الفصل الخامس عشر ( تحقق حلم العمر)

639 24 0
                                    

( الفصل الخامس عشر )
( احفاد العائلة )
( تحقق حلم العمر )

سيدنا يعقوب عندما سجد ف ليله من الليالي و هو يبكي و يقول ف سجوده يارب (أما ترحم ضعفي ،اما ترحم شيبي،اما ترحم قلة حيلتي ،اما ترحم كبر سني، أما ترحم زلتي،اما ترحم فقري) ف نفس اليوم جاء   الرد من ربنا سمع منادي يقول له(يا يعقوب و عزتي و جلالي و ارتفاعي ع خلقي لو كان يوسف ميتاً لا احييته لدعائك)❤️❤️❤️.

كانت كلماته كالصاعقة عليهم جميعا لم يتوقع أحدا منهم أن يصل إلى ذلك المنعطف تحدث ساهر قائلا بتلعثم :
مخدرات ازاي يعني حضرتك متأكد
اومأ له الطبيب بحزن ثم تحرك من أمامهم رمش ساهر بأهدابه عدة ثواني لا يستوعب حقا ما سمعه منذ قليل هو كان يتخيل أن شقيقه متعب قليلا بسبب ما حدث معه من مروة ولكن لم يتخيل أنه سيلجأ الي المخدرات لنسيانها دلف الي الغرفة بأعين متسعة مازال غير مصدقا أما فعله شقيقه دلفت جميع العائلة وكذلك كرم الذي كان يتابع الأمر بصدمة برغم أنه لم يكن يعرف إسلام من قبل ولكنه أحس بصدمة هؤلاء الأشخاص تحدث ساهر بصدمة :
من انت بتاخد مخدرات
اغمض إسلام عيناه بألم ثم تحدث قائلا بخفوت :
من يومين من ساعت ما سابتني
تحدث ساهر بهياج :
انت مجنون يا إسلام انت ازاي تعمل حاجة زي كدة ليه بتدمر نفسك وصحتك انت شايف شكلك عامل ازاي جسمك مستحملهاش .
ابتسم إسلام بألم وهو يحك أنفه مثل المدمنين تماما مهلا هو حقا أصبح مدمنا :
انا مكنتش عارف انساها يا ساهر كنت هموت لو مجربتش اي طريقة علشان انساها وملقتش قدامي غير المخدرات .
مسح ساهر علي وجهه بنفاذ صبر : 
انا مش مصدق انك قدرت تعمل كدة بالسهولة دي انت مش ندمان علي اللي عملته في نفسك
كان يحاول فتح عيناه الدابلة بصعوبة ولكن لم يستطيع انتهي به المطاف غارقا في نومه بسبب المنوم الذي أعطاه إياه الطبيب خرج ساهر من الغرفة جلس علي أول مقعد قابله بإنهاك كوم رأسه بين يديه يحاول إستوعاب ما يحدث حوله لم يتخيل أن كل هذا سيحدث وقفت هي بكرسيها المتحرك أمامه تطالعه بحزن شديد لاحظ وجودها لذلك تحدث وهو ينظر للأرض :
انا تعبت يا ذكري
ابتسمت له ذكري عقب قولها :
مش لوحدك والله يا ساهر بس علشان خاطري خليك قوي عارفة انو الموضوع مش سهل بس انا واثقة انك قده وهتعرف تتصرف
تحدث ساهر وهو ينظر إلي ذكري بحزن شديد :
انا مش عارف اعمل ايه انا خلاص جبت اخري
تحدث في تلك اللحظة يونس قائلا :
هنوديه مصحة يتعالج يا ساهر
رفع ساهر أنظاره ليونس الذي كان يقف وبرفقته مراد وكرم الذي كان يطالعها بحزن شديد نظرت له ذكري بأقتناع قائلة :
يونس معاه حق يا ساهر اكيد لو راح المصحة هيتعالج وهيبقي كويس ومش هياخد وقت علشان هو لسة بادئ من يومين بس واكيد مش هيبقي علاجه صعب زي اللي بيتعاطي من سنين
خرجت ملك من الغرفة وهي تبكي بعنف :
ساهر إسلام صحي وعمال يهلوس بحاجات غريبة .
هب ساهر من مكانه وهو يذهب بأتجاهه شقيقه الذي كان يتحدث بهيستيريا :
ساهر ساهر انا عايز بودرا علشان خاطري انا مش قادر اتحمل حاسس انو جسمي بياكلني روحني ونبي انا مش عايزة افضل هنا
اغمض ساهر عيناه بحزن شديد سمح لتلك الدمعة أن تنزل كان ينظر إلي شقيقه الوحيد الذي وصل به المطاف الي هذا الطريق الذي لا رجع فيه كان يحاول تهدئته ولكن كان مصر علي الذهاب الي المنزل لكي يتعاطي المخدرات مرة أخري وفي تلك اللحظة اقتنع بكلام يونس وحقا طلب أن تأتي سيارة وتأخذه الي المصحة بعدما تخبر العائلة بقراره وطلب من الطبيب اعطائه منوم لكي لا يشعر بأي شئ حوله حتي لا يعيقهم حين يأتوا لاخذه وبعد حوالي ساعة وصل اثنين من المستشفي وقاموا بأخذ إسلام كانت فاطمة تبكي بعنف شديد وحسرة وكذلك ملك التي كانت تحاول التماسك ولكن كيف وهي تري حب حياتها في هذه الحالة هي حقا أصبحت الآن جسد بلا روح أحست وكأن الهواء انسحب من حولها حين ركب معهم في السيارة وغادر من أمام عيناها سقطت فاطمة علي الارض تبكي بحرقة علي صغيرها وعلي ما وصل إليه هرول إليها ساهر وهو يضمها الي صدره بحنان يربت علي ظهرها محاولا تهدئتها :
اهدي يا ماما الدكتور قالي مادام لسة شارب من قريب يبقي فترة علاجه هتبقي سريعة كلها اسبوع وإسلام يرجعلنا يا حبيبتي .
________________
عندما وصلت العائلة الي الحارة تفاجئ ساهر بشادي الذي هرول إليه قائلا بخوف :
ايه اللي حصل مع إسلام ياس ساهر
تفاجئ أيضا بقدوم ظافر ووليد يقفون خلفه ليردف ساهر قائلا :
إسلام طلع بيتعاطي المخدرات من يومين
استمعت حدقتاه بصدمة عقب قوله :
انت بتقول ايه طب وهتعمل ايه
تحدث ساهر علي الفور وعلامات الحزن تتشكل علي وجهه :
نقلناه من المستشفي علي المصحة علشان يتعالج اسبوع إن شاء الله ويطلع
ضم شادي ساهر بقوة الي صدره يريمدي الحزن الذي في عينه بسبب ما حدث مع شقيقه الوحيد ولأن شادي يعرف جيدا مدي حب وتعلق ساهر بشقيقه ربت علي ظهره قائلا :
متقلقش يا ساهر إن شاء الله إسلام هيبقي كويس انا متأكد
ابتسم ساهر له عقب خروجه من أحضانه قائلا :
إن شاء الله بس قولي ايه اللي جابكوا فجأة في حاجة ولا ايه
تحدث شادي تزامنا مع إخراجه رسالتين من جيب بنطاله وهو يمدهم لساهر الذي عقد جبينه بأستغراب :
انا كنت عندد مروة انهاردة وهي حبت تكتبلك انت وذكري الرسالة دي انا الرسالة التانية لاسلام ياريت توصلهاله يا ساهر
اخذ ساهر الرسائل من شادي وهو يحاول التحكم في غضبه قائلا بحدة :
هي مروة عايزة ايه تاني مننا يا شادي
تحدث ظافر علي الفور قائلا بهدوء :
ساهر مروة المرة دي حاسة بالندم فعلا علي كل حاجة عملتها سواء فيك أو في ذكري أو إسلام هي بجد حابة تعتذر منكوا بس مش عارفة تبص في وشكوا بعد اللي حصل دة علشان كدة قررت تكتب الرسائل دي لكل واحد فيكوا .
وبعد حوالي 10 دقائق كان الجميع يجلس في منزل فوزي بعدما وضعت وفاء فاطمة في الغرفة لكي تستريح قليلا من أثر الصدمة فتحت ذكري الرسالة بأيدي مرتعشة كانت تحت أنظار ساهر وكلا من شادي وإخوته تحدثت ذكري بصوت مسموع :
انا عارفة يا ذكري انو انتي اللي هتقرأي الرسالة وانو ساهر هيبقي قاعد بيسمعك انا بجد اسفة اوي عن كل اللي حصلكوا بسببي وخاصا انتي يا ذكري علشان انتي اكتر واحدة اتضريتي في الموضوع انا صدقيني مكنتش اعرف انو الحوار هيوصل لحد هنا انا بس كنت معمية علي عيني ومكنتش مقدرة الشخص الوحيد اللي حبني من قلبه واستحمل عيوبي ومشاكلي وعصبيتي الغير مبررة وحقدي اللي مكنش ليه حدود تجاهك انا اسفة اوي اسفة اني دمرت حياة تلات أشخاص بس انا صدقيني ندمانة اوي وحاسة انو روحي بتطلع في المكان دة ومش هرتاح غير لما تسامحوني انا عرفت اني غلط متأخر بس بحاول اصلح اغلاطي دي حتي لو بالاعتذار .
نظرت ذكري لساهر الذي كانت ملامحه خالية من أي مشاعر وفي لحظة هب من جلسته قائلا :
انا ممكن اسامحها علي اي حاجة تمسني بيها بس مش هقدر اسامحها علي اللي حصلك يا ذكري انتي واخويا من جهة انتي حصلك الشلل النصفي بسببها واجلنا فرحنا ومن الجهة التانية اخويا بقي مدمن مخدرات علشان خاطرها وعلي خاطر ينساها انا مستحيل اسامحها علي اللي حصل فيكوا انتوا الاتنين بسببها .
انهي حديثه ثم دلف الي غرفته وإغلقها بعنف شديد هب ياسين من مجلسه عقب قوله :
متقلقوش يا جماعة انا هبقي مع ساهر وعد لو سمحتي روحي هطلبلك اوبر يروحك.
اومأت له وعد بهدوء التي كانت حزينة للغاية علي ما يحدث مع هذه العائلة التي حقا تعتبرها عائلتها الثانية .
_______________
كان ملقي علي الارض في تلك الغرفة المظلمة لا يستطيع التنفس كان يحك جسده وأنفه بقوة كان يصرخ بصوت عالي يريد جرعته التي تعود أن يأخذها أكثر من 10 مرات في اليوم الواحد كان جسده يؤلمه بشدة لا يريد شئ الان سوي أخذ فقط جرعة واحدة تجعله يستطيع الوقوف علي قدمه ولكنه الآن أصبح ضعيفا لا يستطيع حتي فتح عيناه لينظر حوله .
________________
تكومت علي ذاتها تبكي بشدة لا تستطيع تصديق ما حدث جلست منة بجوارها من جهة اليسار وكنزي من الجهة اليمين وذكري التي تجلس علي كرسيها أمامهم كانت تطالع شقيقتها بحزن شديد حتي لا تستطيع النهوض وأخذها بين أحضانها كالعادة تحدثت قائلة :
ملك علشان خاطري بطلي عياط إسلام هيبقي كويس صدقيني هو اسبوع وهيخرج من المصحة
رفعت ملك انظارها لذكري بتلك الأعين المتورمة :
هو ليه بيحبها اوي كدة يا ذكري ليه مش بيحبني زيها ليه مش بيفكر فيا زي ما بيفكر فيها انتي متخيلة انو بقي يتعاطي المخدرات علشانها وعلشان ينساها هو للدرجاتي بيحبها
اخذتها كنزي بين أحضانها وهي تربت علي ظهرها بحنان عقب قولها :
اهدي بس يا حبيبتي اقسم بالله هو ما يستاهل كل اللي انتي بتعمليه في نفسك علشانه دة
تحدثت ملك من بين شقهاتها العنيفة :
بس انا بحبه يا كنزي انا حاولت والله ليه محدش قادر يفهمني انا قلبي متعلق بيه بطريقة مش طبيعية انا بحس انو روحي هتروح مني لما بيبعد عني انا كل اللي طلبته انو يحبني بس هو مش بيحبني انا تعبت اوي بجد وحاسة اني مش قادرة اتحمل اكتر من كدة .
تحدثت منة هذه المرة قائلة بأنفعال :
ملك انتي هتنسيه يعني هتنسيه انزلي جيم زي بقيت الناس اللي عايزة تعمل موف اون اعملي حاجة بتحبيها مثلا اقرأي روايات أو اكتبي رواية عن قصة حياتك السودة دي بس حاولي بلاش الاستسلام دة .
طالعتها ذكري بتحذير لتحمحم منة بحرج قائلة:
انا مش قصدي انا بس بقولك تحاولي تنسي إسلام علشان هو هيتعبك اكتر يا ملك زي ما روحك متعلقة بيه هو روحه متعلقة بمروة وربنا وحده اللي عالم هينساها امتي احتمال يعيش عمره كله علي ذكرياتها ومبيفكرش يحب تاني .
دلفت في تلك اللحظة فتاة قصيرة القامة ترتدي بنطال جينز ابيض مع كنزة باللون الرمادي وحجاب أيضا باللون الابيض كانت فتاة جميلة للغاية تمتلك عيون عسلية لطيفة تزينها بالكحل الاسود تحدثت بحماس شديد :
بتعملوا ايه يا بناويت
اتسعت حدقتا كنزي بصدمة وهي تهب من مكانها قائلة بفزع :
غزل انتوا جيتوا امتي
اتسعت ابتسامة غزل عقب قولها :
لسة جايين انهاردة وبالمناسبة ماما وبابا قاعدين برة بيحددوا معاد الفرح  .
هرولت كنزي الي الخارج رأت كلا من والدها ووالدتها يجلسون أمام كامل ووفاء ويونس تحدث يونس برسمية :
طبعا يا عمي حضرتك عارف انو انا وكنزي تقريبا مكتوب كتابنا من اربع سنين وانا شايف انو انا مش مستعد اطول اكتر من كدة انا عايز نحدد معاد الفرح ويكون خلال الشهر دة .
ابتسم له " طارق " قائلا بود :
خلاص يا حبيبي احنا طبعا مش هنمانع شوف حدد يوم وإن شاء الله خير
تحدث هو علي الفور قائلا وهو ينظر إلي عيناها التي تذوبه :
خلاص نخليه يوم 23 علشان عيد ميلاد كنزي اليوم دة وبالمرة السنة الجاية نحتفل بعيد ميلادها وعيد جوازنا .
لم يكمل يونس حديثه لرؤيته تلك التي تسقط علي الارض مغشياً عليها هرول تجاهها ثم حملها بين صدره بحنان واضعا إياها علي الفراش جلست " حنان " بجانب ابنتها تطالعها بخوف شديد تحدث يونس بفزع وهو يشير إلي منة التي تقف في ذهول مما يحدث :
منة هاتي مية بسرعة
هرولت وفاء إليهم بكأس ماء أخذت حنان القليل منه ووضعته علي وجه كنزي لتستيقظ هي بفزع ابتسم لها يونس عقب قوله بمشاكسة :
لو أغمي عليكي بسبب الجوازة ممكن نأجلها
شهقت هي بفزع عقب قولها :
لا لا جوازة ايه اللي تتأجل كفاية اربع سنين
قهقه الجميع عليها بشدة كان الجميع فرح للغاية من أجلها ومن أجل شقيقهم يونس فهم كانوا ينتظرون هذا الزواج منذ زمن والان اول ابن للحاج كامل سيتزوج في اقل من 10 ايام .
______________
كان يجلس يحاول فتح عيناه بصعوبة كان يقرأ كلماتها في تلك الرسالة ودموعه تهبط بعنف لا يستطيع تصديق أن هي من فعلت به كل هذا هو كان يحبها بصدق كان قلبه ينبض بأسمها ولكنها دمرته وجعلته يفقد طعم الحياة
" إسلام انا بصراحة مش عارفة حالتك هتبقي عاملة ازاي وانت بتقرأ الرسالة دي انا عارفة اني كسرتلك قلبك ووجعتك بما فيه الكفاية عمري ما قدرت حبك ليا بالعكس كنت بستغله ضدك في كل مرة انا بجد مش عارفة اعتذر منه حتي لاني مهما قولت عمري ما هعرف اصلح اللي كسرته انا اتحكم عليا ب 10 سنين يا إسلام يعني انا كدة خلاص انتهيت ومستقبلي اتدمر انا مش هطلب منك غير حاجة واحدة بس وهي أنك تسامحني انت وذكري علي كل اللي عملته فيكوا وخاصا انت يا إسلام انا اسفة اوي "
رمي بالرسالة جانبا وهو يتكوم علي ذاته يبكي بحرقة اللعنة علي حبها الذي أصاب قلبه ولا يستطيع التخلص منه قلبه أصبح سكيرا بحبها غريقا بكلماتها وما الحل الان هل سيظل علي هذا الحالة كثيرا هل قلبه سيؤلمه هكذا للابد .
_______________
كانت تحلم بمروة التي أمسكت برقبتها بعنف شديد تحاول اختناقها كانت تصرخ بعنف شديد وهي تحاول الإفلات من بين يديها بصعوبة استيقظت وهي تنتفض بفزع هرولت إليها كلا من ملك ومنة بخوف لتردف ملك قائلة بحنان :
مالك يا ذكري انتي شوفتي كابوس ولا ايه
ارتمت ذكري في أحضانها وهي تبكي بعنف شديد :
انا حلمت بمروة يا ملك انا بجد بقيت بخاف منها اوي وبخاف حتي اسمع اسمها انا من يوم الحادثة وانا بيجيلي كوابيس بيها انا مش عارفة اعمل ايه انا تعبت .
ربتت منة علي ظهرها قائلة بحنان :
معلش يا ذكري دة طبيعي علشان اللي عملته فيكي مكانش قليل بس متخافيش من اي حاجة انا وملك ويونس ومراد وبابا وماما وساهر كلنا معاكي ومش هنسيبك ابدا يا حبيبتي
ضمتها ذكري بحب شديد :
ربنا يخليكوا ليا يا حبيبة قلبي .
_______________
بعد مرور أسبوع ويوم كانت كنزي تتجول في المنزل بسعادة كبيرة لا تتخيل أنه تبقي يوم واحد علي زفافها من زوجها الشاب التي أحبته في سن صغير وتزوجها أيضا في عمر صغير أحست بأحد ينتشلها من يديها الي داخل الغرفة لم تبدي اي ردة فعل لمعرفتها بالفاعل طالعها يونس بحب شديد وهو يقربها إليه بحنان يداعب خصلات شعرها الناعمة التي تتساقط علي وجهها ثم قبلها من وجنتها بحنو بالغ مقتربا من أذنها ليردف قائلا بهيام :
اخيرا يا كنوزة هنتجوز وفرحنا بكرة انا مش مصدق نفسي .. انا عايز يتقفل علينا بيت واحد علشان ....
استمع في تلك اللحظة الي صراخ مراد الذي امسك بالوسادة واضعا إياها علي أذنه ورأسه ليردف قائلا بفزع :
الله يحرق علاقتكوا القذرة دي ايه يا عم يونس ما تهدي شوية يابا انت لسة في بيت ابوك
طالعه يونس بشمئزاز تزامنا مع رفع كنزي حجابها بفزع شديد وهي تخرج من الغرفة بخجل :
الله يقطعك خربت علينا اللحظة روح منك لله
نظر له مراد بحقد بعدما هب من مكانه :
مش اول واحد تقولهالي متقلقش
خرج مراد من الغرفة ليبدأ يونس بسبه بين ذاته
ذلك السنجل البائس يفسد عليهم لحظاتهم دائما.
________________
في المطبخ كانت وفاء تقف تحضر الفطور لم تشعر سوي بصوت كامل وهو يضمها من الخلف قائلا بهيام :
القمر بتعملنا ايه
ابتسمت وفاء عقب قولها :
بعملكوا احلي عجة وبطاطس هتاكلوا صوابعكوا وراهم بس الواد مراد مجبش عيش
ابتسم كامل بحنان :
تسلم ايدك يا حبيبتي
حمحم مراد الذي دخل للتو الي المطبخ ليطالعه والده بنظرات حارقة عقب قوله :
عايز ايه يا زفت
هز مراد رأسه بقلة حيلة اثناء حديثه اليائس :
انت العالم بحالي يارب البيت كله بقي لفلفة وحب وانا ماشي ابوظلهم لحظاتهم يارب ابعتها بقي الواحد حاله جفاف والقلب اشتكي محتاج هشتكة .
طالعه كامل بشمئزاز عقب قوله :
وحياة امك طب خد يا حبيبي البطاقة والسبت وانزل جيب عيش وإن شاء الله هتلاقي في الطبور هناك.
اتسعت ابتسامة مراد ببلاهة عقب قوله بحماس :
تفتكر يابا
هز كامل رأسه بيأس وهو يخرج من المطبخ يتمتم بكلمات غير مفهومة نظر مراد لوالدته بحنق عقب قوله :
قولتيلي منة دي عندها كام سنة .
______________
كانت ملك تتجهز بحماس شديد هي ستلتقي واخيرا بإسلام بعد مرور أسبوع كامل دون أن تراه كانت تعد الثواني التي سيأتي بها برفقة ساهر كان قلبها ينبض بشدة وفرحتها لا توصف طالعتها منة بحزن عقب قولها :
ملك بلاش الحماس دة علشان قلبك ميوجعكيش في الاخر وهتزعلي جامد وقتها .
طالعتها ملك بأبتسامة يائسة :
منة انا صدقيني مش متأملة حاجة تحصل بيني وبين إسلام بس انا علي الاقل مش هقدر امنع حبي ليه انتي مش متخيلة انا ببقي مبسوطة ازاي لما بشوفه أو بسمع صوته بس انا عارفة انو إسلام هيوجعني اوي وانو مفيش مستقبل ليا وليه مع بعض بس انا مش هقدر امنع قلبي يبطل يحبه يا منة لاني حاولت بما فيه الكفاية.
دلفت في تلك اللحظة كنزي بحماس شديد وهي تحمل فستان الزفاف الخاص بها تحدثت بحماس .
هاي يا بناويت
ابتسمت منة وهي تهب من مكانها قائلة :
الله دة فستان الفرح
اومأت لها كنزي بحماس لتردف قائلة :
قولت اوريهولكوا قبل ما امشي علشان ماما عيزاني اقضي اخر يوم معاها ومع غزل امال فين ذكري
تحدثت ملك قائلة :
راحت الكلية علشان فاتها محاضرات كتير اخر فترة وعايزة تحاول تعوض شوية
اقتربت منها ملك وهي تضمها بحنان شديد وكذلك فعلت منة لتردف هي قائلة :
في ايه يا عيال هو انا مهاجرة دة انا هسكن في الشقة اللي فوقيكوا عالطول وانا والبت ذكري هنبقي جيران إن شاء الله في وش بعض .
ابتسمت منة عقب قولها :
انا بجد مش مصدقة انك هتتجوزي انتي ويونس بكرة انا مش متخيلة انو الوقت عدي بسرعة .
طالعتها كنزي بشمئزاز عقب قولها :
مين دة اللي عدي بسرعة يا مفترية دول اربع سنين يلا انا همشي سلام .
________________
كانت ذكري تجلس علي المدرج تعبث في هاتفها قليلا تفاجئت بوعد التي جلست بجانبها تطالع أمامها بعبوس وتضم كلا يديها أمام صدرها :
في ايه يبت ضاربة بوز ليه حد دايقك .
طالعتها وعد بحنق عقب قولها الغاضب :
انا برن علي ياسين من امبارح مش بيرد عليا انا بجد مش عارفة هو بقي بارد معايا كدة ليه .
عقدت ذكري جبينها بأستغراب :
هو انتوا لسة متكلمتوش يا وعد .
اومأت لها عقب قولها بحزن :
انا زهقت يا ذكري معرفش بس حاسة أنو وحشتني واني عايزة اشوفه تاني كل شوية بدخل اقلب في صوره علشان يبقي واحشني اوي انا مش عارفة اعمل ايه .
ارتسمت ابتسامة خبيثة علي ثغرها :
يبقي تطبي عليه في القسم
اعتدلت وعد في جلستها تطالع ذكري بأهتمام :
تتخيلي هيرضي يقابلني .
طالعتها ذكري بحنق وهي ترفع شفتها :
انتي عبيطة يبت انتي مراته عالفكرة .
ابتسمت وعد ابتسامة رقيقة فهي للتو تذكرت انها زوجته كم كانت هذه الجملة تزعجها في البداية ولكن الآن أصبحت تحبها بشدة تتذكر أنها أصبحت ملكه هو وأصبحت تحمل اسمه .
________________
كان يصعد برفقته علي سلالم البناية ينظر إليه بسعادة كبيرة واخيرا هو الآن برفقة أخيه الحبيب كان إسلام في أحسن حالاته الان فلقد استعاد عافيته واستطاع التخلص من أثر الصدمة التي وضع بها بسبب مروة وايضا من أثر إدمان المخدرات فهو الآن أصبح إنسانا اخر خرجت فاطمة من المنزل نظرت لابنها بصدمة هي لم تكن قادرة علي النوم جيدا في تلك الليالي التي كان بها بعيدا عن حضنها هرولت إليه وهي تبكي بشدة ضمته بين أحضانها وهي تمرر يديها بحنان علي شعره الكثيف كان يبدو بهيئة جيدة للغاية وكأنه حقا تغير 180 درجة قبلت وجنته بحب شديد وهي تردف قائلة ببكاء  :
حمد لله علي سلامتك يا قلب امك ربنا ما يوريني فيك حاجة وحشة تاني ابدا يا حبيبي الف حمد وشكر ليك يارب الحمد لله
خرجت علي أصواتهم جميع العائلة هرول إليه فوزي ضمه بحنان شديد وهو يربت علي ظهره :
الف حمد لله علي السلامة يا حبيبي
ابتسم إسلام عقب قوله :
الله يسلمك يا حاج
كانت تطالعه ملك بأعين لامعة لا تصدق أنه واخيرا أمامها ويبدو في حالة جيدة للغاية حمدت ربها علي رؤيتها له بخير فكم كانت قلقة بشأنه ولا تعرف ما هو حاله وبعد أن رحب به الجميع توجهوا جميعا الي منزل سامح فالعزيمة اليوم كانت في بيتها عدا ساهر الذي ذهب الي ذكري ليأخذها من الجامعة الي الطبيب ليعرفوا اخبار اكثر عن حالتها .
______________
كان العسكري يقف علي باب مكتبه تقدمت منه هي بتوتر عقب قولها :
لو سمحت انا عايزة ياسين باشا
تحدث العسكري بجدية قائلا :
عايزة ياسين باشا ليه هو عارف بمجيك
تحدثت بثقة هذه المرة قائلة :
انا مراته .
توترت معالم العسكري عقب قوله بأحترام :
انا اسف مكنتش اعرف بس ياسين باشا عنده ناس دلوقتي واعتقد انو مش هينفع حضرتك تدخلي ممكن تستريحي لحد ما يخلص .
تحدثت علي الفور قائلة :
لا لا مش هقدر استني
اقتحمت مكتبه وهي تقول بأنفعال مبالغ فيه :
انت مش بترد عليا ليه من امبارح يا ياسين بيه
صمتت فجأة وهي تري جميع الوجوه مصوبة تجاهها شعرت بالتوتر يحتل جسدها بالكامل كانت هناك امرأة ورجل وامرأة أخري في قرنها الخامس كان يطالعها ياسين بصدمة لا يتخيل أن يصل بها الأمر أن تقتحم مكتبه بهذه الطريقة ابتسمت بحرج عقب قولها :
انا اسفة شكلي جيت في وقت غلط
ابتسم ياسين بهدوء عقب قوله :
انا اسف يا جماعة دي المدام .
اتسعت ابتسامتها عند سماعها لتلك الجملة لا تعرف ماذا فعل هذا الشاب بها كيف غيرها وجعلها تعشق فقط كلمة منه هي لم تكن واثقة في مشاعرها ولم تكن تعرف مدي حبها له ولكنها الآن تأكدت أنها لا تستطيع البعد عنه .
تحدثت وعد علي الفور بسعادة :
كمل شغلك عادي انا هقعد علي جنب لحد ما تخلص .
اومأ لها ياسين بود كان يتحدث بجدية تامة مع هؤلاء الأشخاص التي استنتجت من حديثهم أنها تود رفع قضية علي زوجها الذي عنف طفلها الصغير وبعد أن انتهي ياسين من حديثه وخرج الجميع من مكتبه اتجه الي وعد جلس بجانبها وهو يتحدث بهدوء شديد :
ها يا وعد ممكن اعرف ايه اللي جابك
نظرت له وعد بحزن شديد :
ياسين هو انت مش فرحان علشان انا جيت
حاول ياسين قدر المستطاع عدم النظر إلي عيناها الذي يضعف أمامهم تحدث وهو ينظر إلي الجهة الأخري :
مجاوبتنيش بردوا علي السؤال
امسكته من ذقنه تقرب وجهه منها وهي تبكي بخفوت تحدث بحزن شديد :
علشان خاطري يا ياسين متعاملنيش بالطريقة دي انا مش متعودة عليك كدة ياسين انا عارفة اني غلطت لما قولتلك اني مش عايزة اتجوزك دلوقتي بس انت عارف وضعي كويس اوي انا وانت اتجوزنا في وقت مكنتش متخيلاه قبل الاسبوع اللي عدي علينا واحنا مش بنكلم فيه بعض انا كنت متلغبطة وحاسة انو كل حاجة جت ورا بعض واني مش فاهمة حاجة بس دلوقتي انا مستعدة عارف انا مستعدة نتجوز دلوقتي حالا .
كان يتابع حديثها بصدمة وخاصا آخر جملة انتفض من مكانه عقب قوله بحماس شديد :
خلاص يبقي نعمل الفرح دلوقتي
طالعته وعد بصدمة :
انا كنت بهزر يا ياسين يعني كنت بوصفلك مدي حبي للفكرة واني مستعدة اتجوزك بس اكيد مش قصدي دلوقتي مش كفاية كتب الكتاب اللي جه فجأة دة من غير خطوبة حتي .
ابتسم ياسين بأتساع عقب قوله :
بقولك ايه احنا هنعمل الفرح في صباحية يونس وكنزي تاني يوم عالطول .
________________
كانت تجلس أمام الطبيب تطالعه بخوف شديد كان يحمل في يديه بعض التحاليل والاشاعات كانت تنظر لساهر بين الحين والآخر ليطمئنها هو بأبتسامته الحنونة تحدث الطبيب بأبتسامة :
ما شاء الله يا ذكري التحاليل كويسة جدا فاضل علي العلاج حاجات بسيطة واوا مبسوط منك علشان كنت بتلتزمي بالحاجات اللي كنت بقولك عليها وبتعمليها بالظبط جابت نتيجة رائعة
تحدثت هي بسعادة كبيرة :
يعني يا دكتور انا هخف قريب اوي صح
ابتسم لها عقب قوله :
إن شاء الله لو التزمتي بكل الحاجات اللي هقولك عليها دة هيحصل قريب جدا
تحدث ساهر علي الفور قائلا :
طب يا دكتور الموضوع دة هياخد قد ايه
تحدث الطبيب بعملية :
بص يا ساهر انا بصراحة مش هقدر اقولك معاد محدد علشان دي حاجة بأيد ربنا اولا ثم بأيد ذكري بس كل اللي اقدر اقولهولك اطمن النتيجة قربت جدا بإذن الله .
_______________
كانت تجلس بجانبه ممسكة طبق ملئ " بالمحشي" وتطعمه واحدة تلو الأخرى لا تعطيه الوقت ليبتلع طعامه بسهولة :
يا ماما براحة عليا انا مش عارف ابلع الاكل بينزل في معدتي والله مش هيطير جوة
تحدثت علي الفور قائلة :
كل يا واد كل انت جسمك هفتان يا قلب امك
تحدث مراد علي الفور قائلا بحنق وهو ينظر لوفاء :
كل يا إسلام يا حبيبي في حد يلاقي الدلع وميدلعش دة انا امي بتحطلي طبق في صوباعين وبتقولي لو جعت اعملك عيش بجبنة
قهقه الجميع بشدة لتردف وفاء قائلة بأنفعال :
بقي انا يا واد يا معفن يا قليل الرباية بعمل كدة
ضرب مراد علي صدره بخفة وهو يردف قائلا:
يقطعني انا قولت حاجة يا فوفة
تحدث كامل وهو ينظر إلي ساعة الحائط :
امال ساهر وذكري فين
تحدثت ملك :
ساهر راح لذكري يا بابا هياخدها من الجامعة والمفروض يروحوا للدكتور
تحدث يونس علي الفور :
طب وليه محدش قالي كنت هروح معاهم علشان اطمن عليها
تحدثت منة بأبتسامة وهو تربت علي كتفه :
متشغلش بالك انت يا عريس هما هييجوا يقولولنا كل حاجة .
دلفت في تلك اللحظة ذكري وهي تبكي بخفوت كانت تمسح دموعها وساهر ينظر لها بحنان يسير بالكرسي المتحرك للامام انتفض الجميع من أماكنهم فزعا لرؤية بكائها هرول إليها يونس وهو يجلس علي ركبتيه أمامها تحدث بخوف وهو يمسح دموعها بحنان :
مالك يا حبيبتي انتي بتعيطي ليه الدكتور قال حاجة وحشة ولا ايه
تحدثت وفاء وهي تضع يديها علي قلبها بخوف :
ذكري وحياتي عندك يا شيخة ما تسكتي كدة انا قلبي وجعني قولي حصل ايه يا ماما
تحدثت ذكري وهي تضحك بسعادة كبيرة :
الدكتور قالي اني قربت اخف يا ماما وانو باقي وقت قليل اوي وارجع امشي علي رجلي تاني .
شهقت منة بسعادة كبيرة واخيرا دعواتها استجابت ضمها يونس الي صدره بحب شديد قبل جبينها بحنان وهو يردف قائلا :
ربنا يكملك شفاكي علي خير يا حبيبتي انا مبسوط اوي دة اخلي خبر سمعته انهاردة
ضمتها وفاء بحنان وهي تربت علي ظهرها :
شوفتي يا ذكري دعواتنا كلنا استجابت يا حبيبتي الف حمد وشكر ليك يارب
اقترب منها كامل قبل جبينها بحب :
ربنا يشفيكي يارب يا حبيبة قلبي ويفرح قلبك .
ابتسمت ذكري عقب قولها :
ربنا يخليكوا ليا .
وبعد أن انتهي الجميع من التهاني لذكري وساهر استمعوا الي صوت طرقات علي الباب تشبه الطبول وكأن احدهم سعيد لدرجة لا توصف اتجه ساهر الي الباب بغضب فتحه وهو ينظر إلي صديقه الابلة ومعه زوجته تخطي ياسين ساهر وهو يبعده عن طريقه بيديه وكأنه قطعة نفاية ممسكا بيد وعد التي كانت تطالع الجميع بخجل شديد طالعهم الجميع بأنتباه لمعرفة ماذا يحدث ليدرف ياسين قائلا بأبتسامة بلهاء :
جماعة فرحي انا ووعد إن شاء الله يوم صباحية يونس وكنزي بعد بكرة
هب مراد من مكانه وهو يصفق بفخر قائلا :
انا مبهور بيك يلا الواد صحبك دة جامد كتب الكتاب من غير خطوبة ولا تعارف والفرح بعد بكرة اوف ياض دة انت صايع نفسي اعرف بتعملها ازاي
قهقه إسلام عقب قوله :
هو انت بجد ازاي بتعمل كدة
طالعه ياسين بصدمة ليهرول إليه بفزع وهو يضمه بحب شديد قائلا بصدمة :
انت جيت امتي ياعم محدش قالي ليه
ابتسم إسلام بحب :
لسة جاي انهاردة من كان ساعة بس
حمد لله على سلامتك يا صحبي ليك وحشة والله الثلاثي واخيرا اكتمل مرة تانية
تحدث يونس بحنق :
ليه يا روح امك واحنا روحنا فين
تحدث بحرج قائلا :
معلش يا عم نسيت كدة الخماسي اكتمل
آتاهم صوت غريب قائلا :
واحنا مش من ضمن الشلة دي
نظر الجميع الي مصدر الصوت ليروا شادي الذي يقف مع اخويه طالعه ساهر بصدمة :
شادي انت بتعمل ايه هنا وجيت امتي
" هو الباب اللي كان مفتوح وبعدين انا عرفت انو إسلام جه قولنا نيجي نسلم عليه "
ابتسم ياسين بسخرية عقب قوله :
اللهم صلي علي النبي كدة بقينا ثمانية مين يزود
بعدما قدم الجميع التهاني لكلا من ياسين ووعد شهقت كريمة بفزع وهي تضرب علي صدرها :
المحشي بيتحرق
شهق مراد بفزع وهو يضرب علي صدره مقلدا زوجة عمه :
يا نهار اسود إلا المحشي دة انا صايم من امبارح علشانه روحوا منكوا لله علي اخباركوا اللي سهيت الولية عن حلة المحشي .
اقترب شادي من إسلام ضمه بحب شديد :
حمد لله على سلامتك يا حبيبي
ابتسم له إسلام بود كذلك احتضنه كلا من ظافر ووليد بحب شديد ليردف شادي قائلا :
انا عارف أننا قاطعنا بعض من زمان ومبقناش نتكلم زي الاول بس انا عايز نرجع صحاب تاني يا ساهر احنا الثمانية كنا قريبين اوي من بعض وانا مش عايز اخسر صداقتكوا دي
ابتسم يونس عقب قوله وهو يربت علي كتفه :
احنا هتفضل طول عمرنا صحاب يا شادي ومهما حصل مش عايزين علاقتنا تتأثر بأي حاجة
كذلك تحدث ساهر بحب :
احنا صحاب من واحنا عيال يا شادي وبرغم كل الخلافات اللي كانت ما بينا هنفضل نحب بعض وهنفضل اخوات وصحاب .
خرجت كريمة من المطبخ وهو تزفر براحة وقف مراد أمامها وهو يتحدث بخوف وكأن زوجة عمه طبيب خرج من غرفة العمليات للتو وهو يسألها عن حالة المريض :
طمنيني يا مرات عمي المحشي أخباره ايه
تحدثت بأبتسامة انتصار  :
متقلقش اتصرفت في الوقت المناسب
زفر هو أيضا براحة لينظر له ساهر بشمئزاز :
ولد ولا بنت
طالعه مراد بشمئزاز عقب قوله :
توأم يا روح ماما .
قهقه الجميع بشدة من حديثهم كانت الأجواء جميلة للغاية يملؤها الدفئ كانت ملك تنظر الي إسلام طوال الوقت تنظر الي ضحكاته اللطيفة التي تذوب قلبها إلي كلامه وصوته الرجولي الجذاب الذي يسحرها وكذلك كانت ذكري التي كانت تنظر الي ساهر بحب شديد تحمد الله أن رزقها شاب يحبها بتلك الطريقة فهو تحملها كثيرا ووقف بجانبها وإلي الان ينتظر بفارغ الصبر شفائها لكي يتزوجوا كانت تفكر أن الله حقا رزقها بشاب لن يتعوض ابدا أما عن يونس كان يفكر في حبيبته وزوجته التي ستصبح ملكه في الغد لا يتخيل الي الان أنها ستصبح زوجته رسميا وثم يذهب معها الي بيتهم في الغد ويستقروا به كانت مشاعره غريبة لا يستطيع فهمها أو وصفها كان يشتاق إليها بشدة فهو تعود أن يراها كل يوم في ذلك الشهر الذي قضته برفقته في منزله .
________________
في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع بحماس لا يوصف ذهب يونس برفقة مراد وساهر وإسلام وياسين الي مصفف الشعر وكذلك الفتيات ذهبوا الي خبيرة تجميل لكي يجهزوا وكانوا برفقة كنزي هناك أما في المنزل كانت السيدات والرجال يجهزوا أنفسهم بمفردهم ودقت الساعة 5 مساءاً خرج الجميع للذهاب الي الكوافير لرؤية كنزي وأخذها من هناك علي مكان الزفاف علي الناحية الأخري كانت الفتيات قد تجهزت كانت ذكري ترتدي فستان من اللون الفضي مطرز عليه خرز كريستال ترتدي حجاب نفس لون الفستان مع هير بيس يعطيها منظهر جمالي كانت حدا لطيفة أما ملك كانت ترتدي فستان من اللون النيلي وحجاب أيضا بنفس اللون وهير بيس كانت جميلة للغاية واللون يلائم لون بشرتها أما منة كانت ترتدي فستان من اللون الاسود المطرز أيضا بخرز كريستال وحجاب من اللون الاسود وايضا هير بيس كانت مختلفة ومميزة للغاية كذلك غزل التي كانت ترتدي فستان من اللون الذهبي وحجاب يلائمه مع تاج جميل للغاية ورقيق كذلك وعد التي ارتدت فستان لون اللافندر كان بسيط للغاية لا يوجد به عدة تفاصيل وحجاب يلائمه مع هير بيس اعطائها مظهر جمالي للغاية كذلك الشباب كانوا يلبسون نفس لون البدلة بشكل موحد عدا يونس بالطبع الذي ارتدي بدلة باللون الاسود وقفت كنزي بحماس شديد وهي تقول بتوتر :
بقولكوا ايه انا مش عايزة اتجوز
طالعتنا الفتيات بصدمة لتشهق منة بردح قائلة :
نعم يختي وانتي جاية تقولي كدة دلوقتي يا عيني عليك يا اخويا هتكسريله فرحته دة منامش من امبارح من  الفرحة
تحدثت ملك قائلة :
ممكن تسكتي يا جموسة انتي في ايه يا كنزي
تحدثت كنزي علي الفور قائلة وهي تجلس علي الكرسي أمامهم :
انا خايفة اوي يا ملك مش عارفة حاسة اني لسة صغيرة علي الجواز حاسة اني لسة عايزة اعيش سني
تشنج وجه وعد ساخطا عقب قولها بحنق :
يا شيخة اتقي الله دة انتي مكتوب كتابك من اربع سنين بقي انا ولا انتي دة انا كتبت كتابي قبل ما اعمل خطوبة اصلا وقبل ما اتعرف علي ياسين انتي متخيلة
دلفت " حنان " الي المكان التي تقبع به الفتيات طالعت ابنتها التي كانت مثل الاميرات كانت جميلة بشكل لا يوصف احتضنتها بحب شديد وهي تبكي بخفوت عقب قولها :
ما شاء الله يا حبيبة قلبي ربنا يحفظك ويحميكي يارب .
طالعتها كنزي بحب عقب قولها :
ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي خلاص بقي كفاية عياط علشان انا اصلا عايزة اروح معاكوا
تحدثت " حنان " بسخرية :
خلي يونس يسمع الكلام دة علشان يموتك
في تلك اللحظة دلفت وفاء عقب قولها :
يلا يا كنزي يونس وصل
لطمت كنزي علي وجهها بخفة وهي تنط في مكانها بجنون :
يا نهار اسود انا كدة خلاص اتدبست بقولك ايه يا غزل انا مش عايزة اتجوز انا ههرب وانتي اتجوزي يونس صدقيني والله دة شاب ابن حلال
طالعتها ملك بحنق عقب قولها :
يبت دة انتي كنتي هتموتي من الفرحة لما عرفتي انو يونس حدد معاد الفرح دلوقتي مش عايزة
تحدثت " حنان " علي الفور قائلة بحزم :
يلا يبت انجري قدامي جوزك واقف برة .
خرجت كنزي برفقة والدتها عندما رأت عيناها يونس ذهب كل التوتر والخوف كانت سعيدة بدرجة لا توصف واخيرا ستتزوج حبيبها التي طالما حلمت بهذا اليوم منذ سنوات كانت أنظار الشباب كل الفتاة التي تخصه عدا إسلام الذي كان يستند علي سيارة الزفاف يعبس في هاتفه يحاول إلهاء نفسه قليلا لكي لا يتذكر مروة فهو كان يحاول عدم تذكرها كل تلك الفترة توجه يونس الي كنزي قبل جبينها بحب شديد ثم ضمها الي صدره بقوة تحدث وهو ينظر إلي عيناها البنية اللطيفة التي تسحب قوته وتجعله ضعيف : انا حاسس انو قلبي هيقف من الفرحة
ابتسمت كنزي وهي تحاول عدم البكاء :
وانا كمان بجد مش مصدقة أننا وصلنا للمرحلة دي يا يونس حاسة أنو مشاعري متلغبطة ومش قادرة اوصل انا حاسة بإيه بس انا فرحانة اوي فرحانة لدرجة عمرك ما هتتخيلها .
وقف ساهر بجانب ذكري عقب قوله :
ايه الجمال دة يا خوخة رفقا بقلبي الضعيف
ابتسم له ذكري بخجل ليطالعه مراد بنظرات حارقة :
ولا احترم نفسك وابعد عن اختي كدة
وقف مراد امام ذكري ليحجب علي ساهر رؤيتها تحدث ساهر بضيق قائلا :
انت مالك ياض ما تبطل شغل الحقد دة
تحدث مراد بأنفعال :
بقولك ايه يا حليتها انت وهي لسة مفيش حاجة رسمية بينكوا ولحد ما يبقي في تحترم نفسك وتتلم وانتي يختي احنا مش هنفضل نلمك من قدامه علشان الاستاذ بيتنحنح لما بيشوفك انجري من هنا .
امسك مراد بالكرسي المتحرك الخاص بذكري اخذا إياها بعيد عن أنظاره تماما علي الجانب الآخر كان ياسين يطالع وعد بحب شديد تقدم منها وهو يغمز لها قائلا :
احلي واحدة شافتها عيني لحد دلوقتي
زمن شفتيها بحنق عقب قولها :
وانت مستني تشوف ولا ايه
قهقه هو بصوته الرجولي الذي يجذبها دائما إليه عقب قوله :
متفهمنيش غلط يا حبيبتي انتي هتفضلي احلي واحدة شافتها عيني وعمري ما هبص لغيرك .
قاطع حديثهم صوت ساهر :
يلا يا ياسين خد وعد وتعالوا ورانا
ركب الجميع السيارات وتحركوا صوب المكان الذي سيقوم به المصور بأخذ صور ليونس وكنزي مع بعضهم وكذلك العائلة تجاهه قاعة الزفاف كانت الأجواء محمسة ولطيفة كان الجميع سعيد للغاية بها وبعد حوالي 30 دقيقة وصلت السيارات أمام باب القاعة ودلف الجميع الي الداخل انطلقت الفقرات الخاصة بالعريس والعروس كانت الأجواء حقا ممتعة للجميع كانت الفتيات ترقص مع كنزي وكذلك الشباب مع يونس في تلك اللحظة خرجت ذكري لاستنشاق بعض الهواء فلقد كانت حزينة للغاية بسبب رؤيتها للجميع يرقص مع كنزي وهي لا تستطيع بسبب قدمها وهذا الكرسي الملعون الذي تكرهه للغاية مسحت دموعها كانت تحاول مواساة ذاتها بأن تتذكر حديث الطبيب وان شفائها قريب ولكنها حقا كانت تشعر بالحزن الشديد كانت تريد أن تبدي فرحتها وسعادتها بزواج شقيقها وزوجته في ذلك اليوم المميز للجميع لم تشعر سوي بصوت غريب يأتي من ورائها كان هنالك شابان ينظرون إليها بنظرات غريبة لم تكن مريحة بالمرة ابتعلت ريقها بصعوبة عقب استماعها لصوت اخد الشباب :
بص يا عم هي مشلولة بس مزة
طالعها الشاب الاخر بنظرات جعلتها تشعر وكأنها عارية أمامه :
ايه رأيك نتسلي انهاردة بالمزة دي ونتوب بكرة قهقه الاثنين بشدة كاد الشاب أن يسير بذكري وهي تصرخ به لا تستطيع فعل اي شي هي عاجزة الان لا تستطيع الدفاع عن ذاتها فقط كانت تحاول طلب النجدة بصراخها امسك مراد بيد الشاب بقوة وهو يدفعه بعيدا عن شقيقته ليأتي ساهر ويمسك بالشاب الآخر يبرحه ضربا كانت تبكي بشدة وهي تقول :
خلاص يا ساهر علشان خاطري
تحدث ساهر بغضب شديد :
انا هوريك يا ابن ال ****** تبصلها ازاي بعد كدة
تحدث مراد وهو يضرب الشاب بعنف :
بقي انا اختي مشلولة بس مزة انا هوريك يا ابن ال ******
وبعد أن انتهوا من ضرب هؤلاء الأشخاص الذين يتمددوا علي الارض يصرخون من شدة الالم طلب ساهر قواته وبعد 10 دقائق وصلت الشرطة لتأخذ هؤلاء الشباب الي قسم الشرطة جلس مراد علي ركبتيه أمامها وهو يسمح دموعها بحنان عقب قوله :
خلاص يا حبيبتي هما مشيوا انتي كويسة
كانت ذكري تبكي بعنف شديد تحدثت من بين شهقاتها :
انا تعبت من العجز اللي انا فيه دة انا مش عارفة ادافع عن نفسي حتي تخيل لو انت وساهر مجتوش في الوقت المناسب كانوا عملوا فيا ايه
تحدث ساهر بأهتياج هذه المرة :
ذكري ممكن بلاش الكلام دة انا جنبك ومش هسمح لحد انو يأذيكي طول ما انا عايش .
هرول إليهم كامل وسامح ليتحدث سامح قائلا :
ايه يا ولاد طلعتوا ليه حصل حاجة
جلس كامل أمام صغيرته التي كانت دموعها تهبط بعنف شديد تحدث وهو يمسح دموعها بحنان :
مالك بس يا حبيبتي حد زعلك
تحدث مراد علي الفور قائلا :
مفيش يا بابا كان في شباب بيدايقوها بس انا وساهر اتصرفنا معاهم متشغلش بالك
تحدث كامل وهو يطالعها ابنته بحب شديد :
ذكري ربنا ايه قال في كتابه العزيز: واصبر لحكم ربك فأنك بأعيننا وايضا قال إن الله مع الصابرين وايضا إني جزيتهم اليوم بما صبروا ربنا بيطمن قلوبنا بهذه الآيات وانتي يا حبيبتي دة ابتلاء من عند ربنا ليكي وقدرك انو دة يحصلك علشان كدة احمدي ربنا بدل ما تشتكي انا عارف انو الموضوع صعب ومش بالسهولة اللي اي حد متخيلها بس حاولي يا حبيبة قلبي ربنا يحب أن يحمد دائما قولي الحمد لله وانا واثق انو ربنا يعوضك بإذن الله عن كل التعب دة
ابتسمت لها ذكري بحب ليردف ساهر قائلا :
طب يلا بقي ندخل علشان هيبدأوا يشكوا في اختفائنا واحنا مش عايزين نخرب اليوم الحلو دة عليهم
دلف الجميع الي الداخل حيث الاغاني والرقص من الجميع تحدثت وفاء بفزع وهي تري دموع ابنتها التي حاولت قدر الإمكان اخفائها :
مالك يا ذكري بتعيطي ليه يا حبيبتي
ارتسمت لها ذكري عقب قولها :
مفيش حاجة يا حبيبتي انا كويسة
كانت غزل تمشي تجاه شقيقتها ممسكة بفستانها الطويل للغاية كانت ترفعه من علي الارض لكي لا تقع بسببه كان هو يمشي خلفها دعس علي الفستان دون قصد لتقع هي علي الارض وهي تصرخ بفزع نظر هو حوله ببلاهة عقب قوله :
ايه دة هي القاعة دي ملبوسة ولا ايه
نظر إلي الارض بأبتسامة بلهاء  :
ايه دة هو انتي كنت بحسب القاعة ملبوسة
طالعته هي بحنق عقب قولها :
انت متخلف ولا شكلك كدة
عقد جبينه بأستغراب :
ليه هو شكلي واضح اوي كدة اني عبيط
نهضت هي من علي الارض وهي تطالعه بنظرات حارقة لتردف قائلة بغضب شديد :
انت إنسان مهزق عالفكرة بدل ما تعتذر علشان وقعتني واقف بتضحك بغباء
طالعه بحنق عقب قوله :
انتي مجنونة يا بت انتي انا جيت جنبك
تحدث علي الفور قائلة بأنفعال :
اه يا متخلف انت دوست علي الفستان علشان كدة انا اتكعبلت ووقعت يا شيخ روح منك لله ابعد كدة عن وشي جتك البلا في شكلك .
ذهبت من أمامه لينظر الي أثرها بشمئزاز :
بت مفترية بتتبلي عليا .
كانت ذكري تجلس عابسة كان الجميع ينظر إليها عدا شقيقاتها كانوا مع كنزي لا احد يعرف ما بها جاء في تلك اللحظة ساهر وهو يحمل في يده علبة عصير وفي الأخري قطعة من الكعكة تحدث وهو يضعهم أمامها :
كلي يا ذكري انا عارف انك مأكلتيش حاجة من الصبح
نظرت له ذكري بحزن عقب قولها وهي تهز بكتفها بشكل طفولي :
مش عايزة يا ساهر مليش نفس
تحدث ساهر قائلا وهو يبتسم لها بحنان :
طب علشان خاطري انا .
أمسكت ذكري بالعصير وهي تطالعه بحزن أخذت منه عدت رشفات ثم وضعته أمامها مرة أخري أشار لها علي الكعكة طالعته بيأس لذلك أمسكت بالمعركة واكلت منها البعض تحدثت كريمة في تلك اللحظة وهي تنظر لهم بحب :
ربنا يخليكوا لبعض ليا ولاد بجد علاقتكوا جميلة اوي ربنا يحفظكم ويحميكم من العين .
ابتسمت لها ذكري بحب وقبل أن يذهب ساهر تحدث قائلا وهو ينظر إلي فرح مشيرا إياها بأصبعه :
انت هسيبك ذكري في امانتك يا فروحة اول ما تلاقيها سابت العصير والكيكة ناديني عالطول
هبت فرح من مكانها علي الفور وجلست بجوار ذكري ثم قبلتها بحنان عقب قولها بمشاكسة وهي تنظر لساهر :
متقلقش يا عمو ساهر ذكري في امانتي انا هأكلها
قهقهت ذكري بشدة وايضا الجميع لتردف فرح قائلة وهي تمسك الكعكة وتطعم ذكري :
كلي يا ذكري كلي علشان عمو ساهر بيبص علينا ولو مأكلتيش هييجي علي هنا وهيخلي ليلتنا طين.
قهقهت ذكري بشدة وهي تنظر الي كريمة قائلة بتساؤل :
هي جابت الكلام دة منين يا طنط كريمة
تحدثت كريمة قائلة وهي تهز كتفيها بجهل :
دي طلعت اروبة انتي متعرفيش حاجة
طالعتها فرح متصنعة الحزن :
يعني ايه اروبة دي يا ماما
تحدثت كريمة علي الفور وهي تطالعها بحنان :
ولا حاجة يا قلب ماما قصدي انك شاطرة وذكية
ابتسمت علي الفور وهي تطعم ذكري بسعادة كبيرة كانت كنزي ترقص بسعادة كبيرة توقفت حين رأت شقيقتها التي تقف بوجه عابس علي غير عادتها فهي كانت سعيدة للغاية منذ قليل :
مالك يبت مبوزة ليه حد دايقك
تحدثت غزل علي الفور قائلة بحنق :
اخو جوزك المتخلف كعبلني ووقعت
طالعتها بعدم اهتمام عقب قولها  :
مراد لا لا سيبك منه ما هو متخلف فعلا المشكلة اني قولت لماما ويونس يعالجوه بس محدش سمع كلامي .
انتهي الزفاف ووصل الجميع الي بيت العائلة وبعد أن قدم الجميع التهاني والتبريكات ليونس وكنزي والجميع رحل كانت العائلة الصغيرة الخاصة به شقيقاته ووالدته ووالده واعمامه واولاد أعمامه وبالطبع والدة كنزي وشقيقتها غول ووالدها رحل بسبب مشتعله التي كانت العائق دائما الذي أبعده عن بناته وزوجته اقترب يونس من كنزي وهو يتضمنها بحب شديد بسبب بكائها الذي لم يتوقف منذ وصولهم كم كانت سعيدة لشقيقها الكبير التي كان دائما سندا لها وكان بمثابة والدها دائما تحدثت كنزي بتأثر عقب قولها :
ونبي بقي بطلي عياط بدل ما نبات انا وهو عندكوا انهاردة وفكك من ام الجوازة دي انا اصلا مكنتش مقتنعة بيها من الاول .
قهقه الجميع بشدة وبالأخص ذكري وهي تمسح دموعها قائلة :
لا ونبي كفاية علينا اوي كدة
احتضن مراد عائلته بحب شديد وكذلك فعلت " حنان " وغزل مع كنزي تحدثت " حنان وهي تمسح دموعها :
خلي بالك عليها يا يونس وأوعي تزعلها حطها في عينك وفي قلبك دايما.
ابتسم " يونس " وهو يضم " حنان " قائلا :
متقلقيش عليها يا حبيبتي كنزي في عيني وفي قلبي من غير حاجة
في تلك اللحظة تحدث مراد قائلة بملل :
يا جماعة انا عايز اتجوز .
طالعه الجميع بحنق لتردف غزل قائلة في ذاتها :
عيل سمج
امسك يونس بيد كنزي وهو يدخل الي منزلهم يطالع شقيقه بنظرات حانقة :
خشي يا بنتي خشي دة عينه بتجيب الارض وانا لسة متهنتش انا لسة ببدء .
_________________

في صباح اليوم الثاني كانت ذكري تجلس بملل داخل محل الفساتين بينما كانت وعد تنقي فستان زفافها كانت منة تنام علي كتف ملك التي استندت هي الاخري علي رأسها ذهبوا في نوم عميق تاركين وعد وذكري لهذه المهمة :
بصي ناموا وسابوني متسوحة ازاي
تحدثت ذكري بضجر :
انتي يابنتي انتي وأستاذ ياسين مستعجلين ليه مش لاقيين يوم احسن من دة علشان تعملوا في الفرح انا هموت وانام والعيلة كلها زمانهم نايمين اصلا احنا لو فضلنا علي كدة  هنبدأ الفرح الساعة 10 بليل علشان نكون فوقنا من امبارح وهنوصلكوا بيتكوا علي الفجر
زمت شفتيها بحزن عقب قولها :
طب اعمل ايه يا ذكري ما هو ياسين اللي مستعجل اوي وانا مش هينفع ارفض استني بقي خليني اعرف انقي الفستان براحتي .
______________
علي الناحية الأخري كان ساهر يستند علي الحائط بتعب وكذلك إسلام الذي يقف بجانبه يطالع ذلك المغفل أمامه بحنق تحدث إسلام قائلا بضجر :
انت يا ابني مش لاقي معاد تاني تعمل فيه الفرح غير دة انت هتبطل جنان امتي
طالعه ياسين بحنق :
ولا اسكت خالص انا مش هقدر استني اكتر من كدة دة انا ما صدقت قالتلي انها موافقة عايزني استني علشان بعد كدة تغير رأيها
طالعه ساهر بقرف :
انت عبيط يلا هي المشاعر دي بتروح وبتيجي هي لو بتحبك هتفضل تحبك عالفكرة وبعدين اخلص بقي احنا واقفين في ام المحل من الساعة 7 الصبح الواحد مفطرش والساعة دلوقتي 10 .
زفر ياسين بضيق وهو يطالعهم بغضب :
ما تهدي شوية منك ليه خلوني انقي البدلة انتوا عايزني البس اي واحدة وخلاص ولا ايه .
امسك ياسين يد ساهر وهو يسحبه تجاهه ليختار معه البدلات ليتحدث إسلام قائلا بغضب وهو يسحب ساهر :
بقولك ايه يا عم سيب اخويا كدة تعالي يا ساهر نروح نجيب فطار انا هقع خلاص وانت عقبال ما نيجي تكون نقيت الزفت علي دماغك علشان نمشي جتك القرف .
طالع ياسين أثرهم بحنق :
دول صحاب دول حسبي الله ونعم الوكيل .
_________________
كان يجلس أمام شقيقاه في مركز الشرطة ينظر لهم بغضب شديد تحدث بأهتياج قائلا وهو ينظر إلي اثار الكدمات والدماء التي تزين وجوههم :
مين اللي عمل فيكم كدة وانتوا سكتوا .
تحدث الشاب الاول قائلا بتوتر :
انت بتزعقلنا ليه يا ضياء هي البت كانت قاعدة علي كرسي متحرك مشلولة يعني وانا وعمر كنا عايزين نتسلي شوية معرفش بقي دول طلعوا منين وخربوا علينا الليلة .
تحدث عمر بغضب شديد :
بعدين في واحد منهم ظابط علشان كدة اتصل بالفرقة بتاعته وجم اخدونا ضياء انت مش هتسيبنا محسوبين كتير صح انا بدأت اعفن هنا .
تحدث ضياء بغضب :
قولي اسم الظابط دة منين
تحدث فادي علي الفور قائلا وهو يحك مؤخرة رأسه :
هي البت كانت بتقوله يا ساهر وساهر دة تقريبا هو الظابط بس التاني معرفش اسمه ايه
ارتسمت ابتسامة خبيثة علي ثغر ضياء :
حلو اوي ساهر باشا وقع في أيدي انا هوريه ازاي يتعدي حدوده تاني مع اخواتي .

فصل طويل اهو زي اللي قبله 😌♥️👍

احفاد العائلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن