26

12.6K 450 259
                                    

1437

ᴊᴇᴏɴ ᴊᴜɴɢᴋᴏᴏᴋ

♡أضف لمساتك بين الفقرات♡
☆VOTE☆

قراءة مُمتِعة

__________________________

الصمت ، الهدوء و الأنطفاء فقط ما يسيطر عَلى أديسا الواقِفة بِجانِب زوجها تُشاهِد مراسيم دفن والِدها بِشرودٍ ... الغريب في الأمر إنها حتّى عِندما أدركت بالخَبْر هيَ لَم تذرف أي دَمعة ولا حتّى أعطت أي ردّة فِعل مؤثِرة ... حرفياً لقد أتخذت فقط الصمت التام و الهدوء الشَدِيد جعَلَت مِن زوجها قَلِقاً جِداً مِن ردّة فِعلها

فبالنِسبة له أن تَبكي و تنفعل أهون مَن أن تكون هادِئة و صامِتة لا تتكلم ولا حتّى تستجيب لأحد ... فقط صامِتة تُناظِر الفراغ بِشرود ، هوَ حاول كثيراً معها و لَم يفلح ، والديه حاولا معها و لَم يفلحا ، والدتها حاولت معها و هيَ أيضاً لَم تفلح ، شَقِيقها حاولَ جاهِداً معها فقط لِكَي يخرج مِنها حرفاً واحِداً و حتّى هوَ أيضاً لَم يفلح معه ... الجميع قلقين بِشدّة مِن ردّة فِعلها و حتّى الآن هيَ عَلى ذاتِ الحالة

أهذا هدوء ما قبل العاصِفة؟ هكذا ما كان يُفكِر به جونغكوك يُناظِرها بِتَمَعَّنٍ كانَ يُحاوِط كِتفها بِذِراعه يَمسد عَلى ذِراعها بِرفق يترقب مِنها أي حَديث بَينما هيَ لا تزال تُشاهد مراسيم دفن والِدها بِشرودِ

"عَزيزتي ، أتوسلكِ تحدثي بِشَيء ولو بِحَرفاً واحِداً ... أي شَيء قد يجعل بالي مُرتاحاً عليكِ! أقسمُ لكِ أن أعصابي تحترق و أنا أراكِ بِهذه الحالة و حِتماً لا أستطيع التوقف عن القلق عليكِ ... أنا خائِفاً بِشدة أرجوكِ تحدثي و أجعلي الطُمأنينة تسري في دواخلي" بِنبرة جِداً راجية تحدث إليها يُناظِر ملامِحها الشاحِبة بِحُزنٍ شَدِيد يَتمنى بِشدة أن تستجيب إليه هذه المرّة و تتحدث بِشَيء

لَكْنها فقط وضعت رأسها عَلى كِتفه تَغمض عينيها بِخُمول تتنفس بِتعب "أنا لستُ بِخَيْر هَل أطمئننت الآن؟" بِهدوءٍ مُريب جِداً قالَت حَديثها جعل مِن قلبهُ يخفق بِذُعرٍ يمسد عَلى وجنتيها بِقلقٍ لا مثيل لَه يتفقدها بِإهتمام

"سلامتكِ يا رُوحي أنتِ ، لا بأس لِنذهب و نجلس قَليلاً" أمسكَ بِذِراعها يُساعدها في المشي لَكْن فجأة و دون أي سَابق إنذار خارَت قِواها بين يديه و كادت أن تقع عَلى الأرض لولا إنهُ أمسكَ بِها بِقوة يُناظِرها بِعينان متسعان عَلى وسعهما لِشدة صدمته بالأمر

"يا إلهي أديسا!!" صاحَ بِهلعٍ يَجلس عَلى الأرض بِحذرٍ يضعها بين أحضانه و فوراً تقدموا إليهم الجميع و أول مَن وصل إليهم هوَ جيمين الّذي كان يُشاهِدهم منذُ زمن يُراقبهم بِقلقِ و لا يدري كَيف وصلَ إليهم بِتُلك السُرعة ، هوَ فقط رآى نفسه يَركض نحوهما بَعدما شاهد شَقِيقته تكاد تقع عَلى الأرض

𝟏𝟒𝟑𝟕 || JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن