( الفصل الخامس )
( احفاد العائلة )
( رسالة تهديد )
استيقظ ساهر هو وإسلام وفوزي قبل الفجر ب 10 دقائق استعدوا للذهاب الي الجامع برفقة اعمائهم كامل وسامح ويونس ومراد والفتيات في المنزل يقضون فريضتهم جماعة وفي صباح اليوم التالي يوم الجمعة كانت رائحة البخور تفوح في كل اركان المنزل وصوت إذاعة القرآن الكريم الذي يجعل القلوب تخشع دلفت ذكري الي المطبخ وهي تقبل والدتها بحنان عقب قولها :
صباح الفل يا فوفة يا قمر
ابتسمت وفاء بحنان عقب قولها :
صباح النور يا حبيبتي امال البنات فين
ابتسمت ذكري عقب حديثها وهي تنتشل قطعة الخيار من الصحن الموضوع علي الطاولة أمامها
كالعادة ناييمن بس متقلقيش انا هروح اصحيهم
ابتسمت وهي تهرول نحو غرفتها لتري شقيقها مراد يجلس علي الطاولة وأمامه " ملوخية " يقوم بتخريطها وهو يغني بطرب :
ازاي تعملي ملوخية بطريقة الست المصرية ازاي انا اقولك .. هتيجي حزمة ملوخية او جاهزة مجمدة يا عنيا وتكوني عاملة انتي الشوربة علي لحمة أو فرخة عافية وتجيبي مكعب مرقة ماشي وكمان حتت زبدة اوكي فصين تلاتة توم شغال ونص معلقة كسبرة ناشفة .. ناشفة ناشفة اوكي وشوية ملح
طالعته ذكري بصدمة لتشهق بفزع وهي تضرب علي صدرها بخفة :
يا حسرة قلبي علي شبابك اللي ضاع يا اخويا
طالعها مراد بشمئزاز قائلا :
3 بنات في البيت ما شاء الله وانا قاعد اخرط الملوخية بدالهم حسبي الله ونعم الوكيل .
قهقهت ذكري بقوة وهي تردف قائلة :
ياااه انت هتبقي لقطة يابخت اللي هتتجوزك يا مراد والله بقولك ايه ابقي اتصل بساهر المرة الجاية خليه يعمل معاك وعلمه حاجة مفيدة علشان ينفعني في البيت الله يكرمك .
غادرت المكان وهي تضحك بضخب ليطالع أثرها بقرف عقب قوله بصوت عالي :
اضحكي ياختي اضحكي عجبك كدة يا ياما شمتي فيا اللي يسوى واللي ميسواش ربنا عالظالم والمفتري .
أتاه صوت والدته الغاضب :
بتقول ايه يا واد يا مراد سمعني .
تحدثت علي الفور بتوتر :
ولا حاجة يا قلبي بقول يا سلام يا سلام علي الملوخية .
_________________
دلفت ذكري الي الغرفة لتري ملك مازالت نائمة أما منة تمسك هاتفها وتنظر إليه بأهتمام شديد وكأنها تحادث أحدهم منفصلة عن العالم ضيقت ذكري عيناها بشك وهي تقترب منها لتقف أمامها مباشراً قائلة بحدة :
منة انتي بتعملي ايه .
قلبت منة عيناها بملل من هذا السؤال المتكرر فهي حقا سئمت من الإجابة :
مبعملش حاجة يا ذكري العيال نزلوا جدول المحاضرات علي جروب الدفعة فكنت بشوفه
وبالطبع كانت تكذب فهي تحادث يوسف كعادتها ولكن لا تجرؤ علي قول هذا رغم انها تظن بداخلها أن ما تفعله ليس خطأ ولكن لم تسأل نفسها هذا السؤال ذات مرة وهو لماذا لا تخبر اخواتها بالحقيقة مادام الذي تفعله ليس خطأ
لم تقتنع ذكري بأجابتها ولكنها تجاهلتها لتري ملك التي تنام كالقتيلة :
البنت نايمة زي المقتولة معقولة السندوتشات اللي اكلتها امبارح عملت فيها كدة لا تكون اكلت سندوتشات هو هو .
طالعتها منة بعدم إهتمام قائلة :
معرفش بس هي علي وضعها دة من امبارح تصدقي متقلبتش حتي وهي نايمة .
اتسعت حدقتاها بصدمة لتردف قائلة بصراخ :
ايه انتي بتتكلمي بجد ليكون حصلها حاجة ربنا يسامحك يا إسلام البت هتموت بسببك .
انتفضت منة من فراشها بفزع وهي تتفحص شقيقتها لتري أن هناك نبض :
ما في نبض اهو يا بنتي
هزتها ذكري بعنف شديد وهي تصرخ من بين بكائها :
ملك ملك انتي كويسة ملللللللللللك لالالالا
سقطت علي الارض وهي تبكي بعنف كمشهد درامي بحت لتستيقظ ملك وهي تنظر إليها بفزع :
في ايه انا اتفجرت ولا ايه إسلام فين مات صح
طالعتها ذكري بصدمة لتردف منة قائلة بحنق :
يصوتوا عليكي يا بعيدة منك لله
طالعتها ذكري بدهشة وهي تردف بفرحة :
انتي عايشة صح طب الحمد لله طمنتي قلبي .
طالعتها ملك بسخرية عقب قولها :
ذكري انتي في حاجة في عقلك عالصبح يا شيخة حسبي الله ونعم الوكيل كنت بحلم حلم جميل صحتيني ليه .
جائت وفاء وهي تهرول الي الغرفة قائلة بفزع :
في اي يبت منك ليها وقعتوا قلبي مالها ملك .
اردفت منة قائلة بسخرية :
لا ولا حاجة يا ماما يا حبيبتي اصل ذكري تقريبا بتفكر تمثل في مسلسل صيفي كدة ف كانت بتدرب علينا روحي شوفي يا قلبي كنتي بتعملي ايه .
طالعتهم وفاء بيأس عقب قولها :
انا بس نفسي اعرف انا عملت ايه في حياتي انا وابوكوا علشان ربنا يرزقنا ببنات كدة يارب رحمتك .
خرجت وفاء من الغرفة تاركة بناتها يقهقون وبشدة علي ما فعلته ذكري في هذه اللحظة صدح رنين هاتفها لترتسم إبتسامة علي وجهها وهي تقول بحب :
الو يا ساهر
" لا براحة علي قلب ساهر علشان قلبه هيوقف "
اردفت ذكري بغضب :
بعد الشر عليك
اتسعت ابتسامته عقب قوله :
انتوا انهاردة معزومين عندنا علشان متنسيش
تذكرت ذكري أن يوم الجمعة يجتمعوا في بيت كل عم مرة والان حان دورهم اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر أنها ستراه اليوم فهي للحقيقة لا تشبع من رؤيته فهو يدخل البهجة والسرور علي قلبها وكأنه ساحر ولكنها لا تعرف أن هذا سحر الحب .
" اه صح افتكرت كويس انك قولتلي "
ابتسم برقة عقب قوله :
بقولك ايه انا عاملك مفاجأة
قفزت بفرح كالطفلة عقب قولها :
بجد مفاجأة ايه
قهقه ساهر بشدة عليها قائلا :
خلي بالك من الأرض علشان مش بتاعتنا
طالعت هاتفها بحنق عقب قولها :
ما تخلص بقي يا ساهر ايه هي المفاجأة
" ما هو يا ذكية ازاي هتبقي مفاجأة لو قولتلك عليها عالعموم يعني انا جبتلك هدية حلوة مش هقولك هي ايه غير لما تيجي واديهالك بنفسي "
اتسعت ابتسامتها علي حنانه المفرط فهو دائما يسعدها ولو بأبسط الأمور تسأل نفسها كيف له أن يفعل ذلك يمحي حزنها في دقيقة ويسعدها بكلمة واحدة منه انتهت المكالمة وهي تنظر الي جميع النظرات التي تحدقها بفضول قائلة :
اعوذوا بالله في ايه منك ليها هتاكلوني بعنيكوا
طالعتها منه وهي تضيق عيناها بشك عقب قولها :
بقولك ايه انتي تقوليلي كل حاجة بالتفصيل ومفاجأة ايه اللي ساره عملهالك يلا بسرعة
اردفت ملك وهي تقفز من مكانها متجه لذكري
يلا بقي انا اتحمست .
طالعتهم ذكري بخوف من نظراتهم المخيفة المصوبة تجاهها :
انتوا مالكوا قلبتوا ريا وسكينه كدة ليه انا والله ممعييش حاجة .
_________________
وفي موعد صلاة الجمعة اجتمع جميع شباب العائلة وكبارها لتأدية الصلاة في طريقهم للمسجد أما النساء كانت كلا من وفاء وفاطمة وكريمة وفوزية وذكري وملك ومنة وكنزي يصلون جماعة وبعدما انتهوا بدأوا في إكمال تحضير الطعام قبل أن يأتي الشباب والرجال من الصلاة
" يلاهوي انا نسيت خالص اجيب مرقة دجاج معلش يا كنزي ممكن تنزلي تجيبي يا حبيبتي "
ابتسمت كنزي عقب قولها :
بس كدة من عنيا يا بطة
خرجت كنزي من البناية متجهة إلي البقالة وبعدما اشترت طلبها نظرت بجانب المحل لتري فتاة جميلة تقريبا يبلغ عمرها 6 سنوات كانت ترتدي ملابس جميلة ونظيفة وكان شعرها طويل مهندم بطريقة لطيفة طالعتها كنزي بحب :
انتي بتعملي ايه هنا يا قمورة ماما فين .
نظرت لها الطفلة بخوف قائلة بنبرتها الطفولية اللطيفة :
انا مش عارفة ماما راحت فين هي قالتلي استناها هنا وفضلت قاعدة من امبارح بس هي مجتش .
طالعتها كنزي بحزن عقب قولها :
يا حبيبتي يعني انتي قاعدة في الشارع من امبارح طيب تعالي معايا ثانية .
أمسكت كنزي بيديها ودلفت بها إلي البقالة لتردف قائلة لصاحب البقالة وهي تشير الي الطفلة :
لو سمحت البنوتة دي كانت قاعدة جنب المحل من امبارح ممكن اعرف لو شوفت مامتها او تعرف أي معلومات عنها .
طالعها صاحب البقالة بأستغراب قائلا :
بصراحة معرفش عنها حاجة ولا حتي شوفت مامتها انا وانا مروح امبارح سألتها هي قاعدة ليه قالتلي ماما قالتلي اقعد وهي هتيجي وتاخدني شوية كدة علشان كدة مشيت وسيبتها
طالعته كنزي بأستغراب كيف له أن يترك فتاة صغيرة في الشارع ليلة كاملة كم أنه حقير
اخرجت ورقة من حقيبتها وكتبت عليها رقمها الخاص ورقم يونس ثم اردفت قائلة :
دة رقمي ورقم جوزي مكتوبين هنا لو عرفت اي حاجة عن والدتها أو جتلك سألت عليها اتصل بأي رقم من دول .
أمسكت بيد الطفلة برفق وخرجت من المحل عقب قولها :
تعالي معايا يا روحي هتقعدي معايا ومع اخواتي عقبال ما مامتك تيجي تاخدك .
________________
بعدما وصل الشباب والرجال من الصلاة جلسوا جميعا مع بعضهم والنساء كانت بالداخل تحضر الطعام كان الحاج متولي يجلس أرضا وحوله ابنائه وأحفاده علي شكل دائرة فهذا المظهر هو المظهر المحبب لقلبه هو يفعل هذا كل جمعة يستمع الي اسألتهم ويعطيهم دروس في الحياة
" تحبوا نتكلم عن ايه انهاردة "
أردف في هذه اللحظة مراد بحماس :
بقولك يا جدي كلمني عن الفرق بين الحب الحلال والحب الحرام وايه هي الحاجات اللي بتحصل بتخلي ربنا مش راضي عن العلاقة دي
ابتسم الحاج متولي ليردف قائلا :
بصي يا مراد يا ابني الحب دة حاجة جميلة جدا تكاد تكون من اجمل الحاجات في الدنيا بس الحب دة ممكن يغضب ربنا في أوقات معينة
في هذه اللحظة أتت كلا من منة وملك وذكري للاستماع الي جدهم فهم تشوقو لسماع هذا الموضوع المهم للغاية اكمل الحاج حديثه قائلا :
مثلا اللي بيحب حد بجد مش هيعمل معاه حاجة تخلي ربنا يغضب عليهم وأبسط حاجة لمس الايدين لو بتحبها مش هتلمسها غير في الحلال قدام ربنا وقدام الناس لانو ساعتها هتكون مراتك وساعتها بس هتذوق لذة الحلال الكلام الرومانسي والغزل دة حرام في فترة الخطوبة طول ما هي مش مراتك رسمي ولا كتبتوا الكتاب يبقي حرام لانو يعتبر اجنبي عنها يعني غريب عنها وحرام كل دة يحصل في الفترة دي سامعني يا ساهر يا ابني .
حمحم ساهر بحرج وهو يحك مؤخرة عنقه :
سامع يا جدي حاضر .
كانت تستمع ذكري الي الحديث بخجل وحزن حزنت لأنها كانت علاقتها مع ساهر تغضب الله كل تلك اللحظة حتي أنه لمسها أكثر من مرة سقطت دمعة من عينها وهي تستغفر الله طالعها ساهر بحزن مثلها فهو لم يكن ينوي أن تبدأ علاقتهم بغضب الله بالعكس كان يريد أن تكون حلال وأمام الجميع ولكنه قطع وعد علي نفسه من الآن انا يحاول جاهدا عدم لمسها مرة أخري
في هذه اللحظة دلفت كنزي والطفلة تتشبت في يديها لا تريد تركها طالعتها ملك بصدمة عقب حديثها الساذج :
انتوا مستنتوش لما تعملوا الفرح يا كنزي .
طالعتها ذكري بشمئزاز قائلة :
اخص عليك يا يونس بقي عندك بنت ييجي 6 أو 7 سنين ومتقولناش ايه دة انت عملت كدة امتي
تحدث منة هي الاخري بفاه مفتوح :
يا نهار اسود انتي ازاي طول الفترة دي خبيتي بطنك عننا دة مكنش باين عليكي الحقي يا ماما
جائت النساء علي صوت منة ليطالعوا الطفلة بصدمة ولكن أن تتحدث كان صوت يونس يقاطعهم جميعا :
اتنيلي علي عينك انتي وهي مين دي يا كنزي .
طالعتهم كنزي بحنق عقب قولها :
ما انتوا لو بتسكتوا كنت عرفت اتكلم انا كنت نازلة اشتري مرقة دجاج من الدكان اللي تحت البيت لقيت البنوتة القمر دي قاعدة جنبه فسألتها هي قاعدة ليه قالتلي انو مامتها سابتها من امبارح وقالتلها أنها هتيجي تاخدها بس انا سبت رقم تليفوني ورقم تيليفونك عند الراجل لو جت امها أو اي حد تبعها هيديلوا الارقام ويتصل بينا عالطول .
طالع سامح الطفلة بشفقة عقب قوله :
يعني في ناس هتموت علي طفل وناس تانية ترمي ولادها في الشارع عادي والله اعلم هترجع تاخدها ولا لا .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ذهب ساهر إلي الطفلة وهي ينظر إليها بلطف قائلا :
اسمك ايه يا قمورة .
اردفت الطفلة بخوف وتوتر بات علي وجهها :
اسمي فرح .
ابتسم ساهر وهو يقبل وجنتها قائلا :
وانا اسمي ساهر طيب يا فروحة انا لو جبت عمو بيعرف يرسم كويس اوي هتعرفي توصفي شكل مامتك علشان نلاقيها .
هزت رأسها بالايجاب ليبتسم ساهر ثم أخرج هاتفه طالبا رقم الرسام ليأتي علي منزله
طالعت ذكري الفتاة بحب شديد ثم اتجهت نحوها جلست علي ركبتيها أمامها ثم اردفت قائلة بحنان :
انتي جعانة يا فروحة .
اومأت له الطفلة بالايجاب لذلك حملتها ذكري بحب شديد وهي تمرر يديها علي شعرها بحنان قائلة :
مش يلا بقي نحط الاكل وناكل يا طنط فاطمة علشان فروحة القمر جعانة .
ابتسمت فاطمة وهي تقبل وجنت الصغيرة بحب شديد فهي تحب الاطفال كثيرا وخاصا أن هذه الفتاة دخلت قلوب الجميع دون استأذان جلست ذكري وبجانبها فرح ومنة وملك وكنزي يداعبوها لتقهق الفتاة بشدة من مداعبتهم لها ينظر لهم ساهر وكأنها يري أن ذكري زوجته وهذه الطفلة ابنته يتخيل ذكري وهي أم كم ستكون حنونة علي اطفالهم كما تفعل مع فرح ابتسم بشدة وهو يري ضحكات فرح التي ملأت اركان منزله فكيف للصغار تأثير قوي في حياة الإنسان هم حقا نعمة جميلة لا تقدر بثمن .
__________________
كان الجميع يجلس يتناول الطعام بينما ذكري كانت متولية أمر إطعام فرح وكأنها ابنتها كانت تطعمها بكل حنان وكانت ابتسامتها لا تفارق وجهها نظر لها ساهر بحب شديد كم أنه يعشق هذه الفتاة يحب كل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة ابتسامتها التي تسحره حنانها علي الجميع وكأنها خلقت فقط لكي تضم قلوب الجرحى الي صدرها لتشفيهم بكلماتها المعسولة ونظراتها اللطيفة وبعدما انتهي الجميع من تناول الغداء كان الرسام يجلس أمام فرح لتبدأ ايه وصفها لوالدتها استغرق الأمر حوالي ربع ساعة وبعدما انتهي الرسام من رسمته أعطاها للصغيرة ليردف ساهر قائلا :
قوليلي بقي يا فرح هي دي مامتك .
ابتسمت فرح بشدة وهي تهز رأسها بالايجاب :
ابتسم ساهر عقب قوله لاسلام :
ابعت الصورة دي يا إسلام لمصطفي وخليه يدورلي عليها في كل حتة هو والفريق .
اومأ له إسلام ثم ارسل الصورة لمصطفي مرسلاً إياه كل ما طلبه ساهر .
ابتسمت كنزي عندما رأت الفتاة بدأت في النعاس لتردف قائلة بحب :
يا روحي دي عايزة تنام انا هاخدها انيمها في سريرك يا ذكري .
اومأت لها ذكري ليحملها ساهر برفق شديد واضعاً إياها علي الفراش تاركاً إياها مع كنزي التي تولت أمر تغطيتها جيدا والتأكد أنها غرقت في نومها بسلام .
____________________
خرج ساهر من الغرفة لتنظر إليه ذكري بقلق قائلة :
ساهر احنا هنعمل ايه لو ملقناش مامتها
طالعها ساهر بحيرة فهو لا يعرف ماذا يقول في مثل هذه المواقف لتردف كريمة في هذه اللحظة:
متسبقيش الأحداث يا ذكري يا حبيبتي مش احتمال نلاقي مامتها وترجع لحضنها .
ابتسمت فاطمة مؤيدة لحديث كريمة :
كريمة معاها حق وبعدين لو دة حصل ما احنا عيلة كبيرة اهو ونقدر نهتم بيها كلنا مع بعض بعدين البنت دي دخلت قلبي اوي .
ابتسمت ملك عقب قولها :
ايوة يا ماما معاكي حق وشها مريح فيه براءة حلوة اوي انا حبيتها بصراحة .
نظر ساهر بحب شديد لعائلته التي تحب الجميع ولا تحب معادوة أحد فلو كان أحدا غيرهم كان ترك تلك الفتاة ولم يسألوا عنها خوفاً من وقوعهم في مشكلة ولكنهم فقط يحاولون إسعادها بقدر الإمكان كي لا تشعر بالوحدة بينهم
جائه اتصال ليجيب وهو يستمع الي الطرف الآخر استعت ابتسامته بإنتصار عقب قوله :
بجد طيب الحمد لله شكرا اوي مع السلامة
طالعه إسلام بأستغراب :
في اي يا ساهر
طالعه ساهر بسعادة كبيرة عقب قوله :
الشباب اللي اغتصبوا البنت اتحكم عليهم بالاعدام
ضمه إسلام بفرحة شديدة واخيرا فهم كانوا يتنظروا الخبر منذ أيام والان قد تحقق مرادهم نظرت لهم ذكري بأعين دامعة فهي حقا تأثرت بحكاية هذه الفتاة لتردف قائلة :
الحمد لله ربنا جاب حقها اكيد مامتها دلوقتي فرحانة اوي الف حمد وشكر ليك يارب .
ابتسم ساهر وهو يشكر الله هو الآن سعيد وبشدة الان انزاح اكبر همومه
عمي ممكن اخد ذكري البلكونة عايزها في موضوع .
ابتسم كامل وهو يومأ له بالايجاب
اتجه ساهر برفقة ذكري الي الشرفة ليخرج ساهر من جيبه علبة صغيرة باللون الاحمر ومزينة بشريط أيضا احمر اللون ثم أخرج واحداً آخر طويل كان باللون الازرق طالعتهم ذكري بأستغراب ليردف ساهر قائلا بحب :
بصي يا ستي في العلبة الصغيرة دي في خاتم علي شكل فراشة انا شوفت السلسلة اللي كنتي لبساها في قراية الفاتحة وعجبتني اوي وانا علشان عارف انك بتحبي الفراشات جبتلك خاتم فراشة اما بقي العلبة دي فيها سلسلة علي شكل فراشة بردوا علشان يبقي خاتم وسلسلة مع بعض .
اتسعت ابتسامتها كانت تريد القفز كالاطفال فهذه الهدية حقا لطيفة للغاية لم تكن تتوقع أن ساهر سيهتم بتفاصيلها الي هذه الدرجة اردفت قائلة بحماس شديد :
الله يا ساهر دي جميلة اوي انا مش عارفة اقولك ايه ربنا يخليك ليا .
اتسعت ابتسامته لتردف هي قائلة :
عالفكرة انا كمان جبتلك هدية
طالعها بأستغراب لتدلف الي غرفتها اخذت صندوق ليس بكبير وخرجت به الي ساهر الذي يطالعها بأستغراب اعطته الصندوق بفرحة شديدة وكأنها طفلة تقدم لوالدها هدية لأول مرة وتنتظر ردة فعله عليها أخذه بحماس شديد ثم فتحه ليري ساعة فخمة للغاية وحقا أنيقة بشكل لا يوصف فهي كانت تعرف ذوقه جيدا لذلك اختارت له ارقي الساعات في المتجر اتسعت ابتسامته عقب قوله الصادق :
الله دي حلوة اوي يا ذكري انتي عرفتي منين انو دة ذوقي المفضل في الساعات .
ابتسمت ذكري عقب قولها الطفولي :
عيب عليك ياسطا انا عارفة كل حاجة عنك عجبتك بجد .
طالعها ساهر بحب شديد عقب قوله :
عجبتني ايه دة انا مش هقلعها من ايدي من انهاردة .
اتسعت ابتسامتها حين ارتداها في يديه وهو يطالعها بأعجاب شديد أما هي ارتدت الخاتم والسلسة عقب قولها :
وانا بقي مش هقلع السلسلة دي ولا الخاتم كمان
________________
حل الليل وهذه الفتاة الجميلة نائمة كانت ذكري تداعب شعرها الحرير بلطف وهي تنظر إلي ملامحها البريئة قائلة بهيام :
ياااه يا بنات تتخيلوا بنتي انا وساهر هتبقي شبه فرح كدة .
ابتسمت ملك عقب قولها :
هتبقي شبهها واحلي كمان هتاخد منك شعرك الطويل وعيونك البني القمر دي ولا رموشك الطويلة ياااه انتوا هتخلفوا امتي انا عايزة حد يناديني خالتو .
قهقت كلا من ذكري ومنة بصوت منخفض لكي لا تستيقظ الطفلة ليصدح رنين هاتفها
" هو تقريبا عرف أننا بنتكلم عليه فأتصل "
الو يا ساهر
ابتسم ساهر عقب قوله :
فرح عاملة ايه صحيت ولا لسة نايمة .
طالعت ذكري منة وملك بغيظ عقب قولها الحانق :
يعني انت متصل بيا علشان تسأل علي فرح عالعموم يا سيدي متقلقش فرح نايمة وزي الفل البت يعيني بقالها اكتر من اربع ساعات نايمة تقريبا منامتش خالص من امبارح .
قهقه ساهر بسبب غيرة ذكري ليكمل حديثه :
ايوة يا ذكري هي من امبارح في الشارع مش عارف بجد ازاي ام يجيلها قلب تعمل كدة عارفة يا خوخة انا حاسس انو بنتنا هتبقي محظوظة اوي علشان هيبقي عندها احسن ام واطيب ام في العالم كله .
ابتسمت ذكري بحنان عقب قولها :
يعني انت شايف اني هبقي ام كويسة يا ساهر .
ابتسم ساهر وهو يقول بحنان :
دة انتي هتبقي احلي ام في الدنيا كلها يا حبيبتي .
حمحم بحرج عندما تذكر كلمات جده ليردف قائلا :
قصدي هتبقي احلي ام يا آنسة ذكري
ابتلعت ذكري الغصة في حلقها فهي فهمت سبب تغير لهجة ساهر ولكنه معه كل الحق فهو إن لم يخشي علي علاقتهم فلن تنجح قاطع شرودهم صوت بكاء فرح التي استيقظت للتو انتفض ساهر من مكانه وهو يستمع الي كلماتها :
انا عايزة ماما ماما فين
" ذكري افتحيلي الباب انا جاي "
أغلقت ذكري المكالمة ثم ارتدت حجابها وجعلت كلا شقيقاتها يرتدون حجابهم ليدلف ساهر الي المنزل ثم يتجه الي غرفة ذكري قائلا وهو يضم الصغيرة بحنان شديد :
شششش اهدي يا حبيبتي بصي احنا كلنا معاكي هنا ذكري ومنة وملك وانا مش انا وعدتك أننا هندور علي ماما ونجبهالك
اومأت له الصغيرة عقب قولها :
بس انا ماما وحشتني اوي يا عمو ساهر
ابتسم ساهر وهو يداعب وجنتها المنتفخة قليلا :
عارف يا قلب عمو ساهر بس اعتبري ماما بتلعب معاكي لعبة صغيرة هتخليكي لوحدك وتستخبي وبعدين لما تزهق وتعرف انك مش هتلاقيها هتقوم ظاهرة لوحدها عارفة لعبت الاستغماية هي ماما بتلعبها معاكي صح يا ذكري .
اومأت لها ذكري لتجلس بجانب ساهر علي ركبتيها ليصبحوا هما الاثنين أمامها :
ومن انهاردة يا فروحة انتي مش لوحدك انتي عندك عيلة كبيرة عندك ساهر ومامته وباباه وإسلام اخوه وفي كمان عمو سامح وطنط كريمة وفي ماما وبابا وملك وكنزي ومنة وانا يعني انتي مش لوحدك علشان كدة متخافيش
ابتسمت فرح عقب قولها :
يعني انا هفضل معاكوا لحد ما ماما تزهق وتلاقيني هي صح .
ابتسم ذكري بحنان محاولة عدم البكاء أمام الصغيرة : اه يا حبيبتي بالظبط كدة مش انتي بتحبيني وعايزة تفضلي معانا
اومأت له الطفلة بسعادة ليردف ساهر بمشاكسة :
طب بتحبي مين اكتر أنا ولا ذكري
فكرت فرح قليلا لتردف قائلة :
انا بحبك يا انتوا الاتنين قد بعض
قهقه ذكري وساهر بشدة بينما ينظر لهم ملك ومنة في حب شديد لتميل ملك علي منة قائلة:
الاتنين دول قمر اوي مع بعض انا متخيلاهم لما يبقوا اب وام ولادهم هيبقوا محظوظين اوي
ابتسمت منة وهي تهز رأسها بالايجاب فكم يبدوا هذا الثنائي رائع
" متقلقش يا ساهر انا ههتم بيها "
بادلها ساهر بأبتسامة عقب قوله :
عارف يا ذكري انا بثق فيكي اوي
__________________
في صباح اليوم التالي استيقظت منة لتري هذا المشهد المفزع أمامها كانت فرح تقف أمام المرآة وتضع مساحيق التجميل أصبح وجهها أشبه بالكلاون لتصرخ بفزع استيقظ علي أثرها ذكري وملك لتردف ملك قائلا بفزع :
ايه مين اللي مات المرادي
" انا اللي مت انا اللي مت ايه اللي انتي عملتيه في نفسك دة يا فرح حرام عليكي دة علبة البلاشر التي خلصتيها علي وشك دي ب 200 ج يا مفترية يا ظالمة ما تقومي تلميها يا ست ذكري
نهضت ذكري بدوار أصاب رأسها أمسكت يد فرح دالفة بها إلي الحمام لتغسل وجهها جيدا ثم نظرت لها بسخرية قائلة :
شاطرة يا بت يا فرح انا كنت عايزة استفز البت منة دي بس مكنتش عارفة اعمل ايه بس انتي قصرتي عليا الطريق وانتقمتيلي كمان
ابتسمت فرح وهي تقفز في مكانها قائلة:
بجد يا ذكري يعني انتي مش زعلانة مني
ابتسمت ذكري عقب قولها :
ازعل دة ايه احسن بس متكرريش الموضوع دة تاني علشان المرة الجاية احتمال تطردنا احنا الاتنين من البيت ومش هنلاقي مكان نروحه
اومأت لها فرح بالايجاب لتمسك يديها وتخرج حيث سامح يجلس مع والدها لتردف قائلة:
صباح الخير يا عمو يا حبيبي عامل ايه
ابتسم سامح وهو يضم ذكري بحنان :
الحمد لله يا عروستنا
اتسعت ابتسامة فرح وهي تردف قائلة:
ايه دة هو انتي عروسة
ابتسمت ذكري وهي تردف قائلة :
اه شوفتي بقي يوم الخميس انا وعمو ساهر هنتخطب .
ابتسمت فرح وهي تقفز في مكانها بفرحة شديدة عقب حديثها :
انا بحبك اوي انتي وعمو ساهر وعالفكرة انتوا الاتنين حلوين اوي مع بعض .
ابتسمت ذكري بحنان لهذه الطفلة التي تسعدها حقا بأبسط حركاتها العفوية اللطيفة بينما نظر لها سامح بحب شديد كذلك كامل فهي نشرت البهجة والسعادة في البيت .
_________________
خرجت منة من غرفتها بعدما جهزت نفسها بالكامل التقطط صورة لنفسها لتقوم بإرسالها ليوسف وبعد طول إنتظار أصبحت الآن لا تتحمل فقط تريد معرفة ما رأيه بها فهم تحدثوا لمدة لا بأس به وهي حقا أصبحت متعلقة به وأصبحت تثق به وبشدة عكس ما حدث في أول محادثهم انتفض يوسف من جلسته وهو يدقق في ملامحها التي أثرت عليه طالع صورتها بخبث شديد وهو يردف :
البت طلعت جامدة اوي والله ولعبت معاك يا واد يا يوسف تعبتي اهلي معاكي فترة مش قليلة ودلوقتي بقي يا حلوة شوفي اللي هيحصل فيكي قهقه بخبث شديد وهو يفكر فيما سيفعله لي تلك المعتوهة المغلفة التي سلمت نفسها بكل سهولة لشاب لم تراه قط في حياتها والاسوء أنها لم تشعر ولو للحظة بالشعور بالذنب بل كانت مستمتعة في الحديث معه لساعات متواصلة
نظرت لفرح بحنق وهي تقول لذكري :
اقسم بالله يا ذكري لو البت دي لمست حاجة من حاجاتي في غيابي انا هعمل فيكوا ايه هخليها سبرايس .
طالعتها ذكري بحنق وحاجب مرفوع عقب قولها :
انا مش هقعد في البيت يا قطة انا كمان عندي كلية ولازم اروح وملك غابت كتير ومش هتغيب انهاردة واساسا بابا هيروح الشغل وفرح هتفضل مع ماما وماما فاطمة وطنط كريمة يعني متقلقيش .
خرجت منة من بابا المنزل وهي تنظر لفرح بتحذير نظرت فرح الي ذكري بحزن :
ذكري انا بخاف اوي من اختك دي انا مش بحبها
طالعة ذكري اثر شقيقتها بحنق شديد لتردف قائلة بقرف :
جتك البلة في شكلك شغالة تخوفي في العيال معلش يا حبيبتي هي اختي معتوهة شوية بس والله قلبها طيب اوي ومع الوقت هتحبيها يلا بقي روحي اقعدي مع عمو كامل وعمو سامح عقبال ما البس علشان امشي
هرولت فرح الي كامل تجلس بجانبه تنظر الي التلفاز معهم وتشاهد ما يتابعونه .
________________
دلفت ذكري الي الغرفة لتري ملك ممسكة هاتفها تطالع صور إسلام في هيام شديد :
يا بت ارحمي نفسك بقي حرام تفضلي تدققي في ملامح الراجل كدة كتير غضي بصرك
طالعتها ملك بحزن فهي كلنا حاولت نسيانه أصبحت تتذكره أكثر وكأن الحياة تعاندها لا تعرف ما نهاية ما يحدث معها :
اعمل ايه بس يا ذكري مفيش قدامي حل غير اني اعمل كدة انا تعبت بجد مش عارفة كل دة نهايته ايه انا نفسي إسلام يحس بيا أو مثلا انام واصحي علي خير انو هو ومروة سابوا بعض مثلا بدل ما بصحي مرة علي صويتك وندبك ومرة علي صويت منة انا هتشل منكوا كدة
ابتسمت ذكري وهي تقبل وجنتها بحنان قائلة:
" قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا " خليكي حاطة الجملة دي قدامك طول حياتك يا ملوكة وخليكي متأكدة وواثقة انو ربنا كاتبلنا كل شي لو مكتوبلك انك تتجوزي إسلام هتتجوزيه بس لو مش مكتوبلك ساعتها لو عملتي ايه بردوا مش هتتجوزيه .
ابتسمت ملك بألم عقب قولها وهي تمسح دموعها التي هبطت دون إرادتها :
انا هفضل لحد امتي في الوضع دة يا ذكري انا زهقت اوي من حياتي مش عارفة اعمل ايه بجد يومي كله بقي عبارة اني بفكر في إسلام وبفكر هعرف اتخطاه ازاي يا شيخة دة انا بقيت بتخيل فرحه هو ومروة وافضل اعيط ولا كأنه حقيقة
طالعتها ذكري بصدمة عقب قولها :
لا لا دة انتي وضعك كدة بقي صعب اوي عارفة انا عندي الحل انزلي جيم علشان تلهي نفسك شوية وفي نفسك الوقت تبقي كيرفي أو اقرأي كتب وصدقيني هتستفادي اوي أو يا ستي اقرأي روايات اعملي اي حاجة من دول تشغل وقتك ومش بس كدة في حاجات كتيرة اوي يا ملك فكري في الحاجة اللي انتي شايفة نفسك فيها واعمليها يا حبيبتي وبعدين كفاية دراما بقي يبت انا تعبت يلا قومي البسي علشان متتأخريش علي الجامعة
ابتسمت ملك ثم اتجهت الي خزانتها تقوم بأختيار ملابسها لليوم .
_________________
رن جرس بيت كامل لتهرول فرح الي الباب وتفتحه نظر لها ساهر بحب وهو يحملها بلطف مقبلا ايها بحب شديد ثم اغلق الباب ورائه :
ازيك يا عمي ازيك يا عمي سامح
" اهلا يا حبيبي نورت "
" الحمد لله يا حبيبي "
ابتسم ساهر وهو ينظر إلي فرح ليردف قائلا:
ايه يا فروحة عاملة ايه دلوقتي
ابتسمت فرح :
الحمد لله
ابتسم ساهر عقب حديثه :
يارب دايما يا قمر امال فين ذكري يا عمي .
أشار كامل الي الغرفة قائلا:
بتلبس علشان تروح الكلية
اومأ له بتفهم
خرجت ذكري من الغرفة بغضب شديد فهي للتو فقط تذكرت ما حدث عندما جاء دكتور طه لخطبتها فهي الان ستقابله ولا تعرف ما سيحدث طالعت ساهر بغضب شديد لذلك حمحم بأستغراب قائلا :
يا ساتر يارب ليه بس النظرة دي انا عملت ايه .
طالعته ذكري بحنق شديد عقب حديثها :
ساهر انت عارف انك دمرت حياتي المهنية اللي لسة مبدأتش .
شهقت بفزع وهو يضرب علي صدره بخفة :
لا إله إلا الله دة حصل ازاي بس .
فاكر الشاب اللي كان جاي يتقدملي وانت عملت فيها عبدو موتة وضربته .
ابتسم ساهر بفخر وهو يعدل من ياقة قميصه :
اه طبعا فاكره هو دة يتنسي كان لازم تشوفي شكله كان عامل ازاي جنان ماله بقي .
