THELEMA (12)

62.8K 2.8K 2.1K
                                    

الفـصل الثاني عـشر.

_____

" إيـروس تعني آله الحب والرغبة عن اليُونان."

تكلم بثقل وعيناه الناعسة مِن الخمل بطريقة أرعشت جسدي وخارت نسيج خِلاياها.

استوعبت وضحكت بتوتر أدفع أصابعهُ من شفتاي نابسة ببعض المُعلومات الفِـلسفية.

" تـنعت نفسك بـ آله الخصوبة والجنس في عقد الفلسفة اليونانية الأغريقية، أحقاً زعيم جيون؟!. "

ضحكة استهزاء تخللت من شفتاي، ألم يجد غير هذا الآله لكي ينبسهُ لذاتي بما أنه بِشري مُتيم بالفلسفة.

" اهخ منكِ يـا إبنة هـان،نظرتك مِن مُنظور
ردئ وجداً أيضاً.. "

نبس بضيق ظاهراً من ملامحهُ التي قُبضت للجدية..

" من مُنظوري الشخصي الحقيقي، هو بعثة الحُب الرُِبانية، أتخذوه الأغريقين كـ مشيئة الحب
وشظية الرغبة.. "

نبس وهو ينظر لي عن كُثب وأنا ابتعلت ريقي بتوتر من نظراتهُ التي تُربكني بكل حلال ناسب لهُ.

" ومن مُنظورك العقيم وهي معلوماتك الوزارية، بأن إيروس فقط خاضع ومُفتتن للجنس وخصوبة
النسل، لما لم تسألي ذاتك بأن هذا بعد مُنظور
كلامي الأول، هممم!؟."

سألني وبـسمة إنتصار ارتسمت علي شفتيه من فلسفتهُ التي أثرت علي قوياً..

" إيا يُكن،ليس لي دخل بتلك المواضيع لأني لست مثلك أستاذ فُيلسوف يوناني أنت. "

أشرت بـ أصبعي في مُنتصف وجههُ،غير رفعة حاجبيهِ الرُجولية قائلاً بصوت أجش.

" سأغفر لك تلك المرة لأنك لا تِعرفيني جيداً، ولكن أن وضعتي أصبعك أمامي مرة آخري سترين بذاتك ماذا سأفعل بكِ، أصحيح براقتي؟!. "

ضحكت بسخرية مُهسهسة بصوت مُبتذل..

" المرة القادمة سأضعهُ في مؤخرتك اللعينة
مثلك، لا تقلق يا سيد إيـروس.. "

جفلت بتوتر حينما سألني.

" أقُلتي شئ للتو؟!. "

هززت رأسي بعنف وهو همهم بهدوء يتابع تحديقهُ الكثيف عن أكمل جسدي بكل عناية.

من صدري متوسط الحجم البارز من قميص نوم القصيرة، إلي معدتي المُسطحة الرخوية من تمارين المرونة وحركات الباليه.

THELEMAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن