هيبقوا احلي اب وام في الدنيا .
أتي في تلك اللحظة ظافر برفقة ريم تحدث ظافر وهو يطالعها بحنق :
شوفتي يختي ادينا جينا اهو ولسة المأذون مجاش ولا اي حاجة بدأت .. شغالة بس تصربعي في امي من الصبح .
طالعته ريم بغضب عقب قولها :
عالفكرة عادي وفيها ايه يعني يا ظافر لما تسمع كلام مراتك لمرة واحدة في حياتك انا زهقت بصراحة .
طالعها بصدمة عقب قوله :
زهقتِ من ايه يختي لأكون بعذبك إن شاء الله بعدين انتِ مالك بتتكلمي وكأننا متجوزين من عصر سنين دة احنا لسة متجوزين امبارح ومين بقي اللي بيغسل المواعين بعد الأكل مين اللي بيطبق الغسيل بعد ما بتنشريه امك ولا انا .
طالعته بشمئزاز عقب قولها :
والله ومين اللي بيعمل الاكل اللي بتاكله ومين اللي بيغسل ويمسح وينشر انا ولا ست الوالدة .
تقدمت فاطمة منهم وهي تطالعهم بأستغراب :
في ايه بس يا ولاد بتتخانقوا ليه ؟؟
تحدث ظافر بملل :
مفيش يا طنط بس الظاهر انو غلطت لما اتسحبت من لساني وقولت لامها اني متجوزها واتضطريت اتنيل عيني وعلي عين اللي خلفوني واتجوزها بجد كان يوم اسود .
ذهب من أمامهم لتتحدث ريم بغضب وبصوت عالي ليصل إليه :
اسم الله عليك يا حبيبي علي أساس انو انا اللي همووت عليك يعني دي كانت جوازة سودة .
ذهبت هي الاخري من أمامها لتطالع فاطمة أثرهم بصدمة وهي تضرب كف بكف :
كل دة من يوم واحد بس جواز .
علي الناحية الأخري كانت كنزي تجلس علي إحدي طاولات المعازيم تنظر حولها بملل بعد أن منعها يونس من التحرك خطوة واحدة فهي مازالت صحتها ليست جيدة وهو يخشي أن يحدث لها أو لطفله شيئا اتي يونس في تلك اللحظة وهو يحمل الطعام في يديه قائلا وكأنه يتحدث مع طفل صغير :
يلا البسكوتة دي رايحة علي بُق مين .
طالعته كنزي بشمئزاز عقب قولها :
في ايه يا يونس انت بتأكل ابن اختك بعدين دي رابعة مرة تأكلني فيها انهاردة انا مش جعانة يا حبيبي انا شبعت والله وابنك او بنتك شبعوا خلاص .
تحدث يونس قائلا وهو مازال يضع الطعام في فمها بالاجبار :
الدكتورة قالت انو لازم تهتمي بأكلك يا كنزي ومتهمليش وتقولي مش جعانة بعدين اللي انتي اكلتيه طول اليوم كان ساندوتشين بس يلا كُلي وانتي ساكتة .
وبعد طول إنتظار اتي واخيراً المأذون جلس أولاً مع مراد وغزل ثم فعل مع الثنائيين التاليين وقام بكل المطلوب لإتمام الزواج تحدث المأذون :
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وستظل هذه الجملة محفورة في آذان الجميع وفي قلوبهم فهذه الجملة هي التي ربطت بقلوب جميعهم كِبار وصِغار والآن وبعد كل تلك المعاناة كل مُحِب اجتمع بحبيبه وكانت ذلك اليوم من أسعد الأيام بالنسبة لهم جميعاً دون استثناء لف كامل يديه حول زوجته يحيط بكتفها وهو يطالع أولادهم الخمسة جميعهم الآن تزوجوا ومنهم من سينجب ويصبح أباً هو الآخر كان حقا في غاية سعادته تحدث وهو يطالع زوجته بحب :
بصي عيالنا يا حجة كلهم كبروا واتجوزوا واحنا في الآخر بقينا لوحدنا وهنرجع بيتنا ومنلاقيش غيرنا فيه .
ابتسمت وفاء وهي تبكي بهدوء :
انا مش مصدقة يا حج مش مصدقة انو عيالنا كبروا بالسرعة دي وانا وانت هنبقي اجداد قريب
قبل جبينها بحب وهو يطالعها حنان شديد :
ربنا يطول في عمري انا وأنتِ يا حبيبتي علشان نشوف احفادنا مع بعض .
كذلك تحدثت فاطمة وهي تمسح دموعه بتأثر :
بص يا فوزي إسلام فرحان ازاي انا مبسوطة اوي انو واخيرا لقي بنت الحلال اللي هتصونه وهتحفظله بيته وأولاده هو كمان اتجوز وهيمشي زي ساهر العيال كبروا بسرعة اوي .
ابتسم فوزي وهو يحيط بكتفها :
وفي الاخر انا وأنتِ اللي بقينا لبعض يا فاطمة وهتفضلي احسن وافضل اختياري في الحياة والإختيار اللي عمري ما ندمت عليه ولا عمري هندم عليه .
ابتسمت له فاطمة بحنان :
ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك ابداً .
تقدمت حنان من ابنتها تضمها بحب شديد ودموعها تتساقط بشدة :
ربنا يسعدك يارب يا حبيبة قلبي ويباركلكوا في بعض يا روحي .
نظرت إلي مراد وهي تمسح دموعها :
انا بوثق فيك يا مراد يا ابني انا سبق وامنت علي بنت من بناتي مع اخوك وواثقة ومتأكدة أنو انت كمان هتحب بنتي وهتخاف عليها وهتحميها علشان خاطري يا مراد اوعي تزعلها ولا تصميمها يوم معيطة هي واختها اغلي حاجة عندي والحاجة الوحيدة اللي عايشة علشانها .
ابتسم مراد وهو يقبل يديها بحنان :
غزل في عيني يا ماما مش عايزك تقلقي ولا تخافي عليها هي بقت اغلي حاجة في حياتي وسعادتها بقت من أولوياتي .
مال ساهر علي أُذن ذكري عقب قوله بمشاكسة :
مش شايفة انو جه الوقت اللي نجيب فيه بنوتة صغيرة شبهك وولد شبهي .
ابتسمت ذكرى بخجل عقب قولها :
ساهر احترم نفسك الناس هتسمعنا .
طالعها بحب عقب قوله :
وانا بقول حاجة غلط بكلم مراتي ومحدش ليه حاجة عندي وبعدين دة العيلة كلها نفسها تشوف حتة مني ومنك .
طالعته بخجل عقب قولها بصدق :
ساهر انا بحبك اوي بجد ربنا يخليك ليا .
نظر ساهر حوله نظرة سريعة ثم ابتسم وهو يفتح ذراعيه لها قائلا :
طب انا عايز حضن .
ضحكت بخفة وهي ترتمي في احضانه وهي تضم نفسها له اكثر فهو الآن أصبح أمانها في الحياة وحبها الاول والاخير .
كانت ريم تقف بجانب ظافر تزم شفتيها الي الأمام بحزن تربع يديها أمام صدرها وقف ورائها ثم حاوطها بذراعيه قائلا في أُذنها بحب :
انتي زعلتي مني يا ريمو .
طالعته بحنق عقب قولها بحزن طفولي :
ابعد عني يا ظافر انا مش عايزة اتكلم معاك .
قبل وجنتها بحب بعدما تأكد أن الجميع مشغول ولا احد يطالعهم ثم قال بحزن هو الآخر :
خلاص بقي يا ريمو انا آسف واوعدك يا ستي اننا لما نروح هعملك شوية كُفتة تأكلي صوابعك وراهم قولتي ايه .
تحدث بحزن مصطنع :
لا انا عايزة بطاطس مقلية وشاورما وكاتشب .
ضحك بخفوت عقب قوله :
من عنيا يا بسبوستي .
ذهب الجميع الي بيوتهم بعد إنتهاء اليوم كان الجميع سعيد وبشدة ولكن بالطبع وفاء وكامل كانوا في غاية الحزن علي فراق ابنائهم وخاصاً أبنتهم الصغيرة منة التي لن تكون بجوارهم لأنها ستذهب الي بيت كرم الخاص بها مع زوجته وياسمين سوف تجلس في الشقة التي في الاسفل انتهي اليوم بسرعة كبيرة كان من أسعد أيام حياتهم واخيراً كل شخص نال مراده .

احفاد العائلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن