الجزء الثامن

307 30 4
                                    

بعدما غادرت ميرا وجيمين في السيارة كان الهدوء سيد المكان, الى ان قاطعه جيمين قائلا: احم، اذا ميرا اخبريني، ماسبب غيابك من منزلك، اذكر انكي تعيشين مع والدك واخوك الاكبر اليس كذلك؟
ميرا: اه اجل لكنني لا اريد العودة لذلك المنزل مجددا.
جيمين: لكن لماذا؟
ميرا: ليست لدي رغبة في التحدث.
جيمين: يمكنك الوثوق بي اخبريني ولا تقلقي، يجب ان تفرغي ما بقلبك
ميرا: حسنا قبل ان اخبرك، هل يمكنك ان تخبرني عن علاقتك بالسيد جونغكوك ؟
جيمين: حسنا، انه صديق الطفولة، واقرب صديق لي ، وربما اكون صديقه الوحيد ايضا، لقد اعتاد ان يخبرني عنك كثيرا، لكن.. لم اكن اعرف انه انتي (ابتسم بحزن)
ميرا: اذا هو صديقك, لكن ماذا كان يخبرك عني؟
جيمين: اخبرني عندما التقى بك لاول مرة في محل الازهار ، وكم اعجبه ذوقك في اختيارك الجميل لباقة الازهار تلك، كما انه اخبرني انه اصبح اعجب باسلوبك و......(توقف عن الكلام لانه لاحظ ان ميرا قد شعرت بالحزن) ولم يحكي لي الكثير عنك، اذا الان دورك اخبريني ما الذي حدث بمنزلكم.
ميرا: لقد ... اه حسنا عدني انك لن تخبر جونغكوك بما ساقوله لك الان
جيمين: حسنا اعدك
ميرا: لقد كان جونغكوك يزورني كثيرا في الايام الاخيرة، وقد كان يتقرب مني اكثر واكثر الى ان تخطى حدوده معي بالامس وقد رآه والدي وهو يدخل المحل، ظن والدي انني اواعده ولم يدع لي فرصة لكي اشرح له، فقام بضربي اشد انواع الضرب، لم ارى وجهه الغاضب ذاك من قبل ، كان مخيفا جدا، وعندما اتى اخي تايهيونغ ، انقذني بصعوبة منه, لكي استطيع الهرب، خرجت من المنزل وانا اجري دون ان اعرف الى اين سأذهب ، بعد ان تأكدت انني بعيدة عن المنزل جلست على الرصيف لكي استرجع انفاسي، عندها اتت لي عجوز كبيرة ورأت حالتي فأشفقت علي ودعتني الى منزلها، اعتنت بي جيدا، وسمحت لي بالمبيت عندها، لكنني لا استطيع البقاء اكثر، شعرت انني عبء عليها، لذلك قررت المغادرة، وانا الان اريد منك ان تساعدني في ان اجد شقة صغيرة لكي ابيت بها بعض الوقت الى ان يهدأ الوضع بالمنزل.

اشفق جيمين عليها عند سماع قصتها، لكنه لم يظهر ذلك.

جيمين: حسنا اذا لا ادري ان كنت سأجد لك شقة الان، لذلك يمكنك البقاء في منزلي اليوم ، يمكنك الاستحمام وتغيير ملابسك، ثم سأبحث لك عن مكان في اقرب وقت، ما رايك؟

شعرت ميرا بالقلق والحيرة من فكرة البقاء في منزل رجل لا تعرفه جيدًا، لكنها تدرك أنها في حاجة ماسة إلى مكان للإقامة. تبادلت الأفكار في عقلها بين الشك والاعتماد على صداقة جيمين. بالرغم من عدم الارتياح الكبير، إلا أنها قررت الموافقة على عرضه والاعتماد على ثقتها فيه كصديق ورفيق.

ميرا: حسنا اذا، اشكرك على كرمك.

جيمين: لاباس فانتي صديقتي .

--------- بعد دقائق

وصلوا الى منزل جيمين، نظرت اليه ميرا وقد كان منزلا كبيرا وجميل، احبته من مظهره الخارجي فماذا عن الداخلي .
نزلا ثم دخلا المنزل وكم احبت تصميمه الجميل، طلب جيمين من الخدم ان يجهزوا لها غرفة خاصة بها، وطلب بعض الملابس للنساء ، بقيت ميرا تنظر للمنزل وتتجول به، الى ان اتت لها الخادمة وطلبت منها ان تاتي معها، أخذتها الى غرفتها واعطتها بعض الملابس المريحة وارشدتها الى الحمام، استحمت ثم خرجت واستلقت على سريرها، اخرجت هاتفها فلاحظت انه مطفىء بسبب البطارية الفارغة، طلبت شاحن من عند الخادمة واحضرته لها، عندها اشعلته لاحظت الكم الهائل من الاتصالات والرسائل التي لم تلحظها من قبل لانها كانت على عجلة من امرها عندها اتصلت على جيمين، كانت الاتصالات من اخيها تاي ومن عند جونغكوك ، قامت بالاتصال على اخيها، بعد ثواني رد..
تايهيونغ: ميييرااااااا، اين كنتي كل هذا الوقت، لقد خفت عليك كثيرا. اين ذهبتي بالامس، اين كان هاتفك، لِمَ لَمْ تردي علي؟
ميرا: على مهلك يا فتى ما بك؟ انا بخير لا تقلق.
تايهيونغ: اذا اين انتي؟ واين تركتي هاتفك؟
ميرا: انني بمنزل احد اصدقائي لا تقلق، بالاضافة الى انني نسيت هاتفي بالمحل امس لم يكن بحوزتي، لقد اخذته من هناك صباح اليوم ولم تكن بطاريته ممتلئة لذلك لم ارد عليك، اسفة لجعلك تقلق.
تايهيونغ: لم استطع النوم بالامس وانا افكر وابحث عنك, كنت خائفا جدا, لا تفعلي هذا مجددا!!!
ميرا: حسنا تاي لا تقلق لن اكررها.
تايهيونغ: اذا اين يقع منزل صديقك هذا, اريد رؤيتك.
ميرا: ماذا لو تبعك ابي الى هنا لكي يجدني؟
تايهيونغ: لا، لا تخافي انه بالعمل اليوم. لقد تحدثت معه واخبرته، لم يقتنع لكنه لن يسبب لكي المشاكل مرة اخرى . اااه تذكرت!!
ميرا: ماذا
تايهيونغ: لماذا لم تخبريني عن هذا الشاب ؟!! هل تواعدينه؟؟؟ ايتها الشقية!
ميرا: لا انا لا اواعده، انه صديقي فقط.
تايهيونغ: وهل تسمحين لاصدقائك بالاقتراب منك؟ هيا كفي عن الكذب واخبريني ، هل تحبينه؟
ميرا: تاااااااي توقف!! انا لا احبه اخبرتك انه مجرد صديق فقط، لا ادري ماذا جرى له بالامس،
تايهيونغ: اه حسنا حسنا ، المهم الان انكي بخير صحيح؟
ميرا: اجل اجل انني بأفضل حال لا تقلق!
تايهيونغ: حسنا اذا ساذهب للعمل الان ، ساتصل بك لاحقا.
ميرا: حسنا الى اللقاء اخي.
تايهيونغ: الى اللقاء اعتني بنفسك ...

--------------- عند جونغكوك

بعد رفض ميرا لعدم الالتقاء به مجددا، كان جونغكوك يشعر بخيبة أمل كبيرة وانغمس في حالة من الحزن والاكتئاب. شعر بالإحباط والغموض بشأن ذلك الموقف. و بدأ في التفكير فيما إذا كان يجب عليه أن يواصل الاتصال بها أم يترك الأمور كما هي. لقد تألم بسبب تلك الكلمات التي قالتها له وغادرت ، ما زالت تنعاد في رأسه [ارجوك توقف... جونغكوك.. انا اسفة لكن.. لا يجب ان نلتقي مرة اخرى.. علاقتنا خطرة ، سنواجه المشاكل اكثر، ارجوك ، لا اريد ان نلتقي مجددا، انا حقا اسفة]  بذل كل محاولاته للتعامل مع مشاعره المتضاربة والتأقلم مع الرفض. لقد احس بالندم الشديد، لا يدري اذا كان شعوره بالندم بسبب تهوره والاقتراب منها في ذلك الوقت السيء ام انه بسبب اعطاء فرصة ثانية للحب، كان يجب عليه ان يسيطر على مشاعره وان لا يتبعها للمحل في ذلك اليوم. بقي في مكتبه يتصارع مع افكاره، الى ان قرر ان يتصل على جيمين، لكي يعرف ما حل بهم.

جيمين: مرحبا جونغكوك, لم تتصل؟
جونغكوك: جيمين اخبرني اين هي الان
جيمين: بمنزلي
جونغكوك: ماذا!! ولماذا هي في منزلك؟؟؟
جيمين: لقد طلبت مني مكانا لكي تبيت فيه وانا ليس لدي الوقت الان، لذلك طلبت منها ان تبقى في منزلي بعض الوقت لكي اجد لها مكانا مناسبا لها.
جونغكوك: لا، لا تدعها في منزلك!!
جيمين: ولم لا ؟ انها بخير هناك وقد احبت المكان كثيرا.
جونغكوك: لا يهمني، ساذهب لكي اخذها من هناك!!
جيمين (بغضب): هذا إن ارادت مقابلتك، ثم اغلق الخط بوجهه
انصدم جونغكوك من تصرف جيمين, لانها المرة الاولى التي يغلق بها الهاتف بوجهه. لكنه فكر في كلامه ، جيمين على حق ، ميرا لا تريد مقابلته مرة اخرى، شعر بغضب كبير، وقام برمي كل ماهو موجود اماه ، كسر كل شيء في المكتب ، لقد جن جنونه بالفعل، لم يستطع تحمل فكرة انها في منزل صديقه، بالرغم من انه يثق بصديقه، الا انه لا يستطيع تركها وحدها هناك معه..... اخذ هاتفه واتصل بها ... بعد ثواني ، ردت عليه،
ميرا: لماذا تتصل؟
جونغكوك: ميرا ارجوكي، لا تعامليني بهذه الطريقة، اريد التكلم معك وجها لوجه.
ميرا: جونغكوك ، اخبرتك ان علاقتنا خطرة ، لا يمكنني ان التقي بك مجددا، سامحني لكن يجب عليك ان تنساني.
جونغكوك: اعلم انه من غير الجيد ان نلتقي، لكنني اريدك وبشدة!
ميرا: ماذا تقصد ؟؟
جونغكوك: انا احبك ايتها الغبية! احبك كثيرا. لم لا تفهمين!
ميرا: .......

انتهى🙂 احبكم

رواية "بتلات الحب" 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن