ابتسم فأنت ميت

الحكاية الأولي عام 1938_القاهرة

كانت (قاهرة) الثلاثينيات تختلف كل الاختلاف عن (القاهرة) التي نراها اليوم خاصة في منطقة وسط البلد، صحيح أنها تحمل نفس الهيكل العمراني والمعماري تقريبا إلا أن الاختلافات كانت في كل ما عدا ذلك في المتاجر في أشكال الناس وملابسهم في كمية السيارات المارة بين الطرقات.

بل وفي نوعية تلك السيارات نفسها. وبما أن شارع (عماد الدين) الذي أخذ اسمه من اسم شيخ مشهور عاش في حقبة المماليك بالمحروسة قديما يقع في منطقة وسط البلد فقد كانت تلك القاعدة تنطبق عليه

هو كذلك.

في شارع جانبي وعند مدخل البناية رقم 2 ستشاهد شطرا صغيرا من الشارع الذي بدا شبه خال في ذلك الوقت المبكر من النهار على اليسار سيارة ( كاديلاك) موديل السنة توقفت أمام متجر صغير للخردوات.

وعلى اليمين عربة فول وضع عليها القدر الكبير وبضعة أطباق تمتليء بالفلافل والسلاطات والمخلل وأرغفة كبيرة من الخبز وقد وقف صاحبها خلفها منهمكا في غرف فوله الساخن في الأطباق التي ترد إليه من زبائنه الذين توقف بعضهم أمامه ليتناول إفطاره واقفا.

تمر أمام المدخل سيارة (مرسيدس) سوداء تتبعها بمسافة كبيرة عربة حنطور تسير ببطء مع النغمة المميزة لاصطكاك الحلي التي تزينها هي وحصانيها ببعضها البعض.

على الرصيف هناك عدد قليل من المارة من بينهم فتاة مصرية رشيقة ترتدي فستانا بسيطا وأخرى دل شعرها الأشقر على أوروبيتها يسير
كانت (قاهرة) الثلاثينيات تختلف كل الاختلاف عن (القاهرة) التي نراها اليوم خاصة في منطقة وسط البلد، صحيح أنها تحمل نفس الهيكل العمراني والمعماري تقريبا إلا أن الاختلافات كانت في كل ما عدا ذلك في المتاجر في أشكال الناس وملابسهم في كمية السيارات المارة بين الطرقات.

بل وفي نوعية تلك السيارات نفسها. وبما أن شارع (عماد الدين) الذي أخذ اسمه من اسم شيخ مشهور عاش في حقبة المماليك بالمحروسة قديما يقع في منطقة وسط البلد فقد كانت تلك القاعدة تنطبق عليه

هو كذلك.

في شارع جانبي وعند مدخل البناية رقم 2 ستشاهد شطرا صغيرا من الشارع الذي بدا شبه خال في ذلك الوقت المبكر من النهار على اليسار سيارة ( كاديلاك) موديل السنة توقفت أمام متجر صغير للخردوات.

وعلى اليمين عربة فول وضع عليها القدر الكبير وبضعة أطباق تمتليء بالفلافل والسلاطات والمخلل وأرغفة كبيرة من الخبز وقد وقف صاحبها خلفها منهمكا في غرف فوله الساخن في الأطباق التي ترد إليه من زبائنه الذين توقف بعضهم أمامه ليتناول إفطاره واقفا.

تمر أمام المدخل سيارة (مرسيدس) سوداء تتبعها بمسافة كبيرة عربة حنطور تسير ببطء مع النغمة المميزة لاصطكاك الحلي التي تزينها هي وحصانيها ببعضها البعض.