السابعه عشر

495 25 0
                                    

. في صباح اليوم التالي

استيقظت رغد مبكرًا وتوجهت إلى غرفة رشوان، لكنها لم تجده، وعلمت أنه خرج منذ الفجر ليباشر الأعمال التي تراكمت في الفترة الأخيرة. تنهدت وهي تتمتم: "ما يتعبش نفسه جوي، الله يعينه."

أما على سفرة الطعام، فكانت الأجواء مليئة بالضحك والمزاح.

رفق (بمشاكسة): سمعت كده إنك هتجيبي تيلفون يا لولو؟

ضحى (بدهشة مصطنعة): وه وه! دي تبقى عيبة جوي!

روح (باندفاع): وإيه العيب بس في كده؟ ترن على عمي أم يوحشها، ولا تحدت أي حد عليه.

آلاء (بحماس): لاه، واتحدت مع أهلي كمان وأخوي.

رحيم (بابتسامة خفيفة): أنا كمان كنت هعقول لوجبت لروح واحد، وجمانة كمان.

روح (بفرحة): بجد يا أخوي؟ هتجيب لي تلفون؟

ريان (بسخرية): خير، ساكتة ليه يا أم لسان؟

آلاء (بجدية): بيقولوا فيه كذا نوع، بفكر... بيقولوا فيه أبو كاميرات كتير، وأبو كاميرا واحدة... ساسونج.

ريان (ينفجر ضاحكًا): أبو مين يا أختي؟ اسمه إيه تاني؟

آلاء (بغضب طريف): كده طاب، هتجيب أغلى واحد! اسمه إيه المحروق ده يا بت؟

رفق (بضحكة خفيفة): آيفون.

آلاء (باندهاش): هو البتاع دي وسماعات كمان؟

ريان (مازحًا): حرام عليكي عاد يا بت أخوي، دا أنا عمك برديك!

آلاء (بمشاكسة): إيه؟ هتستخسر فيا؟ فين الحج رشوان يحضرنا!

رحيم (ممازحًا): ابقى خدني معاك يا عمي.

جمانة (بخبث وهي تنظر لآلاء): وعلى كده بقا يا آلاء، هتكلمي سي ريان بس؟ أصلي سمعت إن بتوع التيلفونات دول بيعرفوا ناس كتير!

ريان (بفهم تلميحاتها، يرد بحدة): بس هي مش كيفهم! هتكلم مين عليه غير أهلها؟ هي تعرف حد أصلاً؟

جمانة (بابتسامة مكر): أصل آلاء تحب تعرف ناس كتير، مش بعيد حد يقولها "تعالي قبليني"، تروح له!

آلاء (بانزعاج وهي تضرب الطاولة بخفة): وه وه! مش كده يا جمانة، عيب!

باسم (محاولًا تلطيف الجو، يضحك): ولا يقولها "مزنوق في قرشين"، تبيع دهبها وتديه!

(ضحك الجميع ما عدا ريان، الذي لم يعجبه المزاح، بينما رحيم ينظر بحدة إلى جمانة)

رحيم (بجديّة): بس كده كفاية، أنا شبعت.

ريان (بغضب، ينظر إلى جمانة مباشرة): إيوه، بس كده؟ تقصدي إيه يا جمانة؟ حداكي حاجة عايزة تقوليها؟

ضحى (بهمس تسمعه ريان): لا، ما هو باين، كانت حلبية، هو حد بينسى أصله برديك؟

سالم (بحزم): بس عاد، كده كتير!

كبار الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن