وقف (سيد) و (صادق) و (أمجد) يحملون حقائبهم يتأملون العمارة القديمة بالشارع المتفرع من شارع عماد الدين بوسط البلد. كانت ملامح الفخر على وجه (صادق) لأنه هو الذي أحضر لهم تلك الشقة المفروشة بوسط البلد بحث كثيرًا عن شقة مفروشة بجانب جامعة
القاهرة تقبل بثلاثة من العزاب فرفض الجميع.
اللهم إلا بعض الشقق المفروشة ذات السمعة السيئة، والتي كان سيقبل بها، لكن أصحابها يطلبون ما لا يقل عن 1500 جنيه في الشهر. وبالطبع هذا رقم لن يرضى به (أمجد) لأنه سيشاركه في الإيجار، بعكس (سيد) الذي لن يدفع جنيها واحدًا على سبيل الشفقة حتى.
أخرج (أمجد) من جيبه علبة سجائره وأشعل واحدة وأعاد العلبة
الجيبه وهو يقول:
وقعت على شقة مفروشة هنا ازاي ؟
أدخل (صادق) يده في جيب (أمجد) وأخرج عليه سجائره وأخرج واحدة لنفسه ثم أعطى سيجارة السيد وهو يقول:
أهو سمسار وداني لسمسار لحد ما واحد فيهم قالي إن فيه شقة مفروشة في شارع عماد الدين مقفولة من زمان وعفشها قديم وممكن نقدر نأجرها بسعر حلو
قال (سيد) بلهجته الريفية
والله راجل ابن حلال
مش ابن حلال أوي يعني هو أخد مني 100 جنيه علشان يخليني
اتكلم مع البواب.
هو البواب صاحب الشقة؟
ما هو انا لما رحت للبواب عرفت الحوار كله.
- إيه الحوار ؟
نظر (صادق) حوله ثم قال:
لما تطلع الشقة ها فهمكم كل حاجة.
تقدمهم (صادق) وهو يدخل من باب العمارة.
انفتح باب الشقة ودخل منه (صادق) وهو يدعو البقية للدخول. كانت الشقة قديمة جدا. وكأن صادق بدلا من أن يفتح باب الشقة قد فتح بابا للماضي في العقود التي كانت أبواب الشقق من الضخامة
بحيث تعبر منها قافلة جمال بكل سهولة.
لا مشكلة بالنسبة لصادق فقد رأها من قبل، ولكن المشكلة كانت
بالنسبة لأمجد و (سيد) اللذين لم يستوعبا تلك الشقة.
شقة ذات نمط قديم في البناء صالة واسعة جدا، ربما تكفي
الصالة لتكون شقة صغيرة ثلاث غرف يمكنك دخولها من الصالة.
وممر جانبي طويل وعريض يقود إلى الحمام وهو على اليمين والمطبخ
أنت تقرأ
ابتسم فأنت ميت
Terrorلا يمكنك أن تجبر أحد علي الابتسام ......إلي وهو ميت رواية ابتسم فانت ميت للكاتب حسن الجندي