#الصور فيها شبه للبطلة في مخيلتياندفع الهواء عبر النافذة المفتوحة ليقذف بالستائر البيضاء عاليا ...أفسحت مجالا لضوء الشمس الساطع بالدخول الي الغرفة. تململت كارن علي فراشها بكسل وهي مغمضة عينيها قبل ان يقنعها صوت المنبه الصارخ الذي صدح رنينه بقربها ان وقت الاستيقاظ قد حان ،نهضت من فراشها وتوجهت نحو الحمام حيث اغتسلت بماء بارد حتي يعيد لها نشاطها الذي تشك في انه سيكون مشرقا في هذا النهار فقد قضت الليل باكمله وهي تدرس في ملف القضية التي بحوزتها وتحاول ايجاد مخرج لموكلتها التي تم اتهامها بسرقة جارتها بالتأمر مع ابنتها . كل الادلة تشير علي انها هي المذنبة ومع ذلك فقد قبلت العمل علي قضيتها ايمانا بحدثها في المقام الاول بأنها بريئة وان جارتها هي من تتأمر عليها وثانيا لاحباطها ماديا ، ففي الفترة الاخيرة ساءت اوضاعها المالية كثيرا الي حد اجبرها لبيع بعض ثيابها حتي تؤمن ما تبقي من دفعة الايجار للشهر الفائت. بكونها محامية في بداية مسيرتها المهنية بالرابعة والعشرين من عمرها فقد توقعت ان تجد بعض الجدران في طريقها تحول بينها وبين النجاح لكن الظاهر ان الحياة اختارت ان تصعد عليها وتستبدلها بجبال لا تزال في قاعها ولم تبدأ في تسلقها بعد .
وكانت صدمة عمرها حين انضمت الي شركة للمحاماة مؤخرا وظنت انها ظفرت بوظيفة لن تعوض لكن الوقت برهن لها بهتان ظنها ذاك فعالم المحاماة لا يعتمد علي ذكاة وحنكة الفرد فحسب بل يتطلب امور اخري تمس الاخلاق بالمقام الاول ...انها اشبه بالمصعد الذي يوصلك في وقت قياسي الي المكان الذي تريده لكن بالتأكيد لكل شيء ثمن وهي غير مستعدة لدفعه لذا ستعتنق الطريقة القديمة وهي التسلق بالحبل والطبشور وان تطلب الامر منها نصف حياتها لكي تصل الي مبتغاها .دفعت باب الحمام لتستقبلها الغرفة بجو بارد دفعها للتوجه نحو خزانة ثيابها بسرعة واختيار اول شئ يصادفها وكانت تنورة قطنية رمادية هي اختيارها ... سحبت معها قميصا ابيضا لا يميزه شئ سوي ازراره التي من نفس لونه .... ارتدهما مع حذاء اسود بكعب متوسط ومن ثم قررت تمشيط شعرها الاحمر بفرشاتها ولم تكن بحاجة الي الكثير من الجهد فقد كان ناعما ومنسابا بطبيعته بطول يصل الي نهاية خاصرتها و باطراف غير متساوية فلم تعد تذكر متي اخر مرة ذهبت فيها الي صالون حلاقة لتقوم بقصه فوضعها المالي الراهن اجبرها علي ان تعي بان قص الشعر يعتبر تبذيرا للمال ومن الرفاهيات .
خرجت من غرفتها الصغيرة وانتقلت الي الصالون لتجد لورين جالسة علي الاريكة ممسكة بعلبة ايسكريم بيد وبالاخري تمسك برمود التلفاز تقلب به القنوات بلا اكتراث لما تعرضه لتصيح بها بهلع"لارا مالذي تفعلينه بحق الله ..من يأكل ايسكريما في هذا الجو البارد منذ الصباح ومن غير افطار ستمرضين وقد تؤلمك معدتك او تصابين بالتهاب رئوي "
رمقتها لورين بنظرة خاوية لا تنم عن شيء قبل ان تحولها الي التلفاز مجددا ثم سألتها ساخرة
أنت تقرأ
عاهرة لكن عذراء 18+
Romansحين تجد نفسك بيدقا في حرب لم تختار الدخول إليها فعليك حينها البحث عن حيلة تجعلك حيا رغم أنف الجميع. وهذا ما حدث مع كارن حين اتتها المشاكل إلي قعر دارها وفي لحظة أصبحت وسط صراع وحوش لا يحكمه حتي قانون الغاب. لتتحول بين ليلة وضحاها من فتاة بريئة...