الخوف .. كل اللي عاشوا هنا وكانوا خايفين من حاجة زادت أكثر .. ماتوا من خوفهم .. وأنا مش هموت من شوية خيالات .. لأني مش خايف أدار مقبض الجرامافون بغضب وأنزل الإبرة على الإسطوانة التي لم ينزعها منذ البارحة وصرخ لنفسه والإسطوانة تدور
أنا مش خايف
تعالى صوت سيد درويش) متنغما أنا وحبيبي في الغرام مفيش كده .. مفيش كده ولا في المنام .. أحبه حتى في الخصام ... أحبه حتى في
الخصام ...
ارتعشت إضاءة الشقة أكثر جاء صوت الدقات من نفس موضعه
السابق جرى ناحية الحمام .. لكنه في طريقه خرج شخص فجأة من
جدار الطرقة يجري ناحية الحمام .. جفل وتراجع (عصام) خطوة للوراء
لكنه سرعان ما سار بخطوات واثقة ناحية الحمام
دخله فلم يجد شيئًا، صوت الدقات مازال مستمرا، عاد للصالة وهو
ينظر حوله غاضبا حتى ظهرت له فتاة تخرج من غرفة التصوير ترتدي
ملابس قديمة ورأسها مذبوحا يميل على كتفها ... تراجع خطوة للخلف لكنه لم يفقد جذوة غضبة بعد أشارت له الفتاة بيدها ناحية الحمام. فيه إيه في الحمام ... إيه السر .. (منصور) قتلكم جوا تلاشت الفتاة في الهواء كالدخان وصوت سيد درويش يتحشرج ويتوقف .. توقف بعدها كل شيء.
فتحت (سلوى) باب الشقة بلهفة لتجد أخر ما تتوقع رؤياه الآن (عصام) يجلس على مقعد منضدة السفرة يدخن الشيشة بهدوء والسخان الكهربي موصل بقابس والفحم يتوهج عليه.
أغلقت الباب ثم وضعت الحقيبة البلاستيكية على المنضدة أمامه وأخرجت منها علبة دواء (dinitra) وأعطته إياه.
مش محتاجه خلاص
مالك يا (عصام)؟
جيبتي حاجة نفتح بيها أم الصندوق اللي جوه ده
فتحت الكيس البلاستيكي وأخرجت ما به ... شاكوش وأزميل حديدي. إنتي هنيدي حيطة
ما أنا ما رضيتش أسأل بتاع الحدايد أفتح قفل ازاي اخترت
حاجتين عارفاهم
أمسك منها الشاكوش وترك الشيشة وهو يقول:
كفاية لحد هنا .. أنا هخش أفتح الصندوق وانتي شيلي الكاميرات
والميكروفونات وشوفي حاجة ظهرت فيهم ولا لا.
طب مش لما نجرب موضوع الجرامافون الأول
أنت تقرأ
ابتسم فأنت ميت
Hororلا يمكنك أن تجبر أحد علي الابتسام ......إلي وهو ميت رواية ابتسم فانت ميت للكاتب حسن الجندي