الفصل العشرون ( خبر صادم )

510 23 0
                                    

( الفصل العشرون )
( احفاد العائلة )
( خبر صادم )
ابتلعت الغصة التي تشكلت في حلقها بصعوبة عقب قولها بتوتر :
بابا هو حضرتك موافق .
في تلك اللحظة تغيرت معالم كامل للجدية وكأنه قرأ ما يدور في ذهن ابنته تحدث قائلا بنبرة ممزوجة بالجدية والحنان في ذات الوقت :
بصي يا ملك انا عارف انتي بتفكري في ايه كويس اوي ومتفهمه بس انا مش عايزك توقفي حياتك علشان شخص هو مش عايزك وانا شايف انو وائل الشاب اللي متقدملك إنسان خلوق جدا ومتربي وكمان وضعه المادي كويس جدا زينا .
تحدثت في تلك اللحظة وفاء وهي تضع يديها علي كتف ابنتها بحنان :
ابوكي معاه حق يا ملك انتي شايفة اهو إسلام بعد ما عرف انك بتحبيه فضل ساكت احنا كنا مستنيينه يتصرف أو يعمل اي حاجة بس الواضح انو لسة مش قادر ينسي مروة لحد دلوقتي ويا بنتي الله اعلم لعنتها دي هتفك عنه امتي وانتي اكيد مش هتفضلي قاعدة مستنياه لحد ما يجيلك ويقولك انا موافق يا ملك .
كانت ملك تستمع الي حديث والديها بصمت لا تعرف ماذا تقول في ذلك الوضع فقط كانت  تمسح دموعها التي تتساقط بعنف تحدث والدها وهي يضمها الي صدره بحنان يربت علي شعرها الناعم بحب :
ومع ذلك يا حبيبتي القرار قرارك انا مستحيل اجبرك علي حاجة ابدا القرار دة انتي الوحيدة اللي المفروض تاخديه وبأقتناع تام بصي اقعدي معاه انهاردة وقوليلي ايه رأيك عجبك خير وبركة معجبكيش صدقيني مش هجبرك عليه  .
اومأت له ملك بحب شديد تحمد الله عز وجل علي وهبها ذلك الأب الحنون الهين اللين الذي يعالمها هي واخواتها كالاميرات .
_______________
أطلقت صوت زغاريط عالية هزت بها اركان المنزل طالعتها فاطمة بدهشة عقب قولها :
خير يا ميادة ياختي ليه الزغاريط فرحيني معاكي .
جائت ريم وهي تطالع والدتها وخالتها بأستغراب وقبل أن تتفوه بأي حرف تحدثت ميادة بسعادة لا توصف :
باركيلي ياختي البت ريم حالها عريس إنما ايه لقطة ومش هيتكرر .
هبت فاطمة من مكانها بفرحة وهي تضم شقيقتها قائلة بسعادة :
الف الف مبروك يا حبيبتي .
كانت ريم تتابع الحديث بسعادة لتردف قائلة بحماس :
بجد يا ماما طب هو اسمه ايه وشغال فين .
تحدث ميادة علي الفور :
شغال ايه بس دة صاحب شركات جوة وبرة مصر غير القصور والفلل اللي عنده والله يبت يا ريم انا حاسة اني بحلم دة علي قلبه قد كدة .
اتسعت ابتسامة فاطمة عقب قولها :
يا ما شاء الله هو لحق عمل كل دة وهو شب .
قهقهت ميادة بشدة من حديث شقيقتها :
شب مين بس يا فاطمة ياختي دة عنده 60 سنة
فتحت حدقتاها بصدمة عقب قولها بفزع :
يا نهار ابيض 60 سنة يا ميادة وعايزة تجوزيه لبنتك يا شيخة حرام عليكي .
تحدثت ميادة غير مهتمة لحديثها :
بقولك ايه يا بت انتي روحي جهزي نفسك والبسي اشيك حاجة عندك علشان العريس جاي انهاردة بعد ما نروح لساهر وذكري .
تحدثت ريم وهي تبكي بحزن من حديث والدته هي كانت تتوقع اي شئ ولكنها لم تتوقع أن يصل بها الحال أن تزوجها لرجل كبير السن يصل عمره ل60 عاما أليس هذا ظلم :
يا ماما هو حضرتك بتقولي ايه انا اكيد مش هقابل ولا هقعد مع الشخص دة انا مستحيل اتجوزه يا ماما دة اكبر مني بكتير اوي .
تحدثت فاطمة علي الفور وهي تسحب ريم من يديها إليها لتصبح بالقرب منها وكأنها تحميها :
وانا بردوا لا يمكن اخليكي تدمري حياة البت الغلبانة دي علشان طمعك يا ميادة خلي عندك قلب ومتعمليش كدة في بنتك الوحيدة .
تحدثت وهي تسحب ابنتها إليها من شقيقتها :
بقولك ايه يا فاطمة متقويش البت عليا انا اصلا بعمل كل دة علشانها وعلشان مصلحتها انتوا مش فاهمين حاجه وانتي يابت عارفة لو منفذتيش كل اللي هقولك عليه هوريكي حاجة عمرك ما شوفتها مني قبل كدة .
______________
استيقظت لتوها من النوم نظرت بجانبها لم يكن موجود نظرت حولها بحثاً عنه لكن لم يكن هناك اثر له في الغرفة خرجت الي الردهة لتراه يقف في المطبخ يحضر لها الافطار بيديه تحركت نحوه بخطوات هادئة لكي لا يعرف بوجودها وقبل أن تتفوه بأي حرف كان هو يتحدث قائلا :
صحيتي يا خوختي
نظرت له ذكري بتعجب عقب قولها :
انت عرفت منين اني واقفة وراك يا ساهر
ابتسم وهو يقترب من عنقها ليستنشق رائحتها التي تصيبه بالجنون :
عارفك من ريحتك يا حبيبي ريحتك لازقة في ذاكرتي وكل ما بشمها بفتكرك .
ابتسمت بخجل عقب قولها بحماس :
طب قولي بقي بتعملنا ايه .
قبل وجنتها بحب عقب قوله وهو يشير إلي الطعام الذى يوضع علي الطاولة :
بصي يا ست البنات عملتلك بيض اومليت علشان عارف انك بتحبيه وشوية جبن وطبعا منستش الشاي بلبن .
ابتسمت ذكري وهي تضم ساهر بحب :
ربنا يخليك ليا يا حبيبي
بادلها هو العناق مشددا عليها وكأنها أثمن الاشياء لديه ويخشي عليها  :
ويخليكي ليا يا خوخة .
________________
كانت تجلس أمامه هي وياسمين متوترة بشكل مفرط للغاية لاحظ هو ارتجاف يديها بشكل غريب ووجهها الذي تغير لونه فجأة لم يفهم ما سبب كل هذا تحدث وهو يحاول غض بصره :
آنسة منة انتي كويسة .
اومأت له منة بتعب عقب قولها انا كويسة  ممكن نبدأ .
تحدثت ياسمين علي الفور وهي تهب من مكانها قائلة بخوف :
لا منة انتي مش كويسة انا هروح اعملك مية بالليمون تلاقي ضغطك واطي ولا حاجة .
هرولت ياسمين علي المطبخ بفزع وبعد دقائق استمعت الي صراخ كرم وهو ينادي عليها بفزع انقبض قلبها بخوف وهي تري صديقتها بين احضان شقيقها حملها كرم حين اغشي عليها تحدث كرم بخوف شديد لم يشعر به في حياته من قبل :
ياسمين اجري افتحي الباب ووقفيلي تاكسي .
هرولت ياسمين الي الخارج وورائها كرم وهو يحمل منة التي كانت لا تدري بما يحدث حولها خرجت الجيران من الشرف تطالع ما يحدث بأهتمام شديد تحدثت ام ولاء قائلة بصوت عالي بعدما اجتمع الجميع حول كرم محاولين مساعدته وهو وياسمين بأي طريقة :
هي مراتك طلعت حامل ولا ايه يا كرم .
اغمض كرم عيناه بنفاذ صبر استغفر ربه في نفسه يحاول التحكم في أعصابها التالفة هذه كانت المرة الأولي التي يقترب من فتاة الي تلك الدورة هذه الفتاة كانت هي الأولي التي يلمسها كرم لم يكن يريد هذا ولكن ماذا يفعل في مثل هذا الموقف هل يتركها تحدثت ياسمين بغيظ :
احنا في ايه ولا في ايه يا ام ولاء بعدين منة مش مرات كرم منة صحبتي وقولتلك بتيجي تحفظ قرآن معايا انتي ايه بجد اعوذ بالله .
تحدث كرم علي الفور قائلا بغضب :
ياسمين اسكتي خلاص متبرريش حاجة لحد .
صمت ثواني لتضع ياسمين يديها علي جبين منة تحاول معرفة كم حرارتها اتسعت حدقتاها بخوف عقب قولها بفزع :
كرم منة حرارتها عالية اوي .
اومأ له كرم عقب قوله :
ايوة انا حاسس جسمها سخن بطريقة مش طبيعية احنا لازم نوديها علي المستشفي في اسرع وقت .
وبعد مرور ثواني وقفت لهم سيارة أجرة ركب كرم في الخلف ومنة بين أحضانه جلست بجواره ياسمين وانطلاقا علي المشفي كان طوال الطريق يدعو الله عز وجل أن يشفيها وان تصبح بخير كان في قمة خوفه كان قلبه يرتجف من شدة الخوف عليها للحقيقة لم يفهم كمية المشاعر الغريبة التي احتلت كيانه للحظة ولكنه فقط كان يشعر بالخوف والفزع يخشي عليها وبشدة بعد حوالي 20 دقيقة وصلوا الي اقرب مشفي قريبة منهم دلف كرم برفقة شقيقته وبعد أن أخبر الطبيب عن حالتها وقف في الخارج مع ياسمين ينتظرون الطبيب بعدما ينتهي من فحصها .
تحدثت ياسمين في تلك اللحظة :
كرم احنا لازم نقول لأهلها صح .
اومأ له كرم عقب قوله :
ايوة معاكي حق يا ياسمين انا هتصل بمراد علشان يونس وساهر لسة عرسان بلاش نقلقهم.
________________
كانت ريم تفرك يديها بتوتر شديد بسبب هذا الشخص اللزج الذي يجلس أمامها يطالعها بنظرات لم تُريحها ابدا طانت تجلس معه بمفردها بعدما اخذت ميادة شقيقتها فاطمة بعيدا عنهم تحدث الرجل قائلا :
ازيك يا آنسة ريم بصراحة والدتك كلمتني عنك كتير بس مكنتش اعرف انك بالحلاوة دي .
حاولت رسم ابتسامة خفيفة علي ثغرها عقب قولها :
شكرا لحضرتك يا عمو
احتدت عيناه بقسوة عقب قوله :
عمو ؟؟!
توترت معالمها عقب قولها بإرتباك :
قصدي ... انا اسفة مكنش قصدي خرجت مني كدة صدقني .
ابتلعت ريقها بصعوبة حين ذهب وجلس بجوارها وكاد أن يقترب منها في تلك اللحظة هبت من مكانها بفزع وهي تصرخ به :
انت مجنون انت بتعمل ايه ؟!
خرجت كلا من فاطمة وميادة علي صوتها لتهرول إليها فاطمة بفزع قائلة بحنان :
مالك يا حبيبتي حصل ايه .
ارتمت ريم في أحضانها بخوف شديد وهي تبكي بحزن كاد فؤادها يتمزق من شدة الالم كانت فاطمة تربت علي ظهرها بحنان شديد لتأتي ميادة وتسحب ابنتها من احضان شقيقتها عقب قولها بغضب بشديد وهي تمسك معصمها بقوة :
كفاية عياط يا بت انتي وقولي ايه اللي حصل .
تحدثت ريم من بين شهقاتها :
الراجل دة كان بيحاول يقرب مني يا ماما .
شهقت فاطمة بفزع لتوتر معالم الرجل عقب قوله بغضب :
انتي بتقولي ايه يا بنت انتي .. انتي بتتبلي عليا اصل كان باين من الاول انك مش عايزة الجوازة دي عن اذنكوا .
تحدثت ميادة علي الفور وهي تلحق به تمنعه من الخروج :
استني بس يا استاذ خالد هنحل الموضوع
طالعها بنظرات حارقة عقب قوله بصوت منخفض :
طول ما بنتك مش موافقة يا ميادة مش هتطولي الفلوس اللي انتي عيزاها فكري ورديلي خبر .
اومأت له بهدوء خرج هو من المنزل ليأتي فوزي علي الفور بغضب قائلا وهو ينظر إلي ريم التي تبكي بحزن شديد بين احضان فاطمة :
انا عايز اعرف ايه اللي بيحصل في البيت دة .
اشاحت له ميادة بيدها كأنه تخبره ( استني انت ) توجهت صوب ابنتها ولكن توقفت حين وقف إسلام أمامها بغضب :
في اي يا خالتي انتي بجد عايزة تجوزي ريم للراجل دة .. دة قد ابوها الله يرحمه .
تحدثت ميادة بغضب :
ابعد عن وشي يا إسلام
تحدثت فاطمة قائلة بحزن وغضب :
انتي امتي اتغيرتي اوي كدة يا ميادة ايه خلاص الفلوس عمت علي قلبك وخلتك عاوزة تبيعي بنتك كدة عادي انتي عايزة تجوزيها من راجل قد ابوها .
تحدثت في تلك اللحظة ريم التي لم تترك لوالدتها فرصة لكي تتحدث :
ماما هو انتي ليه بتعملي معايا كدة انا مش عايزة اتجوزه انا خايفة منه اوي انتي مش شايفة شكله عامل ازاي ماما علشان خاطري لو في قلبك ذرة حب ليا متجوزنيش الراجل دة .
تحدثت ميادة بسخرية وغضب في ذات الوقت :
هتتجوزيه يا ريم ورجلك فوق دماغك سيبك من كلام خالتك هي مش فاهمة حاجة وإسلام الاهبل دة اتخدع قبل كدة واتغفل من حبيبته عايزة تسمعي كلامه .
تحدث فوزي بصراخ هذه المرة وكانت تلك المرة الأولي التي يدافع بها عن ابنه :
ميادة صوتك ميعلاش علي مراتي وابني ومتنسيش انك قاعدة في بيتي وممكن اطلعك منه في أي وقت بس أنا محترمك علشان فاطمة بس مش اكتر دة اولا ثانيا إسلام ابني مش مغفل ابني حب زي اي حد في الدنيا الفكرة بس انو محبش الشخص الصح المرة الجاية حاسبي علي كلامك يا هانم .
ابتلعت الغصة التي تشكلت في حلقها بصعوبة وهي تسحب ابنتها من يد فاطمة بعنف وهي تأخذها معها الي الغرفة :
تعالي ياللي منك لله جيبالي الكلام دايما .
نظرت فاطمة لزوجها بسعادة كبيرة كم كانت سعيدة أنه وللمرة الأولي تقريبا دافع عن ابنه اقترب فوزي من إسلام وهو يضع يديه علي كتفه بحنان قائلا :
انت مغلطتش يا إسلام اللي حصل دة كان شئ طبيعي انت حبيت والحب مش عيب يا ابني اسأل أمك أنا لما حبيتها عملت ايه علشان أوصلها عملت حاجات عمرك ما تتخيلها وحاربت كتير وانا مبسوط منك لانك بدأت تنساها وتبدأ حياة جديدة .
ابتسم إسلام لوالده بسعادة كم كانت كلماته تبث الراحة في قلبه كانت هذه المرة الأولي التي يشعر بها بدعم والده الكبير له تفاجئ بسحب فوزي له الي صدره بحنان وهو يربت علي ظهره بحنان عقب قوله بحزن لم يظهره من قبل أمامهم :
متزعلش مني يا ابني انا طول عمري بقسي عليك انت واخوك وكنت فاكر اني لما اعمل كدة هخليكم رجالة وتشيلوا مسؤولية نفسكوا من غير ما تطلبوا مساعدة من حد ووانا بعمل كدة نسيت اصاحبكوا واقرب منكوا واعرف ولادي حابين ايه وعايزين ايه من الدنيا سامحني يا حبيبي .
نزلت دموع إسلام بحزن شديد ليردف قائلا :
مش زعلان منك يابا انا عارف انك كنت بتحاول تعمل كل حاجة علشان مصلحتنا انا واخويا .
تحدثت فاطمة وهي تمسح دموعها بتأثر :
يااه انا كان نفسي اشوف المنظر دة من سنين والله كان ناقصه الواد ساهر ربنا يديم المحبة يارب ويبعد عننا اي حاجة وحشة .
ابتسم فوزي عقب قوله :
متقلقيش يا حاجة انا إن شاء الله هتكلم مع ساهر انهاردة انا عرفت غلطي ومش هسيب ولادي بعاد عني اكتر من كدة العمر مش مضمون وانا مش عايزك اسيبهم قبل ما يسامحوني واشبع منهم .
تحدثت فاطمة علي الفور بحزن :
بعد الشر عليك يا حاج ربنا يطول في عمرك يارب لحد ما نجوز ابننا التاني ونشوف عياله هو وأخوه يارب .
" يارب يا حاجة يارب " .
_______________
ركض الجميع صوب كرم وياسمين لتردف وفاء قائلة ببكاء :
ياسمين طمنيني يا حبيبتي منة فين وعاملة ايه .
تحدثت ياسمين علي الفور :
اهدي بس يا طنط هي جوة الدكتور بيكشف عليها إن شاء الله هتبقي كويسة متقلقيش عليها
تحدث كامل علي الفور قائلا وهو يوجه حديثه لكرم الذي يقف في حيرة من أمره لا يستوعب كل ما حدث منذ قليل :
هو ايه اللي حصل معاها يا كرم يا ابني .
تحدث كرم بتوتر :
مش عارف والله يا عمي هي كان باين عليها التعب من بدري ووشها كان مصفر يادوبك ياسمين قامت تعملها حاجة تشربها وهي اغمي عليها من هنا وكانت حرارتها عالية اوي .
في تلك اللحظة خرج الطبيب من الغرفة ليهرول إليه مراد قائلا بخوف :
دكتور طمني اختي كويسة .
ابتسم الطبيب بهدوء عقب قوله :
متقلقوش يا جماعة هي كويسة بس شوية إرهاق مع برد شديد في عملوا كدة انا كتبتلها علي شوية أدوية وحقن وإن شاء الله تبقي كويس .
بعد أن شكره الجميع خرج كرم ليحضر العلاج بعدما طلب من يونس أن يبقي برفقة عائلته هنا .
_______________
في المساء كانت جميع العائلة مجتمعين في بيت ساهر وذكري كانت ذكري تجلس بجانب منة تضمها بحنان عقب قولها :
انتي كويسة يا حبيبتي انتي ازاي يا ماما متقوليش ليا حاجة زي كدة .
تحدثت منة قائلة بسخرية :
بس يبت اسكتي تقولك دة ايه إذا كان ساهر طردنا امبارح علشان بس عايزين نساعدك تخيلي لو كنتي قولتيله تعالي نطلع نروح لأختي المستشفي من اول يوم جواز كان هيعمل ايه .
تصنع ساهر الاسي عقب قوله بحزن مصطنع :
اخص عليكي يا منة يا بنت عمي عيب الكلام دة والله انتي تعرفي عني حاجة زي كدة .
طالعته منة بحنق عقب قولها :
لا معرفش بصراحة أصل انا ببقي ظالمة احيانا .
قهقه الجميع بشدة لتردف ذكري قائلة :
تعالوا معايا يا بنات شوية عايزين نتكلم انا غبت عنكزا يوم واكيد حصلت احداث كتير .
اتجهت الفتيات الي الغرفة أغلقت ذكري الباب جيدا ثم جلست أمامهم لتردف قائلة بحماس :
هاا مين فيكوا اللي هتبدأ .
تحدثت منة علي الفور قائلة بمشاكسة :
انا عن نفسي بريئة معملتش حاجة بس الدور والباقي علي ملك هي اللي عندها اخبار بوم .
طالعت ذكري ملك بأهتمام شديد عقب قولها :
يلا يا ملك قولي اخبار ايه دي .
تحدثت ملك بحزن :
انا متقدملي عريس يا ذكري
شهقت ذكري بفرحة شديد وهي تضم شقيقتها بحب ولكنها لاحظت ملامحها العابسة لذلك توقفت عقب قولها :
وطبعا لسة بتفكري في إسلام باشا صح ومش عارفة ترفضي ولا تقبلي .
تحدثت ملك وهي تبكي بقهر :
اعمل ايه يا ذكري انا بجد تعبانة اوي وحاسة اني مش كويسة انا تايهة وحاسة انو الضغط عليا من كل حتة انا مش عارفة ارفض ولا تقبل لو قبلت هيبقي كدة ضيعت حب عمري وهتجوز من واحد انا مش بحبه ولو رفضت كلكوا  هتقولوا كله بسبب إسلام وهبقي بردوا ضيعت شخص عايزني علشان انا ملك وعلشان بيحبني .
تحدثت ذكري قائلة بحزن :
لو عايزة رأيي يا ملك وافقي .
توقفت ملك عن البكاء وهي تطالع شقيقتها بأهتمام لتكمل ذكري حديثها قائلة :
كنت دايما بسمع جملة اتجوزي اللي يحبك ومتتجوزيش اللي انتي بتحبيه ولو فعلا الشب دة بيحبك هيعمل كل اللي يقدر عليه علشان يسعدك ومع الوقت اكيد هتحبيه .
تحدثت في تلك اللحظة منة قائلة :
عالفكرة هو جاي كمان ساعتين وانا برأيي انو ذكري كلامها صح وائل بابا اتكلم عليه كتير قدامي وقال انو شب محترم وبيصلي وغير كدة هو بيحبك من بدري بس كان مستني يتأكد من مشاعره علشان ييجي يتقدملك ملك متستنيش إسلام كتير علشان هو حتي لو نسي مروة ممكن ميعرفش يحبك زي ما كان بيحبها أو ممكن ميحبكيش اصلا .
تحدثت ذكري بملل :
بقولكوا ايه انا هغير وانزل معاكوا بلا عروسة بلا بتاع اساسا محدش هيجيلي في الوقت دة وانا مينفعش مبقاش معاكي في يوم زي دة يا ملوكة
ابتسمت ملك وهي تحاول إخفاء حزنها عن إخوتها فهم حديثهم محق للغاية إلي متي ستظل تنتظر إسلام إلي متي ستتألم بسببه فالحل الأنسب الآن أن توافق علي وائل فكل من حولها ينصحها بذلك وكأنه وهو سيكون عوضها .
_________________
خرجت تمشي قليلا علي شواطئ البحر التي تحرر روحها وتجعلها ترتاح قليلا من أثر التوتر الذي أصاب جسدها في ذلك اليوم جلست علي أحد المقاعد امام البحر تطالع أمامها بحزن شديد سقطت دموعها بشدة كانت تبكي بعنف مما يحدث معها لم تكن تتوقع أن كل هذا يحدث من والدتها لا تعرف ماذا ستفعل الآن وفجأة قاطع صوت بكائها صوت شاب يتحدث جانبها علي الهاتف :
ايه ما قولتلك يا شيماء اللي بينا انتهي خلاص .
صمت قليلا يستمع الي الطرف الآخر ليردف قائلا بملل :
يووه بقي بقولك ايه مش انتي كان متقدملك ابن خالتك وضابط روحي اتجوزيه احسن وابعدي عن ام اللي جابوني علشان انا علي أخري اصلا .
اغلق المكالمة معها ليجيب علي المكالمة الأخري :
ايه يا مي عايزة ايه .
استمعت أيضا الي حديثها كان صوت صراخها يخترق أذن ريم من شدته تحدث هو بلامبالاة :
معلش يا مي يا حبيبتي مفيش نصيب إن شاء الله ربنا يكرمك بواحد احسن مني مش هقولك احلي مني علشان انا مفيش في حلاوتي اتنين .
في تلك اللحظة طالعته ريم بشمئزاز ونست كل ما كانت به منذ قليل من إنهيار أتاه مكالمة أخري ليردف قائلا بسرعة :
ايه يا سناء بقولك ايه اللي بينا خلص يلا سلام عليكم .
اغلق ظافر المكالمة وهو ينظر إلي ملامح ريم الحانقة ليردف قائلا بأستغراب :
ايه يا آنسة في حاجة ولا ايه .
تحدثت ريم قائلة بدهشة :
هو انت ازاي كدة بجد .
عدل ياقة ثيابه بفخر عقب قوله :
قمر مش كدة انا عارف ربنا يحميني يارب .
تحدثت بغضب صارخة به :
قمر إيه استغفر الله العظيم متقولش كدة لاحسن القمر يزعل انك بتشبه نفسك بيه .
طالعها بشمئزاز عقب قوله بحقد :
دمك ظريف اوي ما شاء الله إشحال مكنتيش بتعيطي من شوية .
تحدثت بغضب كالعادة :
وانت مالك انت بعيط ولا مش بعيط هي حاجة تخصك .
طالعها ظافر بهيام مزيف عقب قوله :
شكله كدة هيهمني ممكن اعرف كنت بتعيطي ليه متعرفيش يمكن اساعدك .
ابتسمت بألم عقب قولها :
محدش هيعرف يساعدني ولو كنت عايزة مساعدة اكيد مش هطلب من واحد بصاص زيك.
أمسكت حقيبتها وهي تقف من جلستها وقبل أن تذهب أوقفها كلماته التي دهشتها :
طب ايه ممكن نتقابل تاني في مكان ولا دي هتبقي آخر مرة .
التفتت وهي تطالعه بأبتسامة هادئة عقب قولها :
لو ربنا أراد هنتقابل تاني .
ذهبت وتركته يطالع أثرها بحب حقا يريد اللقاء بها مرة أخري لا يعرف ما الذي جعله يلتفت إليها بتلك الطريقة .
__________________
كان يجلس علي فراشه يبتسم بشدة للهاتف وبطريقة مبالغ فيها بدأ مراسلة فتاة منذ يومين وإلي الان لم يراها علي الحقيقة طلب رقمها الذي ارسلته للتو لتقول هي بخجل :
الو
وضع يديه موضع قلبه قائلا بهيام :
يااه دة الواحد كان محروم من كلمت الو دي .
ابتسمت هي عقب قولها :
ازيك يا مراد انا مبسوطة اوي بجد اني كلمتك واخيرا .
تحدث بحب شديد :
وانا وانا والله حاسس اني هلبس في سقف الاوضة من الفرحة اقسم بالله بقولك ايه يا سنا ما تيجي نتقابل انا عايز اشوفك اوي .
تحدثت بتوتر زائد :
انت متأكد يا مراد
تحدثت علي الفور قائلا بجدية :
ايه اللي متأكد دي انا عمري ما اتأكدت من حاجة زي دلوقتي وإن شاء الله هكلم ابوكي كمان قريب انا خلاص مبقتش قادرة استني اكتر من كدة .
قهقهت هي بشدة عقب قولها :
هو مش هيوافق علشان هو عايزني اكمل الجامعة الاول بعدين اتجوز بس انا واثقة انك هتحاول معاه صح ؟!
تحدث هو بهيام :
امال دة انا هحارب معاه عالعموم انا هبعتلك اللوكيشن بكرة وتجيلي عليه سلام يا سوسو .
اغلق معها المحادثة وهو يرتسم علي ثغره ابتسامة واسعة يعد الساعات المتبقية علي حلول اليوم التالي لا يتسطيع الانتظار لمقابلتها .
__________________
صدح رنين جرس المنزل تقدم هذه المرة كامل برفقة زوجته يستقبلون وائل وأسرته بود شديد جلس الجميع لتردف وفاء قائلا بود :
اهلا يا جماعة نورتونا وشرفتونا والله .
ابتسمت لها والدة وائل بحب ليردف " معتز " والد وائل قائلا :
طبعا يا حاج كامل وائل ابني كلمك قبل كدة وقالك عن إمكانياته وانا بردوا حابب أوضح لحضرتك تاني انا الحمد لله صاحب شركات طيران ووكلت ابني بإدارة شركة منهم وهو المدير العام بتاعها وإن شاء الله هكتبها بأسمه قريب علشان كدة من الناحية دي متقلقش ابدا عنده فيلا في التجمع الخامس والحمد لله مفروشة ناقصها بس العروسة .
ابتسم لها كامل بهدوء عقب قوله :
ربنا يزيد ويبارك يا فندم انا هقولك الكلام اللي قولته لزوج بنتي الأولي انا ميهمنيش الفلوس ابدا انا كل اللي يهمني انو بنتي تبقي مرتاحة وسعيدة وكل اللي هي محتجاه يبقي عندها حضرتك عارف انو الحمد لله احنا عيلتنا كبيرة ومعروفة والفلوس مش صعبة علينا وانا بناتي متربين عالعز كل اللي هيحتاجوه بس أنهم يحسوا بالأمان وبالراحة ودة لو موجود كفاية اوي عندي .
ابتسم وائل بهدوء عقب قوله :
مش عايز حضرتك تقلق خالص يا عمي انا هحافظ عليها وهشيلها في عيني .
تحدث كامل بهدوء وهي ينظر لزوجته :
طب حيث كدة بقي ننادي العروسة .
اومأت لها وفاء لتدلف الي غرفة الفتيات كانت كنزي قد تجهزت بالفعل ارتدت فستان مينت جرين مطرز عليه ورود لطيفة باللون الوردي كذلك أرتدت حجاب باللون الوردي ايضا تحدثت وفاء وهي تطالعها بحب شديد :
ما شاء الله يا روحي اي الجمال دة .
تحدثت ملك قائلة بخوف :
ماما هما وصلوا صح .
ابتسم لها وفاء بحنان عقب قولها :
اه يا حبيبتي بقولك ايه يا ملك وائل باين عليه محترم كمان ما شاء الله ابوه هيكتب له شركة كاملة بأسمه قريب صدقيني يا بنتي مش هتلاقي زيه تاني وباين عليه بيحبك .
تحدثت ذكري علي الفور قائلة :
ماما لو سمحتي متضغطش عليها هي هتشوفه وتقعد تتكلم معاه ووقتها هي اللي هتقرر ويا ملك يا حبيبتي لو حسيتي نفسك مش مرتاحة اوعي توافقي أو تضغطي علي نفسك اهم حاجة راحتك لانو مينفعش خالص تاخدي قرارك بسرعة بالذات في الموضوع دة .
تحدثت منة علي الفور قائلة :
طب يلا علشان بابا هيزعق لو طولنا .
خرجت ملك برفقة شقيقاتها ووالدتها جلست بجانب علي المقعد أمام وائل ووالديه لتتحدث منيرة والدة وائل قائلة :
ما شاء الله يا ملك زي القمر .
بادلتها ملك ابتسامة رقيقة ليردف كامل قائلا :
خدها يا وائل وادخلوا البلكونة اتكلموا براحتكوا
اومأ لها وائل بأحترام ليخرج معها الي الشرفة جلست أمامها ملك بتوتر شديد وهي تفكر يديها تشعر بنبضات قلبها السريعة وكأنه سيخرج من مكانه لاحظ وائل توترها لذلك أردف قائلا بأبتسامة هادئة :
انا ملاحظ انو انت متوترة اوي بس خليكي ريلاكس يعني الموضوع مش مستاهل .
تحدثت ملك بتوتر :
وائل هو انا ممكن أسألك سؤال .
تابعها بأنتباه شديد عقب قوله :
اه طبعا اتفضلي .
" هو انت ليه قررت تتقدملي " ؟؟
ابتسم عقب قوله بحماس :
بصي يا ستي انا بصراحة شوفتك كتير في الجامعة لانو العميد بتاعها يبقي صاحبي وبما كنت بروح علشان اسلم عليه او اتكلم معاه كنت بلمحك وأنتي قاعدة مع صحابك وكنت حاسس نفسي مشدود ليكي بطريقة غريبة فكرت كتير قبل ما اعمل الخطوة دي واكلم والدك بس ملقتش نفسي غير بعمل كدة وبصراحة أنا دلوقتي فرحان اني عملت حاجة زي كدة فوق ما تتخيلي .
توترت معالمها ليردف هو قائلا بحيرة :
ملك انتي عايزة تقوليلي حاجة ومش عارفة .
تحدثت ملك علي الفور قائلا بإرتباك :
لا لا انا بس متوترة شوية مش اكتر .
بدأ وائل في التحدث عنه وعن منصبه في شركة والده كان حقا صادقاً في كل ما يقوله فكما قال والدها تماماً إنه جيد ومهذب ولكنها لم تكن تهتم لكن هذا هي قلبها احب شخص واحد ولا يستطيع رؤية غيره مهما حاولت كانت تفكر هل ستقضي علي بحبها وتنساه بتلك السهولة هل ستستطيع حب شخص آخر سواه أو بناء منزل وحياة جديدة معه كم كانت تشعر بالالم كلما تذكرت هذا خرجت مع وائل بعدما تحدثوا قليلا وتغلبت ملك علي توترها وخوفها بصعوبة وحاولت التأقلم معه والحديث في مواضيع عديدة تخصها أيضاً .
في الخارج كانت منيرة ووفاء يتحدثون في أمور معينة وكذلك كامل ومعتز تحدثت منيرة وهي تنظر الي ذكري ومنة بإعجاب :
طب ما تعرفيني علي القمامير دول يا وفاء .
ابتسمت وفاء عقب قولها وهي تشير علي ذكري :
دي بنتي الكبيرة ذكري هو انا اكبر واحد في ولادي يونس بس هي اكبر واحدة في البنات والحمد لله اتجوزت امبارح يعني لسة عروسة جديدة أما دي حبيبة قلبي وآخر العنقود منة .
ابتسمت منيرة بحنان لتردف قائلة :
ما شاء الله ربنا يبارك فيهم يارب  .
خرجت ملك برفقة وائل طالعهم الجميع بأهتمام شديد ليتحدث كامل بأبتسامته البشوشة :
ها يا ولاد شكلكوا اتفقتوا .
اتسعت ابتسامة وائل عقب قوله :
اه يا عمي انا وملك اتكلمنا في كب حاجة فاضل بس موافقتها .
تحدث في تلك اللحظة كامل بجدية :
طيب خلي موضوع الموافقة والرفض دة بعدين يا وائل يا ابني ملك هتبقي تقولي قرارها وانا هقول لاستاذ معتز عليه علشان منضغطش عليها في الوقت الحالي .
تحدث معتز مؤيدا حديث كامل :
الحاج كامل معاه حق لازم نسيب العروسة تاخد وقتها في التفكير علشان حتي لو رفضت متتكسفش مننا في النهاية كل شئ قسمة ونصيب مش كدة ولا ايه .
اومأ له الجميع بسعادة لتفهم هذه العائلة وخاصا ملك اطمئنت بعدما استمعت الي حديثه وكأنه يخبرها أنها لها حرية القرار وأنها من حقها أن تقبل أو ترفض دون ضغط .
_______________
كان كلا من فوزي وساهر وإسلام يلعبون لعبة الشطرنج بعدما تحدث فوزي مع ساهر وتأكد من مسامحته له كانت الأجواء بينهم لطيفة للغاية كانت تطالعها فاطمة بسعادة كبيرة تحدثت وهي تقترب منهم وتضيف لهم العصير الطازج :
انتوا مش متخيلين انا فرحانة ازاي وانا شيفاكوا كدة ربنا يخليكوا لبعض يارب .
تحدث فوزي وهو يطالعها بهيام :
ويخليكي لينا يا بطة .
نظر ساهر إلي إسلام وهو يغمز له :
علشان تعرف بس انا متعلم من مين الرومانسية
طالعه إسلام بشمئزاز عقب قوله :
دة ربنا يكون في عونها والله .
تحدث ساهر قائلا بقرف :
ملكش دعوة ياض مدام مراتي  فرحانة ميخصكش .
قهقه الجميع بشدة لتردف فاطمة قائلا وهي تضرب علي جبينها بخفة :
يوه دة انا نسيت أشوف وفاء عملت ايه انهاردة مع العريس اللي متقدم لملك .
اتسعت أعين إسلام بصدمة عقب قوله :
عريس .. عريس ايه .

تتخيلوا إسلام هيعمل ايه لما يعرف 😃♥️.

احفاد العائلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن