كبار الصعيد

الحلقه الحاديه عشر

. سعد، وهو يقترب من المنزل، شعر بشيء غريب، لكنه سرعان ما ابتعد بسيارته، بينما كان ريان في حالة قلق شديدة: مش عارف ليه، لكن حاسس إن فيه حاجة غلط. فيه حاجة مش مرتاحة.

مالك، يحاول تهدئة ريان: يا عم، اهدى شوية! ما فيش حاجة، مرتك دي مش أي واحدة، دي ست قوية، زي مليون راجل، وقلبها كبير.

ريان، بقلق واضح: لا يا مالك، مش مرتاح. فيه حاجة مش تمام.

رشوان، بنبرة أمر: روح شوف البنات يا ولدي، لازم نعرف إذا كان فيهم حاجة أو لأ، إحنا كده سيبناهم لوحدهم.

ريان، بسرعة وبحزم: أنا كنت هقول كده من الأول يا أبوي، لازم نروح دلوقتي.

مالك، وهو يحاول تهدئته: يلا بينا، المكان مش بعيد، ربع ساعة ونوصل.

رشوان، يحاول أن يطمئنهم: طمني يا ولدي، أول ما توصلوا، قول لنا.

مالك: ماشي يا جدي، سلام.

ريان، يقود السيارة بسرعة، كان يركب الرياح، قلقه يزداد مع كل لحظة. أما في السرايا، كانت النار تقترب بسرعة من الصالة، وكانت النساء قد قفزن من الشباك قبل أن تلامس النار المكان، لكن رغد خرجت من شباك غرفة أخرى، محاولة الهروب، بينما روح كانت تحاول الزحف على بطنها لتبتعد عن النيران.

وبعد قليل، وصل ريان و مالك، ركضت رفق نحو مالك وضمته بقلق: "البيت ولع!".

ريان، بقلق مضاعف: "آلاء فين؟!"

روح، بغضب وتحسّس الموقف: "يا ليله مهببه دي في الحقيقة جوّا!"

ريان، بغضب أكبر: "جوا ليه؟ ما طلعتوش معاكم؟ ليه سبتوها جوّه؟"

ضحي، بصوت متوتر: "أصلها كانت خدت رصاصة في بطنها يا عمي، وما قدرتش تطلع، كل واحدة هربت لنفسها!"

مالك، يحاول تهدئة الجميع: "اهدوا يا عمي، هنطلعها دلوقتي."

لكن في تلك اللحظة، النار تقترب بشدة، ولامست قدم آلاء، وفجأة، سمع الجميع صوت صرخات قوية قادمة من الداخل.

رغد، في نفسها، بابتسامة خبيثة، قالت بصوت خافت: "ارتحت منك يا آلاء، وأخيرًا! خلّوها بقى، شوفوا هتطلع كيف محروقة."

ريان، يسرع للدخول للمنزل: "ليه كده؟ كنت حاسس إن في حاجة مش تمام!"

مالك، يركض خلفه: "استنى يا عمي، أنا جاي معاك."

رفق، تقف أمام مالك وتحاول منعه: "النار جوه كبيرة أوي، مش هتقدر تدخل، يا مالك."

مالك، بغضب شديد: "إزاي أقعد برة؟ وخيتي جوه، وأشوف عمي في خطر؟"

ضحي، تحاول إقناع مالك: "لا، لازم تدخل، يا ولد عمي، لازم!"

ريان، وهو يدخل من شباك الدور الثاني، يركض بسرعة لداخل المنزل، يجد آلاء فاقدة الوعي وسط النيران. سحبها بسرعة من وسط اللهب، وركض بها إلى السلالم.