THELEMA

THELEMA (15)

الفـصل الخـامس عـشر.

_______

لـم أستوعب ما قالهُ الزعيم جيون للتو.

" ماذا تـقصـد بِـكلامـك ذِاك؟!. "

نطقت برجفة من شفاههي المُثقلة عن التُفوه
بِبنت شفهة، إبتعد من مُحاصرتهُ لي حينما تأكد خُلو المكان، بينما قبضتهُ لا تريد سوي التُمسك ومعانقة جسدي المُلتصق بخاصتهُ الصـلب.

" أصـبحتِ تحـت المُـراقبة من عـالم
الشـياطين الـسُفلـية."

تكلم وأنا ضحكت بعدم تصديق من تلك السخافة.

دفعتهً من صدرهُ بقـسوة لكي يتملص من
عاتق تُلاصقنا الجُـثماني.

" إسـمع إيُـها الـنرجـسي لقـد تِـحملت بـما فِيه الكـفاية، مُنـذ تـلك اللحـظة ولا أريـد رؤيـة وجـهك وهيـئتك جـالبة المـشاكل لـي. "

نبست بعصبية بعد أن دفعتهُ وإنحنيت بجسدي لجلب حقيبتي الرياضية التي تبعثرت بالغُبار.

مُهمهة جسدي المُرهق للخروج من الزقاق.

تمشيت بينما أحاول كبح غضبي وصياحي من كل العوائق التي تحتجز حلمي الرياضي وحياتي الطبيعية مع بُعضهم.

هلعت بصدمة مع رجوعي خطوة للخلف حينما انحطت سيارة سوداء جي كلاس حديثة الطراز وأنا انصرعت حينما نزل منها ثلاث رجال مُلمثين الوجه وبيداهم أسـلحة مُتعددة الأنواع.

حينما رجعت للوراء اصتطدمت بجسد جونغكوك الذي تمسك بظهري قبل أن أقـع.

" مـن هـم؟ولـما لا نـهرب! "

قلت بنبرة خائفة ويتقدمن مني الرجال بعد أن نزل رجل آخر في حوالي نهاية الأربعـينات.

شعرهُ الأسود بخصلات الشـيب و تجاعيد وجههُ غير ندبات في وجنتهُ اليـسري وعـينان بلون مُختلفين تماماً، في شفتيه سيجارة يستنشقها ويندلع من السيارة ناحيتي.

حاولت الرجوع للوراء ولكن جونغكوك يمسكنس من ظهري يُثبتني في مكاني إلي أن اقترب هذا الرجل ينحني ناحيتي بكل تهجم مُرعب.

مُنفثاً دخانهُ الـسام أمام وجهي قائلا بحـشرجة.

" تـلك الشـابة هـي سبب تـدهور مُنظمة لـوسيـفر!. "

ضحكة خشنة خرجت من فاه هذا الرجل.

" مـاريا لـيس لها علاقة لما حـدث لوسـفير .. "