أريدك

8.9K 235 318
                                    

اخذت كارن تفرك يدها بعنف مكان الاصفاد التي ضمت يديها قصرا  متجاهلة ذاك الاحمرار القوي الذي اخذ يتوجه في رسقها ، بينما جفت الدموع من مقلتيها الجاحظتين تراقب تسارع ضباط الشرطة يمنة ويسري ليقوموا بعملهم ، حتي سقطت نظراتها علي دانيال ونكولاي وهما يدخلان عبر الباب مما دفع بشعور العجز الذي سقط في قاع روحها للطفوا مجددا ، واظهار ذاك الخوف عنوة مع عودة دموعها للهطول.

"كارن "

صاح بها نكولاي  وهو يهبط ليربت علي كتفها بلطف

"ستكونين بخير ، سيحضر والتر بعد قليل ويخرجك في ذات اللحظة"

ثبات نبرته لم يحل علي نفسها السلام ولم  تطمئن  حتي اعطت دانيال لمحة خاطفة وتأملت تعابيره المنقبضة قبل ان يبتسم بالاجبار ما ان لاحظ وقوع نظرها عليه، وهنا  تأكدت ان الامور ليست بالبساطة التي يشير لها نكولاي

"لورين ، هل تركتموها وحدها"

اجابها نكولاي بسرعة

"لا ، هي تجلس في السيارة خارجا وسأخذها معي الي منزل عمتي مليسا هناك سيضمنون سلامتها"

لم يستغرب نظرة التشكيك التي برزت في عينيها  فبعد كل شيء هي مكبلة باصفاد الشرطة من وراء عائلة ماكوين ولن تلام ان لم تشعر بالاطمئنان علي ابنتها معهم

"كوني مطمئنة كارن ، نكولاي سيبقي معها ولن يصبها اي اذي "

ردد دانيال هذا وكأنه قرأ افكارها ، ولن تنكر ان كلامه اكسبها بعد الرسوا في مواجهة الشرطي الذي عاد لمكتبه وهو علي وشك استجوابها

"لا تقولي شيئا حتي يحضر والتر "

ربما لجهل نكولاي ان لها شهادة في المحاماه وعملت بها لسنتين عذرته علي تنبيها لشيء بيديهي هي بكل تأكيد ستتبعه.

"انا سأذهب لايصال لورين للمنزل لا يجب ان تبقي وحدها بسيارة لفترة طويلة "

اضاف نكولاي هذه الكلمات لترد عليه بالايماء ثم القول بنبرة يسودها الامتنان

"شكرا لك "

رد عليها بابتسامة دافئة قبل ان يربت علي كتفها وينطلق مغادرا المكتب تاركا اياها وحدها في مواجهة صمت دانيال ونظراته التي كانت تقول الكثير دون ان تتمكن من فهم كلمة واحدة منها سوي كلمة آسف،. وذاك المحقق الذي اخذ يستعرض ضخامة جسمانه وهيبته بغرض ارهابها ودفعها للاعتراف بجريمة لم ترتكبها .

"اعترفي كارن لقد قمت بتزوير شهادتك اليس كذلك "

صوت والتر المحبط وهو يدخل للمكتب محملا بحقيبة يد تركها تبتسم رغم عنها وهي تجيبه

"لست وحدك من بات يشك في هذا ، الحياة تحاول جاهدة تحويلي لمجرمة باي ثمن"

نهض دانيال عن الكرسي وعانق والتر لفترة علمت كارن انه كان يهمس له في اذنه  بشيء ترك ملامحه الساخرة تبهت ، وهذا بالطبع زاد بداخلها القلق ضعفين حتي استولي والتر علي كرسي دانيال وتولي الحديث مع المحقق بنبرة ثابته لا يشبوها اي تردد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عاهرة لكن عذراء 18+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن