THELEMA (2)

58.1K 2.8K 2.5K
                                    

الفـصل الثاني.

_____

تُلمسات بصعقة كهربائة مُستذيبة لخلايا المُرتعشة من بشرة جلد الزَعيم التِي تُعانق يداي المًرتعشة.. غير نظراتهُ الغُرابية الثاقبة علي مُقلتاي العِسيلة البنية.

كما لو أنهُ صقر يَسترق النِظرات الجَامحة لـ فِريسة يُود الأنقضاض عِليها مِن دون هَفوة إنِذار..

نظرت لهُ بـ ارتباك لأول رجل في حياتي غير شقيقي وأبي يناظرني بذاك العُمق التُثقبي..

" تشرفت بك سـيد جيون. "

قلت بنبرة مُتوترة وأنا أتملص يدي بِرفق من قبضتهُ الضخمة وهو نظر لي بهدوء مُبتسماً برجولية شبه ساخرة قائلاً لي بنبرة إستهزاء كما إعتقدت..

" الـزعيم،نـاديني بالزعيم فـقط إيتها البَراقة.!. "

اومئت لهُ بـ طاعة لكي أهرب من نظراتهُ القوية تلك، كما لو أنهُ بفعل تشخيص بَصري كامل بجسدي الذي أحاول أن يتثبت من عدم إختراق بؤبؤة ناظريهِ..

" أونـي إنتِ لطيفة حقاً بشعرك الأسود ذاك مِثل خاصتي.. أيُمكننا أن نكون أصدقاء فـضلاً؟!. "

قالت لي بنبرة لطيفة ووجنتيها إمتلئت بالخجل وانا انصهرت وهي تتكلم وهي تختبئ خِلف سيقان والدايها تِقبض عليهم من الخجل مني بسبب كلماتها.

ضحكت بخفة مع صوت لطيف مُطمئن ناطقة بهِ..

" بالطـبع مِيـلا إنتِ صديقتي الكـعكية مُنذ الأن، إن وافق والداك أولاً لكي لا أكون مُتطفلة ناحيتكم.. "

قلت وانا أتحاشي النظر ناحية الزعـيم الغُرابي..

مع رجوع خُطوة للوراء بجانب والداي المُبتسم بكل راحة، بأني تكلمت بلباقة وإحترام ناحية
شريكهُ العِملي..

" لا بأس ماريـا،مـيلا أمانة لديكِ بالاهتمام بها
كـ صديقة او مُربية لها والأعتناء بها.. "

ماذا، ماذا؟! ما الذي سمعتهُ عِـيناي الأن؟!.

مُربية وإهتمام ماذا الذي يقولهُ هذا الرجل.

ضحك أبي ببذالة واضعاً يدهُ علي كتفي كعناق سطحي عفوي مِثل أي إبنة وأباها،ولكن أنا لم
أشعر بالأرتياح بتاتاً..

" نِسيت إخبارك ماريا.. بأن الزعيم جيون رُجل
مُطلق ولديهِ طفلتان من جنستك الأنثوية.. "

صدمة أعتلتني ولكن لم أهتم ناطقة بهمجية.

" وما دخـلي أنا بُكل تلك القصة؟!. "

THELEMAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن