THELEMA (1)

83K 3.2K 1.9K
                                    

الفـصل الأول.

____

حَياتي تُبدو رمادية،ضائعة بين الأحزان والذكريات، أتساءل إن كانت السعادة ستعود يومًا لتُشرق في سماء قلبي المظلمة..

في عِتمة أيامي، تُبدو أحِلامي كأوراق تَتناثر بلا أمل، وتتلاشى ترنيمات ضحكاتي مَع قسوة الوداع، ويبقى نبض قلبي ينزف أحزانه بلا صوت.

ولكن هل يا تَري سـ يرسل لي القدر شَخص يُخرجني من قوقعة الظُلمة التُعنفية التي أعِيشها بُكل إنخراس مُكـتـوم؟!.

______

أغـلقت مُذكرتي الخَاصة التي أشتريتها مُنذ فترة لكي أبُصق بها جميع ما يخذلني من أحزان تستحل عقلي بكل إباحة.. لكي أحاول تفريغ تلك الطاقة السلبية المُكبوتة التي أعيشها قِهراً..

في زمن وضع مُذكرتي في حقيبة سِفري السوداء الدامسة،رأيت شقيقي الأكبر بـ إبتسامتهُ الدافئة
التي تخبرني بأن الحياة ما زالت بخير..

" هيـا مـاريا صِغيرتي، قبل أن يغضب والدك. "

إبتسمت لهُ بهدوء أسحب حقيبة سفري علي
وضعية العجلات الزِلقة..

" حـسناً جـيمـين، ثوانٍ وسأنتهي."

همهم لي وهو يُجر حقيبة سفرهُ بأننا سنترك منزلنا الأساسي، وسـنسكن لمدة عـام في مِنزل تحت مُسمي صفقة تخص أبي وشريكهُ المستثمر كما أخبرني.

أنـا هـان مِـاريا بـائسة العُـشرون عاماً..

دراسـتي الجِامـعية كلية الفُنون، مُتخصصة
في فن رقص البـاليـه بُكل أنواعهُ..

الباليـه الأعتيادي الأساسي، والباليه المائي، والثالث والذي أجدهُ صعب ومُفضل بالنسبة لي
الباليه الثلجي..

نعم أنا راقصة باليه مختلفة الأنواع، في البداية كُنت راقصة باليه ثلجية ولكن تركتهُ حينما فعلت حركة شِقلبة بهلوانية وتعثرت بحذاء التزلج
وسقطت علس رأسي في كتل الثِلج الباردة.

مِما أدي إلي إغِمائي..وقررت بأن اكون راقصة باليه النوع الأصلي وهو علي الأرض.

علاقـتي بـ أبي ليست جِـيدة بتاتاً..أعـني هو يأخذني كـ مصدر رابح لهُ من جسدي المُتناسق..

لا أريد التحدث في هذا الأمر، لأني أرتعش تُقززاً، ولكن مع توالي الأيام سيتم التُعرف بالأمر.

بينما والداتي قطعة من الجِنة خُلقت من طهور خالي من الدِنس كـ أم المِسيح الـذي أعتـنق ديـانتهُ بكل فَخر مُستباح من كِثرة طيبتها التي تُلهكني.

THELEMAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن