<14>

129 14 179
                                    

استَيقظَت آن علَى صَوت رَنين هَاتِفها لِتبحَث عَنه فِي أغطِية السَريرِ المُبعثَرة. حَالمَا وَجدَته، رأت أنَ المُتصِل هوَ جيسونغ. لِوهلةٍ ظَنت أنَها قَد غَرقَت فِي النَوم وفَاتهَا مَوعِد الجَامِعةِ ولكِنها حِين نَظرت فِي السَاعة وَجدت أنهَا التَاسعَة، مِمَا يَعنِي أنَه لَايزَال أمَامهَا ثلَاث سَاعَات قَبل أولِ مُحاضرةٍ لهمَا.

أجَابت الفتَاة بَعد ثَوانٍ علَى المُكالمةِ بينَما تَقول بِنبرتِها النَاعِسة:

"مَاذَا هنَاك؟"

"آآن!"

انتحَب الآخرَ عبَر الهَاتفِ منَاديًا علَى صَديقتِه، أمرٌ قَد اعتَادت عليّه الفتَاة مُنذ أن تَقرّبا مِن بَعضهمَا البَعض.

تنَهدت الأخرَى بِعمقٍ علَى حَالِه بينَما تَلعَن نَفسهَا علَى قلقِها عليّه

"مَاذَا حَدث هذِه المرَة، جي؟"

"ألَا يُمكِننا تَفوِيت الجَامعةِ اليَوم؟ أرجُوكِ"

"أنتَ تعرِف إجَابتِي بِالفعلِ. لَم نَذهَب يَوم الأحَد وغَير أننَا لَديّنا امتحَانًا اليَوم، لَا يُمكِننُا التّغيبُ عَنه"

رَفضَت الفتَاة اقترَاحه ولَم يُجب الآخر عليّها، لتسألَه هذِه المَرة بِنبرةٍ أكثَر لِينًا

"لمَ لَا تُريدُ الذهَاب؟"

تنَهد الأصغَر بِاستسلَامٍ وقرِر أن يُخبِرها الحَقيقَة

"فِي الحَقيقَة، أنَا لَم أذَاكر أي شئٍ لإختبَار اليَوم. سَوف أرسُب بِالتأكِيدِ إذَا ذَهبت"

"ذَهبت أو غِبتَ سَترسُب فِي كلتَا الحَالتيّن، إذًا مَا الفَرق؟"

"علَى الأقَل إن غِبت سيَكون لدَي عذرٌ لِلرسُوب"

"ألَم تُبدلَ مَع تشان يَوم أمسٍ وبَقيتَ فِي المَنزلِ حتَى تَدرس؟ مَا الذِي فَعلتَه طوَال اليَوم...؟"

لَم يُجيبهَا الآخر مرةً أخرَى لِتستنبِط الصهبَاء مَا حَدث ولتعرِب محَاولةً جَادةً ألّا تَستَبق الأحدَاث

"هان جيسونغ، لَا تقلِ أنكَ أضعَت اليَوم بِطولِه تُشاهِد الأنمَي...!"

"سَأشرَح لكِ، اسمَعينِي"

"تَفضل اشرَح لي"

"كَان يوجَد هذَا الأنمِي الذِي كُنت أنتظَره بِفارِغ الصَبر وكَان الأمسُ يَومَ عَرضِه. كُنت أخطِط لِمشاهدَة حَلقةٍ وَاحدةٍ فَقط ولكِننِي لَم أشعُر بِالوَقت وانتهَى بِي الأمرُ بِمشاهَدة كُل الحلقَات...."

CONNECTED || BANGCHAN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن