علي إحدي المقاعد الخشبية الخاصة بشاطيء سو وون كان جالسًا منذُ فترة، لم يكُن علي مقربة من الشاطيء تجعل سمعِه مُلِمَّا بصوت الأمواج حيثُ كان مخلوطًا بأغنية حزينة تنبعث من أحد المحال القليلة التي لم تُغلِق عملها في ساعة الغروب، حدَّقَ چونغوون بالأفق حيثُ شغلَ مساحته البصرية الشمس المرتفعة فوق الشاطيء بمسافة توضح أنها ستُبتلَع بعد أقل من ساعة بواسطة الأمواج.وضعَ سماعته علي أذنيه وفعَّلَ قائمة الأغاني المسجلة، كان نمطها عشوائيًا، فتدفقت الموسيقي عبر السماعة إلي أذنيه ، كانت أغنية " هذة هي الحياة" هي المُختارة، فقط في الوقت المناسب بينما كان يُفَكِّر في عدم وجود أحد علي الشاطيء ، أليست تلك الساعة هي ذروة الشاطيء! ألم يعد الناس يجدون متعتهم هنا؟ أم السبب أنَّه هو وأصدقائه وباقي من هم في عمره جميعًا ابتعدوا عن المدينة مذ ارتادوا الجامعة وربما هم من كانوا يخلقون متعة الشاطىء وأصبح للأصغر منهم تفضيلات أخري، هل دفعتهم الحياة بعيدًا لتلك الدرجة؟، أطلقَ زفيرًا يحمل استياءًا من هذة الفكرة.
هبَّ نسيمًا لطيفًا حرَّكَ غرته فغطت إحدي عينيه بعض الشيء معطيةً إياه شعورًا بسيطًا بالوخز ، فرَكَ عينه كالأطفال، ثم أشاح بنظره في الجوار بحثًا عن هالة ييچي، هي لم تتأخر عن الموعد المحدد بل هو من جاء باكرًا، كان يفعل ذلك دائمًا حتي لا يدع ييچي تنتظره فهذة من شيم الرجل النبيل بالنسبة له، يمكنه أن ينتظر الفتاة مهما تأخرت لكن لا يجب أن تدعها تنتظره لدقيقة واحدة.
ومع ذلك، اليوم كان لديه سببًا آخرًا يمنعه من التأخر ويأكل دواخله قلقًا، فالموقف بينهما لا يحتمل إضافة سبب للتوتر، ظهرت ييچي من بعيد فنهضَ عن مقعده، نزعَ سماعة أذنه فعادَ إلي سمعه صوت الأمواج مخلوطًا بتلك الموسيقي المنبعثة من المحل.
اقتربت ييچي منهُ، بينما كانت تدنو كانت تتشابه مع ييچي ذات الخمس عشرة سنوات، كل خطوة تقترب بها إليه تجعله يلاحظ، وجهها الحليبي الخالي من أي نقطة من التبرج يجعله يكتشف أنَّها حقًا لم تتغير كثيرًا، إذًا هل كان السبب هو مبالغتها في التبرج أم شعرها الذي أصبحَ بلون الكراميل؟ أم كان ذلك بسبب تغيُّر طباعها وغدُوِّها أكثر حدة!
أصبحت تقف أمامه مباشرة، بوجه بدأ يتعافي من الإعياء، بشرتها بين الذبول وبداية استعادة النضارة، ترتدي ملابسًا فضفاضة بدت أنَّها لم تُزعِج نفسها باختيارها حتي، ولم يكن هذا يشبه طباع مصممة الأزياء ييچي كثيرًا، وكأنها اختارت أي شيء ظهر أمامها لتخرج لإنهاء الأمور مع ذلك الفتي، كذلك التوقيت فلا بأس إن كانت أربعون دقيقة هي المدة المتبقية قبل غروب الشمس، ستكون أكثر من كافية لإنهاء علاقة دامت سبع سنوات.
جلست بهدوء علي المقعد فتبعها چونغوون
" لمَ اخترتِ أن نتقابل هنا؟ أردتُ القدوم إلي منزلكِ ، ما رأيك أن نذهب إلي مقهي غيهو فالشمس ستغرب قريبًا!"
أخبرَها چونغوون ، في النهاية هو لم يُرِد إرهاقها لأنها كانت متوعكة قبل عدة أيام
أنت تقرأ
مهمة لإنقاذ الحب الأول | First love rescue mission
Fanfic" أولئك الفتيات من تحسبن أنفسهن ؟ هل نحنُ بتلك السهولة!، لننفصل عنهن جميعًا " بسطَ سونغهون كفه بجدية فنهض صديقيْه كلاهما لوضع يديهما فوق خاصته مشكلين تحالفًا ضد حبيباتِهِنْ