"مَاذَا ترِيدينَ أن تَأكلِي؟"سألَها تشان بينَما يَقوم بِتشغِيلِ السيَارة، فَكرت الفتَاة قَليلًا فِي سؤَالِه، لَم يَكن هُناكَ شَئٌ مُحدَد ترِيد تنَاولَه، هِي كَانت فَقط جَائعَة، لِذا رَدت عَليّه قَائلةً
"لَا يوجَد شَئ بِبالِي، لنَأكل مَا تَشتَهيه أنتَ"
"هممم، دَعينِي أفكِر...... مَا رَأيكِ بالطعَام الكورِيّ؟ أعِرف مَطعمًا جَيد حقًا، هوَ بَعيدٌ قَليلًا لكِن صدقِينِي، الأمرُ يَستحِق"
"حَسنًا إذًا، سأثِق بِكَ"
أخبَرته بِابتسامَةٍ وقَد أقسَم حِين رآهَا علَى ألّا يخَيبَ أمَلهَا بِه، حَتى وإن كَان كُل مَا يتَطلَبه الأمر مِنه، هوَ إختيَار وَجبَة غدَاءٍ لَذيذةٍ.
بَعدَ حوَالِي أربعِينَ دَقيقةٍ، كَانت آن تَنظر مِن النَافذَة مستَمتعةً بِنسِيم الغُروبِ المُنعِش، حتَى بَدأ مكَانٌ مَا بِالظهورِ فِي الأفقِ. كَان المَبنَى مَطعمًا شَعبيًا، لَم يَكن المكَان كَبيرًا حقًا أو مَا شَابه ولكِنه بَدا مَشهورًا فالمِنطَقة، فكَان الكَثير مِن النَاسِ يَدخلونَ إلَيّه ويَخرجونَ مِنه
"لَقد وَصلنَا"
أعرَب الفتَي بَعد أن أوقَفَ السيَارةَ فِي بقعَةٍ خَاليَةٍ. فكَّ كُلٌ مِنهمَا حِزامَ الأمَان وقَبل أن يتَرجلَا مِن السيَارةِ، توَقف تشان حِين وَجدهَا تُخرجُ قِناعًا أسودًا مِن حَقيبَتهَا وتَرتَديه
"أتَحملِين هذَا مَعكِ طوَال الوَقت؟"
"أجَل، فأنتَ لَا تَعلم متَى ستَحتاجه"
كَان صَوتهَا مُختلفًا بَعضَ الشَئ بِسببِ القمَاش الذِي يغَطِي فَمهَا، مِمَا سَبب استياَءَ الفتَى قَليلًا، فهوَ أدركَ الآن فَقط، كَم كَان صَوتهَا النَقيّ مُحَببًا إليًه لِسببٍ لَا يَعرفَه
"أيَجب عَليكِ حقًا ارتِداء هذَا؟"
"أجَل، لَا أرِيد أن يتَعرفَ عليّ أحدٌ مَا، قَد يَتسبب هذَا الأمرُ بِالمشَاكلِ لَاحقًا"
أعرَبت لِيتنَهد الفتَى بِاستِسلامٍ، فمَهمَا كَان الأمرُ مُزعجًا لَه، فهوَ يعلَم أنهَا مُحقةٌ. ولكِن قَبل أن يَخرُجَا، اقتَرب الفتَى مِنها فجأةً وأخذَت يَداه تَتجِهَان نحوَ وَجهِها. تَسمرَت الشَابة فِي مَوضِها كَأن حَركتهَا شُلت، لَم تَعرِف كَيفَ تَتصرَف، لِذا، كُل مَا لجَأت إليّه كَان حبسُ أنفَاسِها.
لَمسَت أنَامل تشان خُصل شَعرِها وبِرفقٍ أخذَ يسحَبهَا لِلخَارجِ مِن أسفَل القِناع ثُم أعَاد تَرتِيبهم علَى جَانبيّ وَجهِها حتَى لَا يكُون مَظهرهَا مُبعثَر.
أنت تقرأ
CONNECTED || BANGCHAN
Romance" لقَد اتَضحَ لِي أنَ الحُريةَ التِي أرَدتهَا امتَلأت فَقط بِمشاعِر فُقدَانِكِ وتَمنِي لَو أنَنِي أدرَكت مُسبقًا مَا كُنت أمتَلكه عندَما كنتِي لِي" - بانغ تشان x آن ماكول. •بَدأت: ٢٠/١/٢٠٢٤. •انتَهت: •أطوَال الفصُول متفَاوتة. •التَحديث اسبُوعيّ.