مرة عليها خمس دقائق بالفعل وهي تقف امام باب مكتبه دون حركه. ارادتها اخذت تتعذب بين نارين ، عقلها الذي اخذ يريها عواقب انسحابها وقلبها الذي يعدد لها عواقب دخولها.
بعد ليلة قضتها معه كان عنوانها الرئيسي اهانة إنسانيتها اصبح النظر الي وجهه حجيما من تعذيب الذات الذي لا يطاق. شعور القرف الذي تحسه اتجاهه واتجاه نفسها في المقام الاول جعلها ولاول مرة تتسائل ان كانت التضحية من اجل شخص آخر تستحق. وان كان احتمالها لكل هذا من اجل لورين حقا يصب في مصلحتها .
تنهدت بقوة لتطرد هذه الافكار من عقلها ،قبل ان يضاف الي مشاعرها القذرة تأنيب ضمير اتجاه لورين وهدئت روحها بكلمات تشجيعة لا تعلم ان كانت حقا مؤمنة بها ام لا
"تستطيعين فعلها كارن تجاهليه كما يتجاهلك ، لا تدعي ضيقك منه يؤثر علي عملك انت اقوي من هذا بكثير "
تنهدت بقوة لتضطرد التردد الذي يهمس في اذنها، قبل ان تفتح الباب وتدلف الي مكتبه الهادئ . جلس خلف طاولته العريضة وقد ركز جميع حواسه الخمس علي حاسبه، حتي تناغم صوت نقره مفاتحيه مع صوت كعب حذائها وهي تتقدم نحوه لتضع حزمة الملفات التي طلبها.
اخذت وقتها وهي تقيم ملامحه المجتمدة الخالية من اي تعبير . وكأنه يوصل رسالة مشفرة مفادها 'لا احب وجودك هنا' ، لترد عليه سرا . 'صدقني ولا انا'.
"سيد دانيال ..."
قطعت حديثها مجبرة لتأخذ نفسا اضافيا حتي يبيد تلك الرعشة الطفيفة التي خرجت مع صوتها في البداية ثم اكملت
"هذه التقارير التي طلبتها. ايضا ، وصلتني رسالة من السيد نكولاي يؤكد لك فيها ان الاجتماع لايزال قائما ان كنت قادرا علي تأجليه لساعة من زمن قيامه الاصلي. هناك تعقيدات حصلت معه في مطار ميلانو ادت لتأخير الرحلة وبالتالي زمن وصوله المتوقع للندن. اخبرني ردك لاعلمه اياه ، وان كان سلبيا سألغي حجز طاولة المطعم المخصصة للاجتماع"
لم يكن ينظر اليها وعلق عيناه في شرود علي اللوحة المعلقة علي جدار مكتبه ، بمعني ادق هو يتجاهل وجودها ، ورغم انه مر علي سلوكه هذا اسبوع بدأ عداده قبل اسبوع من الان، فحتي اللحظة هي لا تملك أي تفسير له قد يريح عقلها من التفكير بخصوصه. إن كان قد مل منها بعد لمسه لها كما صرح من قبل انه يفقد اهتمامه في النساء بعد الليلة الاولي أو انه قرر الغاء الاتفاق بينهما و لم يكن سوي واجهة لايصالها فراشه.
"الاجتماع قائم"
لم تتوقع منه ردا اعقد من هذا وبما انها حصل عليه ، بات يحق لها الهرب من امامه والانزواء في مكتبها . تشغل نفسها بين الرد علي الرسائل و والاتصالات حتي موعد نهاية دوامها الذي تبقي عليه ساعة فقط تمر عليها بسلام دون ان تضطر لرؤيته. لكن امنتيها تلك لم ترد ان تتحق ذلك في ذلك اليوم
أنت تقرأ
عاهرة لكن عذراء 18+
Romanceحين تجد نفسك بيدقا في حرب لم تختار الدخول إليها فعليك حينها البحث عن حيلة تجعلك حيا رغم أنف الجميع. وهذا ما حدث مع كارن حين اتتها المشاكل إلي قعر دارها وفي لحظة أصبحت وسط صراع وحوش لا يحكمه حتي قانون الغاب. لتتحول بين ليلة وضحاها من فتاة بريئة...