الفصل السابع

834 30 0
                                    

.ضحي، بابتسامة ساخرة: "قال إيه... رافضين حكم جدي! دي تلاقي خيها ولا هيا اللي مش موافقين."
روح، وهي تقلب عينيها: "تلاقي مهم كيف القرع يمد لبره."
ضحي: "حداهم إيه؟ البندر مش حدانا يعني!"
روح: "حداهم قلة الحيا."
ضحي، بابتسامة خبيثة: "أكيد عندها عشيق كيف ما عمتي قالت، وعشان كده رافضة."
روح، بنبرة مشفقة مزيفة: "جايز يكون حداها أباي. دي تبقى فضيحة كبيرة جوي، يا مرك، يا روح لو حد عرف."
ضحي: "بس إحنا ولايا بردك."
روح: "الله يستر على وليانا."

في هذه الأثناء، كانت رفق تراقب المشهد والدموع تلمع في عينيها، بينما حاولت جمانة أن تأخذ حقها من تحاملهم.

روح، بغضب وهي تقف أمام جمانة: "هتقعدي مع أسيادك؟ إتهبلتي ولا إيه؟"
ضحي، بسخرية: "اباي، شوفي قليلة الحيا! مالك يا بت؟ مش على بعضك كده!"
روح، بشهقة مصطنعة: "دي لابسة دهب وحاطة أحمر؟!"
ضحي، بنظرة متفحصة: "سرقتي الغوايش دي منين؟"
جمانة، بحزم: "أنا مش بمد يدي على حاجة، ودول سي رحيم اللي بعتهم لي."
ضحي، وهي تقترب منها: "تقلعي دول! مش من حقك."
روح: "هاتي، يا بت، بالذوق بدل ما أقتلك. هاتي!"
آلاء تدخل بخطوات ثابتة وحزم ظاهر في نبرتها:
آلاء: "خير؟ مش وراكم غيرها، يا روح؟"
روح، بنظرة احتقار: "يا خيتي، دي بت خدم. مش مننا."
آلاء، بثبات: "وإيه يعني؟ هي من البني آدمين كيفك كيفها، ومش عشان رحيم مش هنا هنّيجي عليها. أنا هنا."
صوت رشوان يأتي من خلفهم، هادئاً لكنه حازم:
رشوان: "معلوم، يا بتي، لو تعرفي فرحان بيكي قد إيه!"
جمانة، وهي تحاول تهدئة الموقف: "شوي على ما ياخدوا على قعدتي معاهم، بردك يا حج."
ضحي، بغضب وهي تنصرف: "أنا همشي دلوقتي، يا جدي."
روح، تقترب من رشوان: "جدي... لازم نتكلم شوي."
رشوان، بنبرة قاطعة: "كلام خالص، يا بتي. مفيش كلام. وإنتِ يا آلاء، زين إنك هتكوني مرت ولدي."
روح، تهمس بضيق: "مرت ولدي... صح."

أما في غرفة رفق، كانت تجلس وحيدة تبكي، حتى جاء سالم قبل مغادرته.
سالم، وهو يدخل الغرفة ويرى حالها: "مين اللي بكاكي، يا خيتي؟"
رفق، بصوت متهدج: "كلهم هنا بيكرهوني... مراتك وروح، والكل محدش عايزني. حتى عمتي وابنها سعد!"
سالم، بغضب: "مرتي كمان؟!"
رفق، بحزن: "الكل هنا. أنا عايزة أمشي، يا أخوي."
سالم، وهو يحاول تهدئتها: "طاب اقعدي بس، وأنا هكلم جدي."
رفق، تهز رأسها بيأس: "معلش، محدش بيقدر يقف في وش رشوان بيه."
سالم، محاولاً رفع معنوياتها: "اتحملي، يا خيتي، شوي. الدنيا هتروق."
رفق، وهي تمسح دموعها: "روح إنت مشوارك... وأنا هتحمل."

في ساحة القصر، كان سالم ينزل السلالم بسرعة حين رأى ضحي. أمسكها من شعرها بغضب، ولم يمنحها فرصة للهرب.

سالم، بنبرة مليئة بالغضب والسيطرة:
"وحياة أبوي، لو كلمتي خيتي بكلمة مرة تانية، هفنك يا بت راغب. هقتلك، ومش أرحمك، لو مين ما كان وقف في وشي... حتى لو جدي نفسه! خيتي كيف الملكة، ولو قولتي عليها كلمة، ولا حتى رفعتي عينك في عينها، هرميكي للديابة. سامعة؟"

كبار الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن