«بَعد أسبُوعيّن»أوقفَت آن سيَارتهَا أمَام تلكَ الحَديقَة الكَبيرةِ ثُم ترَجلَت منهَا مُتَجهةً نحوَ الدَاخلِ بَعد أن أخذَت مَعهَا مِعطفهَا الأسوَد الذِي يمَاثِل لَونَه لونَ فستَانهَا وبِيدِها وَردتيّن أبيَضتيّن كلُ وَاحدةٍ مَلفوفَة بِطريقةٍ أنِيقةٍ.
لَقد مرّ الكَثيرُ مِن الوَقت مُنذ أن قَادَت الفتَاة السيَارةَ بِنفسهَا ولكِن وِجهتهَا اليَوم وَجب عليّها القدُوم إليّها وَحدهَا.
حَالمَا وَصلَت إلَى المَدخلِ وَجدَت صَديقَيّها يَنتظرَاهَا عِندَه مُرتَديَين بِدلهمَا السَودَاء المُعتادَة، علَى الأقَل وَاحدةٌ مِنهمَا كَانت مُعتادةً.
"مَا هذَا، هيونجين؟ هَل لديكَ عُرسٌ اليَوم أو مَا شَابَه؟ أهَذه بَدلةٌ جَديدةٌ؟"
"أصمُتي، يَجب عليّ أن أبدُو أنِيقًا حتَى يَقبلَا اعتذَاري"
أجَابَها الفتَى بِنبرةٍ مُحرَجةٍ بينَما يَقومُ بِتعدِيل رَبطَة عُنقِه إلَا أنهَا تَأبَى أن تَتعَدل.
ضَحكَت آن قَليلًا علَى تَصرفِه قَبل أن تنَاولَ الشَاب الآخرَ حَقيبَتها والوَرودَ التِي مَعهَا ثُم اتَجهَت نحوَ الأصغَر.
"هَا أنتَ ذَا. لَا تَقلَق، سيُسامحَانكَ"
طَمأنَته الفتَاة بِابتسامَةٍ بينَما تُصلَح لهَ رَبطَة العُنقِ التِي حَيرَت أمرَه.
"هَل انتهَيتمَا؟ لِنذهَب بِالفعلِ"
أرَدف مينهو بِضجرٍ قَبل أن يُعطِي الفتَاة مُقتنيَانهَا بِإهمَالٍ. ثُم دخلَ ثلَاثتُهم إلَى الحَديقَة.
مرّ الثلَاثة فِي طَريقِهم علَى العَديدِ مِن الأحجَار الكَبيرةِ الرَماديّة، كُل وَاحدٍ نُقشَت عليّه أسمَاء وتوَاريخٌ مُختَلفة. كُل وَاحدٍ دُفن أمَامَه العَديدِ مِن القِصص وكُل وَاحدٍ مِنهم كَان شَاهدًا علَى حُزنِ وحِدادِ كُل مَن لَم يَتمكَن مِن النسيّان، كُل مَن اتَى ليشَاركَ مَن دُثر تَحت التُرابِ إنجَازَاتِه وأحلَامِه، آلامَه وهمُومَه، أملًا مِنه أنَه هنَالكَ مَن يَستَمع.
تلكَ السَيدةُ هناكَ، جَاءَت لِتعرَف أمَها علَى طِفلهَا حَديثِ الوِلادةِ الذِي كَان مِن المُفتَرضِ أن يَكونَ حَفيدُها الأولُ. ذَلكَ الشَاب تَحتَ الشَجرةِ، جَاءَ مَع حَبيبَته ليُعلم أخَاه أنَهمَا أخِيرًا سيَتزوجَان وبِجانِبهما يُوجَد فتًا بِزيّه العَسكرِي، يَجلِس أمَام قَبرِ وَالدَته يُخبرَها تفَاصِيل حَفلِ تَخرجِه، الحَفل الذِي كَان مِن المُفتَرضِ أن تَكونَ فِيه، الحَفل الذِي كَانَت تَحلمُ بِه مُنذ أن وُلدَ ابنهَا.
أنت تقرأ
CONNECTED || BANGCHAN
Romance" لقَد اتَضحَ لِي أنَ الحُريةَ التِي أرَدتهَا امتَلأت فَقط بِمشاعِر فُقدَانِكِ وتَمنِي لَو أنَنِي أدرَكت مُسبقًا مَا كُنت أمتَلكه عندَما كنتِي لِي" - بانغ تشان x آن ماكول. •بَدأت: ٢٠/١/٢٠٢٤. •انتَهت: •أطوَال الفصُول متفَاوتة. •التَحديث اسبُوعيّ.