الفصل الثالث: I

47 9 0
                                    

في حربِنا هذة ، هل سوف ننجوا ؟!

__________________________

مع بداية يومًا جديد ، أطلت مدرسة مون يونج الثانوية أعلى التل المطلع على ضفاف الجهة الجنوبية للعاصمة ، بدأ طُلابها متحمسون اليوم على غير العادة ،تعلوا وجوههم إبتسامة عريضة ، بينما يرتدي الكثير منهم تيجان موحدة كُتب عليها بعضًا من العبارات التشجيعية.

مرت يوري من وسط الحشود المكتظة في طارود الطابق الثاني ، حيث يكون صفها، لم تستطيع إخفاء فضولها -على غير العادة- حول سبب إحتشاد الطلاب هنا ، وسبب إرتدائهم لتلك التيجان الموحدة ، بينما كان البعض منهم يحمل أعصية التشجيع.

القت نظرةً خاطفة بينما تسير بوتيرة منتظمة إلى اللافته التي وضعت على جدار صفها
(مبروك عليك الميدالية الذهبية عزيزنا لي دوهان)
لمحت أعضاء نادي الرياضيات يقفون بجانب الباب الثاني لصفها ،فسارعت بالدخول حتى لا تضطر لإلقاء  التحية عليهم.

صدم جيمين بسبب تجاهل يوري لهم بهذا الطريقة ،قال وهو لا يزال واضع يده على وضعية التلويح: "يا له من تصرفٍ غير مهذب".

التفتت له يونا: "ماذا تقول؟".
أجاب عليها وقد كست ملامح الإنزعاج وجهه: "تلك المدعوة بكيم يوري رأتنا ولم تلقِ علينا التحية".

هزت يونا رأسها بخيبة أمل منه، ثم ناولته تاجًا يحمل بعض عبارات التشجيع
أخذها منها :"هل يجب علي إرتدائه؟".
:"نعم، وإلا سوف تتهمك جيهيو بأنك تغار من دوهان".

.
.
.

ابتعدت قليلاً لأنظر إلى اللوح الخشبي، بعد أن قمت بتزيينه وكتابة بعض العبارات لتشجيع بطلنا الأولمبي دوهان؛ أشعر أن الخط مائل بالرغم من أن  الطلاب أخبروني أنه مستوٍ، لكنِ لا زلت غير مقتنع؛لم توقفني نظرات الترجي الذي رمقني بها زملائي واخباري بأن لا أمحوها مجددًا؛
ولكنِ خلال ذلك،  لمحتها تدخل للصف بطريقتها المعتادة ؛ (تولج بهدوء تام حتى لا يكاد أحدًا يشعر بِها ، وكأنها شبحًا ما، بعدها تجلس على كرسيها بهدوء وتضع رأسها على الكرسي ، لكي لا تتواصل مع أي أحدًا بأي طريقة كانت) بقيت أراقب تصرفاتها التي أعتقد بأني أصبحت أحفظها جيدًا ،لكنِ لا أنفك من الشعور بالفضول حول هذه الفتاة الغامضة والرتيبة للغاية ، كنت قد وضعت سابقًا تاجًا على طاولتها وعليه ملاحظة (أرجوكِ إرتديه) ، لكنها ببساطة وغير لا فته لإنتباه أحد ، قامت بابعاده بمرفقها عندما وضعت رأسها على الطاولة

قهقهة بخفوت بسبب فعلتها هذا، وفكرت: شكرًا لك، تتصرفين بمراعاة ، بالرغم من أنكِ لا تبدين كذلك.

الذكرياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن