الفصل الواحد والعشرون ( تم الاعتداء عليها )

549 16 0
                                    

( الفصل الواحد والعشرون )
( احفاد العائلة )
( تم الاعتداء عليها )
توترت معالم فاطمة عقب قولها بتوتر :
م.ل.ك ملك متقدملها عريس .
انتفض إسلام من جلسته وهو يتحدث بغضب :
وانتي محدش فيكوا يقولي .
تحدث ساهر علي الفور قائلا بهدوء :
وانت كنت هتعمل ايه لما تعرف يعني يا إسلام .
طالعه إسلام بتوتر عقب قوله :
انت عايز توصل لايه يا ساهر .
تحدث ساهر وهو يضع يديه علي كتفه :
اللي عايز اقوله يا إسلام انك مش بتحب ملك صح ؟؟ هيفرق ايه معاك انك تعرف ولا متعرفش بالحوار دة إسلام متبقاش اناني خليها تكمل حياتها مادام انت مش قادر تبقي معاها وأحبها زي ما هي بتحبك هي إنسانة ومن حقها تجرب تحب تاني .
تحدث إسلام بحزن عقب قوله :
انا حاسس اني بدأت احبها يا ساهر انا عارف اني كدة أناني انا مش عايز اوقف حياتها لحد ما اتأكد من مشاعري بس انا في نفس الوقت مش عايز اخسرها مش عايز اخسر البنت الوحيدة اللي حبتني من قلبها من غير مصلحة ومن غير مقابل .
تحدثت فاطمة في تلك اللحظة قائلة :
يبقي تعرف مشاعرها في اسرع وقت يا إسلام وتروح تتقدم لملك قبل ما تروح من ايديك وتخطب واحد تاني وقتها الندم مش هيفيد .
اومأ لها إسلام ليردف ساهر قائلا :
انا هروح اشوف ذكري خلصت ولا لا علشان اخرجها شوية لأنها كانت زهقانة طول اليوم .
اومأ له الجميع ليترك إسلام شاردا حزينا للغاية .
_____________
في منزل كامل وبعد أن ذهب وائل ووالديه صدح جرس المنزل لتهرول ذكري وتفتح الباب طالعها ساهر بحب شديد وهو يستند علي الباب بشكل مائل :
احلي مدام ذكري دي ولا ايه
ابتسمت ذكري بخجل ليدلف هو الي الداخل تحدثت وفاء بسعادة :
ساهر اهلا يا حبيبي تعالي دة انت ابن حلال كنت عاملة صينية مكرونة بالبشاميل تستاهل بقك .
ابتسم ساهر وهو يقبل يديها بحنان :
تسلم ايديكي يا قمر بس مش هينفع والله انا هاخد ذكري اخرجها علشان كانت زهقانة .
اتسعت ابتسامة ذكري بحماس عقب قولها :
بجد يا ساهر .
طالعها بحنان عقب قوله بحب :
بجد يا قلب ساهر مش يلا بقي ولا ايه .
اومأت لها بحب ليودعوا الجميع عقب خروجهم تحدث منة قائلة بحماس :
بقولك ايه يا ملك المسلسل جاي انهاردة اللي اتفرجنا عليه امبارح والحلقة هتبقي نار ما تيجي ننزل نجيب شيبسي وحاجات ساقعة من تحت وشوية حلويات ونعمل ساهرة جامدة بالليل .
بادلتها ملك الحماس عقب قولها :
وانا موافقة طب قومي البسي ويلا ننزل .
_______________
وقف ساهر بسيارته أمام مكان هادئ نوعا ما يطل علي البحر وايضا يوجد بائعين متجولين حوله كان المكان رومانسي للغاية ولطيف بشكل لا يوصف صوت امواج البحر التي تبث الطمأنينة والراحة في قلب كل منن يسمعها رائحته الذكية كان كل شئ رائع جلست ذكري بينما ساهر كان ما زال يقف تحدث بحماس :
بقول ايه يا خوخة انا هروح اجبلنا درة .
اومأت له ذكري بهدوء وهي تراه يذهب كانت تطالعه من بعيد بحب حقا لا تصدق إلي الان أنه أصبح زوجها وأنها الآن وفي تلك الساعة التي شبه متأخرة معه وفي الشارع بعدما انتهي ساهر من شراء الذرة اقترب من ذكري وجلس بجانبها وهو يمد لها يديه بقطعة الذرة الخاصة بها :
اتفضلي يا زوجتي العزيزة .
ابتسمت ذكري بحنان عقب قولها :
ساهر انا مش مصدقة لحد دلوقتي أننا اتجوزنا انت متخيل أننا خلاص بقينا لبعض ومع بعض في وقت زي دة وفي الشارع كمان من غير ما نخاف من بابا .
ابتسم لها ساهر بحب وهو يحيط بذراعه علي كتفها :
ولا انا مصدق نفسي يا ذكري كانت حرب صعبة والحمد لله انتصرنا في الاخر وربنا جمعنا .
نظرت ذكري أمامها تري امواج البحر العنيفة والجو البارد المحبب لقلبها بشدة كذلك فعل ساهر كانوا يستمتعون كثيرا بتلك الأجواء رأي ساهر في تلك اللحظة طفلة صغيرة تحمل في يديها باقة من الورد الاحمر كانت ترتجف من البرد اقتربت من ساهر وذكري وهي تتحدث بتلعثم من شدة البرد :
عمو ممكن تشتري مني البوكيه دة .
طالعتها ذكري بحزن شديد كذلك ساهر امسك ساهر منها باقة الورد ثم أعطاها نقود أكثر بكثير من ثمن الحقيقي ثم خلع معطفه ووضعه علي هذه الطفلة الصغيرة بالرغم أنه كان كبير عليها ولكنه حقا اشعرها بالدفئ كانت ذكري تطالع ساهر بحب شديد تحمد الله عز وجل علي رزقها لذلك الزوج الحنون الذي يعطف ويحب مساعدة الجميع دون مقابل ذهبت ذكري وقامت بشراء مشروب ساخن للفتاة عقب قولها وهي تقدمه لها بلطف :
خدي يا روحي اشربي دة علشان تدفي شوية .
بادلتهم الطفلة ابتسامة واسعة عقب قولها :
شكرا اوي يا عمو انت وطنط .
ابتسم ساهر بحنان لتلك الطفلة اللطيفة ذهبت هي من أمامهم وجلست علي جنب تحتسي المشروب الساخن تحدث ساهر وهو ينظر لها بحزن :
عارفة يا ذكري البنوتة دي فكرتني بمين .
ابتسمت ذكري بألم عقب قولها :
عارفة يا ساهر فرح صدق فرح وحشتني اوي بقالنا كتير مقعدناش معاها زي الاول .
تحدث علي الفور قائلا :
خلاص بكرة نروح نشوفها ونجبلها هدية .
_______________
نزلت الفتيات الي الأسفل لكي يشتروا بعض المسليات لسهرتهم تفاجئت ملك بوجود إسلام الذي يجلس علي القهوة بمفرده شارد الذهن هب من مكانه عند رؤيته لملك ذهب ووقف أمامها ليردف بتوتر وهو ينظر إلي منة التي سددت لها نظرات حارقة :
منة ممكن تسبيني مع ملك خمس دقائق بس .
نظرت منة الي شقيقتها قائلة بحدة وهي تسير علي البقالة :
انا هدخل اجيب الحاجة اطلع هنمشي عالطول .
اومأت لها ملك علي الفور وبعد أن تركتهم منة ودلفت إلي البقالة بدأ إسلام حديثه :
ملك انا عرفت انو متقدملك عريس .
اومأت له بهدوء مع ابتسامة كانت تخفي بها ألمها وخوفها بصعوبة اكمل حديثه قائلا :
ملك انا عارف انو مش من حقي اسألك السؤال دة بالذات بعد الحقيقة اللي عرفتها بس هو انتي هتقبليه .
تحدثت ملك وهو تطالعها بأستغراب :
ودة هيفرق معاك في ايه يا إسلام .. بص انا عارفة انت عايز توصل لايه بالظبط بس انا خلاص مبقتش قادرة استحمل الوجع دة انا استنيتك كتير وحبيتك فوق ما انت تتخيل كان دايما عندي امل انك هتتحرك وتقولي انك بتحبني وكنت عايشة في احلام وردية بس خلاص فوقت منها والإجابة علي سؤالك اه هوافق علي وائل علشان بيحبني بجد ومستعد يعمل اي حاجة علشاني ومش متردد بحبه ليا .
ذهبت من أمامه ليطالع أثرها بحزن شديد هي معها حق بالفعل لا يعرف إسلام ماذا يفعل يسأل نفسه هل ما زال لعنة مروة تلاحقه حتي الان هل استطاع نسيانها ام يخدع نفسه هل يحب ملك حقا أم أنه يحاول نسيان مروة بها ولكن السؤال الأهم هل سيتركها تتزوج غيره بتلك السهولة .
في الداخل منة تحضر بعض المسليات تقدمت الي الأمام وبدون أن تدري اصطدمت بشاب لم تستطيع التحكم في توازنها لذلك سقطت فوقه علي الارض كان هو يطالعها بصدمة عقب قوله :
آنسة منة .
اتسعت حدقتاها بصدمة وهي تقف عضت علي شفتيها بحرج :
كرم انت بتعمل ايه هنا .
تحدث وهو يغض بصره ويستغفر ربه لا يعرف كيف حدث هذا في كل مرة يقابل فيها تلك الفتاة يحدث به شئ غريب يجعله يقترب منها أكثر واكثر :
كنت بشتري شوية حاجات انتي كويسة .
اومأت له بحرج ثم أخذت اغراضها وخرجت من البقالة تسب ذاتها في نفسها كم تعرضت لموقف سئ للغاية لم تكن تتوقع أن تقع به .
________________
دلفوا سويا الي المنزل بعد منتصف الليل تحدثت بتعب :
ساهر انا جعانة اوي .
اومأ له عقب قوله :
وانا كمان بقولك ايه روحي غيري هدومك وخدي شاور سريع عقبال ما اعملك احلي ورق عنب .
طالعته بصدمة عقب قولها وهي تشير لساعة الحائط :
ورق عنب ايه الساعة 2 بليل .
تحدث علي الفور بأنفعال مصطنع :
ياستي احنا مجانين بنعمل ورق عنب الساعة 2 بليل يلا روحي غيري بس اساسا مش هننام دلوقتي الفجر مش باقي عليه كتير وبالمرة اصلي بيكي ايه رأيك .
اتسعت ابتسامتها :
اصلا دي كانت من أحد أسباب اني عايزة اتجوز يا ساهر علشان تصلي بيا انا هروح اخد شاور بقولك ايه زود اللمون علشان بحبه .
تحدث بمشاكسة وهو يطالع أثرها بهيام :
دة يبخته والله .
وقف في المطبخ وحضر جميع المكونات والمقادير وبدأ بإحضار الطعام بعد مرور 15 دقيقة خرجت ذكري من غرفتهم وهي ترتدي تيشيرت رجالي خاص بساهر كان قصير عليها لذلك ظهرت قدمها من الاسفل  وايضا واسع للغاية يعطيها شكل جميل للغاية  كان باللون الاسود وعليه رسومات غريبة رجالية ولكنه كان مميز بالإضافة إلي شعرها الذي جمعته للخلف علي شكل كعكة ناهيك عن الخصلات اللطيفة للغاية التي انا علي وجهها وعلي جوانبه طالعها ساهر بصدمة عقب قوله :
يا بنت الايه مش التيشيرت دة بتاعي .
ابتسمت ذكري عقب قولها بمشاكسة :
اه بصراحة عجبني اوي يا ساهر ومتحملتش لقيت نفسي بلبسه ايه رأيك .
طالعها بغيظ عقب قوله :
اه احنا هنبدأ بقي الشغل دة من اول الجوازة وتفضلي بقي تلبسي في لبسي وتاخدي في بناطيلي مش كفاية الدولاب اللي مش عارف احط في حاجة دة وانتي اصلا اخداه كله ومش عاجبك .
طالعته ذكري بغضب عقب قولها :
اعمل ايه يعني يا ساهر ما انا لبسي وحاجتي كتير اوديهم فين يعني ارميهم انت زوج انت .
ابتسم وهو يقترب منها يضمها من الخلف طابعاً قبلة رقيقة علي وجنتها :
فكك من كل دة انتي محلية التيشيرت اوي يا خوخة انا دولابي كله ملكك لو هشوف القمر دة كل يوم .
اتسعت ابتسامتها عقب قولها :
خليك فاكر الكلام دة علشان متزعلش في الآخر.
قهقه بشدة عقب قوله :
لا متقلقيش مش هزعل يا خوخة .
اعتدل في جلسته امسك يديها بحنان وهو يتجه الي المطبخ حيث كان يقف عقب قوله :
يلا بقي ساعديني في الاكل علشان نخلص بسرعة .
توترت معالمها ثم ارتسمت ابتسامة بلهاء علي ثغرها عقب قولها بتوتر :
بس انا مش بعرف الف ورق العنب .
هز رأسه بيأس عقب قوله :
اعمل فيكي ايه بس .. بصي يا ستي انا هعلمك اول حاجة بتجيبي ورق العنب وبتفرديها قدامك بعدين بتجيبي حبة رز مش كتير علشان دة هينفش في الاخر بتحطيهم في النص بالشكل دة بعدين بتقفلي الجنب دة والجنب التاني وتلفي جامد علشان الرز ميقعش وهو بيستوي وبتحطيها في الحلة بصي سهلة ومش مستاهلة يلا وريني هتعمليها ازاي .
أمسكت بورقة وحاولت فعلها كما فعل ساهر وبعدما انتهت أمسكت بها بسعادة كبيرة كالطفلة وهي تريها لساهر بحماس وفخر عقب قولها :
بص يا ساهر جميلة ازاي علشان تعرف بس انو مراتك جامدة وبتتعلم بسرعة .
طالعها ساهر بشمئزاز  :
انتي لو بتلفي ورق بفرة كنتي لفتيها احسن من كدة .
ألقت ذكري بها علي الصحن الموضوع أمامها بغضب عقب قولها بتزمر :
يوه بقي بقولك ايه يا ساهر انا مليش انا في لف ورق العنب قولي اعمل اي حاجة تانية غيره .
طالعها بيأس عقب قوله :
لا وحياة امك بدل ما تبوظيلي اي حاجة تانية روحي يا حبيبي افتحي التليفزيون اتفرجي علي اي فيلم او مسلسل عقبال ما اخلص واجي اتفرج معاكي .
اومأت له بهدوء وحزن جلست أمام التلفاز وهو الذي يحضر الطعام بالمطبخ كان يطالعها بين الحين والآخر بأبتسامة لم يكن منزعج ابدا بكونه هو الذي يحضر الطعام بالعكس تماماً كان في غاية السعادة فهم الان في بيتهم ويحضر لها الطعام بيديه ماذا يريد أكثر من ذلك بعدما انتهي من تحضر ورق العنب أخذ حماماً سريعاً وارتدي ملابس جديدة تشبه قليلا خاصة ذكري هندم خصلات شعره الطويل جيدا ثم دلف الي المطبخ أخذ منه الاطباق ثم وضعها علي الطاولة بالإضافة إلي كاسات المشروب الغازي أمام التلفاز صفقت ذكري بيديها بحماس كالاطفال عقب قولها :
انا جعانة اوي بجد والريحة تحفة تسلم ايدك يا حبيبي .
ابتسم ساهر بحب عقب قوله :
بالهنا والشفا يا قلبي يلا دوقي وقوليلي رأيك .
بدأت ذكري بالاكل وبالطبع بدي علي وجهها علامات الدهشة والصدمة في ذات الوقت :
ساهر انت عملت كدة ازاي دة تحفة .
قهقه بشدة وهو يعدل من ياقة قميصه الوهمية :
عيب عليكي يا بنتي دة ابن الشيف فاطمة .
قهقهت بشدة مثله اكلت بشراهة كبيرة حقا كانت جائعة بشكل لا يوصف كان هو يطالعها بحب شديد ترك كل ما بيديه فقط ظل يتأملها ويتأمل حركاتها العفوية أحست هي به لتردف قائلة بتلعثم :
انا فطسة صح بس اعمل ايه انا جعانة اوي .
وضع إصبعه علي فمها لكي تصمت عقب قوله بهدوء : 
اششش ايه ضيعتي عليا التأمل يا حبيبتي كلي بالطريقة اللي تحبيها انا بحبك كدة وهفضل احبك كدة ومعنديش مانع انك تاكلي كدة قدامي
ابتسمت بشدة عقب قولها بحب :
ساهر هو انت ازاي كدة بجد ازاي كل حاجة فيك حلوة .
ابتسم هو بهدوء عقب قوله :
انا مش كامل يا ذكري ولا كل حاجة فيا حلوة بس انا بحاول اطلع كل حاجة حلوة جوايا معاكي وليكي ودة لاني ببقي في احسن نسخة ليا وانا جنبك ومعاكي ومتسألنيش ليه علشان انا لحد دلوقتي مش عارف انا كل اللي اعرفه انو حبي ليكي غيرني كتير وخلاني إنسان تاني موعدكيش أننا مش هنتخانق ولا مرة وموعدكيش اني هفضل هادئ طول العمر اكيد كلنا بييجي علينا أوقات بنبقي مش كويسين وانا مش عايزك تتعودي علي النسخة دي علشان لو ظهرت مني النسخة التانية متتصدميش وتبعدي عني .
تحدث ذكري علي الفور قائلة وهي تمسك يديه بحنان :
انا عمري ما هسيبك يا ساهر مهما حصل خليك واثق من دة انا وانت مرينا بحاجات كتير وانا عارفة وشوفت اكتر من نسخة منك وعندي استعداد اتحملها كلها زي ما انت اتحملتني كتير ووقفت جنبي كتير ولاني دلوقتي واثقة انو يوم ما انهار انت اول واحد هتقف جنبي وهتقويني علشان اقوم تاني كذلك انا نفس الكلام اتأكد انو عمري ما هسيبك ويوم ما تنهار هكون اول واحدة واقفة جنبك ومعاك .
في تلك اللحظة صدح صوت مكبرات آذان الفجر التي جعلت قلوبهم تخشع وتطمئن تحدث ساهر :
يلا قومي اتوضي والبسي اسدالك عقبال ما انا كمان اتوضي علشان اصلي بيكي يا زوجتي .
اتسعت ابتسامتها وهي تهب من مكانها بسعادة شديدة ارتدت إسدالها اللطيف وكذلك هو توضأ وجهز مكان القبلة وقفت هي ورائه ثم بدأ يصلي بها كانت تلك اللحظات من اقرب واحب اللحظات الي قلبها كم كانت تنتظر هذه اللحظة منذ سنوات كانت تريد أن يصلي بها ويصبح أمامها والآن واخيرا حلمها تحقق كم كانت سعيدة ولا تريد لتلك اللحظة أن تنتهي .
________________
في صباح اليوم التالي دلفت غزل الي المدرج وهي تطالع هالة ولمياء بغيظ كانت تخشي أن يتحدثوا معها في اي شيء مرة أخري فهي لم تقرر بعد ما ستفعل ولسوء الحظ كان الدكتور لم يدلف بعد الي المحاضرة لذلك استغلوا الفرصة ليتحدثوا معها كانت تجلس أمامهم وهم من الملف تحدثت هالة قائلة بسخرية :
ها يا نونو قررتي هتعملي ايه .
التفتت لها غزل بغيظ عقب قولها :
متقوليش ليا نونو دي يا هالة واحترمي نفسك .
تحدثت في تلك اللحظة لمياء قائلا بنفاذ صبر  :
بقولك ايه يا هالة خلاص انا قولتلك اصلا انو غزل مش زينا ومش بتاعت الكلام دة بس عالعموم روحي دوريلك علي صحاب تانيين شبهك علشان احنا مش بنصاحب حد مش شبهنا.
تحدثت غزل وهي تحاول التحكم في غضبها :
انا موافقة .
نظرت الفتاتان لبعض بأبتسامة انتصار واخيرا تحدثت لمياء قائلة بسعادة كبيرة :
بجد يا غزل طب حلو اوي احنا هنروح انهاردة علي الساعة 6 ايه رأيك نعدي عليكي ناخدك .
اومأت لهم غزل بخوف لا تدري ولكنها أحست بنغزة في قلبها لا تعرف ما سببها ولكنها شعرت أن هناك شيئا ما سيحدث لها ولكنها لن ترجع عن قرارها لكي لا يخبروها أنها لا تصح لهذه الأمور مثلهم وتخسر صداقتهم فهم اصدقاء من الصف الاول بالجامعة أي منذ دخولها الجامعة .