طالعته بشمئزاز عقب قولها بغضب :
دة المعيد اللي بيديني في الكلية يا استاذ .
اتسعت حدقتاه بصدمة ليردف قائلا:
انتي بتتكلمي بجد يعني اللي أكلته علقة موت دة يبقي الدكتور اللي بيديكي في الجامعة
اومأت له بغضب لينظر له كامل بدهشة :
انت عملت كدة فعلا يا ساهر .
حمحم ساهر بتوتر قائلا متظاهرا بالغضب :
اعمل ايه يعني يا عمي ما هي الهانم جالها عريسين في يوم الواحد والاتنين اسمج من بعض سبحان الله .
هز كامل رأسه بيأس من تصرفات ابن شقيقه ليردف ساهر قائلا بحدة :
ذكري لو الواد دة عملك اي حاجة أو دايقك بحرف تعالي قوليلي وانا هظبطهولك
طالعته ذكري بدهشة عقب قولها الحانق :
ايه الكلام دة بس يا ساهر هو انت ماشي تبلطج علي خلق الله انا اساسا هعتذر منه بالنيابة عنك وهقوله هو خطيبي علشان كدة كان غيران شوية
طالعها ساهر بأسف عقب قوله :
انا اسف يا ذكري والله بس انا معرفتش اعمل ايه ساعتها بصراحة حسيت انو هياخدك مني علشان كدة كان لازم اتصرف .
نظرت لوالدها بخجل شديد نظر ساهر لعمه بأبتسامة بلهاء عقب قوله :
معلش يا عمي انا اسف اخدت راحتي شوية في الكلام أصله عصبني بصراحة .
دلفت ذكري الي الغرفة مرة أخري لتجهيز نفسها علي استعداد لكي تنزل وكانت ملك هي الاخري تجهزت خرجت ملك خارج البناية بالكامل تقف تنتظر اي سيارة اجري لكي تركب بها وتذهب ولكنها وقفت لمدة 10 دقائق ولم تجد في هذه اللحظة نزل إسلام لينظر إليها قائلا بأستغراب :
ملك انتي واقفة كدة ليه
طالعته ملك بأيدي ترتجف فهي لم تنوي رؤيته اليوم او التحدث إليه ولكنه ظهر من اللامكان
مفيش كنت واقفة مستنية تاكسي
ابتسم عقب قوله :
لسة بدري اوي علشان كدة ممكن متلاقيش عربية تعالي اوصلك في طريقي .
طالعته ملك بصدمة ودهشة في نفس الوقت هي كانت تتمني ذلك ولكنها تذكرت انها لا تستطيع الركوب من شاب غريب بمفردهم لذلك هزت رأسها بالرفض :
لا لا مش هينفع اركب معاك انا هطلب اوبر
اخرجت هاتفها وطلبت سيارة لتوصلها وبعد حوالي 15 دقيقة كانت السيارة وصلت أمام البناية دلفت ملك إليها تقدم إسلام من السائق ودفع له الاجرة بعدما تأكد من سلامة ملك تحرك السائق متوجهاً إلي الكلية خرج ساهر من البناية لينظر الي شقيقه بأستغراب :
انت كل دة لسة مش مشيت
طالعه إسلام عقب قوله :
كنت واقف مع ملك بركبها اوبر علشان مرضيتش تركب معايا .
ابتسم ساهر عقب قوله :
ملك معاها حق يا إسلام احنا مش اخواتها احنا ولاد عمها علشان كدة حرام تركب معانا لوحدها المهم يلا نمشي علشان نشوف حوار مامت فرح
اومأ له إسلام ركب ساهر سيارته وكذلك إسلام وتحركوا .
___________________
خرجت ذكري من غرفتها لتري أمامها عمها الذي يجلس فرح علي قدميه ويلعب معها لعبة تسمي " سبت أحد " كانت تطالعهم بحب شديد فعمها العزيز لم يرزقه الله بالأطفال ولكنه حقا لطيف وإن كان لديه اطفال كان سيصبح أبا رائع كانت فرح تقهقه بفرحة شديدة برفقة سامح وهو ايضا كان مستمتعا حقا برفقتها فهذه الفتاة لا تعرف ماذا فعلت بقلبه امتلكته بسهولة عندما رأت فرح ذكري هرولت إليها وقامت بأحتضانها لينظر لها سامح وكذلك كامل بحب ودهشة :
انتي هترجعي امتي يا ذكري .
ابتسم ذكري عقب قولها :
انا هرجع كمان 5 ساعات كدة بس انتي خليكي مع ماما وطنط فاطمة وطنط كريمة ومتشغليش بالك الوقت هيعدي بسرعة وهرجعلك اتفقنا .
اومأت لها الطفلة ببسمة لطيفة عقب قولها :
اتفقنا .
خرجت ذكري من المنزل تفكر في المصيبة التي حلت علي رأسها ماذا ستخبر الدكتور عندما تراه والسؤال الأهم علي سيقبل اعتذارها فالذي فعله ساهر ليس بهين ابدا .
أنت تقرأ
احفاد العائلة
Humorعائلة متماسكة لا يهزها الريح تحب بعضها البعض ويحرصوا علي حماية بعضهم هذه العائلة التي ربت احفادها ال 7 علي الحب والاحترام وعلمتهم أن العلاقات مهمة للغاية وأن الحفاظ عليها واجب عليهم لذلك أصبحوا متكاتفين سنري ماذا سيحدث وهل ستظل علاقتهم قوية ومتماسكة...