اخرست كارن رنين الهاتف بالرد عليه قائلة بخمول
"مكتب السيد دانيال ماكوين كيف يمكنني خدمتك "
انتظرت اجابة الطرف الاخر بحماس قليل تحول الي العدم ما ان عبر صوت رجل ذو نبرة ذكورية مخنثة يحاول اصطناع اللطف
"اوه، مرحبا عزيزتي، معك الصحفي جميس البيرت من مجلة تريدنغ، وارغب في اجراء مقابلة مع السيد ماكوين بشأن مجموعته الجديد ، هل يمكنك حجز موعد لي معه خلال اليوم أو حتي خلال الاسبوعين القادمين، بالتأكيد انا كريم للغاية في رد الجميل لمن يخدموني عزيزتي"
ضحكته الصفراء المستفزة التي اتبعت رده ،تأكدت كارن من اخذ نفس عميق قبل ان تمحوها له ببرود خالف غضبها من عرضه الصريح برشوتها
"للاسف سيد ألبيرت ، لا توجود مواعيد متاحة لدي السيد دانيال ماكوين لمقابلتك لا اليوم ولا حتي بعد شهر ، شكرا للاتصال بنا "
اغلقت الاتصال دون ان تمنحه فرصة للرد عليها ، لتتأفف معبرة عن ضيقها وضجرها الذي نمي علي نحو متطرف. هذا حرفيا الاتصال رقم ألف منذ الصباح لصحفيين يحاولون التحايل عليها لخلق موعد لهم مع دانيال لاجراء مقابلة حصريه بخصوص المجموعة الجديدة التي ستصدر خلال ايام . وليس امامها اجراء لتفعله سوي الرد علي مكالماتهم التي لا تنتهي وإبلاغهم بالرفض حتي تحولت لبغبغاء من كثرة ترديد ذات الكلمات كل مرة.
"طاب يومك "
صاح دانيال بهذه الكلمات بعد أن ظهر فجأة من العدم متجها نحوها متبخترا مرتاح البال بشكل جعلها تحقد عليه باغلبية ساحقة من كل خلايا قلبها وعقلها.
"انها الواحدة ظهرا الست قادم الي عملك في وقت ابكر من المعتاد سيد دانيال ماكوين "
ابتسم لها بوديه لم تبادله اياها وهي تراه يجلس علي حافة طاولة مكتبها.
"اقسم اني لم اكن الهو ، كنت اعمل مثلك بجد منذ الساعة الخامسة صباحا "
نظرات التشكيك التي طالعتها به لم يستغربها كحال ردها
"نظرا لنشاطك الان ، لا اظن انك صادق "
مد يده دون استئذان ليداعب انفها المحمر غضبا منه بكل تأكيد
"هذا لاني اكملت العمل علي آخر قطعة حلي من المجموعة الجديدة ، ولن اخبرك كيف كانت نتيجة صيغاتها فاتنة كحال عينيك الزرقاويين ، وشعرك الناري . حتي انه بامكانك الادعاء انك تمثلين روحها بلا اي مبالغة"
تجاهلت تحرشه اللفظي الذي بات يكثر منه خلال الاسبوع البائد بسبب او بدون سبب
"سأقرر ان كانت كذلك ام لا حين تعرض علي الملأ بعد أيام ، فأنتم طبقة الاغنياء تتمتعون بذوق غريب الاطوار احيانا وتنسبونه زورا للموضة"
أنت تقرأ
عاهرة لكن عذراء 18+
Romanceحين تجد نفسك بيدقا في حرب لم تختار الدخول إليها فعليك حينها البحث عن حيلة تجعلك حيا رغم أنف الجميع. وهذا ما حدث مع كارن حين اتتها المشاكل إلي قعر دارها وفي لحظة أصبحت وسط صراع وحوش لا يحكمه حتي قانون الغاب. لتتحول بين ليلة وضحاها من فتاة بريئة...