________________
كانت تجلس هي والفتيات وكريمة برفقة فاطمة تتحدث معها وعلامات الدهشة لم تخلو من وجهها قط تحدثت وفاء قائلة بفزع :
يلاهوي هو ازاي في ام كدة عايزة تجوز بنتها من واحد اكبر منها بحوالي 30 سنة مثلا وكل دة ليه علشان الفلوس لا إله إلا الله .
تحدثت فاطمة بحزن :
اه والله زي ما بقولك كدة يا وفاء انا مش عارفة اختي جرالها ايه البت دماغها طارت خالص عايز تتخلص من بنتها بأي طريقة .
تحدثت كريمة وعلامات الاسي علي وجهها :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم طب وهتعمل ايه البنت المسكينة دي باين انو ميادة مصممة وهتجبرها تتجوزه بالعافية .
تحدثت فاطمة بقلة حيلة :
والله ما عارفة يا كريمة انا شايلة هم البت دي وخايفة عليها والله ومش عارفة اساعدها ازاي .
صدح رنين جرس الباب فتحت منة لتري يونس وكنزي تحدث قائلة بحنق :
يعني اتجوزتوا متجوزتهوش مش حالين عننا .
طالعها يونس بحنق عقب قوله :
ابعد يبت كدة بعدين احنا جايين علشان ساهر طلب مننا كدة قالنا في موضوع مهم عايز يقوله .
طالعتهم فاطمة بأستغراب عقب قولها :
موضوع ايه دة ؟؟!
هزت كنزي رأسها بجهل كذلك فعل يونس وبعد ثواني دق الباب مرة أخري فتحت منة لتري ساهر وذكري وعلي ثغرهم ابتسامة واسعة ضمت منة ذكري بحب شديد عقب قولها :
وحشتيني اوي يا ذوذو يلا ادخلوا .
تحدث يونس وهو يطالع ساهر بأستغراب :
ها يا ساهر طلبتنا ليه في حاجة ولا ايه ؟؟
وفي تلك اللحظة أيضا دق الباب لتردف منة قائلة بملل :
هو في ايه انهاردة بقي .
فتحت الباب لتري كلا من ياسين ووعد دلفت ووعد برفقة زوجها دون أن تهتم لمنة التي تطالعهم بحنق هرولت وعد الي صديقتها تضمها بحب شديد كذلك ذكري بادلتها العناق بحب :
عاملة ايه يا ذكري وحشتيني اوي بجد .
ابتسمت ذكري وهي تقبل وجنتها بلطف :
وانتي كمان وحشتيني اوي يا روحي .
تحدث ياسين بحماس وهو ينظر إلي ساهر :
ها يا معلم جايبني علي ملا وشي ليه .
وقبل أن يتفوه بأي حرف صدح رنين جرس المنزل صرخت منة بغضب :
يختااااااااااااي انا مش قايمة افتح شوفوا حد بقي يفتحلكوا .
تحدثت وفاء بغضب وهي تطالع ابنتها :
قومي يبت افتحي عيب .
هبت منة من مكانها بغضب شديد وهي تفتح الباب صارخة بالذي يقف خلفه :
خلاص جاية جاية ايه مش قادر تصبر ايه القرف دة .
كانت كلا من ياسمين وكرم علي الباب ارتسمت ابتسامة بلهاء علي ثغرها وهي تري وجوههم المصوبة ناحيتها بصدمة لتردف قائلة بتلعثم :
اصل معلش يا جماعة اصل الناس اللي جوة دول قرفوني كل شوية يخبطوا وحد بييجي فأنفعلت بس مش اكتر اتفضوا اتفضلوا .
دلفوا الي الداخل ليردف ساهر قائلا بسخرية وهو يطالع منة :
اقفي مكانك يا منة لسة في ناس تانية جاية .
طالعته منة بحنق عقب قولها :
وانا الخدامة اللي جبتهالك يور مازر يعني ولا ايه .
ابتسم بسماجة عقب قوله :
اه .
صدح رنين جرس الباب فتحت منة بغضب شديد وهي تطالع الثلاث شباب شادي ووليد وظافر :
اتفضلوا حد جاي تاني ولا اقفل الباب يا سي ساهر .
ابتسم بهدوء عقب قوله :
لا يا حاجة اقفلي الباب شكرا لخدماتك .
حمحم بجدية وهو يطالع الجميع :
بصوا يا جماعة انا جمعتكم علشان اقول انو انا وذكري ويونس وكنزي وياسين ووعد هنطلع شهر عسل علشان كدة قولنا نودعكوا انهاردة .
طالعه ياسين بصدمة عقب قوله :
ايه دة إن شاء الله انا مكنتش اعرف .
تحدثت كنزي قائلة بحماس :
بجد يا ساهر طب شهر العسل فين ؟!!
في تلك اللحظة تحدثت ذكري قائلة بدهشة :
ساهر انت خططت لكل دة امتي ؟؟!
ابتسم ساهر عقب قوله :
انا عارف انو يونس وكنزي كانوا عايزين يطلعوا شهر عسل بس بسبب الاحداث الكتيرة اللي حصلت الفترة اللي فاتت سواء كان تعب ذكري ولا دخولي في غيبوبة وجوازنا فجأة كل دة خلاهم يقرروا يلغوا الفكرة دي علشان كدة انا قولت بما اننا احنا الثلاثة عرسان جداد حجزتلنا 3 تذاكر علي تركيا والمفروض أننا هنطلع علي المطار الساعة 3 الفجر علشان كدة جمعتكوا انهاردة علشان دة اخر يوم هنشوفكوا فيه  .
اتسعت ابتسامة كنزي بسعادة كبيرة كذلك ذكري ووعد تحدث ذكري وهي تطالع زوجها بحنان :
انت ازاي كدة بجد انت لحق خططت لكل دة من غير ما احس مع انك كنت قدامي طول اليوم .
غمز لها بمشاكسة :
عيب عليكي يا ذوذ دة انا ساهر باشا بردوا .
حمحم مراد عقب قوله :
طيب انا خارج وهاجي بعد ساعتين كدة .
طالعه يونس بأستغراب :
طب ورايح فين علي كدة
طالعهم بأبتسامة نصر واخيرا :
رايح اقابل مراتي المستقبلية وكنتك القادمة ياما .
عقدت جبينها بأستغراب :
مين دي يا واد خد هنا .
ابتسم بهدوء وكبرياء في ذات الوقت :
استني بس ياما انا لسة هروح اشوفها بعدين هقولك علي كل التفاصيل السلام عليكم .
طالعوا أثره بصدمة ليتحدث كامل قائلا وهو يضرب كف بكف :
انا مفيش حد هيجنني غير الواد دة .
تحدثت وفاء وهي تنظر له بحيرة وحزن :
معلش يا حاج دة ابتلاء ولازم نصبر عليه .
________________
بعد مرور 20 دقيقة وصل مراد الي المكان المحدد كافيه كبير جلس علي أحد الطاولات ينتظر تلك المدعوة " سنا " عدت حوالي 10 دقائق ولم تأتي بعد كان يتفقد ساعة يديه ينظر حوله بحثاً عنها بالرغم أنه لم يلتقي بها قبل أو حتي يعرف ما شكلها ولكنها كانت تعرف شكله من الصور التي ينزلها علي مواقع التواصل الإجتماعي بعد دقائق معدودة دلفت فتاة تبلغ من العمر حوالي 12 عاماً كان يحاول بكل الطرق إقناع ذاته بأنها ليست " سنا " ولكن تأكد من كل شكوكه حين اقتربت منه ثم جلست أمامه علي الطاولة تطالعه بخجل وهي تنزل عيناها الي الأسفل ليطالعها هو بحنق عقب قوله :
نعم يختي .
تحدثت " سنا " برقة وهي تطالعه :
ازيك يا مراد انت عارف بصراحة شكلك احلي بكتير من الصور .. الصور ظلماك اوي .
اتسعت حدقتاه بصدمة عقب قوله :
بت انتي حقيقة ولا فيك انا حاسس اني بحلم هو انتي " سنا " نفس البنت اللي بكلمها .
اومأت لها بهدوء ومازالت تطالعه بأستغراب :
في حاجة ولا ايه يا مودي انت مش مبسوط انك شوفتني .
طالعها بحنق عقب قوله :
مودي ؟!!!
أتاه صوت ساخر في تلك اللحظة :
العب يا عم مودي ؟!!
نظر مراد خلفه ليري من ذلك وكانت لا غيرها غزل التي تنظر إليه بسخرية تضع يد علي فمها والاخري علي معدتها تضحك بصخب لا يصدق أن كل هذا حدث أمام تلك الفتاة التي لا يطيق حتي رؤيتها لا يعرف ماذا يقول أو ماذا يفعل في ذلك الموقف المحرج الذي وضع نفسه به تحدث " سنا " وهي تنظر الي غزل بغيظ :
مين دي يا مراد انت بتخوني .
في تلك اللحظة ازدادت ضحكات غزل بصخب لم تستطيع التوقف فكل نفس تتنفسه هذه الفتاة يصيبها بالضحك لا تعرف لماذا طالع مراد " سنا " بسخرية عقب قوله :
بخونك ايه انتي كمان انتي عندك كام سنة يا بابا ؟؟
ايتسمت عقب قولها ببساطة :
12 سنة .
كان صوت ضحكات غزل يرتفع أكثر واكثر ومراد يطالعها بحقد وكأن فمه عجز عن الكلام :
طب وانتي عارفة انا عندي كان سنة ؟؟!
ابتسمت مرة أخري عقب قولها بحماس طفولي :
اه عارفة عندك 26 سنة .
بدأ مراد بالندب علي حظه وهو يطالع كلا الفتاتان :
يا حظك الاسود يا مراد يعني امي كانت هتموت وتجوزني من شوارعية وواحدة اندر ايدج عايزة تتجوزني يارب صبرك يارب الابتلاء صعب اوي .
طالعته " سنا " بحزن عقب قولها :
يعني انت مش عايز تتجوزني يا مراد مش انت وعدتني انك هتكلم بابي ومامي وهتيجي تقنعهم
طالعها مراد بسخرية :
حاضر يا حبيبتي لما ابقي اجي اخدك من الحضانة هبقي اكلمهم .
في تلك اللحظة توقفت غزل عن ضحكها وهي تنظر الي الفتاة بسخرية :
قومي يا ماما قومي شوفي رايحة فين .
هبت " سنا " من جلستها بغضب شديد عقب قولها ببكاء وهي تنظر الي مراد :
مراد انت واحد خاين وكسرتلي قلبي انا عمري ما هسامحك انت سامعني عمري ما هسامحك .
طالعوا أثرها بصدمة ليضرب مراد كف بكف عقب قوله :
يخربيت المسلسلات الهندي اللي بوظت عقل العيال .
نظر إلي تلك التي تجلس تطالعه بسخرية تحاول كتم ضحكاتها المرة التي لا تعرف عددها :
ما خلاص يا قطة هو الموضوع بيضحك اوي كدة .
قهقهت بشدة وهي تري ملامحه المغتاظة :
بصراحة اه انا همووت مش قادرة المرة الجاية ابقي اعرف انت بتكلم مين قبل ما تيجي تقابله .
طالعها بأستغراب :
ايه دة صحيح انتي بتعملي ايه هنا .
تحدثت وهي تنظر حولها بملل :
مفيش الدكتور طردني من المحاضرة وانا قولت اجي علي الكافيه دة علشان اخدلي اي حاجة اشربها عقبال ما محاضرته تخلص .
طالعها بسخرية :
مش مستغرب بصراحة .
في تلك اللحظة صدح رنين هاتفها لتفتح قائلة وهي تحتسي من مشروبها الساخن :
الو يا كنوزة قوليلي.. طيب ماشي هخلص المحاضرة واجي عالطول .
أغلقت المكالمة معها لتنظر لمراد قائلة :
بقولك ايه كنزي عيزاكي اروحلها بعد ما اخلص المحاضرة ما تستناني وتوصلني بعربيتك علشان صرفت كل فلوسي انهاردة علي الكوفي دي .
طالعها بشمئزاز عقب قولها :
يا بجاحتك يا شيخة ماشي بقولك ايه انا عندي شغل قريب من هنا كمان ساعة هعدي عليكي لو مطلعتليش اول ما اديكي رنة همشي اللهم بلغت اللهم فأشهد .
تحدثت بسخرية وهي تقف ذاهبة للمحاضرة الأخري التي علي وشك البدأ :
ماشي يا مودي متتأخرش عليا يا بيبي .
طالع مراد أثرها بغيظ عقب قولها بحقد :
الله يخربيتك يا " سنا " الكلب هتمسكلي كلمة مودي دي سنتين قدام بس والله طالعة حلوة اوي منها انا اول مرة احب اسمي كدة .
اعتدل في جلسته وهو يعدل ياقة قميصه قائلة بجدية :
ايه الهبل اللي انا بقوله دة انا شكلي كدة هيست بقولك ايه هاتلي كوباية قهوة .
_______________
كان يجلس الجميع يضحكون ويمزحون مع بعضهم قدم ساهر وذكري هدية لطيفة لفرح بعدما اتفقوا عليها في الأمس كانت الأجواء سعيدة للغاية في تلك اللحظة صدح رنين جرس المنزل هبت منة من مكانها بضجر تحت أنظار الجميع :
ما هي منة البوابة بتاعة البيت خير يارب .
دلفت ميادة وهي تسحب ابنتها من يديها مرتسمة علي ثغرها ابتسامة واسعة وفور رؤية ظافر لريم تحدث بصدمة :
انتي .
طالعته ريم بصدمة وفاه مفتوح :
انت بتعمل ايه هنا .
لم يكملوا حديثهم لتحدث ميادة قائلة بسعادة :
بما انكم متجمعين كلكوا حابة اقول انو خطوبة  ريم يوم الجمعة إن شاء الله هبت فاطمة من مكانها بفزع وهي تطالع شقيقتها بغضب :
ايه الكلام اللي انتي بتقوليه دة يا ميادة انتي بردوا هتعملي اللي في دماغك انتي جرالك ايه .
طالعته ميادة بغيظ عقب قولها :
انتي مالك يا فاطمة انا حرة اعمل اللي انا عيزاه هي دي بنتي ولا بنتك وبعدين بدل ما تفرحيلها وتباركي لبنت اختك .
تحدثت فاطمة بسخرية :
ابارك لها لما اشوفها مبسوطة وموافقة بس بنت اختي مجبورة علي الجوازة دي يا ميادة حرام عليكي البنت لسة صغير ولسة نصيبها مجاش ليه عايزة تجبريها علي الجواز .
تحدثت ميادة بغضب :
علشان كبرت بقت 26 سنة والناس اكلت وشي يا فاطمة كل اللي يشوفها يقولي انتي ليه سيباها جنبك ليه انا غلطت اني بحاول اجوز بنتي اطلعي انتي بس من الموضوع يا فاطمة وسيبيني انا عارفة انا بعمل ايه .
كان الجميع يستمع الي كلام تلك المرأة بصدمة كيف لها أن تتحدث عن ابنتها بتلك الطريقة أمامهم من الأصل كيف وصلت إلي تلك المرحلة من الحقارة هل حقا تريد تزويج ابنتها من أجل هذا السبب تحدثت ذكري قائلة بحزن :
انا بجد مش مصدقة انك بتفكري بالطريقة دي انا لما سمعت الكلام دة من طنط فاطمة مصدقتش بس دلوقتي مصدومة بجد .
طالعتها ميادة بحنق :
بقولك ايه اسكتي خالص أصله من ناقص غيرك انتي كمان غير تدي رأيك .
تحدث ساهر في هذه اللحظة قائلا بحدة :
لو سمحتي يا خالتي اتكلمي مع مراتي عِدل .
طالعته ميادة بصدمة عقب قولها :
انت بتقول لحالتك كدة يا ساهر علشان مراتك .
تحدث ساهر ببرود :
انا مسمحش لاي حد يتكلم معاها بالطريقة دي يا خالتي وصدقيني لو حد غيرك كنت عملت معاك نفس الحاجة وبعدين ريم مش عيلة صغيرة علشان تجبريها علي الجواز دي جريمة هي اللي من حقها تقرر تتجوز مين وتحب مين مش انتي يا خالتي .
ابتسمت ميادة بسخرية :
انا قولت اللي عندي يا ساهر اتمني كلكوا تتقبلوا الوضع في اسرع وقت وخاصاً انتي يا ريم عن اذنكوا علشان اكلم جوز بنتي .
خرجت ميادة من المنزل وهي تغلف الباب بعنف ورائها سقطت ريم علي الارض تبكي بعنف شديد كان الجميع يطالعها بشفقة وحزن جلست فاطمة من ناحية وذكري من الناحية الأخري اخذتها فاطمة بين أحضانها بحنان وهي تربط علي شعرها الذي يغطئه حجابها :
اهدي يا حبيبة خالتك اوعدك اني مش هسمحلها تجوزك الراجل الشايب دة انا هساعدك يا قلبي .
تحدث ذكري وهي تربط علي ظهرها بحنان :
كلنا معاكي يا ريم وكلنا هنساعدك متخافيش من اي حاجة .
مسحت ريم دموعها علي الفور عقب قول ساهر بغضب :
هي خالتي اتجننت ايه بتعمل كدة .
تحدثت فاطمة بحزن وقلة حيلة :
هيكون ليه يا ابني انا عرفت انو خالد دة هيدفعلها مليون جنيه مقابل يتجوز ريم .
استعت حدقتاهم بصدمة لتتحدث كريمة قائلة :
ايه الام دي انا بجد مش مصدقة بس متقلقيش يا ريم احنا كلنا واقفين معاكي يا حبيبتي ومش هنسيبك .
كان ظافر يتابع كل ما يحدث بصدمة والان فقد استوعب لماذا كانت تبكي في ذلك اليوم بل والصدمة أنها تقرب لساهر كان الأمر غريب في البداية ولكنه تأقبم عليه بعدما استوعب ما يحدث حوله بسرعة .
________________
وصل كلا من مراد وغزل الي الحارة نزلت غزل من سيارته وهي تتحدث قائلة :
شكرا ياسطا علي التوصيلة .
ابتسم عقب قوله بمشاكسة :
علي الله يطمر بس في الاخر .
فنزلت له بمشاكسة :
متقلقش يابا .
طالعها بصدمة عقب قوله :
ايه الطريقة دي ياسطا و يابا انتي المفروض تعملي نفسك رقيقة قدامي ولا انا فاهم غلط .
طالعته بحنق عقب قولها :
لا شغل الرقة والكيوت دة مبيمشيش معايا انا مبحبش اخدع حد بحب اوريك طبيعتي علشان تبقي عارفني عليها إنما بقي شغل السهولة دي والكذب مبحبهوش .
ابتسم وهو يطالعها بأندهاش :
كل يوم يكتشف عنك حاجة جديدة بجد .
ابتسمت عقب قولها بسخرية :
متقلقش لسة في إصدارات نازلة جديدة هتشوفها في وقتها المناسب واول واحد وعد .
قهقه بشدة وهو يطالع أثرها لن ينكر أنه في البداية كان يكرهها ويكره شخصيتها وللغاية ولكنه الآن وبلا سبب أصبحت تعجبه وتعجبه شخصيتها وعفويتها .. وايضا شخصيتها الغير متصنعة .
________________
كانت الفتيات تجلس مع ريم في الغرفة وكذلك غزل التي صعدت للتو وعرفت بما حدث من شقيقتها تحدثت ذكري وهي تربت علي كتفها بحنان :
ريم ممكن تبطلي عياط علشان خاطري .
تحدثت ريم من بين شقهاتها :
انا مش قاردة اصدق يا ذكري انو ماما وصلت بيها أنها تبيعني علشان الفلوس مش قادرة استوعب أنها متفقة معاه علي مليون جنيه في مقابل أنها تخلص مني انا عملتها ايه علشان كل دة هي مستحيل تبقي امي .
كانوا الجميع يطالعوها بحزن وشفقة لا احد يعرف بما تشعر هذه المسكينة الان ولكّن بالطبع قلبها يؤلمها بشدة تحدث كنزي وهي تضع يديها علي كتفها هي الاخري :
اهدي  بس يا ريم بصراحة هي انك دي عايزة صاروخ يقع علي دماغها يفرتكها بس هي امها بردوا بقولك ايه انا ما صدقت خلصت من عياط الثلاثة دول متبدأيش انتي كمان .
تحدثت غزل علي الفور قائلة :
انا عندي فكرة .
طالعها الجميع بأهتمام شديد :
اهربي .
طالعها الجميع بدهشة لتكمل هي حديثها :
مالكم بتبصولي كدة ليه انسب حل انها تهرب .
تحدثت منة مؤيدة لحديث غزل :
البت غزل معاها حق الهرب هيبقي انسب حل .
تحدثت ذكري قائلة :
انا بردوا شايفة انو حل مناسب بس طبعا لازم نقول لماما ولساهر علشان نعرف رأيهم وعلشان لو وافقوا يساعدونا .
في الخارج جلس الجميع بفكر في ذلك الإقتراح تحدثت فاطمة بقلة حيلة وهي تنظر الي ساهر :
معاهم حق يا ساهر ما هو مفيش حل تاني علشان ننقذ بنت خالتك من الجوازة السودة دي .
تحدث ساهر قائلا بحيرة :
ماشي يا ماما هما معاهم حق بس هنوديها فين .
تحدث ظافر علي الفور قائلا بحماس غير مفهوم سببه :
انا عندي مكان .
طالعه الجميع بأستغراب وخاصته اخويه ليكمل حديثه متجاهلاً نظرات الجميع :
انا اشتريت بيت من حوالي شهرين وهو بعيد عن هنا بحوالي 3 ساعات يعني حتي لو مامتك حاولت تلاقيني مش هتعرف غير اني هسيب حراس علي الباب علشان لو حصل اي حاجة متقلقيش .
عم الصمت المكان لبعض ثواني ليتحدث ساهر قائلا :
خلاص انا موافق هتاخد ريم يا ظافر علي الفجر لما تبقوا موجودين علشان تودعونا وتوصلها علي البيت دة من غير ما خالتي تشوفك .
اومأ لها ظافر بسعادة لا يعرف لماذا ولكنه احس بشيء غريب يشده الي تلك الفتاه هو لا يعرف لماذا ولكنه حقا يصبح سعيد عند رؤيتها .
وصلت رسالة علي هاتف غزل وكان محتواها
" غزل انتي فين احنا تحت بيتك انجزي مش هتفضل واقفين كتير  "
ضربت غزل علي جبينها بخفة عقب قولها :
يلاهوي انا نسيت انا اسفة يا جماعة لازم امشي
طالعتها كنزي بأستغراب عقب قولها :
رايحة فين يا غزل انتي مش خلصتي محاضرات وقولتي هتساعدني علشان الم هدومي .
تحدثت غزل علي الفور قائلة بعجلة :
معلش يا كنوزة مش هقدر والله كنت متفقة مع صحابي أننا نروح علي مكان كدة ونسيت خالص
ضيقت عيناها بشك :
مكان ايه كدة .
توترت معالم غزل بشدة عقب قولها بتوتر :
كافيه هنروح نقعد في كتفيه قريب مش بعيد يلا بقي يا كنزي علشان هما مستنيين سلام .
طالعت كنزي أثرها بخوف أحست وكأن شئ ما سيحدث لشقيقتها ولكنها حاولت إزالت تلك الفكرة بأي طريقة من رأسها .
تحدث كامل في تلك اللحظة قائلا وهو ينظر لملك :
طب ايه يا ملك فكرتي في موضع وائل ولا لسة اهو مستني مني د من امبارح وانا مش عارف اقوله ايه لو مش موافقة قوليلي يا حبيبتي وانا هخلص الموضوع .
اعتدل إسلام في جلسته وهو يطالع ملك بأنتباه يتشوق لمعرفة ردها وكأنه في امتحان وستظهر نتيجته اليوم تحدث ملك وهي تنظر الي اعين إسلام بقوة لم تكن تملكها من قبل :
انا موافقة يا بابا .
هب إسلام من جلسته بغضب عقب قوله :
هو ايه اللي انا موافقة يا بابا دي .
هبت أيضا ملك من مكانها وهي تقف أمامه بغضب صارخة به :
هو انت عايز ايه يا إسلام انت مش كنت بتحب مروة ومش قادر تشوف غيرها ولحد دلوقتي قلبك وعقلك معاها حتي بعد ما عرفت اني ..
ابتسم إسلام عقب قوله :
قولي حتي بعد ما عرف انك ايه .
تحدثت بغضب والدموع تتساقط من عيناها بحزن شديد :
حتي بعد ما فرح قالتلك اني بحبك فضلت ساكت انا مش عارفة انت ليه اناني للدرجاتي انا كمان من حقي اعيش حياتي زي ما انت عايش حياتك انا عايزة انساك لاني تعبت من كتر التفكير فيك انا كل يوم بحلم بيك وبصحي مدايقة إسلام انا بجد حياتي كلها عبارة عن اني بفكر فيك وودي حاجة تعباني بشكل لا يوصف انا عايزة انسي واعيش واحب تاني واتجوز مش قادرة اتحمل كل دة .
نظر لها إسلام بحزن شديد لكل تلك المعاناة التي كانت تعانيها كل تلك السنوات بسببه هو حقا وبعد كل تلك الفترة فهم حقيقة مشاعره وفهم مدي حبه لها الذي لا يوجد له حدود هو الآن حين يسمع بخبر خطبتها يصبح كالمجنون الذي لا يعرف احد أن يوقفه تحدث وهو ينظر إلي كامل :
عمي انا عايز اتقدم لملك .
طالعته ملك بصدمة لم تكن تتخيل أن إسلام سيفعلها هي كانت علي وشك فقد الامل منه بل هي حقا فقدت الامل في هذه العلاقة التي لم تبدأ من الاساس قام كامل من مقعده وهو يطالع الاثنين بغضب دفين :
ممكن اعرف ايه اللي بيحصل دة
وقف إسلام أمامه وهو يطالعه بخوف وحزن :
عمي انا عارف اني غلطت كتير قبل كدة وعارف اني عذبت ملك كتير معايا بس انا والله انا عرفت حقيقة مشاعري تجاهها انا طول الفترة اللي فاتت دي عقلي موقفش من التفكير وكنت بصلي ليل نهار وادعي انو ربنا يبينلي الخير في الموضوع دة ودلوقتي انا مش عايز ابعد عنها .
طالعه كامل بوجه خالي من المشاعر عقب قوله :
لا يا إسلام
صدم الجميع من إجابته ليكمل كامل حديثه :
انا مش ضامنك بصراحة بعد كل اللي حصل دة يا إسلام  انا كنت بشوف دموع بنتي كل يوم بليل علي خدها واخواتها بيحاولوا يواسوها وانا واقف عاجز مربوط الأيدين مش عارف اعملها ايه ولا أهديها ازاي بنتي كانت كل يوم بتنام معيطة يا إسلام بسببك ومع ذلك انت مكنتش تعرف وكنت هايم في مروة انا مش ضامن انو بنتي هتبقي سعيدة معاك بعد كل دة .
طالعه بصدمة عقب قوله :
يا عمي انا متفهم كل اللي حضرتك بتقوله بس ممكن تديني فرصة انا اوعدك اني هثبتلك حبي ليها واني والله مش هزعلها وخليها مبسوطة معايا .
هز كامل رأسه بيأس عقب قوله :
لو سمحت يا إسلام متضغطش عليا انا قولت قراري وانتهت .
دلف كامل الي الغرفة وهو يغلق الباب ورائه كان الجميع يطالع إسلام وملك بحزن هرولت ملك الي غرفتها واغلقتها بإحكام لتردف وفاء قائلة :
متقلقش يا إسلام انت عارف عمك لما بيبقي مدايق مبيشوفش قدامه اوعدك انو لما يروق انا بنفسي هتكلم معاه وهقنعه يا حبيبي .
طالعه إسلام بسعادة :
بجد يا طنط وفاء .
ابتسمت له بحنان عقب قولها :
بنتي قلبها متعلق بيك يا إبني وانا وأبوها مش هنبقي انانيين ونمنعكوا من بعض مادام انت عرفت انت عايز ايه وخلاص فهمت .
اومأ له إسلام بسعادة كبيرة دقت ذكري علي الباب عقب قولها بحنان :
ملك ممكن تفتحيلي الباب علشان عايزة اتكلم معاكي قبل ما امشي علشان خاطري .
وبعد محاولات عديدة واخيرا فتحت ملك الباب دلفت الي الداخل ثم أغلقت الباب ورائها لكي لا تنزعج شقيقتها وتستطيع التحدث معها علي راحة وفي الخارج استأذن كرم وياسمين بعد انتهاء كل تلك الأحداث المحزنة أمامهم .
_______________
في الفندق دلفت الثلاث فتيات نظرت هالة حولها بدهشة من الديكورات المميزة التي زين بها المكان تحدث غزل بتوتر :
هما فين الشباب اللي قولتي عليهم المكان فاضي
زفرت هالة بضيق :
كفاية توتر بقي وخوف خليكي ريلاكس يا قلبي هما فوق في الاوض مستنينا .
اتسعت حدقتاها بصدمة :
اوض ايه .
امسكتها لمياء من يديها وهي تتقدم الي المدرج الذي بعده يوجد تلك الغرف كانت غزل متوترة للغاية أحست بأنقباض في قلبها حين صعدت للاعلي لتري ثلاث شباب يقفون في إنتظارهم هرولت هالة الي فتاه وهي تضمه بحب شديد عقب قولها بخبث :
عامل ايه يا بيبي وحشتني اوي من المرة اللي فاتت .
كذلك فعلت لمياء مع الفتي الخاص بها لاحظت غزل أنه يضع يديه علي جسدها بشكل مقزز وبطريقة غير لائقة ابتلعت ريقها بصعوبة حين اقترب ذلك الشاب الثالث منها وهو يطالعها من أعلي لاسفل بنظرات غريبة ولكنها لم تريحها إطلاقاً وضع يديه علي وجهها يلمسه برفق لتصرخ هي به بغضب شديد :
انت بتعمل ايه ازاي تتجرأ وتلمسني اصلا .
ابتسم بخبث عقب قوله :
لا اهدي بس كدة يا قمر هو انا لسة عملت حاجة
اقتربت لمياء من الشاب تحدث قائلا :
بقولك ايه يا فادي تعالي عيزاك ثانية .
تحرك معها فادي بعيدا عن غزل بمسافة كبيرة لكي لا تستمع الي ما سيقوله :
في ايه يا لمياء هي البت مش عارفة حاجة .
تحدثت لمياء وهي تطالع غزل بحقد :
بقولك ايه يا فادي البت دي انا بكرهها اوي ومش بطيقها بجد وعيزاك تتوصي بيها بس قبليها عيزاك تعرف انها متعرفش اي حاجة من اللي هتحصل هي فاكرة أنها حفلة شباب وبنات وهتخلص ونروح علشان كدة هتتعبك معاها والدور بقي عليك علشان تهديدها بطريقتك .
ابتسم لها فادي بخبث عقب قوله :
متقلقيش انا عامل حسابي بس محتاج حبيبك معايا عشر دقائق عدني وارجعهولك تاني .
اومأت لها بهدوء ليتحركوا ناحيتها مرة أخري تحدث فادي وهو ينظر إلي كمال :
بقولك ايه يا كيمو عايزك .
غمز له كمال عقب قوله :
عنيا ليك يا صاحبي .
فتح فادي غرفته لينظر الي غزل قائلا :
اتفضلي يا غزل متخافيش البنات هيروحوا يجيبوا اكل وشوية مشروبات علشان الحفلة تحلو
طالعتهم بخوف :
طب وانا مروحش معاهم ليه انا مش عايزة ادخل .
اغمض عيناه بنفاذ صبر لذلك حملها بسرعة علي كتفه وكأنه يحمل طفل صغير كانت هي تصرخ بشدة وهي تضرب علي ظهره بقوة تحاول النزول ولكنها لا تستطيع دلف برفقة صديقه الي الغرفة  ثم أغلقوا الباب ورائهم القي بها علي الفراش وهي يطالعها بنظرات خبيثة وفي تلك اللحظة فقط عرفت ما ينوي فعله كان قلبها ينبض بعنف كاد يخرج من مكانه من شدة الالم الذي اجتاحه كانت تترجاه وهي تبكي بشدة من بين شقهاتها لا تستطيع التحكم بنبضات قلبها العنيفة ورجفة جسدها ليبتسم فادي بسخرية وهو يري صديقه يقترب منها بتلك الإبرة كانت علي وشك الهروب ولكنه امسك بها واضعاً إياها علي الفراش مرة أخري واضعاً جسده فوقها ليتحكم في حركتها بينما غرز كمال تلك الإبرة في جسدها ليأخذ السائل مجراه في دمها كان كان السائل مادة تشل الجسد لكي تمنعها من الحركة والصراخ كانت تحاول الصراخ بأعلي صوتها ولكن هذا ايضا حرموها منه كانت تبكي بهدوء لا تستطيع فعل شئ اخر سوي البكاء هذا الشئ الوحيد الذي تبقي لها تحدث كمال وهو يغمز لصديقه بوقاحة :
اي خدمة يا صاحبي ليلة سعيدة يا عرايس .
قهقه فادي بشدة وهو يضم صديقه :
حبيبي يا صاحبي روح للقطة بتاعتك زمانها مستنياك وقاعدة علي نار .
خرج كمال من الغرفة ليترك صديقه مع تلك المسكينة التي تتلقي علي الفراش مشلولة لا تستطيع الكلام ولا الحركة رغم انها تشعر بكل شيئ حولها وتسمع ابسط الاصوات كانت تشعر أنها في كابوس تريد الخروج منها بأي طريقة لا تستطيع التنفس بشكل صحيح أحست وكأنها ستفقد حياتها في تلك اللحظة الذي اقترب منها وفعل ما فعله بها دون رحمة ولا شفقة .
رأيكوا في الفصل 🙈♥️

احفاد العائلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن