الجزء السابع

382 38 3
                                    

عند ميرا ...

ادخل الوالد ميرا بقوة إلى المنزل، وجوانب الجدران تشهد صدمة الأحداث المأساوية. الغرفة بدات تدور حول نفسها في عيني ميرا، وهي تشعر بالرعب يتسلل إلى كل خلية في جسدها. ظهر والدها بمظهر مليء بالغضب، ولم تجد ميرا سبيلًا للهروب.

**الوالد (بغضب متزايد):** "أنا مليت من هذا السلوك الفاسد! سأعلمك درسًا لا تنسيه أبدًا!"

يبدأ الوالد بتوجيه ضرباته القوية بشكل غاضب، وهي تصرخ وتستنجد بالرحمة. يتناوب الضوء والظلال على وجهها مع كل ضربة، وكأنها تعيش كابوسًا حقيقيًا.
الكفاح من أجل البقاء يزداد صعوبة، وميرا حاولت بكل قوتها الصمود أمام هذا الجحيم المنزلي.
بحركة سريعة منها نهضت بصعوبة، وركضت مباشرة لغرفتها، لحق بها والدها وهو يصرخ :" عودي الى هنا، ايتها العا*هرة"
دخلت غرفتها واغلقت الباب بقوة، اوصدته، وجلست تبكي بقهر والم،

بقيت تستمع إلى صوت والدها وهو يدق بقوة على الباب، وقلبها ينبض بسرعة مع كل ضربة. تعيش في رعب حقيقي وتحاول جاهدة الاحتماء في زاوية الغرفة. الوالد يصرخ ويطالب بأن تخرج، ولكنها تعزم على عدم فتح الباب، استمر والدها بضرب الباب حتى كسره ودخل، انصدمت ميرا عندما وجدته واقفا امامها، امسكها من شعرها ورماها على الارض واكمل بضربها بقوة وهي تصرخ وتطلب الرحمة منه.

في تلك الاثناء دخل تايهيونغ المنزل وسمع صرخات أخته المدوية اتجه مسرعًا نحو مصدر الصوت. ووجدها في حالة يرثى لها ووالدهم في حالة غضب شديد. حاول بكل قوته التدخل لإيقاف والدهم.

**تايهيونغ(بصوت عالي ومستعجل):** "أبي، توقف! لا يمكنك فعل هذا!"

امسك تاي بذراع والده، محاولًا جاهدًا إبعاده عن ميرا. شعر باليأس والغضب وهو يحاول حماية أخته، وفي نفس الوقت حاول إيقاظ وعي والدهم للخطأ الذي يرتكبه.

**تايهيونغ (بنبرة مليئة بالقلق):** "أبي، أنت لا تريد فعل هذا. أختي بحاجة إلينا!"

تستمر الفوضى والصراخ في المنزل، وتايهيونغ يكافح للسيطرة على الموقف، آملًا أن يتمكن من حماية أخته وإعادة الهدوء إلى المنزل.
.

**الوالد (بغضب):** "انتظري حتى أصطادك، لا مفر لكِ!"

عندما تمكن تايهيونغ من إمساك والدهم وتشتيت انتباهه، استغلت ميرا هذه الفرصة بسرعة، وانطلقت مسرعة نحو الباب، قلبها ينبض بشدة وأفكار الخوف تسيطر عليها. تفتح الباب بسرعة وتخرج إلى الخارج، تبحث عن مكان آمن حيث تستطيع التقاط أنفاسها وتجميع أفكارها.تركض في الشوارع، دون وجهة محددة، تسيطر عليها مشاعر الخوف والارتباك. تمر السيارات من حولها وتبدو الأصوات مشوشة في أذنيها. تنظر حولها باحثة عن ملاذ أو مكان يمكنها الاختباء فيه، بينما تحاول التقاط أنفاسها وتهدئة دقات قلبها المتسارعة.جلست على الرصيف، تشعر بأنفاسها السريعة تملأ الهواء حولها، ودموعها تتساقط بلا توقف. يتدفق الحزن والضغط على قلبها، وهي تحاول فهم ما حدث وكيف وصلت الأمور إلى هذا الحد. تعيش لحظة الضعف والتأمل. وكل من يمر بها يشفق على حالتها،

رواية "بتلات الحب" 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن