<13>

119 14 147
                                    


"هـ-هيونجين"

أعرَبت ثُم أفلَتت يَد الآخرِ بِسرعةٍ بينَما تَستقِيم فورًا مِن مَوضعِها. نظَر تشان بِدورِه نحوَ البَاب بَعدمَا استقَام هوَ أيضًا ليرَى ظِلالَ الأصغَر الذِي هرَب مِن مكَانِه حَالمَا نَادَت عليّه الفتَاة.

تفَادَت الفتَاة تشان مُسرعةً تحَاول الوُصولَ للآخرِ.

"هيونجين، اسمَعني"

صَاحَت بينمَا تَصعَد السلَم المؤدِي لِلسَطح، أملًا فِي اللَحاق بِه.

وصَل الشَاب إلَي سَطح المَبنَى لَيدفَع البَاب بِقوةٍ حتَى يَدخلَ. مَا إن دَخل، حتَى توَاجَه مَع مَن كَان يتفَادَى لقَاءه مُنذ عَاميّن.

كَان الأكبَر وَاقفًا قُرب حَافةِ السَطح، يتأمَل أنوَار المَدينَة السَاطعةِ ويشَاهِد الشَمس التِي تَتوارَى تَدرِيجيًا خَلف السُحب البَيضَاء، يفَكر فِي رؤيَته لصَديقِه اليَوم، الصَديقَ الذِي كَان أكثَر مِن أخٍ لَه والذِي أيضًا قَطع توَاصله مَعه قَبل رَبيعيّن مَاضيَين. ليَكن مينهو صرِيحًا، فَهو تَفهَم تَصرُف الآخر وأعطَاه عذرَه و لكنَه لَم يَسَعه إلَا أن يَشعر بِالألمِ بِسببِ تخلِي الآخِر عَنه.

قَطع سَكينَة فِكره صَوت بَاب السَطع يُفتح بِقوةٍ ليَنظرَ نَاحيَة الصَوت فَورًا. حَالمَا فَعل، رأي هيونجين وَاقفًا أمَامَه يَلهث كَأنَه رَكض مَاراثُونًا ولَيس بِضعةِ أمتَار.

"يـ-يَـآه! هَل أنتَ بِخير؟"

سَأل مينهو بِفزعٍ بينَما يَتقدم نحوَه مُسرعًا، فقَد تَملكَه القَلق لَحظيًا حِينمَا أبصَر حَالَة الآخر.

"هيونجين، حبًا فالرَب اسمعنِي لِلحظـ-"

أكمَلت الفتَاة صيَاحهَا بينَما تَصعد السُلم ولكِنها توَقفَت فَجأةً حِين وَجدت مينهو بِجوارِ الفتَى. وَقَفت تَنظر إلَى الشَابينِ أمَامهَا تَتابعًا بينَما وَصل تشان أخيرًا إلَى المكَان أيضًا.

"هـ-هيونجين، دَعنِي أشرَح لكَ، مِن فَضلكَ"

قَالت الصَهبَاء بينَما تَقدمَت نحوَه بِبطئٍ. مَدت يَدهَا صَوب ذِراعِه مُحاولةً إمسَاكَه

"لَا تَلميسِني!"

صَاح فِيها بينَما يَدفعَ يَدهَا بَعيدًا عَنه.

أشَار الأكبَر بعيّنيه لمينهو أن يَذهَب مَعه لِلخَارج حتَى يَتركَا الاثنَين بِمفرَدهمَا لِيفعَل الآخر كمَا طُلب مِنه بَعد أن ألقَى نظرةً أخِيرةً علَى هيونجين الذِي يَتفَادَى النظَر فِي عينَيّه.

CONNECTED || BANGCHAN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن