7

236 27 36
                                    

كان دازاي يسمع كل حرف قلتهُ... لكنه لم يعلق على كلامي.

المهم ... ذهبنا للوكالة، وأنا لم أتحدث بحرف واحد.

وضعت يوسانو سينسي اللاصق الطبي على الجروح التي على وجهي، وذراعي وركبتي.

لقد كنت وحدي معها، في عيادة الوكالة. فقد عاد دازاي سان إلى المكتب مع كونيكيدا وأتسوشي.

كانت يوسانو-سينسي صامتة ايضاً، لكن من وجهها يبدو أنها عرفت أني دخلت في شجار.

بعد أن أنهت يوسانو تضميد اصاباتي خرجتُ من العيادة واتجهت للمكان الذي كان دازاي و أتسوشي وأغلب أعضاء الوكالة فيه.

كان دازاي سان يكتب التقارير بكسل، إلى جانبه أتسوشي الذي كان يساعده.

كان رانبو سان فقط جالساً على مكتبه بملل وهو يقرأ الجريدة ويتناول الحلوى.

وكونيكيدا سان ليس موجوداً، ولا تانيزاكي أيضاً.

لا بد أنهم ذهبوا في مهمة.

هذا يومي الثاني هنا...وها أنا ذا أسباب المشاكل لدازاي سان...

لماذا أني سان؟ كان يجب عليكِ الموت بسلام وتركي مع تلك المرأة لتقتلني وحسب..

لن يكون علي عندها أن أفعلها بنفسي...

جلستُ على الكرسي اللذي كان بجانبي إحدى نوافذ الوكالة.

كان رانبو سان ينظر إلي بطرف عينه... لكنني فقط بقيت أنظر إلى النافذة.

إلى أن شعرت بيد على كتفي.

"همم؟" نظرت للرجل الذي كان يقف بجانبي.

إنه رانبو سان بالفعل.

نظرت إلى يده التي فيها حلوى، وهو يمدها إلي.

أخذتها منه بصمت .. "ش-شكراً لك.." صنعت ابتسامة بسيطة على وجهي وحسب.

"لا يجب عليك فعل ما تفكرين به." قال بنبرة جدية قليلاً، أستطيع رؤية عينه مفتوحة بعض الشيء.

بقيت صامتة وحسب...

"ع-عن ماذا تتحدث رانبو سان..؟؟" قلتُ بصـوت مرتجف بعض الشيء.

"لـن تحب أني سان الحال التي وصلـتِ إليها." قال وهو ينظر في عينـي مباشرة... إنه مخيف..

ضوء رانبو سان مخيف..

لقـد اعتدتُ على العيش في الظلام...

"فـهمتُ... لا تقلق حيال الأمر!" قلتُ وأنا أركض نحو دازاي أختبئ خلفه..

دازاي سان ليس لديه تلك الهالة البيضاء...إنه يصلح فعلاً لأكون معه...

أكثر من أي شخص أخر.... إنه يمتلكُ ذلك السواد الذي يمكن أن يحتوي شعلة مطفئة مثلي..

تشبثتُ في معطف ذلك الرجـل المضمد الواقف وهو يمسك كوب القهوة الذي كاد يسقط عندما تشبثتُ بدازاي فجأة.

"أوه-" لحسـن الحظ دازاي سان انقذ ذلك الموقف وأمسك الكوب جيداً.

"ماذا الخطب..أكيمي تشان؟" قال بضحكة مكتومة..

"كنتُ سأكون سعيدة إذا أحدثتُ فوضىٰ و أوقعتُ تلك الكوب." قلتُ بلطف الأطفال وانا انظر إلى الجهة الأخرى.

"ههه.." ضحك دازاي بخفة قبل أن ينخفض لمستواي ويقول- "نـحن لم نمتلك الفرصة لنتحدث بعد عن ما حدث بالصف." بتلك اللحظة وبنبرتهِ الغير مفهومة هذه.. ظننتُ لوهلة أن دازاي قاتـل لا يرحـم.

مـن يدري؟ ربمـا كان حقاً.

شعـرتُ برجفة في جسدي، لكني تجاهلتها...يستحيل أن يؤذيني!

"مم..أعتذر..لقـد سببتُ لك المتاعب..." قلتُ وأنا أنظر إلى الأرض....مدعيـة الندم..

يستحيل أن أندم على هذا...لقد تحدثت بسوء عني..وعن كيفية عيشي...

لقد تحدثت أيضا عن دازاي سان بسوء..

كم أرغب بالقفز من النـافذة وإنهاء هذا الأمر...

على ذكر سيرة الانتحار... لقد رأيت دازاي سان يتغزل بنادلة المقـهى..ويسألها الانتحار مزدوج..

هل يمكنه القيام به معي..؟

نظرتُ إلى دازاي بعدها بغرابة..

"أنو...دا اي سان..؟"

نظر إلي دازاي بغرابة عندما ناديته.

"هـل يمكننا أن نقوم بانتحار مزدوج ؟؟"

يتبع.....



















<<Dazai Is My New Family>> ★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن