<16>

140 17 136
                                    


«بَعد أسبُوعَين»

لَقد مرَّ أسبُوعينِ بِالفعلِ وفِي خِلالهمَا، تطَورت عَلاقَة الاثنَين كَثيرًا. كَان تشان يَقضِي العَديدَ مِن الوَقت فِي مَنزلِ الصَهبَاءِ، يُساعِدها فِي التَجهيزِ لِلمَسرَحية. ولكِن الآن، بمَا أنَهم اقتَربوا مِن نهَايَة العَام، لَم يتَقابلَ الاثنَان مُنذ عِدةِ أيامٍ لأنَ الجمَيع أخذوا إجَازاتٍ ليَحتَفلوا بِالعَام الجَديدِ مَع عَائلَاتِهم وأحِبائهِم ولَم تكُن هنَاكَ أيّ تَدريبَاتٍ فِي هذِه المُدة. حتَى تشانغبين وجيسونغ، عَاد كلَاهمَا إلَى مَنازلِ وَالديّهما لِيقضُيَا بَعض الوَقت مَعهم وبمَا أن لونا وفيلكس لَم يَعودَا بَعد مِن سَفرهمَا، لَم يَتبقَى فِي المَدينَة سوَى آن، تشان، مينهو وهيونجين.

كَانت الفتَاة تَشاهِد التلفَازَ فِي مَللٍ، لَا يُوجَد أي شئٍ حقًا يَشد انتبَاههَا. نَظرت فِي هَاتفهَا لِتجدَ أن السَاعةِ لَم تَتعدَى العَاشرَة حتَى. نقلَت أنظَارهَا نحوَ التَقويم لِتجدَ أن تَاريخَ اليَوم هوَ التَاسِع والعِشرِين مِن دِيسمبِر. تَنهدَت الفتَاة بِعمقٍ قَبل أن تُغلِق هَاتفهَا وتلقِيه بَعيدًا عَنها.

كَانت دَائمًا مَا تَقضِي مِثل هَذه العُطل مَع مينهو ولكِنه كَان يتَجاهلهَا مُنذ بِضعةِ أيَامٍ ولَا يُجيبُ علَى رسَائلهَا حتَى. لَا تَعلَم حقًا مَاذَا يَدورُ فِي ذِهنِه ولكِنها تجَاهلَت الأمرُ علَى أيّ حالٍ. فهِي لَا يُمكِنها فَهمَه فِي الكَثير مِن الأحيَان لذَا فَقط تعَلمت عَدم الإكثَار مِن التَفكِير فِي الأمرِ.

بَعد المَزيدِ مِن الوَقت أطفَأت الفتَاة التِلفَاز قَبل أن تُمسكَ هَاتفهَا وتَدخل إلَى غرفَتها. جَلست أمَام مكَتبهَا وفَتحَت دَفتَرها، ذَلكَ الذِي يَحتوِي تَقريبًا علَى جَميعَ الأغَانِي التِي ألفَتها مُنذ سنوَاتٍ. أخذَت قَلمهَا وبَدأت فِي أفرَاغ عَقلهَا المَلئِ بِكلمَاتٍ كَانت تَحوم حولَ تَفكيرهَا مُنذ زَمنٍ إلَى الأورَاق أمَامِها.

_____________________________

"لِمَ يَجب أن يكُون أنَا؟!"

أعرَب الأكبَر بينَما يَنقِل أنظَارَه بينَ الشَابينِ المَحصورِ بينَهما.

قَد تَتساءلونَ عَن كَيف انتهَى الأمرُ بِالرَجل هنَا ولكِن صَدقونِي، حتَى هوَ لَا يَعلم.

قَبل قَليلٍ، كَان تشان كعَادتِه يَقضِي وَقت فرَاغه فِي التمَرين وأثنَاء جَريّه فِي أحدِ الحدَائقِ، سمعَ هَاتفَه يَرن. كَان المُتصِل مينهو يُطلُب مِنه القدُوم إلَى الشَركةِ لأمرٍ عَاجلٍ لذَا سَريعًا عَاد إلَى المَنزلِ، اغتَسل وغَير ملَابِسه ثُم اتَجه فورًا نحوَ الشَركةِ وهَا هوَ الآن.

CONNECTED || BANGCHAN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن