نظراتي دومًا ماكانت فاضِحة، حاقِدة.. توضِحُ إنزعاجيَ الواضِح من أي فصيلةً بشرية.
دومًا ما سألني الآخرين "أانتِ بِخَير؟ تبدينَ غاضبة.."
رُباه كلا! هذا وجهي الاعتيادي فَحسَبماذنبي أن كانَت ملامحي تفضحُ تَقزُزي الدائم من الآخرين؟
أُحدَقُ في الطالبات، لطالما كَرِهنني، هُنّ لا يحتجن لأخفاءِ هذا، وانا أكرَهُهن أيضًا
الوحيدةُ التي اتقَبلُها بينَهُنّ هي الطالبةُ "حِبِر"، هي مُهرِبتي السّرية لِلافيون والكُحول.. والسجائر، احيانًا
هي أول شخصٌ إحتَضنتهُ، اهديتُها عناقًا حين وافقت على اخفاضِ اسعارها، أُحِبُ تلك الفتاة!
يارب، خفف عنها ألآم دورتهاقهقهتُ كالمُختَلةِ مع نفسي حينَ تذكَرتُ تلكَ الذكرى التي تَسُّر الخاطِر، ليقطَع سعادتي الداخلية فتاةٌ تُفرقِعُ اصابعها جانِبَ وجهي "هلا! أنا رين، زميلتكم الجديدة!" قالت بِصوتً ناعِم، أتَغسِلُ أحبالها الصوتية بِمُرطب فراولة؟
"والمطلوب؟" نبرّتي شجيّة، وَقِحة وخشِنة، تبدو تِلكَ الفتاةُ بريئة، لا فائدة مِنها لذا.. من الافضلِ إتِخاذُها كَـ عدوة.
إبتَسمت، بِشفتيها ورديةِ اللونِ، تَتَعقدُ ملامِحُها تَعقُدًا حلوًا بِفعل الإبتِسامة.. ما بّي أتَغزَلُ بها؟
"عيب عليك، انتِ بنت لازم لسانك يكون مَعسول، محنا حيوانات زي العيال" لَحظة.. هل أهانتِني وأهانت جنسًا كاملاً توًا؟
نَهِضتُ من مكانّيَ بِغضب، ارفَعُ سبابّتي ناحيتها، أُهَدِدُها بِذات نبرّتي المُرّة "إن شاء الله أقرر اتحول قرد، خليك بنفسك لا والله تشوفين الي ما يسُرِك!"
تُحافِظُ على ملامِحها الهادئة، عيناها تَتَفحصُني ذهابًا وأيابًا، تَبثُ شُعلةَ توتُر في جسدي
كلا.. لستُ شخصيًا خجولاً إطلاقًا، لكن حينَ ينظُر ليَ شخصٌ ما.. أشعُر بِقشعريرةً تَسّري في عمودي الأقرب
وبِدونِ أن احسِبَ حِسابًا، رأيتُها تَتَقدُم ناحِيتي
تَبَعثَر صوتي، توترت نبرتي وتَلعثَمت كَلِماتي "مـ- وشتبين أنتِ؟.."تَتَقدَمُ خطوة، وانا اعودُ لِلوراء خُطوة، ليصطَدِم ظَهري بِالجدار، ليُلعن الأمر.. مالذي أقحَمتُ نفسي فيه!
تَهربُ بعضُ الضِحكات من سَقفِ شفتيها وهي تنظُر لي، لِتُمسِك بِفكي، تنظُر الي بِشكلً أعمق هذهِ المرة
"حرام كذا وجه يضيع لكذا شخصية"إبتَلعتُ ريقي، هذا مُزعِج، هذا بِالفِعلِ مُزعِج!
وضعتُ يداي فوقَ صَدرِها مُباشرة، همَمتُ بِدفعِها بعيدًا عن جسدي "مالك دخل، انقلعي ولا يكثر"
أنت تقرأ
مَعرَكـة
Fantasyكُل الآمر بدأ بِمعركةً تافهة في ساحة المدرسة.. حيثُ تحول لون قميصي الابيض للاحمر بِفعل نزيفِ انفي "الله يلعـ٫ك انتِ والي معاك!" إبتَسمت، تنحني لِطولي حيثُ كُنت أرضًا أُجابهُ نزيفي "طولك حطيتيه بلسانك؟" لحظة.. توَقف.. أكنتُ اتخيل؟ -مثلية -المُحادثات...