عاهرة لكن عذراء 18+

لن اثق بك

وضعت كارن كوب القهوة جانبا باحباط حين ايقنت انه لن يستطيع اجبار عقلها علي الاستيقاظ مهما حاولت جاهدة ،حتي جذبها صوت خطوات دانيال الذي خرج من غرفته بكامل حلته ورائحة عطره التي تفوح نظافة وفخامة حد عنان السماء جعلتها تغار وهي التي تجلس ببجامة نوم لم تقم بتغيرها منذ البارحة

"لطف منك انتظاري حتي نأكل معا لو كنت مكانك لعثرت علي بقايا الطعام فقط "

جلس في الكرسي الذي يقابلها ليملاء صحنه بما تيسر له وكاد ان يبدأ الاكل لولا رؤيته لها تقف وهو تضم معطفها

"ماذا هناك "

اجابته باختصار

"اغادر"

اعاد شوكته الي موضعها ليتفرغ للرد عليها

"تناولي افطارك اولا لما العجلة لازال هناك ساعة كاملة لبدء الدوام "

اعطت نظرة خاطفة نحو ثيابها وتحسست شعرها الاشعث لتتاكد انه يري ما تراه اولا ثم اجابت عليه

"لهذا انا في عجلة من امري علي الذهاب الي منزلي والاستعاد ، انت بكل تأكيد لا تتوقع مني لذهاب الي الشركة بهكذا ثياب وتصفيفة شعر "

رد عليها بتلقائية

"لا ،يمكنك استعارة حمامي وهناك مجفف شعر سيفي بالغرض فشعرك ناعم بطبيعته ، اما بخصوص الثياب فهناك عدة اشياء ستجدينها في الخزانة اظن ان مقاسها يناسبك "

قاطعته بامتعاض

"لن ارتدي مخلفات نسائك ، علي العموم دعنا لا نطيل هذا النقاش الذي لا طائل منه اراك لاحقا "

لم تسمع رده عليها الا بعد ان وصلت الي الباب

"كارن بعد نهاية الدوام كوني بانتظاري ولا تغادري سنخرج معا "

"حسنا "

اعطته ردها المختصر دون تفاصيل وخرجت بعدها من شقته ومن ثم ذهبت مباشرة الي خاصتها التي وقعت في الطرف الاخر من المدينة ، حتي استئجار تاكسي بثمن نقود كانت لتكفي مصارفها لايام لم يوفر لها سوي نصف ساعة قضتها في الاستعاد والركض بين الازقة وحين وصلت الي باب الشركة كانت قد تأخرت عن بداية الدوام بساعة كاملة .

جلست في مكتبها وبدأت في الاعمال الروتينية المعتادة التي سرقت تركيزها باكمله حتي قاطعها صوت تعرفت عليه قبل ان تنظر الي صاحبته

"لما لم تجيبي علي اتصالاتي البارحة "

سحبت كارن نفسا عميقا حتي تحافظ علي هدوئها بعيد عن التوتر الذي يحاول زعزعته

"مرحبا سيدة ميلسا ، اسفة لعدم الرد لكن البارحة كنت مريضة "

لم يظهر الاقتناع علي تعابيرها وهي تعقب عليها

"حين اخرج اليك مجددا الافضل ان تملكي عذرا اكثر اقناعا لما لم تردي علي ولما خرجت صباحا من شقة دانيال"