الفصل السادس عشر ( اخترقت الطلقات جسده )

632 27 0
                                    

( الفصل السادس عشر )
( احفاد العائلة )
( اخترقت الطلقات جسده )

السلام عليڪم و رحمه الله بركاته  . "
فاتتني صلاة أعمل ايه؟
- أصليها بڪره مرتين❎.
- أصليها أول ما افتكرها علي طول✅.

عن النبيَّ ﷺ قال"مَن نَسِيَ صَلاةً أو نام عنها فڪفَّارتُها أن يُصلِّيَها إذا ذَڪرَها ..💚 ")

كان يصعد علي سلالم البناية مع شقيقه رآها تقف مع ملك تقدم تجاهها قائلا بحماس :
كويس اني شوفتك يا خوخة تعالي عايزك
اخذ ساهر الكرسي المتحرك بعيدا عن أنظار إسلام وملك تحدث إسلام قائلا وهو ينظر إلي ملك التي توترت معالمها بشدة لقربه منها :
عايز يوريها ايه دة
هزت كتفيها بجهل أخرج ساهر من جيبه أداة حادة صغيرة شهقت ذكري بفزع عند رؤيتها لها ليردف ساهر قائلا بحنق :
في ايه يا اختي شيفاني طلعت مقروطة دي مطوة يعني بقولك ايه خليها معاكي علشان لو حد دايقك وانا مش موجود تديله بيها في كرشه
طالعته بخوف عقب قولها :
وافرض بقي اتمسكت بيها هتطلعني ساعتها
تحدث ساهر وهو يعدل ياقة قميصه بفخر :
يا بنتي انتي خطيبك ظابط عارفة يعني ايه ظابط المهم دي هدية مني ليكي اتمني لما تيجي تغزي حد بيها تفتكريني
قهقهت ذكري بشدة من حديثه تحدث إسلام قائلة بردح :
لو خلصت نحنحة اتنيل امشي قدامي علشان نلحق صاحبك اللي عايز خبطة علي دماغه علشان يفوق دة .
تحدث ساهر وهو ينظر إلي شقيقه بقرف يضرب كف بكف :
انا مبقتش عارف مين الكبير هنا ومين الصغير .
________________
كانت تجلس برفقة ياسمين في الغرفة كانت تمسك المصحف وتحاول التسميع ولكنها كانت تنسي بعض الآيات كانت حقا حزينة :
انا زهقت يا ياسمين انا مش عارفة احفظ كنت عايزة اروح مقرأة احفظ فيها بس كسلت وخوفت من الإلتزام بصراحة علشان كدة قولت احفظ من البيت بس الواضح اني مش عارفة .
تحدثت ياسمين بحماس شديد :
كيما تيجي اخويا كرم يحفظك
طالعتها منة بصدمة عقب قولها :
اخوكي مين بس صلي على النبي دة يوم ما وديتك علي المستشفي يوم الحادثة مبصش في خلقتي هو ما شاء الله دي حاجة حلوة بس تخيلي بقي اني هقعد قدامه واسمعله اكيد مش هيرضي ولا انا بصراحة .
تحدث ياسمين :
ليه يا منة بعدين يا ستي متقلقيش مش هتبقي لوحدك مع كرم انا كمان هبقي موجودة معاكوا وبالمرة احفظ لاني بجد حابة احفظ القرآن الكريم اوي بس مكنتش عارفة ابدأ ازاي وانتي دلوقتي موجودة وهتشجعيني .
تحدثت منة بتردد وخوف :
بس انا مش عارفة اخوكي دة هيرضي ولا لا دة باين عليه صارم اصلا ومتدين اوي ومعقد .
قهقهت ياسمين عقب قولها :
انتي فهماه غلط خالص يا منة والله اخويا كرم دة مفيش احن ولا اطيب منه في الدنيا دي كلها عارفة لما ماما وبابا توفوا عيلتنا كلها تخلوا عننا وسابونا علشان قالوا انو عندنا بيت ملك نتحامي فيه وقتها كرم نزل واشتغل علشان يصرف عليا وكان بيسبني عند الجيران لحد ما يخلص شغل ويجي عمري ما طلبت منه حاجة وقالي عليها لا كل حاجة كنت بحلم بيها كنت بلاقيها قدامي انا مش عارفة لو كرم مكنش موجود معايا كانت حياتي هتبقي عاملة ازاي .
ابتسمت منة بحب :
ربنا يخليكوا لبعض يا قلبي وميحرمكوش من بعض ابدا .
اقتحمت في تلك اللحظة كنزي :
ازيكوا يا بناويت عاملين ايه .
طالعتها منة بصدمة :
انتي ايه اللي جابك يبت انتي
تحدثت كنزي وهي تجلس علي الفراش بملل :
زهقت من البيت يا منة بعدين جيت اشوف هلبس ايه في فرح وعد انا مش محضرة حاجة .
دلفت ذكري الي الغرفة وهي تزفر بضيق وورائها ملك التي تمسك قدمها بتعب  :
وعد دي هتجيب اجلي انا عارفة
نظرت إلي كنزي بأستغراب :
ايه اللي جابها دي
طالعتهم كنزي بغيظ :
بدل ما تقولولي اهلا يا كنزي يا حبيبتي وحشتيني يا كنزي اخبارك ايه اتفوه عليكوا .
تحدثت ملك علي الفور قائلة :
يا ختااااي وعد بترن عليا انتي قافلة تيليفونك يا ذكري صح تلاقيها بترن علشان كدة .
ابتسمت ذكري بحرج عقب قولها :
اعمل ايه طيب ما هي قرفتني ردي عليها قوليلها ذكري حجزت الفساتين خلي ساهر ولا إسلام يروحوا يجيبوهم علشان مكناش عارفين نشيلهم .
وقفت ياسمين وهي تقول :
انا لازم امشي يا بنات عايزين حاجة
تحدثت منة علي الفور قائلة :
اقعدي يا ياسمين انتي رايحة فين انتي هتحضري معانا الفرح مش كفاية انك مجتيش فرح كنزي علشان كرم بيه كان خايف عليكي .
تحدث كنزي علي الفور قائلة :
ايوة يبت روحي معانا وغيري جو بدل ما تروحي البيت وهتزهقي هناك والله .
تحدث ياسمين بحرج :
بس انا مش عاملة حسابي في لبس اكيد مش هروح باللبس دة .
تحدثت منة علي الفور وهي تهب من جلستها :
متخافيش يا بت يا ياسمين انا عندي دريس تحفة مش سواريه اوي ولا عادي بردوا هينفعك وهيمشي مع الخمار اللي لبساه علشان نفس اللون هيبقي قمر عليكي صدقيني .
شهقت ملك قائلة بحنق :
اشمعني ياسمين يعني اللي هتطلعيلها لبس من دولابك دة انا وذكري كنا بنتحايل عليكي بالايام علشان تديني سلسلة بس كنت بتزلي أنفاسنا .
تحدث منة قائلة بغرور :
علشان ياسمين صحبتي حبيبتي وانتي يا ذكري انا طلعتك الطرحة اللي كنتي عايزة تلبسيها علي الدريس بتاعك هناك اهي .
تحدث كنزي بردح تلك المرة :
طب صحبتك وفهمنا اشمعني بقي ذكري
تحدث منة وهي تضم شقيقتها بحنان ثم قبلت وجنتها بحب :
علشان ذكري اختي الكبيرة اللي مينفعش ارفضلها طلب من انهاردة دولابي هيتفتح ليها بس المح واحدة فيكوا يا ملك انتي وكنزي تقربوا منه .
________________
كان يجلس كعادته يتربع على الأرض وحوله الاطفال علي شكل دائرة فهذا هو المظهر المحبب لقلبه دائما بدأ الحديث قائلا بحب :
والان قد انتهينا من التسميع اشكركم جميعاً واتمني أن نلتقي اليوم التالي بنفس النشاط والحماس .
وبعد أن ودعوا الاطفال كرم بالاحضان وهو كذلك سمع صوت لم يكن غريبا عليه :
شكل الاطفال بيحبوك أوي
اتسعت ابتسامته حين رأي صاب هذا الصوت جلس أمامه ثم تحدث بهدوء :
الحمد لله دي محبة زرعها الله في قلوبهم ويا بخت اي شخص الاطفال بتحبوا قولي صح اخبارك ايه دلوقتي باين عليك احسن شوية .
ابتسم لها ساهر عقب قوله :
اه الحمد لله يعني الاخبار مش وحشة اخويا اخيرا طلع من المصحة وبقي كويس واخد قرار انو ينسي مروة ويبدأ صفحة جديدة وامبارح كان فرح ابن عمي يونس .
تحدث كرم وهو يربت علي كتف ساهر :
ومع ذلك في نبرة حزن في صوتك احكيلي مالك خطيبتك كويسة .
هز رأسه بالرفض عقب قوله بحزن :
ذكري بقت بتخاف من اقل حاجة يا كرم بقت حاسة أنها ضعيفة ومكسورة ومش عارفة تعمل اي حاجة انا كل ما بشوفها بشوف الحزن اللي في عينها نفسي ارجع اشوف فرحتها تاني اشوفها وهي بتضحك من قلبها انا خوفي عليها زاد أضعاف عن الاول بقيت بحس انها مسؤوليتي وانو من حقي احميها .
ابتسم كرم عقب قوله :
ربنا إن شاء الله هيعوضها وهيعوضك عن كل اللي حصلكوا دة خليك واثق في ربنا واعرف انو لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك .
ابتسم ساهر عقب قوله :
انا مش عارف بس بحس اني مرتاح اوي وانا قاعد معاك يا كرم بحس بطاقة إيجابية كدة جتلي مرة واحدة وبتشجع اعمل حاجات كتير
ابتسم كرم بحنان عقب قوله :
وانا والله يا ساهر ربنا يعلم اني حبيتك جدا
وقبل أن يكمل حديثه صدح رنين هاتف ساهر ليري اسم صديقه يزين شاشة هاتفه العريض :
ايه يا ياسين
تحدث ياسين بحنق عقب قوله :
ايه اللي ايه يا ياسين دي انت فين يا زفت وسايبني في يوم زي دة إسلام لسة جاي من 10 دقائق .
تحدث ساهر بضجر :
محدش قالك تعمل فرحك فجأة كدة عالعموم انا في الجامع مع كرم هصلي العصر واجيلك .
تحدث ياسين بأستياء :
والله ومن امتي يعني وانت قريب من كرم اوي كدة عالعموم ماشي يا ساهر تصلي العصر والاقيك قدامي وانت حر لو اتأخرت .
اغلق ساهر المكالمة وعلي ثغره ابتسامة فلقد احس بغيرة صديقه عليه تحدث كرم قائلا وهو ينهض من مكانه بشكل مفاجئ :
يلا نروح نتوضي العصر 5 دقائق وهيأذن .
________________
خرج مراد من الغرفة ليري شقيقه يجلس بجانب والدته ووالده تحدث وهو ينظر إليه بحنق :
ما شاء الله ايه النضافة دي هو اللي بيتجوز بينضف اوي كدة
طالعته يونس بمشمئزاز عقب قوله :
اه يا حبيبي عقبالك كدة علشان نفسي اشوفك نضيف مرة في حياتي .
تحدثت وفاء علي الفور قائلة بحماس :
انا جبتلك عروسة يا واد يا مراد إنما ايه قمر وهتعجبك اوي وانت كمان عارفها من زمان .
اتسعت حدقتاه بعدم تصديق ليردف قائلا :
بجد ياما مين دي واسمها ايه
تحدث وفاء بسعادة كبيرة :
غزل اخت كنزي
فتح فاهه علي آخره ليتحدث قائلا بردح :
نعم وانتي ياما ملقتيش غيرها ام لسان طويل دي علي جثتي دي عيلة بلطجية ولسانها اطول من حياتي .
تحدث كامل في تلك اللحظة بتحذير :
صوتك ميعلاش علي امك يلا دة اولا ثانيا احترم نفسك وانت بتتكلم علي بنات الناس عيب .
اومأ له مراد بإحترام وهو يقول :
انا اسف يا حاج بس بردوا انا مش هتجوز البت دي علي جثتي ياما انتي مشوفتيش عملت ايه لما وقعتها في الفرح .
صعق الجميع من حديثه ليردف كامل قائلا بعصبية مفرطة :
وقعت ازاي يعني عملت ايه في البت يا مهزء .
تحدث مراد متصنع البراءة :
اخص عليك يا حاج والله ما عملت حاجة هي كانت ماشية قدامي وما شاء الله منقية فستان 3 متر وهي اصلا كلها علي بعضها 150 سم ف انا دوست عليه من غير قصدي والله ف هوب البت وقعت بس كدة .
تشنج وجه وفاء ساخطا عقب قولها :
يا اخويا بس كدة انت كنت عايز تعمل حاجة اكتر من كدة ولا ايه يا روح امك ولا انت تعتذر لغزل هي دي البت الوحيدة اللي هتنفعك اصلا .
شهق مراد بفزع :
مين اعتذر دة ايه إن شاء الله بقولك ايه ياما ابوس ايدك شيلي غزل دي من دماغك خالص انا اوعدك اني بنفسي هنزل حي حي منطقة منطقة ادور علي عروسة بنت ناس بس غزل دي انا اموت نفسي احسن بدل ما اتجوزها .
في تلك اللحظة صدح جرس الباب تحدثت وفاء وهي تطالع مراد بضيق :
روح ياض افتح الباب
هب مراد من مجلسه وهو يتحدث بضجر أثناء تقدمه نحو الباب :
مش عارف انا مفيش غير مراد في ام البيت دة .
فتح الباب بضيق لتتشنج معالمه حين رؤيته لتلك الغليظة الذي يكره رؤيتها بشدة تحدثت وهي تطالعه بقرف :
هدخل ولا هفضل واقفة عالباب كتير .
طالعها مراد بحنق عقب قوله وهو يفسح لها الطريق :
ياريتنا حبنا سيرة مليون جنيه كانت جت .
هبت وفاء من مجلسها وهي تضم غزل عقب قولها :
ازيك يا حبيبتي عاملة ايه .. ايه المفاجأة الجميلة دي
ابتسمت لها غزل برقة عقب قولها :
ربنا يخليكي يا طنط انا كنت جاية علشان اشوف كنزي بس خبطت عليها كتير مفتحتش قولت اكيد هتكون هنا وماما جاية في السكة .
ابتسمت لها وفاء بحنان وهي تشير الي غرفة الفتيات :
اه يا حبيبتي كنزي مع البنات جوة بيتجهزوا علشان يروحوا لوعد ادخلي يا حبيبتي البيت بيتك .
تحركت غول صوت الغرفة لتردف وفاء قائلة وهي تنظر الي كامل :
بص يا حاج انا مش عارفة ليه بس بحب البت غزل دي اوي وقلبي كدة بيرتحلها هي وكنزي ولاد حلال والله انا عيزاها لمراد .
تحدث مراد بصوت أشبه بالصراخ :
ياما وانا مش عايزها انتوا هتجبروني عليها .
طالعه والده بنظرات حارقة ليبتسم هو ببلاهة :
معلش يا حاج انفعلت شوية
تحدث يونس قائلا بملل :
بقولك ايه يا ماما كبري دماغك الولة دة اصلا مش قد المسؤولية ومش هيعرف يفتح بيت دلوقتي سيبه كدة قاعد جنبك لحد ما يعفن .
طالعه مراد بشمئزاز :
اه ما انت خلاص اتجوزت ووالعة معاك علشان كدة مش عايز حد يتهني زيك ياما ياما علشان خاطري نفسي في مرة تجيبيلي بنت مش سوابق وبتتاجر في المخدرات ولا متخلفة وعقلها طاير .
زفرت وفاء بضيق متجهة الي المطبخ هب كامل من جلسته قائلا وهو يشير بأصبعه لمراد بتهديد ليرتجف هو من الرعب :
اسمع كلام امك ومتدايقهاش لو سمعت انك دايقتها يا مراد حسابك هيبقي عسير معايا .
ابتلع الغصة التي في حلقه قائلا بتلعثم :
أوامرك يا حاج .
خرج كامل من المنزل وهو يصوب نظرات حارقة لمراد الذي ينظر الي يونس قائلا بتوتر :
ابوك دة علي شوية نظرات تخليك تعمل حمام علي نفسك .
هب يونس من جلسته وهو يتحدث بسخرية :
طب خلي بالك ومتعملهاش هنا علشان امك لسة حاطة الفرش جديد .
________________
دلف الي صالون الحلاقة يطالع صديقه الذي كان يجلس علي الكرسي ويقوم المصفف بعمل قصة لشعره تحدث قائلا بحنق شديد :
تعبت نفسك وجيت ليه يا ساهر باشا كنت خليك قاعد مع صحبك وحبيبك الشيخ كرم
ارتسمت ابتسامة علي ثغر ساهر :
في ايه يا ياسين انت غيران من كرم ولا ايه
طالعه بشمئزاز من المرآة امامه :
غيران واغير ليه يا حبيبي ومن مين يعني
تحدث ساهر بخبث :
لا بصراحة حقك تغير من كرم علشان هو شاب محترم اوي وانا بقيت برتاح معاه في الكلام بعدين الفترة اللي كان إسلام بعيد عني فيها كان هو معايا وبيحاول يواسيني بس أنت يا استاذ كنت مشغول مع وعد مش معايا .
ترك ياسين كل ما بيديه وهو يقف أمام ساهر :
ساهر انت مجنون صح انت عارف اني ما صدقت وعد توافق علشان اتجوزها وانت شايف انا عملت ايه اول ما وافقت عليا يتجوز في معاد انا ذات نفسي متخيلتش اني هتجوز فيه بعدين انا عمري ما هنشغل عنك وانت عارف كدة انا معنديش اغلي منك صدقني وانت هتفهم كلامي لما ذكري تخف وتكتبوا الكتاب وقتها هتحس انو يومك اتملي بيها ومش هترجع تبص في خلقتي اصلا .
تحدث ساهر بأبتسامة ألم :
صدقني يا ياسين انا مستني اليوم دة اكتر من اي حد نفسي ترجع تمشي تاني علي رجلها علشان نتجوز انا تعبت اوي وحاسس اني محتاجها بقيت بخاف عليها من اقل حاجة وشايل همها مبقتش بشوفها فرحانة زي الاول .
ربت ياسين علي كتفه قائلا بحب :
متقلقش يا صحبي إن شاء الله كل حاجة هتتحل وذكري هتمشي علي رجلها قريب هو بس الصبر .
تحدث إسلام الذي اتي لتوه من الخارج :
بقولكوا ايه انا روحت جبت الفساتين للبنات علشان يجهزوا يعني قدامهم حوالي ساعة ويكونوا جاهزين يلا يا ياسين انت كمان خلص علشان الطريق من هنا للكوافير هياخد نصف ساعة واه صح يونس كلمني وقالي انو هيجي دلوقتي هو ومراد وهيجيب شادي وظافر ومراد معاهم  .
جلس ياسين علي الفور ليبدأ المصفف في تكملة عمله وكذلك ساهر وإسلام ليتجهزوا علي الفور .
_______________
دلف هو الي منزله البسيط الذي يقبع به برفقة شقيقته الوحيدة عقد جبينه بأستغراب حين استمع الي صوت يأتي من الداخل فياسمين لم تخبره علي الهاتف بوجود أحدهم حمحم بصوت مسموع ليردف قائلا بصوت عالي نسبياً لكي يعرفوا الموجودين بدخوله فيستروا أنفسهم : 
السلام عليكم
دخل الي الردهة وهو ينظر إلي الأرض يحاول غض بصره ولكن هذا الصوت المألوف للغاية اخترق مسامعه :
ازيك يا كرم يا حبيبي ما شاء الله كبرت اوي .
احتدت عيناه وهو ينظر إلي عمته لا غيرها تلك صاحبة الصوت الذي يكرهه منذ طفولته كم هي وقحة وعديمة الاحساس تأتي الي بيت اخاها  المتوفي لأول مرة بعد 22 عاما من وفاته لم تكلف خاطرها ولو لمرة واحدة أن تأتي وتطمئن عن أبناء أخاها الوحيد التي لا تملك غيره في هذه الحياة ولكنها ألقت بهم في الطرقات ولم تهتم بهم تحدث كرم يعصبية مفرطة ولاول مرة تراه ياسمين في تلك الحالة :
انتي ايه اللي جابك هنا
توترت معالم " صابرين " من حديثه وصراخه الحاد التي تراه لاول مرة  لتردف قائلة بتلعثم :
في ايه يا كرم انت ازاي تكلم عمتك بالطريقة دي دة انا حتي في بيتك مش عيب عليك
ابتسم لها كرم والنيران تشتعل بداخله :
صدقيني يا عمتي انا ساكت علشان انتي في بيتي يكفيكي صوتي العالي لانو ممكن يطلع مني حاجات محدش يتوقعها لو سمحتي خدي بنتك وامشي من هنا .
تحدثت ياسمين علي الفور وهي تمسك بذراع أخيها تحاول تهدئته :
اهدي يا كرم مش هينفع نطرد عمتنا من بيتنا عيب نعمل كدة .
ابعد كرم يد ياسمين بعنف وهو يصرخ بها بعصبية :
وهي مكنش عيب عليها لما رمانا في الشارع من غير اكل ولا شرب وكأننا ولاد عدوها من ولاد اخوها .. اخوها اللي كان رايح جاي عليهم وبيشوف طلباتهم ايه وكانوا مشغلينه خدام عندهم وهو كان ساكت علشان صلة الرحم .
تحدثت في تلك اللحظة مني :
كرم لو سمحت ممكن تهدي وتسمعنا
اغمض عيناه بغضب شديد عقب قوله بهدوء مخيف :
لو سمحتي يا مني خدي امك وامشوا من هنا .
تحدثت صابرين في تلك اللحظة ببرود تحاول به إخفاء نبرة الخوف التي في صوتها وملامحها المتوترة:
احنا هنمشي دلوقتي يا كرم بس هنرجع تاني كلامنا لسة مخلصش وانت متقدرش تطلعني من بيت اخويا دة مش بيتك دة بيت ابوك .
خرجت " صابرين " برفقة ابنتها " مني " من المنزل دلف كرم الي غرفته بغضب شديد بينما جلست ياسمين علي الأريكة تبكي بحزن شديد .
________________
جلس علي مكتبه في تلك الغرفة الخاصة به وأمامه رجل هيئته غريبة بعض الشئ شعره طويل إلي حدا ما طويل قوي البنية ووجه حاد تحدث ضياء قائلا بجدية :
بص يا هاني هي دي صورة ساهر باشا انا جمعت معلومات عنه وعرفت انو هيحضر انهاردة فرح صاحبه هبعتلك العنوان والصورة دي علي الواتس عايزك تعمل اللي قولتلك عليه من غير اي غلطة يا هاني انا بحذرك وكدة كدة لو اتقفشت هتعرف تتصرف صح .
اومأ له هاني عقب قوله :
متقلقش يا ضياء انا هتصرف بس انا عندي سؤال ليه حابب  تقتله ما انت ممكن تعذبه زي ما عمل في اخواتك واكتر .
ابتسم ضياء بخبث عقب قوله :
انا بشوف انو الموت هو الحل الامثل هو ضرب اخواتي وسجنهم وانا بقي هنهيه من علي وش الارض .
________________
كانت الفتيات تتجهز في صالون التجميل كانت ذكري ترتدي فستان نيلي ومع حجاب نيلي أيضا كانت تبدو مميزة ولطيفة أما ملك كانت ترتدي فستان من اللون الزهري كانت تبدو جميلة للغاية ومنة التي كانت ترتدي فستان من اللون الوردي كان رقيق للغاية ولا يحتوي علي عدة تفاصيل كان في منتهي الجمال وخاصا أنه يليق علي ملامحها اللطيفة أما ياسمين كانت ترتدي فستان من اللون البنفسجي التي قامت منة بإعطائها إياه كانت تبدو جميلة للغاية وخاصا أن اللون لم يكن غامق للغاية بالعكس كان يتلائم مع لون يسترها القمحاوية وبشدة أما غزل كانت ترتدي فستان من اللون البيج واختارته هذه المرة ليس بطويل لكي لا يحدث معها مثل ما حدث في الأمس في زفاف شقيقتها انا كنزي كانت ترتدي فستان من اللون الوردي الغامق كانت تبدو كباربي تماما كانت رقيقة وجميلة للغاية وبالطبع كان وعد ترتدي فستان زفافها الرائع كانت تبدو رائعة وكأنه مفصل خصيصاً لها كانت اجمل مما تصورت كانت رانيا تمسح دموعها وهي تنظر الي صغيرتها وابنتها الوحيدة التي تتزوج الان أمام أعينها لا تصدق أن هذا حدث بتلك السرعة تحاول إستوعاب أن هذا الوقت يمرأ بسرعة هائلة هي كانت صغيرة للغاية بالامس كيف كبرت وأصبحت الآن زوجة أحدهم وستذهب معه الي منزلها أيضا تقدمت وعد من والدتها وهي تمسح دموعها بيديها بحنان :
مالك بس يا ماما بتعيطي ليه
تحدثت رانيا بحنان :
بعيط من الفرحة يا حبيبتي انا مش مصدقة انك هتتجوزي وتسبيني انا وكارم انا مش عارفة امتي الوقت عدي بالسرعة دي .
ابتسمت لها وعد بحب :
متقلقيش يا ماما انا كل يوم هبقى عندكوا اصلا ياسين مش هيقعد في البيت كتير علشان شغله وانا مش هسيبك انتي وكارم بالسهولة دي .
دلف كارم في تلك اللحظة بعدوا دق علي الباب قائلا :
يلا يا وعد علشان ياسين والشباب وصلوا .
________________
وقف هاني علي بعد مناسب من القاعة التي دلف بها جميع المعازيم بالإضافة إلي جميع العائلة برفقة ياسين ووعد كان ينتظر الوقت المناسب لاغتيال ساهر . كان الجميع في داخل يرقص في سعادة كبيرة كانت كنزي وغزل يجلسون برفقة ذكري يونس تحدثت غزل قائلة بملل :
احنا مالنا عاملين زي عواجيز الفرح ليه كدة
تحدث كنزي قائلة بقلة حيلة وهي تستند علي كتف يونس ممسكة بذراعه :
كفاية اللي عملناه امبارح في الفرح انا بجد مهدودة ومش قادرة اعمل اي حاجة  .
تحدث يونس بقلة حيلة هو الآخر :
بدل ما تبقي قاعدين دلوقتي في بيتنا جايين نحضر فرح احنا مجانين صح . 
اعتدلت كنزي عقب قولها :
في حد عايز يتجوز تاني الفترة دي علشان نبقي عاملين حسابنا بس مش اكتر .
قاطع حديثهم مجئ مراد برفقة وفاء كان يدب علي الارض كالطفل الصغير كأنه بترجي والدته أن تشتري له تلك اللعبة التي أعجبته عندما رأي تلك الأنظار المصوبة نحوه اعتدل في وقفته اعدل من ياقة قميصه بجدية عقب قوله وهو ينظر بعيدا عن غزل :
انا اسف يا ست غزل عن اللي حصل امبارح
طالعته غزل بحنق عقب قولها :
ست .. ست أما تستك يا بعيد .
نكزته وفاء من ذراعه بغيظ تحدث هو بعصبية :
يوووه يا ماما ما انت اتنيلت علي عين اهلي واعتذرتلها هي اللي متنكة اعملها ايه انزل ابوس رجليها احسن .
تحدثت غزل وهي تهب من جلستها بغضب :
ولا احترم نفسك انا سكتالك كل دة بس انا اصلا شوارعية وقضيت طفولتي كلها في الشارع اتلم بدل ما اجيبك من بدلتك اللي فرحان بيها دة .
اتسعت ابتسامته ببلاهة وهو يهتف بشكل غريب :
ظهر الحق واخيرا اظهري وباني علي حقيقتك يا بيئة شوفتي ياما قولتلك دي بلطجية اصلا عايزة تجوزيني بلطجية انتي ام انتي .
احتدت عيناها بقسوة وهي تصرخ به :
مين دي اللي بلطجية يا مقشف يا معفن انت وجواز مين دة انا علي جثتي دة لو انت اخر واحد علي الكرة الأرضية عمري ما هفكر فيك .
تحدث هو بحنق وبصوت يشبه الصراخ :
اسم الله عليكي يا حبيبتي علي اساس اني انا اللي هبصلك يعني انتي اساسا من من نوعي المفضل اقعدي علي جنب بقي .
ذهب مراد من أمامهم ليتركها هي تكاد تموت من غيظها تحدثت بغضب وهي تنظر الي كنزي :
شوفتي اخو جوزك اقسم بالله يا كنزي لو لمحته قدامي تاني ما هخلي في وشه حتة سليمة .
ذهبت غزل هي الاخري من أمامهم لتردف كنزي قائلة بأستغراب :
مالهم دول من امتي وهما بيكرهوا بعض كدة
تحدثت وفاء بقلة حيلة :
انا عارفة يا بنتي ماشي يا مراد الكلب والله لو شوفتك لاعملك صينية بطاطس الصبر بس .
______________
كان ساهر يرقص برفقة صديقه بحب شديد وبرغم أن هذا الزواج حدث بسرعة البرق وبرغم تذمره عليه طوال اليوم إلا أنه كان حقا سعيد له للغاية لا يصدق أن واخيرا صديقه الحبيب سيتزوج كان هذا الشئ أشبه بالحلم بالنسبة للجميع لأن ساهر وإسلام ويونس ومراد وشادي وظافر ووليد وياسين كانوا أصدقاء منذ الصغر ولم يتركوا بعضهم ولو للحظة لذلك علاقتهم قوية للغاية برغم كل الخلافات والمشاكل التي تحدث بينهم دائما في تلك اللحظة صدح رنين هاتف ساهر تزامناً مع توقف الموسيقي لدقائق بسبب عطلا ما حدث في مكبرات الصوت لذلك خرج ساهر الي الحديقة الخارجية :
ايه يا مصطفي قول
كان يتحدث في الهاتف بجدية تامة وعلي الطرف الآخر هذا الذي كان ممسكا سلاحه الابيض يصوبه تجاهه في تلك اللحظة وبدون اي مقدمات خرجت رصاصة من سلاحه لتخترق جسده دون رحمة .

معلش الفصل قصير شوية يا شباب بس هنعوض المرة الجاية بإذن الله .

احفاد العائلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن