(الفصل الاول)
( احفاد العائلة )
( شجار حاد )
كان من دعائه صلى الله عليه وسلّم:
"اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، واجعلني نورًا" ❤️أشخاص يحملون بأيديهم صناديق غريبة مغلفة جيدا لكي لا تكشف محتوياتها كان يقف من علي بعد شاب وكأنه يشرف عليهم في تلك اللحظة تحدث بعصبية مفرطة :
ما تخلصوا بقالكوا ساعة بتشيلوا الزفت الصناديق اخلصوا ساهر باشا لو شم خبر باللي بيحصل ده هنروح فيها .
ولم يكاد يكمل حديثه حتي استمع الي صوت أحدهم الذي جعل قلبه ينبض وبشدة من الفزع :
لا ما هو ساهر باشا جه خلاص اتمني مكونش اتأخرت عليكوا يا حبايب قلب ساهر .
طالعه الشاب بفزع يسأل نفسه كيف عرف مكانهم ومن أخبره كانت العديد من الأسئلة تدور في عقل الشاب ليردف ساهر قائلا بسخرية :
يلا خدولي العيال دي عالعربية وشمعولي المخزن .
كاد أن يخرج قبل سماعه لصوت اثار غضبه :
ما براحة علينا يا باشا انت داخل سخن ليه
اقترب منه ساهر الذي ارتسمت علي ثغره ابتسامة ساخرة :
انت شايف نفسك حاجة صح انا هوريك يا روح امك .
انتهي حدثه وهو يسحبه الي سيارة الشرطة " البوكس " ثم تحرك ورائها بسيارته الخاصة يتوعد لهذا الحقير الذي تواقح معه .
____________________
هدوء وسلام يعم علي هذه الحارة الصغيرة التي يسكنها قلوب تعشق الخير وتحب بعضها البعض في أحد العمارات القديمة نسبياً وتحديداً في منزل الحاج فوزي القاضي كانت فاطمة زوجته تقف في المطبخ وفي الخارج زوجها الذي يجلس على التلفاز يشاهد الاخبار كعادته لتردف هي بصوت عالي نسبياً من المطبخ :
يا فوزي ما تتصل بساهر وإسلام شوفهم فين انا قربت اخلص الفطار .
تجاهلها فوزي فهو عندما يجلس علي الأريكة ويشاهد التلفاز ينسي ما يدور حوله وكأنه منفصل عن العالم لتهز هي رأسها بيأس من أفعاله تاركة ما بيديها ثم حملت هاتفها وطلبت رقم ساهر ليجيب علي الفور قائلا بحب :
ايه يا ست الكل .
ابتسمت فاطمة عقب قولها :
قلب ست الكل انت فين انا قربت اخلص الفطار
ابتسم ساهر بحنان من حديث والدته فهي الوحيدة التي تهتم به هو وشقيقه عكس والده الذي يمتلك صفات حادة قليلا تنفر الجميع عنه
انا في الطريق اهو يا حبيبتي عندي بس شغل مهم هخلصه واجيلك عالطول .
تمام يا حبيبي بقولك يا ساهر كلم اخوك وجيبه معاك علشان انا عارفة مش هيمسع مني بعد اللي حصل مع ابوك امبارح ولو تعرف تعدي عليه من الشغل وتاخده
قالتها فاطمة بحب شديد وألم ليأتيها الرد :
حاضر يا حبيبتي متقلقيش هجيبه معايا
أغلقت فاطمة ليصل إليها صوت زوجها الساخر : اهو دلعك دة هو اللي بوظ عيالك .
طالعته فاطمة بغضب قائلا بحنق :
واعيش وادلع عيالي يا فوزي بعدين انت محسسني أنهم ولادي لوحدي دول ولادك انت كمان لو ملاقوش حنية منك هيلاقوا من مين .
ابتسم فوزي بسخرية علي حديث زوجته قائلا بحدة :
القسوة هي اللي بتبني يا فاطمة الحنية دي بتبوظ بعدين هما كبروا مش محتاجين حنية ولا نيلة بكرة يتجوزوا وينسونا ولا اكننا تعبنا فيهم وربيناهم لحد ما كبروا كدة .
ابتسمت فاطمة بألم من تفكير زوجها المحدود : حتي لو كبروا يا فوزي هيفضلوا ولادنا الكلام اللي انت بتقول عليه دة ممكن يحصل في حالة وحدة بس وهي أننا منكنش ربينا ولادنا تربية صحيحة فينسونا بس بعمايلك دي عيالك بعدوا عنك وفعلا مش هيفتكروك بعد كدة .
طالع أثرها بغضب فهو في نظره أنها جاهلة لا تعرف كيفية تربية الأولاد وبرأيه أن القسوة هي الحل الامثل وأنها تبني الرجال ولكنه مخطأ لا احد يستحق أن يعامل بقسوة أو أن يشعر بالنقص والحنية أيضا لها حدود ولكنها مطلوبة .
أنت تقرأ
احفاد العائلة
Humorعائلة متماسكة لا يهزها الريح تحب بعضها البعض ويحرصوا علي حماية بعضهم هذه العائلة التي ربت احفادها ال 7 علي الحب والاحترام وعلمتهم أن العلاقات مهمة للغاية وأن الحفاظ عليها واجب عليهم لذلك أصبحوا متكاتفين سنري ماذا سيحدث وهل ستظل علاقتهم قوية ومتماسكة...