لا تعلم كارن منذ متي وهي مستقيظة لكن ما هي متاكدة منه انها لا تملك اي طاقة او رغبة قد يدفعانها للنهوض عن فراشها ، ذاك اللعين دانيال اوصلها لمرحلة باتت تتمني فيها ان تنام ولا تستيقظ حتي لا تذهب وتقابله ، لقد استمر طوال الاسبوع الفائت وهو يثبت لها انه مها عانت خلال حياتها فانه دائما ما يوجود الاسوء الذي لم تتذوقه بعد ، من الثامنة وحتي الخامسة مساء تلك الساعات التي باتت تتقلب خلالها في جحيم حرفي تنتظر بفارغ الصبر لحظة خروجها من ذلك المبني حتي تلفظ انفاس الحرية وتترك خلفها ممارسات العبودية التي ينتهجها دانيال ضدها ، لتتوجه بعدها الي المستشفي حتي تشق علي جسد لوسي المستلقي علي الفراش بلا حراك ، تتحدث اليها دون ان تنتظر ردها حتي تشعر في النهاية انه لا جدوي مما تفعله ، لتعود بعدها الي الغرفة التي اسئجرتها لها ميلسا اسميا فمعظم وقتها تقضيه مع جيسكا تتذمر لها عن دانيال وافعاله معها ليتنهي بهما المطاف وهما يفكران في طرق فعالة لاغتياله قبل ان يعقلا في اخر لحظة
" حسنا كارن ادعائك المرض وتسطحك على الفراش طوال ساعات الصباح لن يطبخ لك طعامك ولن يرتب لك غرفتك ولن يغسل لك ثيابك التي تراكمت كالجبال داخل المغسله لذا من الافضل لك ان تودعي الراحه فبعد سته ساعات من الان بالضبط عليك مقابله اللعين والعمل معه في يوم السبت ....، تبا له احقا هناك بشر لا يودون اخذ اجازه في يوم السبت"
نهضت علي مضدد قبل ان تشرع في اعمالها التي خططت لها سلفا ، اخذ منها توضيب غرفتها وغسل ثيابها ما يقارب الثلاث ساعات ، عملت خلالها بجد وكد استطاع سحق كل قواها التي لم تمكنها حتي من الوصول الي الفراش وانهارت علي الارض وبالكاد تستطيع الابقاء علي انفاسها دون جهد يذكر ، ... ظلت شاردة في السقف لفترة واذناها تستمتعان بالعزله اللطيفة التي أنشأتها لنفسها قبل ان تقرر تأمل عقارب الساعه التي تخبرها بكل وقاحة ، بان شعور السلام المؤقت الذي تشعر به سينتهي بحلول الساعه 2:00 ظهرا ، ظلت هكذا تنتقل بنظرها من مكان الي اخر حتي اخرجها صوت الطرق العالي على الباب وتبعه صوت جيسيكا الذي صاح بها
"افتحي الباب اللعين الجو هنا بارد اكاد اتجمد "
نهضت كارن مسرعه لتفتح لها الباب وتسمح لها بالدخول والاستلقاء على فراشها
"لما ترتدين شروت قصير مع هذا الطوب الشفاف في جو كهذا "
ردت عليها قائله
"جميع ثيابي متسخة ولم اجد شيئا البسه سواهما ، اه اللعنه يا فتاه منذ متى وانت مستيقظه حتى استطعت تناول طعام الافطار وغسل ثيابك وترتيب غرفتك بهذه الطريقه"
ردت عليها كارن متزمده
"حسنا ليس الجميع مثلك جيسيكا ، ينام حتى العاشره صباحا في يوم العطله انا لدي عمل سيبدأ بعد الظهيره و لا املك الكثير من الخيارات لذا علي ان افيق باكرا وانجز كل مهامي والا ستتراكم علي ولن اقدر علي اتمامها مهما فعلت "
أنت تقرأ
عاهرة لكن عذراء 18+
Roman d'amourحين تجد نفسك بيدقا في حرب لم تختار الدخول إليها فعليك حينها البحث عن حيلة تجعلك حيا رغم أنف الجميع. وهذا ما حدث مع كارن حين اتتها المشاكل إلي قعر دارها وفي لحظة أصبحت وسط صراع وحوش لا يحكمه حتي قانون الغاب. لتتحول بين ليلة وضحاها من فتاة بريئة...