علي العكس من الأمس، تحررت سيول من الرطوبة الخانقة واندفعت بعض النسمات الباردة تُلَطَِف الأجواء، وكآخر يوم في الجامعة بدا أنَّهُ يوم لطيف بالنسبة لييچي، فقط كأول يوم لها عندما اصطحبها چونغوون .كان چونغوون متحمسًا للغاية من أجلها، مع أنَّها لم تكن بذلك القدر من الحماس لكنها حاولت مجاراته حتي لا يشعر أنَّها تصده، فلم يكن ذلك قصدها أبدًا، بل شعرت أنَّ ذلك اليوم الأخير لها لم يكن كما فكَّرت فيه، كانت تتخيله يومًا صاخبًا، بحضور عائلتها والكثير من الزملاء، كيوم الحفل الختامي مثلًا لكن اليوم كان أهدأ بكثير، كانت هي فقط مع چونغوون، وربما لو لم يكن چونغوون قد عاد كانت ستذهب لاستلام شهادتها بمفردها.
كانا وكأنهما ذاهبين في نزهة أو تمشية بسيطة لكسر الملل، علي الرغم من ذلك لم تكن ييچي مستاءة أبدًا من ذلك الفراغ حولها، كان ذلك الفراغ ممتلئًا بهدوئها النفسي الذي تحصَّلت عليه في الشهر الماضي، لم يكن هاتفها يدق كثيرًا، ولم يكن لديها ذلك الروتين اليومي الذي يستحثها علي الركض بين ورش العمل، أو السهر المؤرق، لقد كانت شهيتها مفتوحة أكثر وبدا أنَّها بدأت الحصول علي وجنة مكتنزة، وتشعر بالصحة قد ردت في مظهرها.
" ماذا عن شهادة شريكك؟ "
سألها الموظَّف ، لم يبدُ حقًا أنَّهُ يسألها بل كان يطلب منها أن تأخذها بالمرة" لنأخذها ييچي "
أخبرَها چونغوون لكنها أبدت امتعاضها" لمَ؟ أليس لديه ساقين؟ "
تهكَّمت ييچي رافضة أن تفعل ذلك" اليوم هو آخر فرصة لاستلام الشهادات، سيُغلَق النظام استعدادًا لترحيل بياناتكم للأرشيف حتي نستقبل الدفعة الجديدة "
أخبرَها الموظف مجددًا لكنها لم تكن تهتم ورفضت أخذها مجددًا" هل يمكنك تسليمها لي ؟ "
طلب چونغوون من الموظف، رمقته ييچي بغضب ، ولم يبدُ أنَّ الموظف كان يُبالي بأمر من يستلم الشهادة، لقد أراد وضع علامة بجانب سونغمين ويُنهي عمله وحسبتحرَّكت ييچي من نفسها عندما أخذَ چونغوون الشهادة، رفضت النظر إليه حتي فتبعها مهرولًا
" سأعطيها لسونغ آه حين تعود "
قال چونغوون فقلبت ييچي عينيها" لا أهتم إن أحرقتها حتي "
ردَّت ييچي
أنت تقرأ
مهمة لإنقاذ الحب الأول | First love rescue mission
أدب الهواة" أولئك الفتيات من تحسبن أنفسهن ؟ هل نحنُ بتلك السهولة!، لننفصل عنهن جميعًا " بسطَ سونغهون كفه بجدية فنهض صديقيْه كلاهما لوضع يديهما فوق خاصته مشكلين تحالفًا ضد حبيباتِهِنْ